![]() |
القناعة
خلال عملي في مجال الإرشاد الأسري لااكثر من سبع سنوات تعامله فيها مع الكثير من المشكلات الأسرية بمختلف أنواعها 0 وخلال عملي لسنوات طويلة مع الطلاب والطالبات الذين أشرفت عليهم اودرستهم وجدة إن المفتاح السحري للكثير من المشكلات التي تواجهنا هي نتاج لقناعاتنا السلبية نحو أنفسنا ونحو الآخرين 0 المفتاح الحقيقي للنجاح بعد توفيق الله سبحانه وتعالي يكمن في طريقة تفكيرنا وقناعاتنا 0 عندما يأتي رجل أو امراءة ويعرض أو تعرض علي مشكلته أو مشكلتها واطرح له بعض الحلول أجد أنة يبادر بالقول أنة جرب كل الحلول والفائدة 0 إبداء معه أو معها في تغير قناعاته حيث أنها هي مفتاح حل المشكلات 0 إذا كنت تعتقد أنة لأحل لمشكلك فلن تقدم علي تغيير قناعاتك 0 التغيير يبدءا بالخروج من لقناعات المسبقة والتجارب الفاشلة فقط حاول وسوف تجد إن هناك حلول كثيرة إمامك 0 هل شاهدت مرة الفيل في حديقة الحيوانات كيف أنة مقيد بسلسلة بسيطة لو سحبها بقوته فسوف يكسرها ولكن هذا لايحدث بسبب أنة منذ الصغر يقيد بسلاسل قوية ومهما حاول الخلاص منها فهو لايستطيع ومع تكرار المحاولة والفشل 0 فيتسرب لدية قناعة ذاتية أنة لن يستطيع التخلص من الأسري ولذا يبقي أسير القناعة السالبة 0 أتذكر إن احدي طلابي منذ سنوات كانت لدية قناعة مسبقة أنة سوف يرسب في احدي المواد في المستوي السابع لاانة يعتقد إن أستاذ المادة لايتجاوز الناجحين عندة عدد أصابع اليد في كل فصل دراسي 0 قال لي سوف احمل مادة هذا الدكتور 0 قلت له لماذا قال الكثير من زملائي رسبوا في مادة هذا الأستاذ وهم أفضل مني إنا أكيد سوف ارسب إنا لست متفوق حتي انجح في هذه المادة 0 تحدثت معه في عدة جلسات وقلت وكان مفتاح العلاج تغيير قناعته المنطلقة من تجارب الآخرين 0 مادام الجميع رسب فسوف ارسب 0 هذه القناعة السالبة كاده تجعله يحمل المادة وعندما غير قناعاته استطاع بتوفيق الله النجاح بتقدير ممتاز وهو ألان في وظيفة مرموقة ومحترمة 0 القناعة كادت إن تجعله شخص فاشل 0 قصة أخري كذالك عن تأثير القناعة
في احد الجامعات في كولومبيا حضر احد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ونظر إلى السبورة! فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدء يفكر في حل هذه المسألتين..كانت المسألتين صعبة فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى وهو ناقم على ! الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب !! وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب فذهب إليه وقال له يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربعة أوراق..تعجب الدكتور وقال للطالب ولكن! لم أعطيكم أي واجب !!والمسألتين التي كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها للطلاب للمسائل التي عجز العلم عن حلها ..!!إن هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسالة ولو كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح ! الدكتور لما فكرفي حل المسألة ولكن رب نومة نافعة ...ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تك الجامعة .كما واحد منا يعيش أسير للقناعات السالبة بالعجز وعدم القدرة بينما يمتلك طاقة هائلة للتغير0 القاعدة الذهبية : لأتعش أسير القناعة المسبقة ولاتبستر تجارب الآخرين تذكر إن لديك طاقات تستحق الانطلاق فقط استثمرها 0 بقلم : أ0د اليوسف استاذ علم الاجتماع بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلاميه التعليق : صراحه عجبتني قصة الطالب :) تحياتي |
[table1="width:95%;"] | [/table1]رائع موضوعك سبيع السبيعي وفعلا" أهم شيء ان يقنع الانسان نفسه بقيمتها حتى يقنع الذين حوله بمكانته وكل شيء يبدأ من اصلاح الذات للافضل |
شاكرمرورك وتعقيبك عزيز وغالي
|
الساعة الآن 11:37AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية