![]() |
وماذا بعد موتي ؟؟
زين العابدين بن علي ابن الحسين رحمه الله لَيْسَ الغَريبُ غَريـبَ الشَّـأمِ واليَمَـنِ*إِنَّ الغَريبَ غَريـبُ اللَّحـدِ والكَفَـنِ إِنَّ الغَريِـبَ لَـهُ حَــقٌّ لِغُرْبَـتِـهِ *على الْمُقيمينَ في الأَوطـانِ والسَّكَـنِ سَفَري بَعيـدٌ وَزادي لَـنْ يُبَلِّغَنـي *وَقُوَّتـي ضَعُفَـتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي وَلـي بَقايـا ذُنـوبٍ لَسْـتُ أَعْلَمُهـا* الله يَعْلَمُهـا فـي الـسِّـرِ والعَـلَـنِ مَـا أَحْلَـمَ اللهَ عَنـي حَيْـثُ أَمْهَلَنـي* وقَدْ تَمادَيْتُ في ذَنْبـي ويَسْتُرُنِـي تَمُـرُّ ساعـاتُ أَيَّـامـي بِــلا نَــدَمٍ* ولا بُـكـاءٍ وَلاخَــوْفٍ ولا حَــزَنِ أَنَا الَّذِي أُغْلِـقُ الأَبْـوابَ مُجْتَهِـداً *عَلـى المعاصِـي وَعَيْـنُ اللهِ تَنْظُرُنـي يَا زَلَّـةً كُتِبَـتْ فـي غَفْلَـةٍ ذَهَبَـتْ* يَا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلـبِ تُحْرِقُنـي دَعْني أَنُوحُ عَلـى نَفْسـي وَأَنْدِبُهـا *وَأَقْطَـعُ الدَّهْـرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَـزَنِ كَأَنَّني بَيـنَ تلـك الأَهـلِ مُنطَرِحَـاً *عَلـى الفِـراشِ وَأَيْديـهِـمْ تُقَلِّبُـنـي وَقـد أَتَـوْا بِطَبيـبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي* وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُنـي واشَتد نَزْعِي وَصَار المَـوتُ يَجْذِبُهـا* مِن كُلِّ عِـرْقٍ بِـلا رِفـقٍ ولا هَـوَنِ واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني فـي تَغَرْغُرِهـا *وصَارَ رِيقـي مَريـراً حِيـنَ غَرْغَرَنـي وَغَمَّضُونـي وَراحَ الكُـلُّ وانْصَـرَفـوا* بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَـنِ وَقامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّـاسِ فـي عَجَـلٍ* نَحْـوَ المُغَسِّـلِ يَأْتيـنـي يُغَسِّلُـنـي وَقالَ يا قَـوْمِ نَبْغِـي غاسِـلاً حَذِقـاً *حُـراً أَرِيبـاً لَبِيبـاً عَـارِفـاً فَـطِـنِ فَجاءَنـي رَجُـلٌ مِنْـهُـمْ فَجَـرَّدَنـي *مِـنَ الثِّيـابِ وَأَعْرَانـي وأَفْرَدَنـي وَأَوْدَعونـي عَلـى الأَلْـواحِ مُنْطَرِحـاً* وَصَارَ فَوْقي خَرِيـرُ المـاءِ يَنْظِفُنـي وَأَسْكَبَ الماءَ مِـنْ فَوقـي وَغَسَّلَنـي* غُسْلاً ثَلاثاً وَنَـادَى القَـوْمَ بِالكَفَـنِ وَأَلْبَسُونـي ثِيـابـاً لا كِـمـامَ لـهـا* وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَنـي وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَـوا أَسَفـاً *عَـلـى رَحِـيـلٍ بِــلا زادٍ يُبَلِّغُـنـي وَحَمَّلونـي علـى الأْكتـافِ أَربَعَـةٌ *مِـنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِـي مَـنْ يُشَيِّعُنـي وَقَدَّموني إِلى المحـرابِ وانصَرَفـوا* خَلْـفَ الإِمَـامِ فَصَلَّـى ثـمّ وَدَّعَنـي صَلَّـوْا عَلَـيَّ صَـلاةً لا رُكـوعَ لـهـا* ولا سُـجـودَ لَـعَـلَّ اللهَ يَرْحَمُـنـي وَأَنْزَلونـي إلـى قَبـري علـى مَهَـلٍ* وَقَدَّمُـوا واحِـداً مِنهـم يُلَحِّـدُنـي وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَنـي *وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِـنْ عَيْنيـهِ أَغْرَقَنـي فَقـامَ مُحتَـرِمـاً بِالـعَـزمِ مُشْتَـمِـلاً* وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِـي وفارَقَنـي وقَالَ هُلُّـوا عليـه التُّـرْبَ واغْتَنِمـوا* حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ فـي ظُلْمَـةِ القبـرِ لا أُمٌّ هـنـاك ولا* أَبٌ شَـفـيـقٌ ولا أَخٌ يُـؤَنِّـسُـنـي فَرِيـدٌ وَحِيـدُ القـبـرِ، يــا أَسَـفـاً* عَلـى الفِـراقِ بِـلا عَمَـلٍ يُزَوِّدُنـي وَهالَني صُورَةً في العيـنِ إِذْ نَظَـرَتْ* مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَنـي مِنْ مُنكَرٍ ونكيـرٍ مـا أَقـولُ لهـم *قَدْ هَالَنـي أَمْرُهُـمْ جِـداً فَأَفْزَعَنـي وَأَقْعَدونـي وَجَـدُّوا فـي سُؤالِـهِـمُ* مَالِي سِـوَاكَ إِلهـي مَـنْ يُخَلِّصُنِـي فَامْنُنْ عَلَـيَّ بِعَفْـوٍ مِنـك يـا أَمَلـي* فَإِنَّنـي مُوثَـقٌ بِالذَّنْـبِ مُرْتَـهَـنِ تَقاسمَ الأهْلُ مالـي بعدمـا انْصَرَفُـوا* وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْـرِي فَأَثْقَلَنـي واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْـلاً لهـا بَدَلـي* وَحَكَّمَتْـهُ فِـي الأَمْـوَالِ والسَّكَـنِ وَصَيَّـرَتْ وَلَـدي عَبْـداً لِيَخْدُمَـهـا* وَصَـارَ مَالـي لهـم حِـلاً بِـلا ثَمَـنِ فَـلا تَغُـرَّنَّـكَ الدُّنْـيـا وَزِينَتُـهـا *وانْظُرْ إلى فِعْلِها في الأَهْـلِ والوَطَـنِ وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها *هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْـرِ الحَنْـطِ والكَفَـنِ خُذِ القَنَاعَةَ مِنْ دُنْيَـاك وارْضَ بِهـا* لَوْ لم يَكُـنْ لَـكَ إِلا رَاحَـةُ البَـدَنِ يَا زَارِعَ الخَيْـرِ تحصُـدْ بَعْـدَهُ ثَمَـراً* يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَـى الوَهَـنِ يَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِـي* فِعْـلاً جمـيـلاً لَـعَـلَّ اللهَ يَرحَمُـنـي يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبـي واعمَلِـي حَسَنـاً* عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ المـوتِ بِالحَسَـنِ ثـمَّ الصـلاةُ علـى الْمُختـارِ سَيِّـدِنـا* مَا وَصَّا البَرْقَ في شَّـامٍ وفـي يَمَـنِ والحـمـدُ لله مُمْسِيـنَـا وَمُصْبِـحِـنَـا* بِالخَيْرِ والعَفْـوْ والإِحْسـانِ وَالمِنَـنِ ياعمري |
ياعمري
نقل رائع من شخص اروع ياعمري جميله دائما مشاركاتك هنا تحياتي |
الشاعر القدير : فقراوي
اسعدني مرورك وتوقيعك الذهبي اشرقت خاطرتي بتواجدك فيها دمتــــ بــــــود تلميذك ياعمري |
اختيار رائع ونقل جميل
مشكورياعمري الله يعطيك العافيه نننتظرمنك المزيد بشوق دمت بحفظ الله |
جد نقل رائع رائع الف شكر لك يا عمري تحياتي رهب |
الاستاذة الفاضلة : شموخ نجد اسعدني مرورك العطر مشكـــــــور دمتــــــــ بـــــــــود الاستاذة القديرة : رهب اسعدني مرورك وكلماتك الجميلة لاتحرميني ها الطلة الرائعة دمتــــــ بــــــود تلميذكم ياعمري |
كَأَنَّني بَيـنَ تلـك الأَهـلِ مُنطَرِحَـاً *عَلـى الفِـراشِ وَأَيْديـهِـمْ تُقَلِّبُـنـي فَـلا تَغُـرَّنَّـكَ الدُّنْـيـا وَزِينَتُـهـا *وانْظُرْ إلى فِعْلِها في الأَهْـلِ والوَطَـنِ وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها *هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْـرِ الحَنْـطِ والكَفَـنِ خُذِ القَنَاعَةَ مِنْ دُنْيَـاك وارْضَ بِهـا* لَوْ لم يَكُـنْ لَـكَ إِلا رَاحَـةُ البَـدَنِ يَا زَارِعَ الخَيْـرِ تحصُـدْ بَعْـدَهُ ثَمَـراً* يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَـى الوَهَـنِ يَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِـي* فِعْـلاً جمـيـلاً لَـعَـلَّ اللهَ يَرحَمُـنـي يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبـي واعمَلِـي حَسَنـاً* عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ المـوتِ بِالحَسَـنِ ثـمَّ الصـلاةُ علـى الْمُختـارِ سَيِّـدِنـا* مَا وَصَّا البَرْقَ في شَّـامٍ وفـي يَمَـنِ والحـمـدُ لله مُمْسِيـنَـا وَمُصْبِـحِـنَـا* بِالخَيْرِ والعَفْـوْ والإِحْسـانِ وَالمِنَـنِ |
زادت اشراقا بتواجدك
نبض قلمك هنا اسعدني دمتــــ بـــــود ياعمري |
( يا عمـــري )
أحسنت بما قدمت لنا هنا ننتظر منك المزيد الأروع تقبل مني التحية والتقدير والاحترام |
المستشار العاطفي
اسعدني مرورك العطر وتواجد عزفك هنا بين حروفي وسطوري لاتحرميني طلتك الحلوة دمتــــ بـــــود ياعمري |
الساعة الآن 09:04PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية