![]() |
6- (( أفلا يتدبَّرون القرآن )) الفرقُ بين (إنْ) و (إذا)
بسم الله الرحمن الرحيم
ومضتُنا البيانيةُ لهذا اليومِ ، ستلُوح لمن فَهِمَ هذه القاعدةَ اللغويةَ العظيمةَ : ( إنْ ) الشرطية : تأتي للأمور المشكوكِ فيها ، و قليلةِ الوقوع ، و المستحيلة ... . ( إذا ) الظرفيَّة ، التي تتضمن معنى الشرط في الاستعمال : تأتي للأمور محقَّقَةِ الوقوعِ ، أو كثيرةِ الوقوع . * مثالان للتوضيح : 1- ( (إنْ) حَجَّ محمد ماشياً من الرياض ، فله كذا ... ) فاستُخدِمتْ (إنْ) هنا ؛ لأنه قليلٌ مَن سيحج ماشياً ، أو يُشَكُّ في قدرته ، أو لكونِ ذلكَ مستحيلاً . 2- ( (إذا) حَجَّ محمد بواسطة الطائرة رافقتُه ) فاستُخدِمتْ (إذا) هنا ؛ لأنه كثيرٌ من يحج بواسطة الطائرة ، ولا يُستبعَدُ ذلك عليه ، ويُمالُ للقين بتحقُّقِه . ** معَ الشواهدِ القرآنية : * أمثلة ( إنْ ) : (( و(إن) أحدٌ من المشركين استجارك فأجره ...)) فقليلٌ من المشركين من سيستجير بالنبي عليه السلام . فهذا قليل الوقوع . (( و(إن) طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ... )) قليل الوقوع . (( ولكن انظر إلى الجبل (فإن) استقر مكانه فسوف تراني ... )) مستحيلٌ أن يستقر الجبل ، فهذا مستحيل الوقوع . (( قل (إن) كان للرحمن ولدٌ ... )) مستحيل الوقوع . * أمثلة ( إذا ) : (( كتب عليكم (إذا) حضر أحدكم الموت... )) الكلُّ سيذوق الموت ، وهو واقع لا محالة ، فهذا محقق الوقوع . (( وترى الشمس (إذا) طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين ... )) وقوعه كثير . (( و(إذا) غربت تقرضهم ذات الشمال ... )) وقوعه كثير . (( و(إذا) حييتم بتحية فحيُّوا بأحسنَ منها أو ردوها )) وقوعه كثير . • وعُودوا إلى أيَّامِ القيامةِ كلِّها فستجدونَها بـــ ( إذا ) ، ولا يصحُّ أن تأتيَ بـــ ( إنْ ) نهائياً . * فدونَكم على سبيلِ المثال لا الحصر: (( إذا السماء انشقت )) منشقة لا محالة . (( إذا الشمس كورت )) . (( إذا وقعت الواقعة )) . (( إذا زلزلت الأرض زلزالها )) . * حتَّى إن اجتمعت ( إذا ) و ( إنْ ) في موضع ، فكل واحدةٍ في موقعها . وأكتفي بمثالين اثنين خشيةَ الإسهاب : (( كُتب عليكم (إذا) حضر أحدكم الموتُ (إن) ترك خيراً الوصيةُ ... )) . فكثيرٌ من الناس بل كلُّ الناس سيحضُرهم الموتُ ، لكن من يترك وصيةً فقليلٌ مقارنة بمن سيموت . (( (فإذا) أحصنَّ (فإن) أتين بفاحشةٍ ... )) . فالمحصنات كُثُرٌ أما اللاتي يأتين بفاحشة وهن محصناتٌ فقليلٌ مقارنة ً. يظهرُ جليَّاً مما سبقَ - للمبصرِ - إعجازُ القرآن اللغويِّ الدقيقِ ، وإنزالُ الحروفِ منازلَها . (( أفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ ؟! وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوْا فِيْهِ اخْتِلافَاً كَثِيْرَاً )) . هَذا وصلَّى الله وسلَّمَ على نبيِّنَا مُحَمَّد ... . |
الله يبارك في طرحك ..... واتمنى مثل هذي المواضيع ان تثبت وتكون من ضمن سلسلة
تقديري |
اقتباس:
مجلاً ومقدراً أمنيتَكَ واقتراحَك .. تحياتي ... . |
جزيت خيراً وبارك الله فيك
وجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك اخي الشاعر والكاتب .. خواطر متناثرة ومضات بيانية من القرآن الكريم تستحق القراءة اكثرمن مرة لك أزكى تحية |
اقتباس:
آمين ! رفع الله ُقدركَ ، وأضاءَ صدرك ! تشرفتُ بحضوركَ أخي الكريم مخلص .. شاكراً لك ما أبديتَ من ثناء .. تحياتي لك ... . |
خواطر
جزاك الله كل خير لقد استفدت كثيرا مما قمت به من جهود شكرا لك |
خواطر متناثرة ! زادك الله من فضله وكتب اجرك .اصبحت انتظرها بشوق .. كما اني اوؤيد كلام اخوي الواضح .لأنها فعلا سلسلة مفيدة .. شكرا لك ودمت بحفظ الله ليلي وايت |
خواطر متناثرة
جزاك الله الف خير على هذا الطرح الراقي والله لايحرمك من الأجر تحياتي |
اقتباس:
حسان ! وجزيتَ خيراً أخي الكريم . وما غايتي ومرادي سوى الفائدة لي ولكم . شكراً لحضورك . تحياتي ... . |
اقتباس:
ليلي وايت ! وبارك فيكِ ورفع قدركِ ... ومحلُّ اقتراحِكما حيثُ العقالُ على رأسي إجلالاً وتقديرا . بوركَ فيكِ ، وشكراً لحضورك . لكِ تقديري واحترامي ... . |
الساعة الآن 09:51PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية