![]() |
عندما تكون المرأة محبوبة من رجلين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تاريخ الأمازيغ المنسي: سعدى الزناتية الأمازيغية: عندما تكون المرأة محبوبة من رجلين، أحدهما ضعيف والآخر قاتل، عليها أن ترحل إلى مكان آخر . تحكى حكايات عن الهلاليين وفروسيتهم قد تتجاوز الخيال، فمنهم دياب بن غانم الهلالي الذي نازل الزناتي خليفة المكنى بأبي سعدى. وكان الزناتي قد اعتقل ابني الأمير حسن ابن عم دياب الهلالي وأخ الجازية المرأة المشهورة في بني هلال بجمالها وحكمتها. وخلال الاعتقال، أحبت بنت الزناتي سعدى (البربرية) مرعي أحد أبناء الأمير حسن الهلالي وهو في معتقله، لكن مرعي كان ضعيفا لم يستحق حب الأميرة سعدى. ترجل الزناتي أمام نساء عرب بني هلال يتهكم قائلا: أين هو صغيركم دياب؟ هل سيأتي الذئب الصغير لمسايفتي أم أنه سيختبأ ويهرب . وفجأة ظهر دياب على جواده حاملا سيفه مرددا: ها أنذا أمامك يا زناتي يا خليفة . بدأت المبارزة، تطاير الغبار ومر وقت طويل ولا يسمع الفريقين من بدو العرب والبربر سوى صلصلة السيوف والحراب. غربت الشمس وتعالت الأصوات. بلغ التوتر حده الأقصى في كل فريق وتناقضت التخمينات بخصوص المنتصر والمنهزم. ثم تراءى لسعدى بنت الزناتي من بعيد فارس مسجى على الأرض ظنته في الأول دياب الهلالي. أطلقت رجليها للريح لتمسك بحصان المنهزم وتنقله غنيمة إلى أهلها كما جرت العادة. إلا أنها وما أن اقتربت حتى أيقنت أن أباها هو من كان ممددا على التراب. ارتعدت ركبتيها وتجمد دمها في شرايينها، وفي قمة الحزن صاحت الأمازيغية سعدى: سأنتزع قلبي وأندب وجهي. كنت أظن أن مولاي قد انتصر، لكني أوقن الآن أنه انهزم. قصمت ظهري يا دياب بن غانم. سيقتص منك الله يوم تتوارى جثتك تحت التراب . رد دياب على سعدى الزناتية بالقول: مولاك جاء لمقابلتي وجئت أنا الآخر لمقابلته. ضرب بسيفه يبغي قتلي فمزق كسوتي. ضربت بسيفي، فأرديته قتيلا وتركت دمه يجف على صخر هذا الجبل . اعتقلت سعدى لأيام أو شهور تحت ظروف قاسية جدا، وأمرت بطحن الملح في زنزانتها من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لإذلالها بعد أن مات أبوها الزناتي خليفة. ولم يتوقف عرب بني هلال عند هذا الحد، بل وصفوا سعدى بأنها كاهنة، كما شأنهم مع المقاومة دهيا العرافة، وقالوا عنها خائنة خانت قومها عندما أحبت ابن أمير أعداء أبيها وهو معتقل بزنزانته. ودخل دياب يوما الزنزانة، فوجد سعدى تبكي وتنوح من فؤاد مجروح على فقد أبيها وعلى فراق مرعي لما كان عندها من الحب والهيام والشوق والغرام، فحياها بالسلام ومال إليها وزاد فيها غرامه وأراد أن يأخذها جارية له، فقال لها: طيبي نفسا وقري عينا حيث أنك صرت في ملكي وتحت حكمي، وأريد أن آخذك لي زوجة ، وأشار يقول: يقول أبو موسى دياب بن غانم ولي عزم في الهيجا كليث رهيس ولي عزم أمضى من حسام إذا سطا وماني ردي الأصل ولا خسيس ألا فابشري يا سعدى بابن غانم أنا صرت حاكم في دريد وقيس ألا يا سعدى قري وافرحي وأنا صرت بعلك دون كل رئيس فلا تحزني من بعد خوفك وافرحي، أنا دياب... فلما فرغ من كلامه اغتاظت سعدى غيظا شديدا، وأشارت تقول: تقول سعدى بنت سلطان تونس: سطا البين وتعدى علينا ومال يا زمان الماضي وراح وانقضى تعال إلينا يا زمان تعال أنا كنت أميرة بنت أمير وأميرة وقصري على شرفتين طوال ذنبي برقبتك يا دياب بن غانم قتلت والدي بالصارم الفصال تقتله وتريدني لك حليلة فهذا منك يا دياب ضلال فإن أخذتني يا أمير تعمى نواظري فإني أعجل لروحي بشنق حبال ولا الناس يقولوا أخذت عدوها ولا أنسبك لي يا دياب رجال ولا أريد الزغبي دياب بن غانم إلا مقطعا فوق رؤوس الجبال. لما فرغت سعدى من كلامها، اسودت الدنيا في عيني دياب، وقال لها: تتجاسرين علي في هذا الكلام يا بنت اللئام . وحينئذ أمر عبيده بضربها وأن يشغلوها الأشغال الشاقة ويلبسوها الملابس الخشنة ويكلفوها بطحن الملح، ففعلوا ما أمرهم به مدة عشرة أيام، فدخلت عليها نافلة أخت دياب، فلما رأتها على هذا الحال سألتها عن حالها وما جرى لها، فأخبرتها سعدى بظلم الأمير دياب. فما أن أتمت سعدى كلامها إلا ودياب صار أمامها، وكان قد سمع منها الخطاب، لأنه كان واقفا خلف الباب، فأمر غلمانه أن يزيدوا عليها بالأشغال، ففعلوا كما أمر مدة خمسة عشر يوما وهي تبكي وتنوح. ولما بلغ الأمير حسن الهلالي ما صارت إليه سعدى عشيقة ابنه مرعي، زارها في زنزانتها، ثم قال لها: لا تبكي يا ابنتي، أنا أبوك من اليوم وسأزوجك ابني مرعي . وإن كان مرعي قد أهمل سعدى الزناتية لأسباب قد يطول شرحها، جاء الأمير حسن يطلبها ممن أصبح سيدها ليزوجها ابنه، لكن دياب رفض وتمسك بحقه في أن تصبح جارية له، فهو من قتل الزناتي أبوها وملك ملكه. وأمام تصلب رأي أبناء العم الهلاليين بخصوص سعدى، اقترح أبو زيد الهلالي حلا يرضي الطرفين لتحاشي الحرب: تقف سعدى على باب المدينة، ويتسابق الرجلان على فرسيهما، فمن وصل الأول كانت سعدى ملك يديه. وكذلك كان، لينتصر دياب ويظفر بسعدى. لكن الأمازيغية لما رأت دياب يفوز بها، قالت وهي مجروحة القلب، دامعة العين: لعنك الله يا دياب ، فما كان من الفارس دياب إلا أن يطعنها، فقالت وهي تلفظ روحها الزكية: عندما تكون المرأة محبوبة من رجلين، أحدهما ضعيف والآخر قاتل، عليها أن ترحل إلى مكان آخر . قصة مما راق لي لسيرة الهلاليين :thumb: |
الغاليه زمن العجايب حقيقه كم استمتعت بالقصة التى طرحتيها
بما فيها من الحكم والعبر والعزه فهذا منك يا دياب ضلال فإن أخذتني يا أمير تعمى نواظري فإني أعجل لروحي بشنق حبال مودتي |
يعطيك العافيه
واستمتعت بقرائة ما اتيتي به شكرا لك يالغاليه |
تقول سعدى بنت سلطان تونس:
................سطا البين وتعدى علينا ومال يا زمان الماضي وراح وانـقــضى ................تعال إلـيــــــنا يــا زمان تعال زمان العجايب قصه استمتع بها كثيرا دمت بكل الود |
اقتباس:
الاخت عبير شكرا على مرورك العطر دمت بخير |
قصه من اروع ما قراتها وحقيقه المتني كثيرا
الغاليه زمان العجايب شكرا على انتقاءك المميز والجميل دايما لاهنتى |
اقتباس:
عبير الروح دمت بخير |
اقتباس:
خلف العاطفي تسلم على مرورك الراقي دمت بخير |
اقتباس:
ليناااا دمت بود على مرورك الكريم |
الساعة الآن 11:32PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية