|
هل يكرهك احد ...؟ لمــاذا ؟
هـذا الصباح استيقظت باكرا رغم طول السهر ... ايقظني حلم او كابوس ... حرك جسدي الممد فرمشت عيناي ورفضت الإقفال .. غادر النوم ... واحلّ مكانه يقظة الكرى وشريط توالى تترا مُليء صوراً احرقها الزمن المنصرم ومحوتها من ذاكرتي ... لكن مايرفضه العقل ويدفنه في زحمة الجديد والإهتمامات ... يوقظه الحلم نتيجة ترسبات العقل الباطن ومايحتويه من فوضى الحدث ومخزون العمر ... اعادني حلم لم يدم سوى وقت قصير الى ايام الدراسه الإبتدايه الأولى وكنت حينها في الصف الثالث الإبتدائي ... في مدرسة عمر بن عبد العزيز الواقعه في وسط (الديره ) بالرياض جوار ماكان يعرف بـــ(المقيبره ) سوق جامع لكل شيء من الخضار الى سوق السدره الى سوق الحبال ومباسط الحريم حتى ( المقصبه ) لبيع اللحوم موجوده وهو سوق كبير يعرفه من عاصر تلك الحقبه ... اختفى منه مااختفى وبقي مابقي وتغيرت المسميات والأبنيه والشوارع ورحل من رحل وشاخ من كان صغيرا وبقيت الذكرى حلم ليل كحلمي هذا. رأيت في حلمي الكابوسي مدرس الرسم في المدرسه الذي للأسف كان يعاملني وكأن بيني وبينه ثأر لسبب اجهله ... يحمل وجها مليء بالبثور مائلا للسواد بعينين متضادتين ( أحول ) كان يكرهني ! ويخلق الأسباب الواهنه لضربي واهانتي ! حتى في وقت الفسحه ... ولازلت الى اليوم اجهل السبب.. مع اني هاديء وان كان لي شقاوة من هم في سني ولكنها لم تكن ابدا تستدعي مايفعله معي ؟ ومع ماألاقيه لم اكن اشكو لأهلي او لأحد ...! رحمت صبرهم ... ورقة الحال والمرض ... فلم اشأ ان ازيد حمل الظهر احمال ... فأكتم عبرتي وابعد دمعتي كلما ولجت باب الدار وحيدا . وبعد هذه السنون افاجأ به يؤرق منامي ويرفع جفني ... وحين صحوت مُرغما .. سحبت جسدي واسندت راسي لظهر السرير تاركا قدميّ ممده ... ثم شبكت اصابعي واجلستهما فوق وسطي وشخصت عيناي في الصورة الوحيده امامي في غرفة نومي .... بينما عقلي شاردا يتأمل واتذكر تلك اللحظات وانفاسي تعلو وتهبط ومرارة الحزن تصافح محيّاي وتساءلت صامتا .... حين يكرهك احدهم لسبب يراه فأجد له العذر واجنح لطلب الصفح ... لكن حين يكرهك دون سبب ؟؟؟!!! فهي مصيبة عليه وعليك ان فرضت عليك الظروف ملازمته ... اعرف ان هناك من لاترتاح له دونما سبب وكما قيل إن الأرواح جنود مجنده .. وهناك من نحبه ونرتاح له ونبغي وجوده مع انه لايمتلك مقومات واسباب هذا الحب والإرتياح ....لكننا احببنا ونفرنا دونما سبب ... لكن ان نكره دونما سبب ؟ لماذا يجثم علينا الكُره احيانا ؟ ولماذا نكره ؟ ولماذا نخلق اسباب الكره في انفسنا ؟ وهل لنا ذنب في كره احدهم لنا دونما سبب؟ وهل يجب علينا محبته مع كرهه لنا؟ تساؤل مشروع لمن اراد بياض قلبه ونقاء سريرته . كونوا جميعا بحلم جميل لنكتب عن لحظات الكره في حياتنا واسبابها |
الغالي
الكاتب الكريم الاخ سعود يسعد صباحك ومسائك بكل خير وعافية اخي استاذك هذا ما عنده نظر والا انت تنحب لعدة اسباب انك مرح وبك شقاوة طبيعيه ولكن اكيد انك امام احد المنافقين اطلقت عليه سهم من سهوم سخريتك المرحه واطلع على ذلك بنقله اليه من احد الطلبه ومن ذلك الوقت اصبح يكرهك ولكن ثق ان الشخص القوي بالله ثم بثقته بنفسه وبوعيه ونقائه انه لايعرف الكره ويحب ان يكون مسامح لمن حتى وصله منه اسائه وانت من هذه الفئه وفقك الله وبارك فيك متابع لك تقبل تحياتي |
اخي الحبيب الذي احترمته من خلال حروفه الأنيقه
اشكر لك طيب رأيك ... نعم هو ماذكرت انا رجل ساخر لكن سخريتي ليس فيها تطاول على الناس انما هي سبيل للنكته لا أكثر دون تجاوز ... لكن هذا الأمر لم يكن في تلك السن بالشكل الذي له معنى . اما مسألة التسامح ... دعني اقول لك امرا ... التسامح صفة طيبه لكنه لاينفع مع كل الناس لأن البعض يفسره ضعفا منك او احتياج له ! والبشر في التعامل نوعان ... صنف تكرمه وصنف تكرم نفسك عنه ... ونحن ياأخي لسنا ملائكه ولانستطيع ان نكون بصفاتهم ... نحن بشر نمتلك الحب والكره والرضا والغضب ... لكن من الحكمة تحجيم اي صفة سيئه ومحاولة نسيانها كي لا تشغلنا عن مساحة الحب في قلوبنا . انا لا أحب الكره لأن المكروه في نظري سوف يشغل فكري في وقت انا فيه احوج لأمري . حتى إن احببت فللحب عندي حدود منطقيه ومكعباته يبنيها بداخلي من احببت ولاأطلب منه اكثر من محبتي بما يراه فيني ويعبر عن ذلك ، بدعاءه ونصحه متى رأى في مسلكي مالايرضيه ، يدعو لي ويحفظ سري ويقف معي في ازماتي ويؤازرني في حزني ويفرح لفرحي ... تلك احاسيس جميله لايقوى على فعلها الا الكبار ... جعلني الله واياك ومن نحب ... منهم . صباحك زهـر |
تلامس الكثير في موضوعك هذا ... رغم معرفتي بأن الرجال تغلب العقلانية على تعاملاتهم ... فمابلك عندما تتحدث عن مجتمع نسائي تعرف فيه أنك لا تتعامل سوى مع كتلة أحاسيس عن يمينك وشمالك وأمامك وخلفك .. وكل تصرف تنطقه الحواس قد يفسر بألف معنى ومعنى ... منها الجيد ومنها عكس ذلك الذي يقود للكره أو لسوء التفاهم في أضعف الإيمان .. لن أقول بأنني مثاليه لم أكره أحداً ولن أكره أحداً فلدي قلب وكما أنه يستطيع أن يضخ مشاعر إيجابيه فهو حتماً قادر على ضخ مشاعر سلبيه ولو مؤقتا أو على سبيل الخطأ ... لايحضرني الآن لحظة كره عايشتها تجاه أحد ما ... لكنني دوماً مايمر على بالي موقف مشابه لموقفك أحسست فيه بنظرات كره تلاحقني وتترصد تحركاتي لا لشيء سوى لأنني أنا الطالبه النجيبه تجرأت وتمردت وكسرت قواعد التلقين المعتاده في تعليمنا و صححت لمعلمتي خطأ وقعت فيه أثناء شرحها ... ومنذ تلك اللحظه للآن وهي لا تحب مرور ذكراي ولا أي شيء يتعلق بي حتى معرفة قريباتي ... أقدر موقفها تماماً لأنها نشأت في بيئة تسلطيه ... لاتقبل أن يناظرها فيها طالبة من طالباتها ... ولاألومها صدقاً على مشاعرها السلبيه تجاهي .. لكن لتعش هي بها ولتقارعها لوحدها ... فالكره داء متى ماتمكن من القلب ولقي القبول من صاحب القلب ... فسيستشري في القلب ويحيل بياضه سواداً ... ولأن في الحياة الجيد والسيء .. والأبيض والأسود ... فمشاعر الكره حتماً ستنازع مشاعر الحب موطنها لأي سبب كان صغر أو عظم خصوصاً إذا كانت لدينا نزعة الإحساس بالنقص وعدم القناعه فهي عادة ماتورث بالقلب كره من لديه مايكمل ذاتنا ومشكلته فقط أنه يعيش بقربنا أو مر بحياتنا ... أما الكره بدون سبب ... لاأستطيع تخيل وجوده إذ لابد من توفر سبب قد يكون مجازياً لايرى بالعين المجرده ... لكنه موجود!!! وماعدا ذلك قد أسميه عدم ارتياح أوقبول ... لكنه لايصل لدرجة الكره عند الأسوياء ... وفي كل الأحوال إذا كان الكره لسبب مقنع .. كخطأً قد وقع مني فسأتداركه وأصحح خطأي .. عدا ذلك سأنام قريرة العين مرتاحة البال .. وأدع الكره يقارع صاحبه ويقض مضجعه ... وإن كنت واقعياً سأحرص أشد الحرص على إتقاء ذلك الكره بالإبتعاد عن صاحبه .. أخيراً أن أحب من يكرهني ... هو فرض مع ذوي القربى !! فالحب والمودة باقية لهم بوجود الكره أو المحبه في قلوبهم ... عدا ذلك سأجده أمراً يصعب تحقيقه لكنه ليس بالمستحيل ... وهو يعتمد على مكانة الشخص الذي بادلني ذلك الكره وقربه من قلبي وحياتي ... فكلما قربه كان له معنى لدي سأسعى جاهده لأزيح سوء التفاهم وسبب الكره على الاقل.. وسأدع للأيام بعد ذلك مهمة إعادة المياه لمجاريها ... ع فكره ... ماأعرفه بأن الرجال لا يهتمون بأدق أدق التفاصيل المحيطه بأي علاقه ... صدقني لكره أستاذك سبب قد تراه بسيطاً أو لم تشعر به ... مباشراً أو غير مباشر ... لكنه موجود ... ولاتفكر به كثيراً إن لم يكن يعنيه أمرك لتنام نوماً هنيئاً .. تقديري واحترامي لك ... |
اعرف ان هناك من لاترتاح له دونما سبب وكما قيل إن الأرواح جنود مجنده .. وهناك من نحبه ونرتاح له ونبغي وجوده مع انه لايمتلك مقومات واسباب هذا الحب والإرتياح ....لكننا احببنا ونفرنا دونما سبب ... لكن ان نكره دونما سبب ؟ الارتياح كيمياء الجسد ، والروح لا نستطيع السيطرة عليها نهائيا" أن تنجذب لـ أحد بدون معرفة منك به هذا سرب من الارواح تحلق في سماءك إما الكره من يحبني يوما" مستحيل أن يكرهني وأن لا أتفق من يقولون بحجم الحب يتحول إلى كره ذلك خطأ وعموما هناك فروق نفسية بيننا ولا أجبر أحدا" على محبتي ولا أستطيع أن أمنع كرهه لي هو وحالته معي ؟ هي نفسيات بيننا سعود :thumb: أنت مبهر بمواضيع التي تحرك المياه الراكدة طآبت لك الحياة بدون كره بل بمحبة عرضها السموات والارض |
الاخ الفاضل سعود
السلام عليكم ورحمة الله اشكرك على ما يخطه يراعك انت كاتب مميز ال |
(((صححت لمعلمتي خطأ وقعت فيه أثناء شرحها ))) سيدتي / انتي انبتتي الكره في نفسها ... لأن الكثير من الناس يرفض التوجيه والنصح امام الناس ، فما بالك وهي المعلمه تتلقى التعليم من احدى تلميذتها ، هي تعتبر نفسها مثل قائد الجند من الصعب ان يقبل التوجيه من احد جنوده وللأسف ان مثل هذا الضيق لايوجد الا عند المجتمعات الطبقيه بتخلفها وعقدها ... تلك المجتمعات التي اذا وقع احدهم في الشارع يلتفت وراءه قبل ان ينفض غباره خشية ان يكون رآه احد! وكأن الوقوع جريمه وكأن عليه ان لا يقع ! لاتقدري موقفها ..بل اشفقي عليها ... إنها فقيرة للحب والسلوك السوي ...ومثلها كثير كثير .... واجتنابهم هو اجمل عقاب صدقيني ياأختي لم ارى للكره ذاك سبب اذكره ...ولازالت ذاكرتي تحفظ بعض المواقف ... واذكر انه كان شخص مغرور حتى المدرسين لايرتاحون له كما قال لي مرة مدرس الحساب حينما رآني اجلس في الفسحه منطويا بعيدا عن اقراني . اذكر انه مرة انتزع مني كراسة الرسم كما كنا نسميها ونزع الورقه التي كنت ارسم فيها ... فقط لأني رسمت وجوه ... وبدلا من تشجيعي اخذ ورقتي وقبل ان يمزقها اخذ يدور بها بين التلاميذ وهو يقول شوفوا وشو راسم ؟ بدل مايرسم شجره رسم رجال ؟ وفسرت هذا فيما بعد ان فعلته لم تكن تدينا بل غيرة مني لأن رسوماتي جميله ، فهو بينه وبين الدين مسافات فمسلكه لم يكن طيبا للأسف . اختي ... لافرق بين الرجل والمرأه في مسألة الأهتمام بالتفاصيل او عدمه ... هي طباع تختلف بين هذا وتلك ... على كل حال .. ماحدث معي كان من سنين اكلها الزمن ... لكنها مشاعر تلبستني فأحببت مشاركتكم لي فيها ونتحاور في اسباب الكره وبعض عيوبنا ومزايانا . كوني بحب |
اختي زمان العجايب
لمتابعتك رونق ولرأيك متعه كوني كما انتي فلن تكوني الا انتي احترامي |
اخي الطيب قمم المعالي
انت قمة القمم ... كن بودّ وطمأنينه لك الرضا |
بصراحه موضوع كبير واااجد
واعذرني اذا ماقدرت ارد بكل واقعيه لان الكره الي يكرهوني فيه هو كره الحقد وهالشي يسبب لي ضيقه شديده اسمحلي |
| الساعة الآن 03:52PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية