شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   القسم العام (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   فسلموا على أنفسكم (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=15004)

نبض القلب ابها 05-09-2009 09:57AM

فسلموا على أنفسكم
 
سلام النفس
كثيراً ما استوقفني قوله تعالى ( فسلموا على أنفسكم)، وفي التفسير
أن المعنى فليسلم بعضكم على بعض، و قال مجاهد (.... وإذا
دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل: السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين ) وكذا قال قتادة، وهذا بالفعل ما نردده، ومن خلال
التشهد أكثر من تسع مرات في اليوم الواحد، وكنت أتساءل هل
يحتاج الإنسان إلى أن يلقى السلام على نفسه ؟ هل من الممكن أن
تحدث حالات من التخاصم وعدم الألفة، بل وربما تصل إلى
الشجار مع النفس ؟
نعم !! من الممكن أن يحدث ذلك..:
- إذا لم نرض بما قسمه الله تعالى لنا فإننا لا نعيش في حالة سلام مع
النفس..
- إذا صاحب عيوننا دوما قصر نظر، فلم نر إلا عيوب الآخرين،
ولم تطرأ حالة من طول النظر، لنرى ما فيهم من جمال ولو للحظات
عابرة في هذه الحياة، فأننا لا نعيش حالة سلام مع النفس....
- إذا تردد إرسالك دوما عبر موجات التسخط والنقد الهدام
والإسقاط على الآخرين، دون أى محاولة منك لتنقية، بل وإعادة
تأسيس، أجهزة استقبالك لتصبح ذات قدرة على (الفلترة)، و تمييز
الخبيث من الطيب، و لتعيد الإرسال مرة أخرى بشفرات أكثر
وضوحا وايجابية، فلن تعيش أبدا حالة سلام مع النفس...
- عندما تصبح كائنا كسولا خاملا عقيما أن تلد لهذه الحياة أي معناً
جديداً، عندما تطرح منها ولا تجمع إليها، تبقى دوما في السفح
ضعيفاً هزيلًا مخذولا،ً تبنى بأحجار الوهم ما تعلم يقيناً أن السيول
ستجرفه، و لم تعل همتك يوماً وتروم التشييد في القمم، فأي سلام
يمكن أن تحققه لأمتك؟؟
-إذا طالت وتوازت خطوط التبرير عندك، فأنت دوما المعذور،
وأنت المظلوم، وأنت وحدك صاحب الحق، ذو الرأي السديد
والقول الرشيد، وتقاطعت تلك الخطوط عندك، فحاصرت
الآخرين في مربعات ضيقة، فهم دوما المخطئون، الظالمون،
الحمقى، فأي سلام يمكن أن تعيشه مع نفسك فضلا أن تعيشه مع
الآخرين... - إذا تردد إرسالك دوما عبر موجات التسخط والنقد الهدام
والإسقاط على الآخرين، دون أى محاولة منك لتنقية، بل وإعادة
تأسيس، أجهزة استقبالك لتصبح ذات قدرة على (الفلترة)، و تمييز
الخبيث من الطيب، و لتعيد الإرسال مرة أخرى بشفرات أكثر
وضوحا وايجابية، فلن تعيش أبدا حالة سلام مع النفس...
- عندما تصبح كائنا كسولا خاملا عقيما أن تلد لهذه الحياة أي معناً
جديداً، عندما تطرح منها ولا تجمع إليها، تبقى دوما في السفح
ضعيفاً هزيلًا مخذولا،ً تبنى بأحجار الوهم ما تعلم يقيناً أن السيول
ستجرفه، و لم تعل همتك يوماً وتروم التشييد في القمم، فأي سلام
يمكن أن تحققه لأمتك؟؟
-إذا طالت وتوازت خطوط التبرير عندك، فأنت دوما المعذور،
وأنت المظلوم، وأنت وحدك صاحب الحق، ذو الرأي السديد
والقول الرشيد، وتقاطعت تلك الخطوط عندك، فحاصرت
الآخرين في مربعات ضيقة، فهم دوما المخطئون، الظالمون،
الحمقى، فأي سلام يمكن أن تعيشه مع نفسك فضلا أن تعيشه مع
الآخرين...
-عندما لا تضبط، ولا تتحكم في عيار القذائف المنطلقة ممن احتاج
لديك لطول سجن، ويزيدك تجراً أن لا سبيل لإطلاقه عند
الآخرين، فتحدث فيهم آثاراً دامية، تستنزف معها كل معاني
المحبة والود والأمان، فأي سلام تصنعه، فضلا عن أن تصدره ؟،
ولتؤول حياتك كلها - وإن كنت لا زلت رقما بين الأحياء - إلى (
الشاطئ المهجور ) منها...
-السلام، قيمة لها محتويات رائعة، إذا لم نتعرف عليها، ونتدبرها
من كتاب ربنا، لنطلقها نحن وبقوة من مدارنا، ووفق -عالمية -
رؤيتنا الإسلامية، قمراً يضيء ليل هذه البشرية الذي أحلولك
ظلامه، فأي معنى، وأي فهم قد تَبَقىَ لدينا لخطاب المولى سبحانه
وتعالى لنا (إنى جاعل في الأرض خليفة) ؟؟-عندما لا تضبط، ولا تتحكم في عيار القذائف المنطلقة ممن احتاج
لديك لطول سجن، ويزيدك تجراً أن لا سبيل لإطلاقه عند
الآخرين، فتحدث فيهم آثاراً دامية، تستنزف معها كل معاني
المحبة والود والأمان، فأي سلام تصنعه، فضلا عن أن تصدره ؟،
ولتؤول حياتك كلها - وإن كنت لا زلت رقما بين الأحياء - إلى (
الشاطئ المهجور ) منها...
-السلام، قيمة لها محتويات رائعة، إذا لم نتعرف عليها، ونتدبرها
من كتاب ربنا، لنطلقها نحن وبقوة من مدارنا، ووفق -عالمية -
رؤيتنا الإسلامية، قمراً يضيء ليل هذه البشرية الذي أحلولك
ظلامه، فأي معنى، وأي فهم قد تَبَقىَ لدينا لخطاب المولى سبحانه
وتعالى لنا (إنى جاعل في الأرض خليفة) ؟؟

*****

مقال للكاتبة الأستاذة : غادة أحمد

حامل المسك 05-09-2009 10:10AM

مقال رائع وبه من الفائده والتذكير



دمتِ بهذا النشاط نبض

احساس وألم 05-09-2009 10:49AM

جمال بالمفاهيم الإنسانية الراقية المستمدة من كتاب ربنا عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ..
دمتي لنا أختا كريمة معطاه يانبض القلب ابها ..شكرا لك على هذا النقل الرائع والمتميز ...

[/table1]
زمان العجايب 05-09-2009 09:21PM

[table1="width:95%;"]
رائعة نبض القلب ابها
على نشر هذه المقالة
وشكرا"


الساعة الآن 05:39PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية