![]() |
التفكك الأسري
التفكك الأسري آفة يتعرض لها جميع المجتمعات سواء كانت مجتمعات شرقية اوغربية، وتختلف نظرة كل مجتمع لهذا التفكك قد يكون هذا الأمر لا يشكل أهمية لدى الشعوب في المجتمعات الغربية حيث ترتفع نسبة التفكك الأسري فيه، إنما الأكيد أنه يثير الإهتمام في المجتمعات العربية.
والتفكك الأسري نوعان :- ولاهما : تفكك أسري في ظل وجود العلاقة الزوجية ويعني انفصال الزوج عن الزوجة عاطفياً وتعاملهما مع بعضهما بأسلوب غير لائق لمجاراة الحياة الزوجية فقط، وهذا النوع من التفكك مليء بالمساوئ والمخاطر فيهملون أدوارهم، فالزوجة تحاول دائما البعد عن زوجها، والزوج يهرب منها هو الآخر حتى لا يحتك بها. والنوع الثاني : يسمى «بالبيت المهجور» والمقصود به الوصول الى نهاية العلاقة بين الزوج والزوجة أي الانفصال التام، وكلاهما يشكل خطورة على كيان الأسرة، يحدث هذا النوع من التفكك نتيجة الخصومات المتكررة بين الطرفين. وعلماء الاجتماع ينصحون في بداية العلاقات الزوجية أن يحاولوا درء المشاكلات والحد من الأفعال التي تسبب توتر في العلاقات الزوجية. ومن أسباب التفكك الأسري متعددة، لكن من أهم أسبابها عدم نضج احد الطرفين او الطرفين معا، والمقصود بالنضج هو معرفة كل طرف منهم دوره في الأسرة وما عليه من حقوق وما له من واجبات حتى لا يحدث إنفجار في العلاقات بينهم، كما يؤكد أن هناك خطورة تهدد الحياة الزوجية هذه الخطورة تنحصر في غياب المستوى الثقافي عند الزوجين او تَنعم احد الزوجين بالثقافة عكس الطرف الآخر، لكن هل غياب الثقافة وهو ما يشكل الخطورة فقط بين الزوجين ويسبب التفكك الأسري؟ الخطورة الحقيقة لا تكون بغياب الثقافة عن احد الزوجين لكن الخطورة تكمن في قيادة الطرف الأقل ثقافة للمنزل فيكون أكثر جهلا بأمور الحياة وتجاربها لكن يكون أكثر تصميماً لقيادة الأمور الزوجيةويتسبب في وجود مشاحنات. وينصح د.محمد المهني عضو رابطة الاجتماعيين في الكويت واستاذ التربية بوجوب وجود مؤسسات للتوعية والمساعدة في تقديم النصح للأزواج الذين يتعرضون لمشكلة التفكك الأسري وإقامة دورات للأزواج تُقوم سلوكياتهم تجاه أنفسهم. يقول المهني إن أي إنسان بأي وضع إجتماعي يحتاج الى توعية والى نصح وإرشاد ومهما إختلفت الأوضاع الاجتماعية للأشخاص لا يعني هذا أنه خال من المشكلات، فمشكلة التفكك الأسري لا تحدث لنا المجتمعات العربية فقط لكن تتعرض له أكثر الدول المتقدمة. يشير المهني إلى أن في إسكوتلاندا نسبة الجمعيات العامة 1 % فكل 100 شخص لهم جمعية أو مؤسسة فهي بلد يبلغ سكانها نحو 45 مليون نسمة ولديهم 45000 جمعية نفع عام وجمعيات خيرية واجتماعية فهذه الجمعيات تقوم على أساس العمل التطوعي لإصلاح الأسر، لكن للوصول إلى الهدف المنشود لابد من تعاون المؤسسات الإعلامية سواء كانت مسموعة، مقرؤة، مرئية مع الجمعيات حتى ينشط العمل الاجتماعي وتقوى رابطة المجتمع ويصل إلى التحضر. لابد أن يفهم الأزواج أن الحياة الأسرية لا يتماشى فيها اثنان معاندان لبعضهما، بل لابد أن تكون هناك ليونة أكثر، فيكون هناك طرف يتشدد في المعاملة والطرف الآخر يتنازل ويتحمل. يؤكد المهني ألا تخلو أسرة من المشكلات، ولابد من وجود خلافات لكن الخلافات لا تعني الانفصال ووجود صدمات بين الزوجين، لذلك يوجد ما يسمى بالتوفيق فالنظرة التوفيقية لما تتعرض له الأسر يساهم في تقليل نسب التفكك الأسري. مطلوب اتباع أسلوب ديموقراطي واضح في معناه وتنازل رأي من الأراء داخل الأسرة وللرأي المرجح والانصياع له، فضروري ان ننمي السلوك الديموقراطي في العائلة لأن الخلاف عبارة عن نزعة ويتعرض أي من الزوجين لهذه النزعة، وقد تخرج من الزوج او الزوجة دون شعورهما واتباع السلوك الديموقراطي يقضي على هذه النزعة. لابد الا نغفل الروحانيات، فالإيمان بالله واتباع الدين الإسلامي من الإطار الذي يحمي أي أسرة من التفكك. انتهى ونأسف للإطالة |
لابد الا نغفل الروحانيات، فالإيمان بالله واتباع الدين الإسلامي من الإطار الذي يحمي أي أسرة من التفكك. اخي الفاضل ((( سبيع السبيعي ))) كفيت ووفيت اخي الكريم وجاء اخره مسك الختام بارك الله فيك ودمت سالما سعيدا .. .. نيفين |
العفو
وشاكر مرورج |
الساعة الآن 06:13PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية