|
افتراضي الصمت ..أبلغ من الكلام(0من مذكرات زوجة نادمة)
كانت تجلس الى جوار زوجها وهو يكتب رجل هادىء متواضع حنون يتحمل منها الكثير..في صبر وصمت ما ذنبة؟؟ سألت نفسها لماذا أعذبة وهو لا ذنب لة وغير مسؤل عن كل الرواسب في داخلي؟؟ أنة يتعذب.بل أصابتة كل أنواع الالام في جسدة,,وأصبح زائرا مستمرا للأطباء كل هذا لأنة يحبني,ويتحملني كما أنا..لماذا..من أكون أنا حتى يتحملني ويعذب نفسة من أجلي؟؟ أنا إنسانة أصبحت لا أثق بأي رجل,عد تجربة مضت لزوج خائن وغادر,حاولت أن أنسى الجرح القديم دون جدوى,شى ما يؤكد لأعماقي أن كل الرجال متشابهون,كلهم خائنون,كذابون ولاوعد لهم. كيف تقول هذا الكلام إنسانة متعلمة مثلي؟كي تشبعت أعماقي هذة الإتهامات لجنس الرجال في الكرة الأرضية شرقا وغربا؟؟ كيف أظلم بذنب رجل واحد كل الرجال ومنهم زوجي الطيب جدا.والذي يتألم لعدم ثقتي فية كرجل وزوج وأب لأولادي؟؟ إنني أرفض أن أطلعة على راتبي , وأقول لة بلهجة ناهرة ليس من حقك أن تعرف كم راتبي تماا كما لا أسالك عن راتب فصمت.. والأكثر من هذا أنني رفضت المساهمة معة بأي مبلغ نقدي لمصروفات البيت ومنذ زواجنا قلت لة بحدة:-هذة مسؤولية الرجل وحدة.ولن أسمح بقلب الأوضاع كل ما ستفعلة أجر الخادمة التى تقوم بعملي أثناء غيابي في العمل.غير ذلك أنت مسؤول عنا جميعا.. تنفق علي وعلى أولادك هذى مسؤولية الرجل شرعا.. كان يكتفي باالصمت ,ليتة يثور أو ينفعل أو يعبر عما بداخلة,أن صمتة يحقرني ,يمزقني يجعلني أفكر هل أهملني أو هو رجل ضعيف لا يستيطع مواجهتي بقوة كزوجي الأول الذى أكرهة اسما وذكرى.هل صمت الرجل دائما ضعف؟؟ حينما أنتهى زوجها من كتابة تقرير مهم في العمل, ألتفت إليها قائلا:-لماذا تسهرين بجواري كل هذا الوقت؟ وكيف تذهبين لعملك مبكرا بعد هذا السهر الطويل؟هل تحتاجين شيئا؟ لم تتمالك نفسها:تساقطت دموعها قائلة:-بل تحتاج انت شيئا؟اشعر أنك تفكر بقلق منذ أيام هل تعاني شيئا في عملك او في البيت؟؟ قال باسما:لا يا عزيزتي كل الأمور على ما يرام فقط معدتي .والقرحة تؤلمني سواء تناول طعاماا خفيفا أم ثقيلا يبدو أني كبرت,بينما أنت ما شاءالله تزدادين جمالا فجأة فوجئت بة يسقط مغشيا علية صرخت الهاتف الدكتور المشفيى .فى المستشفى أكد الطبيب على ضرروة مراعاة أنفعالات زوجي وتجبنة كل الضغوط.ومزاولتة لعمل سهل, عدنا الى البيت بعد عدة أيام كل زوجي شاحبا هزيلا كانة خيال يستند الى كتفي.ويتعذر أنة أرهقني في ليالي المستشفى الطويلة وسبب لي الإرهاق والسهر وظل يشكرني بعبارات تفيض حبا وحنانا قائلا:-لست أدري ماذا كنت أفعل لو لم رزقني بزوجة تحبني وتحنو علي مثلك. إنني أحبك أكثر من نفسي.لكني سأصبح عبئا عليك لان صلاحية معدتي قد أنتهت وأصبحت في حالة رثى لها كان وجهي قد غمرتة دموعي وزوجي الطيب لا يلاحظ ذلك بل هو مسترسل في تعبيرة الرقيق لي عن امتنانة لا يعرف أنة يقتلني بهذة الكلمات لانني كثيرا ما ألمتة باالشك وبفقدان الثقة وبالحدة والعنف,لكنة رجل رقيق بطبعة فلا يذكر حاليا إلا حناني معة وهو مريض بالمشفى.. لأن يا قلبي القاسي.كم قسوت على هذا الرجل حتى أمرضتة وااااااةيا خيالي المريض الذى عاقب رجلا بريئا بذنب أخر.نام زوجي كطفل شاحب ,وتسلت الى مكتبة,أرى التقرير الاخير الذي لم يرسلة لعملة بسبب مرضة الأخير.. فوجئت جدا عندما قرأت الورقة.كان زوجي يسجل فيها حسباتة.فعرفت أنة مدين بمبلغ كبير لاحد الأصدقاء,ولم يخبرني.كان زوجي يسهر إذن مؤرقا لهذا الدين الكير. لم يخبرني لانة فقد الأمل في تعاوني معة,كم أنا قاسية حقا لتجربة ضيعت الأمان من نفسي,يا للماضي الذي كاد يحطم حاضري. صباح اليوم التالي دخلت لزوجي وهو يتناول شاي الصباح ووضعت أمامة كل مجوهراتي وكل مدخراتي وكل حياتي وبكيت بين يدية علة ينسى ما فعلتة بة وما سببتة لة من ألم ومرض.أعلم أنني مهما فعلت لا أستتطيع ان أعوضة صحتة التى أتلفتها بغروري وشكي المريض لكنة ما شجعني حبة لي وحنانة وصفحة عني وددت لو أستطيع أن أعطية عمري وروحي كي يعيش هو لم أصدق أن هناك أختلافا شاسعا بين الرجال فعلى قدر ما كان الأول خائنا ولا يعرف أي شى عن الوفاء كان هذا زوجي وفيا ورائعا.. أصبح همي أن أكون فقط الى جانب زوجي الحبييب لأخدمة وأعوضة عن كل الحب والحنان الذي فقدة وأقسمت على ذلك وأصبحت أمنيتي في الدنيا أن يمد الله بعمر زوجي الحبيب ويسامحني على كل ما أقترفتة في حقة ويغفر لي أنة الغفار الر حيم موت القناع.. |
موت القناع
كلام معبر وقصة تحمل انه يجب علينا ترك تراكمات الماضي خلفنا حتى لاتعيق سيرنا نحو الامام دمت بخير وسعادة |
اقتباس:
عزيزتي شاكرة لك جزيل الشكر.. لمرورك الكريم عطر مقالي هذا حالنا صعب العيش بالحاضر لاننا نربط حياتنا بالماضي.. |
موت القناع سلمت ويعطيك العافيه ولك مني كل التحايا والامنيات محمد العتيبي |
أختي القديرة ...موت القناع
أهلاً بك غاليتي في هذا القسم الذي سيغتني بحضورك الرائع والجميل ودعيني أخبرك وبكل صراحه أنها قصة رائعة جداً ولامست قلبي لقوة المعنى الذي تحمله فيها والعمق الوجداني رائع وأستخدام مثيرفي سحب القارئ للتعاطف مع حال الزوجة في البداية مع بداء تلاشي هذا التعاطف وصولاً لما أنتهت به القصة وهو الأشفاق على حاله وحالها ... راقت لي جداً ولعل الأسلوب المتبع كان هو الذي شوق للقرأة أشكرك أختي القديرة والله يعطيك الف عافيه على هذا الطرح المميز ... والذي ننتظر المزيد والأفضل منه بأذن الله ... تقلبي مروري أختي القديرة ... |
| الساعة الآن 09:06AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية