شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما تتملكك الدهشة من وقع كلمات خرجت لـ تشير إليك

بالغرور وعدم تقديرك للمشاعر ..

تشعر بأن كل ماحولك قد توقف عن النبض !!

وتعجز شفتاك عن النطق .. فـ تلتزم بالصمت !!

ويبقى صدى تلك الكلمات يتردد في ماتبقى من حطام قلبك ..

كم هو مؤلم ٌ أن تجد آخر أمل لك في الحياه مجرد " سراب "

كم هو مؤلم ٌ أن يتخلى عنك آخر إنسان ٍ كنت قد أفنيت َ عمرك لأجله

كم . . . وكم . . . وكم . . .

مسكين ٌ أنت أيها القلب ..

تبتسم لكي تخفي دموعك

وتتفاءل لكي تخفي يأسك

وتضحك بأعلى صوت لكي تخفي صرخات ألمك

والمحزن في هذا كله .. أنك تفعل كل ذلك وأنت تعلم النتيجة !!

تعلم بأنك تكابر وتقاوم لوهم ٍ قد تمكن منك منذ فترة طويلة

شهدت معك أيها القلب كل المآسي التي حلت بك

نعم .. لقد شهدت تلك الخيانة

وشهدت أيضا ً ذلك الخذلان

وتجرعت معك طعم الألم والأحزان

ورأيتك تبكي على كل من أخطأ بحقك

رأيتك تنهار في كل نهار

سمعت أنينك في كل ليله ..

وفي ظل تلك الظروف رأيتك تبتسم لأنك وجدت شمعة أمل أضيئت

أمامك وقد قطعت َ عهدا ً على نفسك بأن تجعل هذه الشمعة

مضيئة لكي لا تنطفأ " أنت "

ومرت أيام وشهور وسنين تجرعت بها كل أنواع العذاب في سبيل

أن تبقى تلك الشمعة مضيئة كي لاتتحطم أنت بإنطفائها

وينضب فيك كل أحساس بالحياه