الامير الشاعر محمد الاحمد السديري
شاعرغني عن التعريف لما له من شهرة واسعة ومكانة كبيرة وشاعرية فذة فهو اديب كبير
ساهم في خدمة الادب الشعبي ورقيه وتألقه, يعد من أواخر شعراء النبط من طبقة آباء الشعر
النبطي وقد اهتم بالتراث النبطي وألف فيه عدة مؤلفات..
شاعرنا هو محمد بن احمد بن محمد بن احمد بن محمد بن تركي بن سليمان السديري- رحمه الله تعالى -
خال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وبعض إخوانه . ينتسب إلى البدارين من قبيلة الدواسر .
ولد عام 1340ه تقريبا في مدينة ليلى بالافلاج حيث كان والده اميرا عليها ثم انتقل مع والده
الى الغاط ونشأ وترعرع هناك في كنف والده ودرس الابتدائية على يد الشيخ عبدالمحسن المنيع ,
شغف في بداية حياته بركوب الخيل وكان معروفا بسرعة العدو الجري حتى قيل: انه كان يلحق
الصعاب من الابل ويمسك بها ,مارس هوايته المحببة ركوب الخيل والهجن كما انه كان
مولعا بالقنص واقتناء الطيور النادرة,في السابعة عشرة من عمره اختاره الملك عبدالعزيز
- رحمهما الله -اميرا على الجوف سنة 1357ه واثبت وجوده ودرايته وكان مما قام به تصفية
قطاع الطرق والخارجين على الدولة على الحدودالشماليةوالشمالية الشرقية ثم انتقل الى منطقة
جيزان عام 1363هـ وتولى امارتها ومكث هناك، وعندما ثارت المشاكل على
الحدود السعودية اليمنيةبعد الاطاحة بالامام يحيى بن احمد سيطر معاليه على الحدودبحنكة
ودهاء وعين عام 68ه قائد للفدائيين السعوديين في فلسطين ,ثم اختاره الملك عبدالعزيز محافظا
لخطوط الانابيب وقرر رحمه الله ان يتخذ مدينةعرعر مركزا للمحافظة وكانت حينذاك صحراءقاحلة
وخوله الملك عبدالعزيز للتصرف بالاراضي فأسس ثلاث مدن رئيسية هي عرعر و
القيصومة وطريف وساعد ذلك على توطين القبائل حتى اصبحت مدن مليئة بالحركة والنشاط والتقدم.
بعد وفاة الملك عبدالعزيز نقل الى جيزان مرة ثانية ثم اعتزل المناصب الا انه عاد وتولى قيادة
الجيش بالمنطقة الجنوبية ومكث ثماني سنوات حتى انتهت حرب اليمن وعاد وقضى بقية حياته
متنقلا بين الطائف ومزرعته الخفيات شمال بريدة على طريق حائل حتى داهمته ازمة قلبية حادة
لازم الفراش لمدة شهر حتى توفي عام 1398هـ بالرياض ودفن بالخفيات في شمال القصيم
- رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته وقد رثاه عدد كبير من الشعراء بقصائد تدمي القلوب,
اما شعره فهو يعد من ابرز الشعراء وأرفعهم ..