شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - أنقذيني .. فتابوت الفقد سيغتالني ..!!

انا هنـا حيث انجلى صوت صقيع الـامان
اناجي المطر ليسقيني برذاذه
فشفتاي عطشى لهـا ومتشققه لجفاف اوعيه انسجتها
والرعشه تلتحفني كلحاف يقيني
من قسوة البرد و كلباس يكسي
جسدي من التعري ..
أريد الحديث عن عيدان عذابي
ولكن كيف لي البوح وانا عاجزة

\

/

ذات ورقـه
اندلقت من عقر عرشي المنسي لتكون حمامه
تسافر وتستقر في .. انفاسها..و تنشد عباراتها
بحرشفه حنجره ادماها قدرهـا ..
دخيلك يا ورقتي لا تجعلي الدمع يندلق من جفن عيناها
فـهي تجهل بــ .. احتضاري ..

\

/

كتبت فيهــا ..
سمعنا عنكـِ يا سيده هذا الزمان انكـِ تملكين
من العقل ما ان توزع على من في الارض لا كفاهم
و ايضاً سيـزيد..
نود نحن قضاه الـأرض ان ترشيدنا الى حل لشكوى عجز
عن حلها كبيرنا ..وهــي ..

يُقال ان هناكـ أنثى ارهقتها مراهقتها ..
منذ ان كبرت ودخلت كنف العشرين وهيَ
تتجرع سموم الـعذاب و أنينهـا لا يسمعـه سوا ملائكتها
فالصمـت طوى مهـدها
تتـألم ولا احد يـداويهــا .. تبكي ولا احد يراها
كأنهم عن الـدمع لا يبصـرون
اغتيل حلمهـا بـأظافر غدر ( هـم)
جردوها من رداء الثقـه حتى بنفسها
نريد ان نغتسلهـا من خطـيئتها ان كانت قد جنت
ولكن بزغ لنا طهر اشعل نشوه الفتنه فينا
نريد ان نحافظ على معجزة هذا الزمان
فـ \ ـبربكـِ أرشيدنا الى الحـل ..!!

\

/

فكـان جوابهـا ..
أن هذه الانثـى شيء ما يقتلها ..
ولاتريد ان تعذب احداً لاجلها
فـهي تحتضـر لانهـا خائفه على احد ما
فأجلبوها الـيّ ..
لأقـرأ عليـها و أحصنها من شياطين
الانس ..وسأطببها لتتجلى البسمه
في ملامح الطفله التي تسكن بداخلها
\
/
يا سيــده هـذه هـــي ..

ابنتكــ ..

\
/

أرجوكِ يــا " أمي "
أنقذيني .. قبل رحيلي لـ / ــتابوت الفقد
حدقي بعيناي و سيخبركـِ دمعي عن
حالي المــ / ــلعون
ضميني بجوف صدرك لتسمعي انين تعج
منه أضلـع ابنتكـِ
نامي على فراشي و سـ \ ـتترجاكـِ وسادتي
أن تبعديهـاعن مرقدي بعيداً ..
فالدمع لم يرحمها فـ \ ـكأنها
هي الجانيـه ..
أرجوكِ تقربي مني و طببي مريضتك
أرجوكِ أنقذيني ..

30 \ 1 \ 1429هـ