شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   الرأي والرأي الأخر (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=96)
-   -   ألمـ قال / وشعره فصلت الشعر عن الشعر (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=19396)

الاحنف 10-14-2009 03:55PM

ألمـ قال / وشعره فصلت الشعر عن الشعر
 
بسم الله الرحمن الرحيم

بعض مما قد يعتري كل من يكتب ( يشعر ) اذاً إتفقنا مع شوقي بأن ( أنتم الناس ايها الشعراء ) وعلى هذا تكون في بعض الاحيان حيرة عند القراءة وخصوصاً في الألم هل ذاك فعلاً حقيقة ما قد يعتري الكاتب حزن مبكي او حب او غضب او شوق او ....



هي ليست رؤية تنظيرية ولكن محاولة للهروب من بعض الشعر .. حين لفظت النوم
واعتراني السهر .. كأني أسكن هذا الليل وحيداً .. أبحث عن الكل في داخلي فاجدهم .. عن الكل من حولي فاجدهم , ولكن في لحظات السهر لا تشعر الا بك لا تجد الا أنت فالليل سكن .. لمن هجع .. ويوم أخر لمن قض مجضعه السهر ونهش بعضا من نومه ليرميه على جال الليل ساهر العين وحيد التواجد .. ( الانترنت حل بعضا من تلك الازمه ) وهي ان لا تجد الا التفكير والتفكير فقط , لتبحر في بحر كبير لا شاطيء له ولا نهايه الا بفصل النبض عن الجسد وتبعد الجهاز عن مصدر حياته ( الكهرباء والتلفون ) .. وهل بعد عشرات السنين سيصبح هذا العلم بديلا لتنقلاتنا ولقائاتنا وتواصلنا ؟؟.. ( سؤال خرج من بين السهر لستم مجبرين على الاجابة عليه ) .. وهذا هو حال كل من يحاول الهروب بسهره عن ما قد يرميه به السهر .. أليست الحاجه هي أم الاختراع ( إذاً ما حاجة الدنيا لقنبله نوويه ) من هذا المنطلق لا اعتقد ان الحاجه أماً للاختراع بل اصبح الاختراع هو الرحم المثالي اللذي يحتضن المبرر للحاجه .. ولكنها بُررت من خلال حاجتنا لتطوير ادمغتنا والتفكير في اختراع كل ما يسهل لنا حياتنا .. ما زلت اعتري السهر او هو من يعتريني والغريب انه ملني ولم أمله مع نوم متقطع لاكسر بعضا من الروتين واستطيع ان انجز اعمالي وعملي وأقوم بجميع واجباتي اليوميه على اكمل وجه وأصل الي صومعتي لاارى الى أين سيقودني سهري هذه المره وانا لا اخاف منه فهو سهر صالح واكسب من بعضه اجر كبير إن شاء الله والبعض الاخر لازود بعض ذائقتي بالشعر والابحار بين العقول والقلوب وتزويد الذاكره بكم من المعلومات من هنا وهناك مع ان بعضها يذهب بعد كل فورمات عقلي لعدم الوثوق بالمصادر والراكضين وراء العبث ..

لنقف عند الأدب قليلاً .. أو .. كثيرا إذا اردتم .... من أغرب الكائنات الحرفية الانسانية طبعاً .. يصل بسرعه مع التركيز على مقوله مهمه وفاضحه للشعر ( أعذب الشعر اكذبه ) .. والشعراء ومن يتبعهم .. وعنيّ.. لا خلاف على كل ما يقال في هذا الجانب .. ساقف قليلا عند أصدقه .. أليس جزئاً من روح من كتب ..؟
لكن ما الحد الفاصل بين / أكذبه ..و.. أصدقه / هناك شعره بينهما إن حاول الشاعر المساس بها خلط الحابل بالنابل ..

فكرت قليلا .. في أن ابحث عني بينهم .. بعد أن وجدت الكل حولي وفي داخلي فلم اقوى على ذلك .. فهو طريق لسهر جديد



ماذا يقول الليل ..
لجحافل الصبح يا ترى !!

الاحنف 10-15-2009 01:18PM

دعوة للنقاش ..
الود كله

نبض القلب ابها 10-15-2009 02:14PM

أستاذي الغالي والقدير ... الأحنف
في البدايه أرحب بك في هذه الرؤية التي ينبثق منها ضوء للنقاش ولعله نقاش من النوع الغريب الذي يرتكز على الجانب الشاعري وليس على المنطق ولغة العلم أنما تحليلات عاطفه ممزوجه بشيء من الفكر الذي يتسأل دائماً لماذا ...؟

ولعل التساؤل لماذا كان من نصيبي الآن وأنا أقراء لك ولأول مره نبض تعاود القراءة مرة آخرى على نص كان مرتين لكلي أستطيع أن أجد مدخل أجاريك في هذه الرؤيه التي تفردت أنت بها وتسألات هنا عنها ...
ولعلي قبل البدء أجد الأحنف ما زال الشخص الذي يصعب على نبض الوصل لقامته الثقافيه والدليل رجوعي وقرأتي للنص مرتين ولا أعلم السبب ولكن أعتدت من الأحنف القوه في الطرح ..

فدعني أخوض هذه الحرب التي أجد نفسي خاسرة برأي أمامك لا محاله ...ولكن يبقى أبداء وجهة النظر أمر حتمي بالنسبة لي ...

شاعرنا القدير ...
يقولون كما أسلفت ولكن بطريقه محوره بين الجنون والعقل شعره ...
وأنا أقول بين الصدق والكذب في النص أي كان شعره ... من يستطيع أن يفصل بينهما بمقدار هذه الشعره أصبح نصه يحمل أمران أما نص يحمل مصداقيه في الطرح مع شيء من الخيال الذي يتمنى في الواقع وأما نص واقعه يخالف كلياً حالة الكاتب وهنا كان النص متفرد في أكذوبته ...

لعلي أخذتها بجانب فلسفي أكثر من جانب الحسي للكتابه درسنا في الأدب أن أفضل الشعر وأصدقه ما كان ينبع من معناة الشاعر لذلك تميز الكثير من الشعراء في شعرهم ومازال يذكر أكثر من أنظارهم الآخرين من الشعراء ...

فمثلاً منذ العصر الجاهلي ..
أمروء القيس ..وعنتره .. زهير بن أبي سلمى..لبيد بن ربيعه..طرفة بن العبد.. الأعشى .. النابغه الذبياني .. المهلهل بن ربيعه..



والعصر الأسلامي والأموي ..
أمثال قيس بن الملوح( مجنون ليلى) ...
جميل وبثينه
.. وكثير وعزة .. الخنساء .. الفرزدق.. الأخطل .. عمر بن أبي ربيعه.. كعب أبن زهير جرير .. حسان بن ثابت ..

والعصر العباسي...
المتنبي ... وابو تمام .. وابو فراس الحمداني ..
المعري ..البحتري .. وأبن الرومي..ابوالعتاهيه

العصر الأندلسي
يحضرني ..أبن زيدون الذي قرأته له كثيراً .. النابلسي ..

فهؤلاء وصولاً إلي الذين أشتهروا بالشعر الي يومك الحالي وهم كثر وأثرت على نفسي الأختصار وإلا حقهم ذكر أسمائهم ..

أذاً من وجهة نظر أن الذين كان الشعر بالنسبة لهم ترجمة لواقع يعيشونه هم الذين أستطاوا أختراق قلوبنا والوصول إلينا فكما يقولون الذي يخرج من القلب يصل إلي القلب ويبقى التميز في الشعر من وجة نظر الشخص الذي يملك الأحساس القوي لأنه الكلمه أعتبرها عبارة عن ذبذبات يختلف طريق وصولها لأي شخص كان على حسب عزفها على الوتر الذي وصلت له فربما أحساسها القوي هو الذي أوصلها وربما أحساس المتلقى كان أقوى من شاعرها فلامست قلبه بشكل أعمق من الشاعر
لذلك أجد أن التدقيق في ماهية هل القصيدة أم النص المنثور كان محمل في طياته الكذب الذي قد يستطيع رؤيته البعض وهذا البعض الذي لم تلامس قلبه ..
والذي يراى فيها مصداقه هو الذي لامست جرح بداخله فيصنفها أنها حقيقه ويقوم باالدفاع عنها لذلك ...
من الصعب الحكم أو من الصعب الوصول لفهم واضح لها فهي ما زالت مرتبطه بالفرد لا يحكمها قانون بعيد عن الخيال والكذب ...
وهذه رؤيتي أستاذي القدير ,اتمنى أن تكون مداخلتي مجديه فهي وجهة نظر فرديه ...
أشكرك على هذا الطرح وتقبل مروري الخجول أستاذي .... تحياتي وشكري الكبير لك ..


إيقاع السكون 10-16-2009 08:43AM

سيقول الليل لجحافل الصبح مرحى مرحى وإن كانت مقلتاه قد أعياهما السهر :s51:

...
( ما الحد الفاصل بين / أكذبه ..و.. أصدقه )
( أعذب الشعرأكذبه وماهو بكذب )
أتذكر هنا رؤية شاعر النيل حافظ إبراهيم الذي رأى أن الشعر " مسرح الخيال , ووعاءالحقيقة "

فالخيال( وعي) شعري إن تم توظيفة بشكل رائع ومن قبل شاعر متمكن ومقياس هذا الخيال يكون بالمعنى عمقاً ونضوجاً .

هناك أناس لديهم قدرة عجيبة في الإنقسام لعدة شخصيات بحيث يكون لكل موقف شخصية مستقلة عن الاخرى بطريقة تعمل على ضبط المؤشر الشعوري بينه وبين الآخر وهذا من خلال مالديه من معطيات ومثل هذا الإنقسام لايعتبر من التضليل او التحايل العاطفي والكذب فهو مطلوب وممكن أن نتقبلة بشيء من الإستحسان ولكنه يصبح مكروها ومنبوذا في حالة واحدة عندما ينعدم الرابط الاخلاقي والمثل الانسانية التي يعلن عنها من قبله ( رغم صدقه )

الكائن الحرفي الانساني هو ايضا يمارس النبض والتنفس وإن أختنق في أحايين كثيره


لذا يجب النظر إليه من ناحية تأثيره وقدرته على إحداث الانفعال النفسي فقد يكون صادقا والصدق فيه قادر على احداث الانفعال وقد يكون صادقا والصدق فيه عاجز عن احداث الانفعال.. وحينئذ يكون( الكاذب) القادر على إحداث الانفعال خيرا منه ..

.. مادمنا نشعر فنحن لا نكذب وإن اختلط الحابل بالنابل ..

سخي الحرف/ثري الفكر .. الاحنف
لقد أغفلتُ العديد من الجوانب هنا .. مع هذا جاءت الإطالة
لذا أعتذر عن الإثنتين ..

الاحنف 10-20-2009 12:02PM


أهلاً نبض .. وشكرا لمرورك الثري والاضافه الجميلة و ..


لنقف عن مقارنه بسيطه بين شاعرين من نفس العصر ( أبو فراس الحمداني و أبو الطيب المتنبي ) على سبيل المثال لا الحصر لما دار بينهما من معارك أدبية طاحنة في اثبات التواجد وتعميق الثبات في حضرة سيف الدولة وفي التغني بالامجاد والفروسية والانجازات فمعروف عن الحمداني انه فارس معركه وشاعر موقف ودليل ذلك الروميات وهي السبب في شهرته الكبيرة ووصوله الينا ، وكانت تعبر عن مشاعر صادقه فياضه جياشه من دون مبالغه او زياده في التعبير الى درجه محاولة اغراءة من
اكثر من طرف نسائي كان او رجالي حتى انه ساوموه في اعتناق المسيحيه ولكنه ابى ورفض وضل على المبدأ لا يحيد عنه حتى ان جلاديه احترموه وقدروه الى ان فر وحين عاد الى القتال كان لزاما عليه المبارزه بالسيف والطعن بالرمح وبعد ذاك يصف المعركه من عين واحده هي التي
كان يرى من خلالها ما امامه.
أما ابو الطيب فكان اوسع بالنظر ادق بالوصف اشمل في الطرح والسبب البسيط هو انه يرى المعركه من عينين وهو في الخارج بجانب سيف الدوله فنرى ان قصيدة المتنبي تتخطى الافاق وتصل الى البلدان والامصار ماجدة قوية صادقة اكثر من قصيدة ابو فراس رغم ان ابو فراس يترجم الحدث من الداخلكان يعيش الموقف اما المتنبي فكان يصف من الخارج بلا تجربه هذا على سبيل المثال والمقارنه .
وكل النقاد يصفون المتنبي بالمبالغ كثيراً وتعرفين ان بيته كان قاتله وقصة ذلك مشهورة .

المبالغة في وصف الحاله المشاعريه في الشعر هي ما اعني او لنقل الكذب في الشعر الى اي مدى بات شائعاً وحين النقاش يقال يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره وهل يجوز فعلا للشاعر ما لا يجوز لغيره


تقديري

نبض القلب ابها 10-20-2009 01:03PM

أستاذي ... القدير
أن المطالبه الدائمه من الساحه الشعريه للشاعر بتفعيل عنصر التجديد في القصيده حمل البعض على تناسي جانب مهم إلا وهو الأحساس بالقصيده والسير على نهج التجديد المغمس بطعم الكذب المبالغ فيه لكي يصل إلي المطالبين بالحداثه في الشعر ...

وليس هذا معنى الحداثه في نظري أنما هي أنك تخلق مفرده جميله وفكره رائعه تشابه الواقع ومن المهم ان تلامس قلبك ...

بمعنى هنالك موضوع أو فكره كهذه التي نتحدث عنها أنت تراها من زاويه وأنا أراها من زوايه أخرى وإيقاع مثلاً تراها من زوايه أخرى أختلفت الرؤية لها بأختلاف الأقلام مع أننا نتحدث عن نفس الموضوع ...
فالشاعر المبدع هو من يصنع له خط جديد بعيد عن التكرار الذي سيجعله يلتحق بزمرة الشاعر المهمشين لأنه أن لم يصنع فلن يقراء له كما نحن نحاول أن نصنع الآن هو الأبداع في الرد ولكن رد يتناسب مع قناعتنا وأفكارنا مع تفعيل عنصر القوه في المفرده لك يقراء لك ولا تكون ممل كما غيرك لا يقراء له لهذا السبب

فهذا ما حمل أغلب الشعراء على مفهوم عكسي للتجديد في بث شيء من الأكاذيب في قصائدهم سعياً منهم على التجديد في الكلمه وفي النهج الذي ينهجه لك لا يشبه بفلان ....

ففي نظري أن المطالبه بالتجديد والحداثه في الفكره والقصيده بدون التوضيح أن القصيده التي لا تلامس الواقع ستظل كلماتها حبر على ورق لن تحفظ لأنها لم تتغلغل إلي قلب القاريء ...

وهذا لا يحملني على رفض التجديد فالحياة تتغير و تتطور وكذلك الشعر ولكن مع المحافظه على قالبه الأساسي وأدارج شيء من الحياة المعاصره إلي النص لأنها طرق حياته أن همشت غابت الحقيقه عنها

هنا التجديد وليس صنع خيال بعيد كل البعد عن الواقع وكأنني أعيش قصه ( لميس ويحى ) وهي الحياة تركيه بحته التي لا تتناسب مع واقعنا السعودي ..أو الخليجي البحت ...

أشكرك والمعذره ... يمكن كلامي ماهو مرتب بس

أعاني من تعب خفيف وأن شاء الله انك تقدر وأنا يا أستاذي لا أستطيع مهما بلغت أقل من الربع في بحر قلمك وثقافتك ....أشكرك


الاحنف 10-20-2009 09:29PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيقاع السكون (المشاركة 215063)

.. مادمنا نشعر فنحن لا نكذب وإن اختلط الحابل بالنابل ..



القديرة إيقاع .. لم تهملي شيئا فلا تعتذري فلا عذر للاطاله إن كانت كإسهامك هنا
ساقف عند الشعور وهنا لا مجال للكذب ابداً فيه وإن اختلط الحابل بالنابل ، واتفق تماماً هنا مع الانقسام الانف ذكره في تعبير تسلسلي جميل واكثر هولاء تكون المشاعر لديهم في ذروتها ويشعرون بتداخل كبير بينهم وبين الانسان وما يعتريه فحين يكتب احدهم عن شعور اليتيم وما كان يتيماً هو والله ذروه السمو وقمة الشعور وعمق انساني بعيد جداً لا يصله الا القله ، وقد لا يصل الصدق كما اسلفتي حين لا يمتلك المحسنات الجمالية في النص فيكون جامداً قصير الجناحين بلا تحليق للخارج ولا وصول للقلوب ولكن بعين الناقد هو شعر حقيقي لا تزلف فيه ولا مواربه يحتاج الى محسنات لفظيه جماليه لا اكثر .

وتعلمين ان الشعر على مر العصور اختراع لفظي جاء به العرب لكسر الروتين اللغوي والهروب بها الى استئناس سماعي يبدأ بالحداء والخبخبه انتهاء بالتعبير وذرف الدمع الحرفي للتنفس بشكل او بأخر ومن جهه اخرى اتذكرين ذلك الزمن الجميل حين تعلق الرايات حين ولادة شاعر في القبيله كقناة اعلاميه يقدم له الاحترام ويقدم على المنابر والمحافل وهنا في هذا الزمن لا اعلم هل ما زالت ترفع الرايات ام تنكس .

يا سيدتي القديرة حين يكون الكاذب قادراً على احداث الانفعال اكثر من الصادق هل يعني هذا أن الأدب العربي يجيز ذلك للوصول الى الغاية ..!؟

رياض الهديرس 10-25-2009 07:52AM

ساقـرأ حتى اقـرأ


لي عودة


تحياتي


الساعة الآن 05:51PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية