شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - اعلم رحمك الله بأن الحوار بلا علم نشر للجهل .

اعلم رحمك الله بأن الحوار بلا علم نشر للجهل
السلام عليكم

إنها رسالة قصيرة لكل العقلاء...
لا تظن أنك حينما تكتب في المنتدى أو المدونة أنك حر فيما تفعل..فالكلمة أمانة وهي إما لك أو عليك.
ولا تظن أن (الصحف وكتابها ، المنتديات وكتابها ) مصادر أصيلة في تلقي العلم...فالصحف والمنتديات لا تخرج علماء.
واحذر ثم احذر الكتابة بلا علم ، حتى لا تكون أحمق من حمار جحا
فالله يقول (ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) الاية
شرح الآية للشيخ ابن باز http://www.binbaz.org.sa/mat/9113

ويشتد الحذر حينما يكون الحوار عن (القران والسنة والأحكام الشرعية)
فالله أرشدنا للمصادر الأصيلة (قران ، سنة ، علماء)
فالعلماء مرجعية شرعية لنا بأمر من الله ، حيث قال تعالى (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) الاية
وقال تعالى ( ‏وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم‏) الاية
فاستنباط الأحكام الشرعية من اختصاص العلماء ، بأمر من حكيم عليم خبير.

بل حذر سبحانه من الأخذ من كثير من الناس والجهال وبني رويبضة...
قال تعالى ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك ) الاية
قال صلى الله عليه وسلم "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رءوساً جهالاً ، فسئلوا فافتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا" البخاري

وقال صلى الله عليه وسلم "سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة"

لا تخلط الأمور فتكون كالجاهل التافه ، وتأخذ عن الجهال وبني رويبضة ، فَتَضِل وتُضِل...
تذكر كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وخذ العلم من أهله ومصادره الصحيحة..
فمن اراد أن يدرس الطب ، لا يذهب للجامعة ويختار تخصص التاريخ!! بل يذهب لكلية الطب.
ومن أراد أن يدرس السياسة ، لا يذهب للجامعة ويختار تخصص الآثار!! بل يذهب لكلية السياسة.
وقس على ذلك....
لذلك ، العلم الشرعي لا يؤخذ من (كاتب الصحيفة ، ومجهولي المنتديات )

ارجع للمصادر الأصيلة التي ذكرها الله ومنها ( العلماء ) ورثة الأنبياء..
يقول الشيخ صالح الفوزان في شروط من له حق الإجتهاد: وقد وضع العلماء شروطًا لمن يتولى هذا المنصب، لأجل تلافي الأخطار الناجمة عن اجتهاد من لا تتوفر فيه تلك الشروط، واعتبار اجتهاده غير معترف به، ولا يجوز العمل به وهذه الشروط كما يلي:

1 - إحاطة المجتهد بمدارك الأحكام المثمرة لها، من كتاب وسنَّة وإجماع واستصحاب وقياس، ومعرفة الراجح منها عند ظهور التعارض، وتقديم ما يجب تقديمه منها كتقديم النص على القياس .

2 - علمه بالناسخ والمنسوخ ومواضع الإجماع والاختلاف، ويكفيه أن يعلم أن ما يستدل به ليس منسوخًا، وأن المسألة لم ينعقد فيها إجماع من قبل .

3 - معرفته بالعام والخاص، والمطلق والمقيد، والنص والظاهر والمؤول، والمجمل والمبين، والمنطوق والمفهوم، والمحكم والمتشابه .

4 - معرفته بما يصلح للاحتجاج به من الأحاديث من أنواع الصحيح والحسن، والتمييز بين ذلك وبين الضعيف الذي لا يحتج به، وذلك بمعرفته بأسباب الضعف المعروفة في علم الحديث والأصول .

5 - أن يكون على علم بالنحو واللغة العربية يمكنه من فهم الكلام .
المصدر: http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Library/tabid/90/Default.aspx?View=Page&PageID=7&PageNo=1&BookID=13 &SectionID=1

إذا عملت بهذا ، أضمن لك إن شاءالله أنك لن تتأثر بالشبهات التي تثار في الإعلام المقروء والمسموع والمكتوب..

كن أصيلاً في منهجك وحوارك ، وآمن بقلب مطمئن بكلام الخبير العليم...

أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل المتقبل والرزق الطيب...
وأن يجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن...