شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   الفكر والأدب (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   هل مازال هذا النوع من الحب موجود (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=65)

وجله 07-17-2007 09:26PM

هل مازال هذا النوع من الحب موجود
 

كان قسم الطوارئ يعج بالمرضى والمراجعين .
عند الساعة الثامنة والنصف دخل رجل طاعن في السن يبلغ من العمر حوالى
الثمانين يحتاج لفك غرز عملية سابقة
كانت قد أجريت لإبهامه..
حال وصوله أبلغنا بأنه في عجلة من أمره لأنه ملتزم بموعد هام عند
الساعة التاسعة تماماً..
توجهت للرجل وطلبت منه أن يجلس على اقرب كرسي وينتظر لأن فترة انتظاره
ربما ستستغرق حوالى الساعة
حتى يستطيع أحدنا القيام بالمهمة التي جاء الرجل من اجلها..
انتهيت لتوي من معالجة مريض آخر ثم التفتُّ نحو الرجل الطاعن في السن
فوجدته يكرر النظر في ساعته..
قررت لحظتها
أن أتوجه فوراً للكشف على جرحه وبينما كنت أقوم بالكشف
على إبهامه وإجراء مايلزم من
فك للغرز وتغيير الضمادات دار بيني وبينه الحديث التالي:
قلت له يبدو عليك أنك في عجلة من امرك !! هل لديك موعد مع طبيب آخر؟
قال الرجل لا ولكن علي اللحاق بموعد الإفطار مع زوجتي التي تعيش في
احدى دور الرعاية..
قلت
آآهـ.. وهل زوجتك بصحة جيدة ؟
قال في الواقع زوجتي تعيش هناك منذ زمن وهي تعاني من
مرض «الزهايمر»
تقول الممرضة: قاربت على الانتهاء من وضع الضمادات
الجديدة واكملت حديثي معه وقلت له:
هل تظن بأنها ستقلق عليك
بعض الشيء لو تأخرت عن موعدك قليلاً؟
رد الرجل :
لم تعد تعرف من أنا منذ فترة فهي لاتستطيع التعرف علي منذ حوالى الخمس
سنوات
أذهلني رده فبادرته
بقولي..
ومازلت تواظب على الذهاب إليها كل صباح
بالرغم من عدم قدرتها على التعرف عليك !!
ابتسم ثم ضرب على يدي وقال


هي لاتعرفني.. ولكنني مازلت اعرف من هي !!»

انتهت رواية الممرضة. ....
هل مازال هذا الحب في حياتنا ؟!!!!!!!!!!!

رهب 07-17-2007 09:45PM

http://www.r15r.com/data/media/108/r...m.woman046.jpg
الصــوت يـذبحنـي الــى جــرة الصــوت......... يقول مـــن عـــدى على راس عالي

كوع نمله 07-17-2007 10:03PM

نعم مازال هذا الحب بهذه الحياة بهذا الشكل واكبر من كذالك بكثيرررررر ولكن السؤال المهم اين هو ذالك الحب او كيف ياتي او ماهي المدة التي ياتي بها هذا الحب
لماذا نستغرب هذا الحب ونحن نعرف جميعاً قصة عنتر وعبلة الذي بكا علي قبرها حتى مات
هل ننسى حب روميو وجولييت
واكثر قصة اثرت بي قصة التايتنك والذي الكثير يعرفونها جيدا
لماذا لانفعل بل نقراء ونكتفي بان نقراء ونتعجب فاين الفعل اين العمل

لباربك خل توده وتغليه
...... خله ولو فرقاه اكبر مصيبه
خله على كيفة زمانه يربيه
...... ولابد دورات الليالي تجيبه

الف شكر علي طرح هالموضوع الذي اتمنى ان نصل لامر مقنع

تحياتي لك وجله

رهب 07-17-2007 10:55PM

http://www.9m.com/upload/17-07-2007/02258011841926.jpg

نعـم الحب يبقـى .....

ويبقـى... ويبقـى .......

لأن الحـب احسـاس يعـاش ويلمـس.....

والحـب الحقيـــــــــــقى يـدوم ......

وجله 07-18-2007 12:32AM

اسعدني مرورك عزيزتي رهب .. كما اسعدني تعليقك .. واتمنى ان يعم الحب جميع قلوب البشر

تحياتي وتقديري

Typhoon 07-18-2007 12:51AM

شكر لك على طرح هذه القصه وجله

الحب باقياً مابقيت دار الفناء لكن

هل هناك من يقدر الحب ؟

وكما قال شاعرنا فاروق جويده

إني أحبــك‏

رغم أن الحب سـلـطان عظيم

عـاش مطـرودا وكـم داستـه أقدام البشـر‏ .


تقبلى مرورى سيدتى .

وعد 07-18-2007 05:22AM

امين يارب

وتزول الاحقاد من قلوب البشر
ويعم الحب جميع الناس

ويتناسوووووووووووووا كل شي مربهم من جروح
ولايبقي الحب
http://www.up19.com/up/07/17/up19_com17190422.gif

كوع نمله 07-18-2007 09:09AM

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا وربي ياخي انت شكلك كاتب روووووعه وانت ماتدري وش مكتوب ناقش يامال العافيه يمين بالله مراقب ردودك كلها روعه من غير اي تعليق يامال الصلاح


انا علقت قبل كذا ماني بمعلق مره ثانيه

رهب 08-01-2007 04:01AM

http://www.9m.com/upload/1-08-2007/0.76793011859298.gif

وعد الحر دين 09-21-2007 05:47AM

اكيد هالحب مازال موجود ولكن في العصر الحجري ويمكن هالقصه هذي هي اخر قصه حب نسمع فيها لان هالزمن انتهى فيه الحب صار في شك وظنون وغيره وحسد الله يكفينا شره

عند العرب قيس وليلى، وعند الإنجليز ((روميو وجولييت))، وعند الروس قصة ((الحب الأول)) لتورجنيف، وعند الفرنسيين ((غادة الكاميليا)) وعند اليونانيين هلينا طرواده


أردت هنا أن أسرد عليكم حكايه قيس وليلى أو مجنون ليلى التي لا تقل روعه عن اي روايه عالميه بل العكس قصه قيس وليلى عفيفه شريفه مبنيه على مبدأ الحب العذري

قبل أن أدخل بتفاصيل الحكـــــــايه التي جمعتها منذ وقت طويل بشكل أقاصيص ورقيه لاني لم أجد كتابا كاملا يحوي كل ما أردته معرفته

نعم قبل أن أدخل بتفاصيل الروايه سأحدثكم عن أسمى أنواااع الحب

الحب العذري

الحب العذري منسوب الى بني عذرة وهي احدى قبائل قضاعة التي كانت تنتشر في شمال الحجاز وكان بنو عذرة يسكنون وادي القرى وهو وادي طويل ممتد بين تيماء وخيبر وفيه احياء كثيرة وزرع ونخيل وفي هذا يقول جميل بثينة وهو احد عشاق العرب: ولقد اجر الذيل في وادي القرى نشواناً بين مزارع ونخيل. وفي هذا الوادي الخصب الذي رزقهم الله الثمرات ما جعل حياتهم على خلاف البادية هانئة فلا منازعات ولا خشونه ولامطاحنة وهذا ما جعل ينمو عند بني عذرة شعر غنائي قوامه التعبير عن آلام النفس ازاء الحب، ثم جاء الاسلام ووافق هذا الاحساس وهذا الشعر التأثير في مثالية الاسلام فطبع لديهم شعر بطوابع واضحة من البراءة والتسامي مع حزن يصدر من نفس ملتاعة تخاف الله

الاسلام والبيئة الصحراوية هما اللذان ساعدا على ظهور الغزل العذري الغزل العفيف ، الحزين وما طوي فيه من حب نبيل شريف وهو غزل يعبر عن اسمى العواطف التي يفيض بها القلب الانساني، غزل نحس فيه لذع الحرمان وفيه للمرأة حرمة وقدسية وهذه الحرمة وهذه القدسية تحولان دون التقرب منها والمساس بها، ولهذا المحب يشعر بشعور عميق، بألم واحساس وقد يفضي به هذا الشعور الى الجنون والى الموت احياناً. وهذا يصدق ايضاً عند الرجل وعند المرأة علىالسواء فهما يتقبلان هذه العواقب بكل سعادة.
هناك ما يشبه الموت الجماعي وهناك اخبار مستفيضة عن بني عذرة وغيرهم من الاعراب في العصر الاسلامي وفي عصر مجنون ليلى، عصر العشاق وجميل بثينة وقيس بن ذريح وعروة بن حزام وتوبة وليلى الاخيلية ومالك وظريفة وغيرهم الكثيرون. وقد سأل رجل من بني عذرة ممن انت؟ قال من قوم اذا عشقوا ماتوا. وقال رجل لعروة بن حزام العذري يا هذا بالله عليك أصحيح ما يقال عنكم انكم أرق الناس قلوباً؟ قال نعم والله لقد تركت ثلاثين شاباًقد خامرهم الموت ومالهم داء الا الحب. وسئلت امرأة عذرية بها هوى يعنى بها حب يدنيها من الموت، قيل ما بال العشق يقتلكم بني العذرة؟ قالت فينا تعفف والعفاف هذا يورثنا رقة القلوب والعشق يفني آجالنا، انظري وكم هو جميل ما قاله ابن الفارض هذا الشاعر العارف الذي كان يعيش في القرن الثامن الهجري يقول:

هو الحب فأسلم بالحشى ما الهوى سهل
فما اختاره مضناً به وله عقل
وعش خالياً فالحب اوله عنا
واوسطه سقم وآخره قتل


الحكـــــــــــــايه
اولا هو قيس ابن الملوح وهي هي ليلى بنت مهدي بن سعد بن ربيعة بن عامر، كانت ترعى ماشية أهلها في جبل اسمه التوباد، وهناك التقت قيساً، فإذا هما أولاد عمومة ومن حي واحد، فتعارفا، ودرجا صغيرين، علق كل منهما الآخر ولم يكونا يعلمان عما يخبئه لهما القدر وانه جاد من ورائهم في نسج قصة رائعة من قصص الحب الطاهر وقد عبر قيس بهذه الفترة بقوله:

صغيرين نرعى البهم ياليتنا
الى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم


يقال عنه، انه كان جميل الوجه، ابيض اللون وسيم و ليلى ابنة عمه المهدي وكانت من اجمل النساء واظرفهن واملحهن واحسنهن جسماً وعقلاً


وكبرا وتعلقا ببعضهما ومنعت ليلى منه فاندلعت ثيران الحب في قلبيهما وتفجرت براكين الحب فيهما شعراً وقال قيس في هذا:

لقد ثبتت في قلبي منك محبة
كما تبتت في الراحتين الاصابع

وصار قيس يتردد نهاراً على حي ليلى، ويَذكر اسمها ليلاً أمام أصحابه، وينظم فيها الشعر، مكتفياً بها عن سائر بنات القبيلة، وكلما اقتربت منه إحداهن أعرض عنها حتى صار عشقه مدار حديث أهل الحي. فوصل خبره إلى أهل ليلى فأنكروا عليه ذلك ومنعوه من الإقتراب منها والتحدث إليها، صوناً لعرضهم وشرفهم. فثارت ثائرته على أبيها وأهلها، وهجاهم وأغلظ في هجائه لحرمانه من ليلاه. فاجتمع عليه أهله وقومه، ولاموه على فعله، وعلى ما يصنع بنفسه، وأخذوا يغرونه بالزواج من امرأة غيرها، ويعرضون عليه أجمل بنات الحي، فيأبى ويستنكر ويظل يلهج بذكرها، وحرمانه، وكلما زادوه ملاماً، ازداد هُياماً. وأجابهم يوماً فقال: "إن الذي بي من الهوى ليس بهيِّنٍ، فأقِلُّوا من ملامكم، فلست بسامع فيها، ولا مطيعٍ لقول قائل".

وههنا بعض الحكايات الي نقلت عن قيس و عما يشعر به في حضرة ليلى إذا ما التقاها، وكان ذلك قبل أن يذهب عقله ويهيم على وجهه . قال: " طَرَقَنا ذات ليلة أضياف (( أتاهم ضيوف))، ولم يكن عندنا لهم أَدْمٌ، فبعثني أبي إلى منزل أبي ليلى وقال لي: أُطلب لنا منه أَدْماً. فأتيته ، فوقفت على خِبائه فصِحتُ به: فقال: ما تشاء؟ قلت: طرقنا ضيفان ولا أَدْمَ عندنا لهم، فأرسلني أبي نطلب منك أدماً. فقال: يا ليلى، أخرجي إليه، فاملئي له إناءه من السمن، فجعلت تصب السمن في إنائي ونحن نتحدث، فألهانا الحديث حتى امتلأ الإناء وسال حتى استنقعت أرجلُنا بالسَّمن". وأتيتهم في ليلة ثانية أطلب ناراً، وأنا مُتلفِّعٌ بِبُرْدٍ لي، فأخرجت لي ناراً في عُطبةٍ (خرقة تُؤْخذ بها النار) فأعطتنيها ووقفنا نتحدث، فلما احترقت خَرَقْتُ من بُردي خِرْقَةً وجعلتُ النار فيها، فكلما احترقتُ خرقتُ أخرى وأذكيتُ بها النار حتى لم يبق عليَّ من البُردِ إلا ما وارى عورتي، وما أعقل ما أصنع".

ولطالما كانت ليلى تَعِده بزيارة، ويلبث منتظراً متشوقاً على أمل لقاءٍ لا يتحقق فيرسل إليها المراسيل، وهي تعد وتُسوِّفُ. فأتى الحي يوماً قربَ منزلها وجلس إلى نسوة من أهلها، وأخذ يُنشدهُنَّ آخر ما نظم من شعر. ولما انتهى تضاحكنَ متهامساتٍ. فاستحيتْ ليلى وَرَقَّتْ لحاله حتى بكتْ. فقلنْ له: ما الذي دعاكَ إلى أن أحللتَ بنفسك ما ترى في هوى ليلى، وإنما هي امرأة من النساء؟ وهل لك في أن تصرف هواك عنها إلى إحدانا فنجزيك بهواك، ويرجع إليك ما ضاع من عقلك، ويصح جسمك؟ فقال: لات ساعة ندامةٍ لو استطعتُ لعشتُ مستريحاً. فقلنَ له: ما أعجبك منها؟ فقال:

هي البدرُ حسناً والنساءُ كواكبٌ /// فشتَّانَ ما بين البدر والكواكبِ

أقول لأصحابي وقـد طلبـوا الصـلا
تعالوا اصطلواإن خفتم القر من صدري
فـإن لهيـب النـار بيـن جوانحـي
إذا ذكرت ليلـى أحـر مـن الجمـر
فقالـوا نريدالمـاء نسقـي ونستقـي
فقلت تعالوا فاستقوا الماء من نهـري
فقالوا وأيـن النهـر قلـت مدامعـي
سيغنيكم دمع الجفـون عـن الحفـر
فقالوا ولـم هذافقلـت مـن الهـوى
فقالوا لحاك الله قلت اسمعوا عـذري
ألـم تعرفـوا وجهـا لليلـى شعاعـه
إذا برزت يغني عن الشمـس والبـدر
منعمـة لـو قابـل البـدر وجهـهـا
لكان له فضـل مبيـن علـى البـدر
مبتلـة هيفـاء مهضومـة الحـشـا
مـوردة الخديـن واضحـة الثـغـر
مدملجـة الساقيـن بـض بضيضـة
مفلجـة الأنيـاب مصقولـة الخـمـر
فقالـوا أمجنـون فقلـت موسـوس
أطوف بظهر البيـد قفـراً إلـى قفـر
فلا ملـك المـوت المريـح يريحنـي
ولا أنا ذو عيـش ولا أنـا ذو صبـر
وصاحت بوشك البين منهـا حمامـة
تغنت بليـل فـي ذرى ناعـم نضـر
على دوحـة يستـن تحـت أصولهـا
نواقـع مـاء مـده رضـف الصخـر
مطوقـة طوقـا تـرى فـي خطامهـا
أصول سـواد مطمئـن علـى النحـر
أرنت بأعلى الصوت منهـا فهيجـت
فـؤادا معنـى بالمليحـة لـو تـدري
فقلـت لهـا عـودي فلمـا ترنمـت
تبادرت العينان سحـا علـى الصـدر
كـأن فـؤادي حيـن جـد مسيرهـا
جناح غراب رام نهضـا إلـى الوكـر
فودعتها والنـار تقـدح فـي الحشـا
وتوديعها عنـدي أمـر مـن الصبـر
ورحت كأنـي يـوم راحـت جمالهـم
سقيت دم الحياة حين انقضى عمـري
أبيت صريع الحب مدمى من الهـوى
وأصبح منزوع الفـؤاد مـن الصبـر
رمتني يد الأيـام عـن قـوس غـرة
بسهمين في أعشار قلبي وفي سحري
بسهمين مسمومين من رأس شاهـق
فغـودرت محمـر الترائـب والنحـر
مناي دعينـي فـي الهـوى متعلقـا
فقد مت إلا أننـي لـم يـزر قبـري
فلو كنت ماء كنت مـن مـاء مزنـة
ولو كنت نوما كنت من غفوة الفجـر
ولو كنت ليـلا كنـت ليـل تواصـل
ولو كنت نجما كنت بدر الدجى يسري
عليـك سـلام الله ياغايـة المـنـى
وقاتلتـي حتـى القيامـة والحـشـر






----------------



وهل تبكين ليلى إذا مـت قبلهـا
وقام على قبري النساء النوائـح
كما لو أصاب الموت ليلى بكيتها
وجاد لها دمع من العيـن سافـح
وأغبط من ليلـى بمـا لا أنالـه
بلى كل ماقرت به العيـن طائـح
ولو أن ليلـى الأخيليـة سلمـت
علي ودونـي جنـدل وصفائـح
لسلمت تسليم البشاشـة أوزقـا
إليها صدى من جانب القبر صائح



--------------------
ما


بال قلبـك يـا مجنـون قـد هلعـا
من حب من لا ترى في وصلها طمعا
الحب والعشق سيطا من دمي لهمـا
فأصبحا فـي فـؤادي نابتيـن معـا
طوبى لمن أنت في الدنيـا قرينتـه
لقد نفى الله عنـه الهـم والجزعـا
بل ما قـرأت كتابـا منـك يبلغنـي
إلا ترقـرق مـاء العيـن أو دمعـا
أدعوا إلى هجرهـا قلبـي فيتبعنـي
حتى إذا قلت هـذا صـادق نزعـا
لا أستطيع نزوعـا عـن مودتهـا
أو يصنع الحب بي فوق الذي صنعا
كم من دنيئ لها قـد كنـت اتبعـه
ولو صحا القلب عنها كان لي تبعـا
وزادني كلفا في الحـب أن منعـت
أحب شيئ إلى الإنسـان مـا منعـا
أقر السلام على ليلـى وحـق لهـا
مني التحية إن المـوت قـد نزعـا
أمات أم هو حي فـي البـلاد فقـد
قل العزاء وأبـدى القـب ماجزعـا




وعندما ساءت حالة قيس بن الملوح , فكان يهيم على وجهه في الفلوات يريد لقاءها في أماكن نزولها ويقول:





وخبرتمانـي أن تيـمـاء مـنـزل
لليلى إذا مالصيف ألقـى المراسيـا
فهذي شهور الصيف عني قد انقضت
فماللنـوى ترمـي بليلـى المراميـا
أعـد الليالـي ليلـة بـعـد ليـلـة
وقد عشـت دهـرا لاأعـد اللياليـا
أرانـي إذا صليـت يممـت نحوهـا
بوجهي وإن كان المصلـى ورائيـا
ومابـي أشـراك ولـكـن حبـهـا
كعود الشجا أعيا الطبيـب المداويـا
أحب من الأسماء ماوافـق اسمهـا
وأشبهـه , أو كـان منـه مدانيـا
فلـو كـان واش باليمامـة بيـتـه
وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليـا
فأنت التي إن شئت أشقيت عيشـي
وإن شئـت بعـد الله أنعمـت باليـا
وأنت التي مامـن صديقـا ولاعـدا
يرى نضو ماأبقيـت الا رثـى ليـا
أمضروبة ليلـى علـى أن أزورهـا
ومتخـذ ذنبـا لـهـا أن ترانـيـا
إذا سرت في أرض الفضاء رأيتنـي
أصانـع رحلـي أن يميـل حياليـا
يمينـا إذا كانـت يمينـا وأن تكـن
شمالا ينازعني الهوى عن شماليـا
هي السحـر الا أن للسحـر رقيـة
وإنـي لاألفـي لهـا الدهـر راقيـا




وقد كان يذهب مع الوحش على وجهه وقد حج به أبيه ودعا الله لأن ينسيه حب ليلى 0 وكان يجن عند ذكر اسم ليلى ويجلس وحيدا ولايزال على حاله متنقلا , ويعود أحيانا الى ذلك المكان الذي نشأ حبه مع ليلى وتعلق فيها وغاب مرة فوجدوه ميتا في واد كثير الحجارة والشجر 0 ولم تبق فتاة من قومه الا خرجت حاسرة صارخة عليه تندبه واجتمع فتيان الحي يبكون عليه أشد البكاء وحضرهم حي ليلى معزين وأبوها معهم فكان أشد القوم جزعا ويكاء عليه وجعل يقول:
ماعلمنا أن الأمر يبلغ كل هذا . ولكن كنت أخاف من العار وقبح الأحدوثة مايخافه أي عربي مثلي0 فزوجتها وخرجت عن يدي ولو علمت أن أمره يجري على هذا ماأخرجتها عن يده ولااحتملت ماكان على في ذلك 0
وبكى الناس جميعا وقد وجدوا عند قيس بن الملوح (مجنون ليلى ) خرقة كتبها قبل موته:




ألا أيها الشيخ الذي مابنا يرضى
شقيت ولاهنيت من عيشك الغضا
شقيت كما أشقيتنـي وتركتنـي
أهيم مع الهلاك لاأطعم الغمضـا
كأن فؤادي فـي مخالـب طائـر
إذا ذكرت ليلى يشد بهـا قبضـا
كأن فجاج الأرض حلقـة خاتـم
على فما تزداد طولا ولا عرضـا


&&&&&&&&&&&&&&&&&
(ابيات اعجبتني لبرائتهاوجمالها)

تعلقتُ ليلى وهي ذات ذؤابةٍ
ولم يبدُ للأترابِ من ثديها حجمُ

صغيرينِ نرعى البهمَ يا ليت أننا
إلى اليومِ لم نكبر .. ولم تكبر البهمُ


الساعة الآن 09:31AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية