شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - موج عالي...............بقلمي

http://www.persianmirror.com/Images/.../googoosh1.jpg

موج عالي
وتعالت أصوات تسطر الأمواج
على ورق ممزق يحبك حتى الموت
بين نفسي ومحاجر تهوى الغرق بسماءك
يا تناهيدي التي تشهق كلما تعلقت بك
سطر يكتبك بكل معاني الرسم بالكلمات
وكثير من صمت يعتريني بعدم قدرتي على السؤال
وسلسلة تبتعد بها يدك عني كلما أقتربت
وشماعة بالية تهتك ستر الحقيقة.. لتتركني بلا نفس
فتمتد ايادينا لها حاجة ضوء الشمس حاجبة كل الظلام
فيتقدم نحوي هذا الوجع ليفتك بي.. ويتركني وقد سلب كل لمحاتي ورحلتي معك
كلما شعرت بك تحت وطأة المنفى وحدك
أذرف الدمع ألفاً على ذاك القدر المعلوم
أراك تنزل لتبحثني لربما تشتم لخطواتي مكان
ولشواطئي سواحل لتقبل ممرات كنت فيها
انظرك من خلف الصمت وأغلق عيناك لتراني
فلا مفر من الاشارة بالوداع كلما خنقني الكلام
وتقولها بكل شفافية : لك كيانك يا بلسمي ومستحيل
أن انحتك مجرد هاله حولي
وأتقاذف الصمت بين عينيك التي عشقت
وأردد ولما لا أكون كيان كامل لك وأنت لي؟
يقتلني أن أتركك لأخرى مع بعضي
فلن أقوى على ذاك ...لن أقوى
فلست ككل أنثى ترضى بك قليلاً ..أعلم متى سأغلق صفحتي معك
نعم ..أمنن نفسي أني بكل قوتي سأفجر الكون
بك وأنك لي كل شئ رغم سواد الواقع حولي
احملك من عالم لعالم ومن كون لكون
وأرتشف بك صمت بداخلي يبحث إبتسامتك
وتلك النظرة المؤلمة إن لم أستطع تغيير كل شئ
وأسافر عبر هذه الأرجوزة حاملة كل معالم العشاق
متآكلة على دفتر نحتت أوراقة من كثرة الأعاصير
لنحلم ولو على ساق بجع يعلق ساق ليبقي بالاخرى متسمرة على أرض غرست فيها إمتدادات المد والجزر
آخذة بكل رفات يومنا إن مر بدون تواجدنا فيه
نعم أحتفل بك اليوم وكل يوم ..لاننا نحيا حياة ملؤها سنة على معانقتك بغيري
وسأعاود لأزرعك على بلاط سيتجمد برحيلك يوماً
وانشغالك بالحياة
أعلم بأنك عندها ستغلقني .. وقد تخبئني بين صدرك
لأنك لا تقوى سوى على ذاك
ولا ألومك
فقط أعترف ولو مرة أني أعيش مرحلة مجنونة بقربك
حتى موعد إنهزامي من كل شئ
وسأعيش لأنني أحتاجك كما تحتاجني..بل أكثر
وسأفرط في جنوني فزواجي بك لن يستمر طويلاً
وستغرق كل أحلامي
في نهر سيتغير لونه مع كل دمعة سأذرفها عليك
وسيتهدم ذاك البيت الذي بنيناعلى الرمل بجوار الجزيرة
وسيولد الطفل يتيماً بلا حلم ولا حتى رجاء
أتقاطر بين نفسي وسواحلك
وامتطي صهوة خيل تعصف به الريح
سأظل صامدة حتى تأذن لي
دع ذاك سراً بيننا
ولن يكون سوى هكذا
أعشقك
كنت هنا وسأظل