![]() |
قانون ( هيش )
في مقاطعة سكسونيا الألمانية كان هناك قانون غريب يفرق في نوع العقاب على المجرم فإن كان من عامة الشعب يطبق عليه ، أما إن كان من سادة القوم فيطبق القانون على خياله ! فالسارق لو كان من الكادحين والمغلوب على أمرهم يزج بالسجن ويعاقب نتيجة لقيامه بالسرقة أما سادة القوم لو سرق أحدهم فلا يصاب بأية أذى لأن ظله هو من يحاكم بمحاكمة صوريه ويزج بظله وراء القضبان.!؟ ويسري الأمر على كل الجرائم حتى القتل ! ماهو وجه الشبه بين ماسبق وبين ماسأكتب ؟ الشبه ان هناك فروق في المعامله بين الرجل والمرأه في مجتمع يدين بدين عظيم حفظ حقوق المرأة واكرمها بعد زمن الوأد الوحشي البغيض ... ومع ذلك لازلنا نرى من سراديب العادات من يكيل بمكيالين في التعامل بين الذكر والأنثى ! لازلنا نرى فوقية ذكريه ليس لها من مبرر سوى معتقدات انجبتها عقول تحرسها عجول وروؤس فوق تيوس ... ليس لها سبب مقنع سوى التمسك بأمور عفى عليها الزمن وداستها الحظاره ، يقفون عليها حراسا بدعاوى واهيه وتفاسير غريبه ! ورغم انكماشها كثيرا الا انها لازالت موجوده وللأسف في عقول فئات تحمل الشهادات وتتعامل مع ادوات الحظاره ... والبعض درس في الخارج وعاد بالشهادات العلميه الا ان حجر الصوان لازال يقبع في رأسه ونظرته للأنثى لم تتغير ! والخطأ هنا مشترك بينهما ... لأن الحقوق في كل امر لاتوهب بل تنتزع ... وكان يجب على الأنثى التي تعامل بهذه الدونية والتحقير ان تنتفض عليها وترفضها ... ان تقول ( لأ ) في كل شأنها الذي يسلب منها وجودها وفعاليتها . لاأنكر انحسارها بشكل طيب بفضل متغيرات كثيره ومنها خروج المرأة للعلم والمشاركه في المجتمع بقدر النافذة التي منحت لها الا ان النظرة لها ككائن انثوي ناقصه ولاتزال موجوده وباشكال عديده يعرفها الجميع . ليست كلماتي هذه دعوة لتحريض المرأة او هضم حقوق الرجل لكنها تنبيه الى ان المرأة انسان فاعل متفاعل لها حقوق كما عليها واجبات ... لها رأي وفكر وعقل يجب ان يأخذ مكانه في التعامل والقدر والعطاء دون تمييز او منّه او تفضيل من احد . يجب ان تُباد تلك المفردات القميئه وليدة النظرة الدونيه والإحساس المريض بالتفوق ... لايزال البعض يعامل زوجته بطرق توحي باللامبالاة وإن لم يصرّح ، لازالت الشبهات تلاحق المرأه في كل شأنها دون مبرر او سبب فقط لأنها امرأه ! لاتزال المرأة تعاني من التهميش وتعامل نصف زوجه ونصف جاريه ... الأنثى زهرة جميله يجب ان توضع في اصيص مشبع بالماء والهواء تحت ضوء الشمس لتعطي حياتنا رائحة زكيه، بدل ان تذبل بين جدران الظلام ومفردات القمع والتجاهل والجهل . كونوا بحب هديه : علشان ماليش غيرك دايما محيرني علشان انا اسيرك الليل مسهرني فريد الاطرش |
قبل أن يكفل أي شخص حريتها كفلها الدين
ولكن في واقعنا العادات هي تفرض كل شيء ليس حتى على النساء فالصلاة عادة , والصيام عادة , والرجولة عادة , والأنوثة عادة , وكل العادات التي هي دين في أصلها لكن لم ينظر أليها , ألا عادة واليوم يا سيدي أصبحت النساء تبحث عن الحرية ليس لأن الأسلام كفلها قبل أن يكفلها المفكرون ولكن لأن هذه المطالبة أصبحت عادة .... ليتنا نستطيع فصل العادة عن الواجب والمفروض وليتنا نستطيع قمع الظلم وفرض الحق وتنظيم الحقوق وليتنا نعيش بما تمليه علينا حيتنا لا بتقليد وليتنا نستطيع أن نقول في وجه كل من لا يعرف قيمة الأنسان كان رجل أو أنثى أنه أنسان له حقوق وعليه واجبات .. وقانون ( هيش ) بيكون هايش حتى أشعار أخر تقديري |
اختي الكريمه
يشاطرك الرأي كثيرون لكن الحق اذا لم تكن معه قوة تحميه يضيع في دهاليز الظلم والجهل ، ولم تكن الحقوق للأنسان يوما تُهدى بل تنتزع ، الكثير من العادات الأجتماعيه لاتزال باقيه ومزجت بالدين بدافع المصلحه الشخصيه وكل امر جديد يعانقه المرض الرهابي خوفا من المجهول . كل الود |
ماأروع الحقيقه حين يزفر بها صدر آدم ... تالله إنها تبعث في قلب حواء من البهجة والأمل الشيء الكثير .. سأقف هنا وأقول بأن الخطأ مشترك في سياسة التهميش ... بين المجتمع والنظام والرجل والمرأه ... المجتمع لايرحم المرأه .. يرتشف العادات ويقدمها على الحقوق الشرعيه ولايرى للمرأة شأن بل إن إحتمالية الخطأ منها في كل أمر هو أمر وارد مسلم به وبنسبة كبيره .. لأن من يغذي المجتمع ويوجهه هم الرجال وللاسف يقف بجوارهم نساء يرين أن من الدين أن تقف في صف الرجل وتنصره ظالماً أو مظلوماً حتى فيما يخص شؤونها (فهم للدين خاطئ) .. أما في العلاقه الزوجيه فتجد المجتمع يوجهها للصبر والصبر وكأنها هي التي بحثت عن ذلك الزوج ودعته للتفيأ بظلالها .. الأم تحث الفتاة على الصبر والأب والأخ كذلك ... لاأقول الصبر خطيئه لكن الوقوف عنده يعطي الرجل فرصة للتمادي لحدود لاتطاق معها الحياه .. أما النظام ... ماذا يقول ؟ السلطة للرجل والحق مع الرجل عموماً ... حتى إن أخطأ الرجل فالقانون يقف مع المرأه على استحياء .. كم من إمراه قالت لا للرجل وأرادت أن تنتزع حريتها من ذلك الرجل وتغتال بعض من عادات مجتمعنا البغيضه ... لكن القانون على مضض يلجأ أولاً لحل الأمور بشكل سلمي مع أن السلام انتفى منذ أمد مع ذلك الظالم .. لكن ماذا نقول عن القاضي ؟ أنقول بأنه ينظر للمصلحة العامه ؟ وأي مصلحة عامه يستحق معها الظالم فرصه جديده ليمارس ظلمه ويطغى ويتجبر أكثر .. أما الرجل ... فعين البراءة دوماً تلازمه .. جهله بنفسه وواجباته غالباً هو سبب عناء حواء .. يعتقد بأن الرجوله في أن تكون حواء تحت أمره .. تسمع له فقط وتهز رأسها بالإيجاب في كل أمر حتى في أمرها .. عليها واجبات لابد أن تؤديها وللاسف ينسى حقوقها ... يعيش مع العادات وينسى كينونتها وشرعية مطالبها .. الرجل بطبعه أناني ... يرى الحكم له والصح هو فعله ... لذا إذا لم تجابهه المرأه فسيسلب حقوقها وهي خاضعه ... أما المرأه .. فهي سبب الداء وبيدها الدواء ... ضعفها ... ترددها ... استقبالها وعدم الرد على الاشارة بالارسال ... سماعها وعدم تحريك شفتيها بمطالبها ... نتيجته تهميشها لامحاله في ظل تعاون المجتمع والنظام والرجل على ذلك .. لن أقول الدواء هو أن تنتزع حقها انتزاعا في العلاقات الإنسانيه ... وأن تصرخ بلا ظاهرياً لانه من المستحيل أن تجابه ذلك الرجل الذي تقوّى بضعفها .. بل أقول أن تكون ثورتها سلميه وأن تستخدم عقلها ودهاءها وذكاءها .. المرأه يُعرف عنها التلويح بعواطفها فقط عند ضعفها لكن غيب في مجتمعنا حقيقة أن عقلها مؤهل ليعيد حقوقها المسلوبه ... قد أقول أريد هذا وهذا وقد أقول لا ولا وألف لا لكن في بوتقة مقبوله عند ذلك الرجل سواء كان أب أو أخ أو زوج أو حتى زميل .. بطريقة تتسلل لعقل ذلك الرجل فيرضخ لي ويلبي مطلبي وهو مسالم .. صدقني ينقص المرأه أن تفهم الرجل الذي حولها وأن تستخدم عقلها لتحل شفرات عناده وجبروته بطريقة تحقق لها كل حقوقها بأقل أقل الخسائر .. وإن كانت عاجزه .. فخير الناصحين الأمين العاقل الذي يرى الأمور بمنظار الحكمه والمصلحه والعداله ... كما أن البحث والإطلاع قد يمد المرأه بأسلحه فكريه تعينها على تحقيق مآربها ... في النهايه الثورةعلى المجتمع لكسر ذلك القانون ... لابد أن يبدأ من كل إمرأه ومن داخل الأسره أولاً .. فتحقيق كيانها داخل الأسره والعمل والبيئات الصغيره وأخذ حقوقها كامله ... يعني قطع شوطٍ كبير في الحصول على حقوقها في هذا المجتمع الذكوري ... احترامي لفكرك وطرحك ... دمت بخير .. |
اختي تناهيد
اشكر لك مداخلتك كلمة السر في هذا ( الإحتياج ) حين يشعر الرجل ان لدى المرأة مايغنيها عن جبروته وصخريته فهو من نفسه سوف يتغير ... فقد تساوت الروؤس حينها لكن من الحكمة ان لاتنتفض المرأة فجأه فتنكسر وتأتي ثورتها سلبيه . لذلك لابد لها ان تستل حقوقها كما تستل الشعرة من كتلة العجين .. بهدوء واناة مستندة في ذلك على حقوقها التي كفلها الاسلام ومتذرعة بالصبر وطولة البال . تحيه |
الساعة الآن 01:39PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية