شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - اخرما كتبت الجغرافيا الحديثة .. !

حين أدرسك بجغرافية بحته ..،،

أعاني كل التعب و الإرهاق
في تقسيمك وتصنيفك وتعريفك وشرحك

و

حفظك

:

تختفي معالم الخرائط فيك.. فتختفي حدودك ..
وأخطئ في تقسيم طبقات أرضك
ومساحات سماءك

ومدى قوة جذبك .. وانبثاق تيارات محيطاتك وبحارك
ومواسم هطولك .. !

وفصول السنة تتداخل فيك
وكل فصل منك يكمل الآخر .. وشبيه له

بدفء وحنان يكون المناخ العام
وأمطار حروف وكلمات طوال اللحظات الجامعة لنا
وجهك شمس في النهار وبدر مكتمل في الليل /السهرات

جبالك وعرة في صعودها وشاهقة ..ومحفزة لتسلقها أكثر
وغامض في أخاديدك الممتدة في عمقك
وأسئلة نرميها إلى ذلك العمق
لنرى إلى أي مدى يكون العمق
لـ نخرج ..بإستنتاج
أنك عميق ..عميق .. لا قرار لك

و

واضح ..واضح
كوضوح الطيبة فيك

فسبحان جامع الأضداد فيك ..!

وكم هي مخيفة فيضانات أنهارك ..
وانفجارات براكينك
وانهيارات ثلوجك وصخورك
وكم هي مغرية غابات عشقك .. ولذيذة محاصيل قلبك

وكم يتكدس الإبداع في المركز .. ( العاصمة / العقل )
ومدن السواحل .. فنٌ متكامل في الجذب والسياحة
وترف اقتصادي تعيشه أبجديتك / مملكتك

وبطالة للنذالة والحقد والكره
ومجاعة تكاد تفتك بهم ..وجفاف وأمراض
تحفـّهم ..وتطبق على أنفاسهم
حتى ملّتك وهجرتك /هاجرت.. إلى من هم أقل منك قدراً ومقداراً
فهناك مرتعها .. وحياتها ومعيشتها .. !

وامتدادك العمراني / السحري
في توسع .. وتطور
ومذهل في السبق والمنافسة
واستقطاب المحبين لك

وتنميتك الريفية والحضرية
تجعل منك حضارة .. وقوة

و تخطيطك الإقليمي السليم
أسس فيك / فيّ .. دولة
لها موقعٌ إستراتيجي / "القلب "
ومَلِكٌ ..انساق إليه المُلك طوعاً
لا كرهاً ..!

أهـ .. كلما أسهبت
في الحديث عنك..!

هل رأيت......؟!

نسيتُ كيف تقسم الجهات
ولا أعلم شمالي من جنوبي
واختلط علي من أين تشرق الشمس ومن أين تغرب

ومن أين ينبع ذلك النهر وأين مصبّه ..؟!

:

ام م م

ألم أقل بأنك
مرهق في دراستك وقراءتك

دعني إذاً أغفو بين يديك للراحة
لأراك حلماً لا أملّه
وأشتاقك دراسة أدق وأحدث ..،،

:

لكم السلام .. وغيمة ود
__________________