شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   مساحات أدبية (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=76)
-   -   ومِن الحب ما قتَل ! (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=30012)

مغمور 12-26-2012 07:19AM

ومِن الحب ما قتَل !
 
مجموعَة قصص لضحايا الحُب من تجميعي ، وتشمل قصص وقصائِد من شعراء الفصحَى وأيضاً من شعراء النبط ، أتمنّى أن ترتقِي لذوائقكُم ،


من ضحايا الحُب الشريف البياضي الذي عشق جارية لبنت فخر الملك فأحبها حباً عظيماً وتطاول أمره
حتى شاع في الناس ذكره ولم يزل حتى مرضت فمرض أيضاً هو، فلما توفيت طاش عقله وبقي شهراً
فما دون ثم لحق بها وله فيها أشعار كثيرة منها:
خليليّ مرّ بالعراق منادياً ... إلا من رأى قلباً من الوجد باليا
وإن أنتما أعييتما في ابتغائه ... ولم تجداه فابغيا لي ناعيا

ومنها:
دع الوقوف على الأطلال والدمن ... فليس ينفع مسكون بلا سكن
أما تراني لا أثني على طلل ... بعد الفراق ولا آوي إلى وطن
وكيف يأنس قلبي بالديار وقد ... أصاب فيها الردى من كان يؤنسني
إن الذين أذاقوني فراقهم ... أفنيت بعدهم دمعي من الحزن
للّه من لعبت أيدي المنون به ... ضنا بما فيه أن يبقى على الزمن
جعلت روحي له من روحه عوضاً ... مقيمة معه في ذلك الكفن
فصار كالحي إذ روحي تحل به ... وصرت كالميت إذ لا روح في بدني
وكيف تصحب روحي بعده جسدي ... وكان إن غاب تأبى أن تصاحبني

ومنهم ما أخرجه ابن الجوزي في تنوير العيش عن التنوخي والثوري يرفعانه إلى إسماعيل بن جامع،
قال وقع بيني وبين أبي وحشة فذهبت إلى خالي باليمن فكنت عنده في غرفة تشرف على نهر فنظرت
يوماً إلى سوداء قد أقبلت تملأ قربة فوضعتها واستراحت ثم أنشدت
إلى اللّه أشكو بخلها وسماحتي ... لها عسل مني وتبذل علقما
فداوي مصاب القلب أنت قتلته ... ولا تتركيه هائم القلب مغرما

ثم ملأت القربة ومضت فنزلت أعدو حتى لحقتها استعيد الصوت فأبت وقالت إني لفي شغل عن ذلك
قلت بماذا قالت علي درهمان فأعطيتها إياهما واستعدت الصوت حتى حفظته، فلما أصبحت فإذا هو قد
ذهب مني، وأقبلت السوداء على عادتها فاستعدته منها، فقالت كأنك تستكثره بأربعة دراهم، وقد أخذت
عليه أربعة آلاف دينار.
فلما كنا عند الرشيد أو قال عند المأمون وبين يديه أربعة أكياس كل واحد ألف دينار، قال من أطربني فله
ألف دينار فغنيته البيتين فرماني بكيس واستعاد الصوت فرماني بالآخر حتى أعطاني الأربعة فحدثته
القصة، فقال لم تكذب السوداء.
ومنهم ما أخرجه ابن إسحاق قال انحدرت مع محمد بن إبراهيم من سر من رأى، ودجلة في طغيانها،
فأحضر الشراب فاندفعت جارية تغني:
وارحة للعاشقينا ... ما إن أرى لهم معينا
كم يشتمون ويضربو ... ن ويهجرون فيصبرونا

فقالت لها مغنية أخرى فيصنعون ماذا قالت هكذا ورمت بنفسها في الماء وكان على رأس محمد غلام
اشتراه بألف دينار فحين رأى فعل الجارية، ألقى بنفسه وهو يقول:
أنت التي عرّفتني ... كيف الهوى لو تعلمين
لا خير بعدك في البقاء ... والموت زين العاشقينا


**

وعلى بن أديم الجعفي قيلَ بأنه كان آخر شهداء الغرام . هذا اللقب منحه له أهل الكوفة في نهاية القرن
الثانى الهجرى، أى القرن الثامن الميلادى، والذي ذكره الاصفهاني في كتابه (الأغاني)
هو رجل من تجار أهل الكوفة ،كان يبيع الثياب ، وكان متأدبا صالح الشعر
يهوى جارية يقال لها منهلة
وكانت منهلة ترتدى السواد، أو لعله كان لونها المفضل ولذلك
قال على بن أديم فيها هذه الابيات

إنى لما يعتادنى من

حب لابسة السواد

في فتنة وبلية ما

أن يطيقهم فؤادى

فبقيت لا دنيا أصبت

وفاتنى طلب المعاد


ولم يتوقف على بن أديم على مجرد الإعجاب بمنهلة
وقول الشعر فيها
وإنما انتظر حتى بلغت سن الزواج وأسرع يحدث أباه في شأنها ويطلب خطبتها
ولابد ان الاب وافق ابنه بعد أن رأى منهلة، أو لأنه يثق في ذوق الابن وحكمته لأنه لم يوافق فقط على
طلب يد منهلة، بل ذهب إلى بعض تجار الكوفة
وطلب منهم التوسط له لدى المرأة العبسية التى تمتلك منهلة، ولسبب ما
رفضت العبسية تزويج منهلة من الرجل الذى هام بها
وزوجتها لرجل آخر من بنى هاشم .
فلمّا علم بأمر زواج منهلة من الرجل الآخر وسفرها معه خارج الكوفة

فأنشد أبياتا غناها مطرب ذلك الزمان حكم الوادى بعد أن لحنها له ابراهيم بن ابى الهيثم تقول


صاحوا الرحيل وحثنى صحبى

قالوا الرواح فطيروا لبى

واشتقت شوقاً كاد يقتلنى

والنفس مشرفة على نحب

لم يلق عند البين ذو كلف

يوماً كما لاقيت من كرب

لا صبر لى عند الفراق على

فقد الحبيب ولوعة الحب



وبالفعل لم يصبر العاشق على فقد منهلة فمات حزناً عليها بعد ثلاثة أيام من خروجها .
وبلغها خبره فماتت بعده !

**

والأمثله كثيرة جداً فيمن قتلهُم الحُب كمثل :
زرعة بن خالد وظريفَة وعروة وعفراء و قيس ابن الملوح وليلى وجميل بن عبدالله وبثينَه و الصمة
القشيري وريا و ابي مالك ابن النضر وابنة عمه وبدر بن سعيد ونعم و قيس بن ذريح ولبنى بنت الحباب
ومسعدة بن وائلة و رملة و مضاض بن عمرو ومي ........الخ

**

وفي الشعر الشعبي نماذج معروفة مثل قصة الدجيما المشهورة في الجزيرة العربية وهو دخيل الله بن
عبدالله الدجيما الثعلي العضياني العتيبي ولد عام 1270ه وتوفي عام 1320ه على أرجح الأقوال وبذلك
يكون توفي وعمره خمسين عاماً وهو من أهالي المحاني وقد اختلف الرواة في قصة عشق الدجيما
لمعشوقته فهو لا يملك من الدنيا إلا ناقته وبندقيته (مثيبة) وهي كل متاعه في الحياة، التقى محبوبته
فزهد في الدنيا وجعل من ناقته وسيلة تنقله إلى من هواها قلبه ومن بندقيته وسيلة للدفاع عن نفسه.

أخذت الأمراض تتوالى على دخيل الله وأخذ ينحل جسده بسبب حبه للفتاة وبعده عنها وقام أقرباؤه وأتوا
بعدد من الأطباء ولكن لم يفلح علاجهم فلا علاج إلا الوصال ولكن حالت بينه العادات والتقاليد.


لقد زاد عليه المرض وتوفي بسبب عشقه لهذه الفتاة التي حرم من الزواج منها حيث توفي الدجيما وهو
لم يتزوج ليخلد التاريخ قصة عشق عظيمة مرت على هذا الشاعر الذي قتله حب فتاة.


ويقال إن سبب وفاته وقوعه من فوق جبل وهذه الأبيات من قصيدة قالها قبل وفاته:

عديت أنا فالجال مع سرحت المال

وشفت الغبيط يشال والمال ينقاد

وجض الضمير وجاض والدمع قد فاض

وحولت أنا مغتاض وأبديت الإنشاد


إلى قوله:

مير آتعبر عندهم وأتجبر

مقدر أعبر والوجع فيّ يزداد

جو بالطبيبي من تردي نصيبي

هو يحسب اللي بي تداويه الأجواد

و(المغربي) جوبه عليّ أوقفوا به

وعطوه مطلوبه وداوا ولا فاد

يحسب بلاية علة في شواية

وأنا بلاية ود مركوز الانهاد


وهاتين القصيدتين من أبرز ما قال في معشوقته :



ياجر قلبـي جـر لـدن الغصـون
وغصون سدر جره السيـل جـرا

واهله من اول بالورق يورقونـي
علـى غديـر تحتـه المـا يقـرا

على الـذي مشيـه تخـط بهـون
والعصر من بيـن الفريقيـن مـرا

لا والله اللي بالهـوى هوجرونـي
هجر بـه الحيـلات عيـت تسـرا

لا مبعـد عنـهـم ولا قربـونـي
ولا عايف منهـم ولا نـي مـورا

واكثر عذاب القلب يـوم سنحونـي
بيح بصبـري لـو بغيـت اتـدرا

لا ضاق صدري قمت اباري الظعون
كنـي غريـر بالدلوهـة مضـرا

وقبلي عليه اشفق وتبكي عيونـي
والحـال مـن ود الحبيـب تبـرا

يا عزتا لي مـن تفـرق شطونـي
يعزا لي ارمـي بالسلـب واتعـرا

ان مت فـي خـد بعيـد انقلونـي
على هـدي الزمـل مشيـه تـدرا

بين النهـود وقـد روس القـروني
عـن الهبايـب مستكـن مــذرا

ياليتهـم بالـحـب ماولعـونـي
كان ابعـدوا عنـي بخيـر وشـرا

والا انهـم يـوم إنهـم قربونـي
خلونـي اقضـي حاجتـي واتـدرا

وياليتهم في الدرب مـا واجهونـي
وياليتهـم مـازادوا الحـر حـرا

وياليتهم عـن حاجتـي سايلونـي
يوم انـي اقعـد عندهـم واتحـرا

وياليتهم مـن زادهـم اطعمونـي
انـا علـى زاد اليتـيـم اتـجـرا

لا قربـوا مـنـي ولا بعـدونـي
ولا ميس منهـم ولا نـي مـورا

الخد بـرق فـي علـو المـزون
تقول بـراق مـن الصيـف سـرا



وهذه القصيده قالها عند وفاته:


هيض علي الحيـد فـي ربـة الصيـد
وأطـري عليـة زيـد بالـود لا عـاد

عديت أنا فالجال مع سرحـت المـال
وشفت الغبيـط يشـال والمـال ينقـاد

وجض الضمير وجاض والدمع قد فاض
وحولت أنا مغتاض وأبديـت الإنشـاد

عيني لجاجة والبكـى إلهـا سماجـة
وإلها مية حاجـة وعدوّهـا الأحسـاد

يا مـن يداويهـا عـن الهـزم فيهـا
قـدام يعميهـا ويخـر لهـا أرمــاد

جرحي كبيـري بالضمايـر خطيـري
ولو هو بغيري ما شرب ماء وأكل زاد

صابة لطيف الروح والقلـب مجـروح
واللي كتب فاللـوح جانـي بالأوكـاد

أبـو فـم ينبـاج عـن غـر افـلاج
مثل الحيا البهـاج فالمـزن الانضـاد

ونهود مثل البيض في مرجع الفـاض
في وقت حتن القاض من قـد الامهـاد

ميـر آتعـبـر عنـدهـم وآتجـبـر
مقـدر أعبـر والوجـع فـيّ يـزداد

جو بالطبيبـي مـن تـردي نصيبـي
هو يحستب اللي بي تداويـه الأجـواد

و(المغربي) جوبه علـيّ أوقفـوا بـه
وعطـوه مطلـوبـه وداوا ولا فــاد

يحسـب بلايـة علـة فـي شوايـة
وأنـا بلايـة ود مـركـوز الانـهـاد

وجـو بالمخـرّج لعنبـوا ذا المهـرّج
يبـي يفـرّج والله أخـبـر بـمـا راد

فـوق الحفايـر جـددوا لـي جدايـر
والحـول دايـر حطـوا البيـر ميـراد

وزابنـوا عليـه رونشـن فيـه فيـه
وأخذوا شوية واجلسـوا فيـه يـأولاد

والقبر إلـي حطـوه باعيـن وأمـدوه
والبرج لي حطـوه مـا بيـن الألحـاد

وخلوا الصبا تذري صباحـا وعصـري
وأليـا بغيـت أسـري، فيـه معـواد

جاني من الرحمن وفـد لهـم شـان
يومني أجلي حان والجسـم قـد بـاد

بعـد خـذوا روحـي وكلـن ينوحـي
والماء يفوحي قربـوا لـي بالأعـواد

لفـوا عليـة لـف خـام بـلا كـف
وصفوا علية صـف يدعـون الأجـواد

ثـم احملونـي بالنعـش وادفنـونـي
واقفـوا وخلونـي وحيـدا بالالـحـاد

جونـي مناديـب الولـي واقعـدونـي
به لقنونـي خمـس الأركـان بعـداد

يعطينـي الجـنـة كبـنـة مضـنـة
عطا بلا منـة وهـو سيـد الأسيـاد

أطلب عظيم الشان عفـوه والاحسـان
الخالـق المنـان فعّـال مــا راد..


اصبحت قصة الدجيما مشهدا للشعراء
فمنهم الشاعر ابن سبيل حيث يقول :


أخاف من موت بليا حقيقة
مثل الدجيما لا طرد به ولا سيق



ويقول ابن مقيبل :
والدجيما من هوى الزينات مات........

وشاعر اخر يقول

الهوى قد ذبح له شمري ... والدجيما على موته شهود

والدجيما لم يكن قتيل الحب الوحيد في أرض العرب فهم كثر ومنهم مسلم الوليعي ففي بدايات القرن
الثاني عشر تقريباً والذي مما صابَه بُعد محبوبته وعجزه عن لقاءها وأحّس بالجفاء ولوعة الفراق ، صعَد
على جبل رضوى _الذي يطُل على ديار المحبوبَة _ وأنشد الأبيات التالية:

يقول الوليعي والوليعي مسلم

من دامت أيام الصبا له دام

لو إن عجات الصبا بجبرنه

كما يجبر الجابر كسير عظام


إلى قوله:

رقيت في رضوى ورضوى منيفه

وأخيل في عيني جنوب وشام

أخيل بعيني طلحة ناعمية

سلام بادار الحبيب سلام

أنا جيتكم من راس رضوى عشيه

كما شن غرب باد منه وذام


وبعد أن أتم الأبيات سقط ميتاً وتدحرج من أعلى قمة رضوى حتى أخره نزل أخوه إلى آخر المهياف
وحصله ميتاً وكان جسده ممزقاً فأقسم أخوه أن يعرف من قتله وعندما حملوه لدفنه قام أخوه وقص
قرونه لأنه كان له قرون طويلة وبعد أن دفنه أخذ القرون وعباءته وذهب لتلك الديار وهو ينشد عن العرب
الذين كان مسلم يعمل عندهم ووضع عباءة مسلم على جنب الذلول والقرون ربطها على القربة وعندما
وصل إلى منازل القبيلة وقف على العد وكل من جاءت تروي عطاها القربة تروي له فإذا ملأتها ولم تقل
شيئاً أخذها ونثر ماها إلى أن أتت فتاة وأول ما شافات العباءة على الذلول هرعت إليها فباشرها بمد
القربة إليها فرأت القرون فقالت: يا ولد أسألك بالله العظيم ربك اللي خلقك وأذرى نسمك وين راعي
هالقرون والعباءة؟

فقال والله ما جيتك إلا دافنه فيقال بعد سماعها رد أخو مسلم صعقت الفتاة وماتت في مكانها فأنشد
وهو في بداية عشق مع إحدى فتيات القبائل المجاورة لهم قائلاً:

والله فلا ألوم الوليعي ولو طاح

من رأس رضوى والعوض به عباته

مير اعذروني عند هبات الأرياح

لأذب عمري ثم أسوي سواته


وممن ماتواْ من الحب :

’’ إبراهيم الكنعاني ’’ رحمة الله

الذي يقول :

ياحمامن على الغابه ينوحي
ساجعن بالطرب لاواهنيه
..
قلت حيه ولا كنه بيوحي
مر عجلن ولا سلم عليه
..
روحي روحي بغت روحي تروحي
يوم قيل الغضي بان جدريه
..
كن في ضامري قدر(ن) يفوحي
او غروب(ن) توامى في ركيه
..
ياشريفه متى ودك نروحي
يم ديرة هلك يالعسوجيه
..
قالت اصبر يطيبن الجروحي
شهر واحد وهاتو لي مطيه
..
جعل زمل(ن) يبي خلي يروحي
ينكسر في شعيب الصالحيه


وايضا: عويض النفيعي _رحمه الله _

الا واهني اللي ليا من بلي صبر
صبورن على الفرقاء لياغاب مظنونه
..
وانا دمع عيني كل ماهل من شهر
هماليل واغضي عن هلي لايشوفونه
..
سقى الله ليال(ن) عشت فيها وانا بزر
وانا دالهن مدري عن العشق وشلونه
..
عسى من منعني منك يالابس الحمر
يجيه العمى والناس كله يخلونه


وايضاً : محيسن الربشاني الرويلي _رحمه الله_



يا راكب حمراً من النـي تبنـي
ومرودمن غير الدفوف السنامي

ترعى زهر نوار برقـاً جذبنـي
مرباعها ما بين شرق وشامـي

وعيونها جمر الغضـا يلتهبنـي
والا سراج مروطنيـن الكلامـي

تلفى لبيت كنـه الحيـد مبنـي
راعيه قطاع الفـرج والمظامـي

لا يا (خلف) يكفيك هـم ركبنـي
حيثك على الشدات رجل تحامـي

غش العراق الله يجيرك ضربنـي
وقام يتساوق مع مفاصل عظامي

على حبيبـن بالمـودة سلبنـي
سلبة عباتن في يدين الحرامـي

خالد البرمان 12-29-2012 09:50AM

الله يعطيك العافية على هالموضوع المميز الرائع وجهد تشكر عليه ايها العملاق


ذكرتني بمقاله جمعت مالذي حدث لبعض العظماء عندما ابتسمت المرأة لهم



ابتسمت كليوباترا . ففتنت قيصر روما .. وأودت بحياة انطونيو.. وهزت اكبر امبرطورية عرفها التاريخ .


أبتسمت دليلة لشمشون الجبار .. داهية عصره .. فخر صريعاً ..
ودب في عينيه النعاس وهو على ركبتيها فسلبته قوته وأذلته لإعدائه


ابتسمت آن بولين لهنري الثامن ملك انجلترا فثار على البابا و الكنيسة و الدولة وثار على التقاليد جمعاء



ابتسمت لولا مونتيز للملك لودفيج الاول ملك بافاريا فسحرته من الوهلة الاولى ودمرته في ايامه الاخيرة
ففقد هيبته كملك وأضطر ان يتنازل عن العرش .


أبتسمت حسناء لنابليون كانت تدس مسدساً لتقتله فأطفأت في صدره نار الانتقام .. واكتفى بقوله لها : لقد أردتِ الفتك بالامراطور .. فأخفيتِ سلاحكِ .. فمغفرة لكِ ايتها الفتاة الجميلة


أبتسمت ماري ملكة اسكتلندا .. ففتنت القواد .. والعظماء ورجال الحاشية فدب الحسد والانقسام لإجلها بين رجال القصر وسجل التاريخ للأسرة المالكة وصمة عار لم يعرف مثلها التاريخ منذ عهد كليوباترا .. وتبسمت اخيرا تلك الملكة الشابة الحسناء النسمة الاخيرة من حياتها ... بين النطع و فأس الجلاد....


واخيرا حين ابتسمت بوبيا الحسناء لنيرون الامبراطور الروماني الشهير .. أختل عقله . واضطرب فكرة .. وقتل امه .. ثم احرق روما





إنها المرأة تبتسم ..... فيفعل الرجل ما لا تحمد عقباه ....


الساعة الآن 01:35PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية