شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري


	ها أنا تركتُكَ ..!! ها أنا تركتك َ .. كما أردت َ .. و ابتعدتُ ... بناءً على رغبتكَ أيضاً .. ها أنا تركتكَ .. لتكونَ سعيداً .. أو رُبما ... لتشقى من ْ بعدي .. ها أنا .. أستجيبُ لرغبتك َ .. و أرحل ُ .. تاركةً خلفي .. مدناً من الأحلام ِ .. و عالماً كان يزخر بالأحاسيس ِ الدافئة .. تركتُكَ و أنا على يقين ٍ بأنكَ لنْ تقوى و لنْ تصمُدَ أكثر .. و .... ستعود ُ ... ستعود ُ محمّلاً بالآهات ِ و الحسرات ِ .. ستعود ُ .... و قدْ فضحكَ الشوقُ .. و كشف َ حقيقة َ ما يخفيه قلبك َ المتعجرف .. لا تتحفّظ ْ... و لا تُنكر .. فالقلوب ُ لا تعرفُ الزيف َ و الخداع .. و المشاعر ُ الحقيقية ُ من الصعب ِ إخفاءها .. و ها أنا ... ها أنا تركتكَ .. بلا عودة ٍ .. و لا انصياعَ لحنين .. و لا استسلامَ لمطالب َ قلبي .. تركتكَ.. و لنْ أعود َ.. نعم .. لنْ أعود َ لأشقى .. و لنْ أعود َ .. لتشقى أنتَ من بعدي ..!!