![]() |
بَصمآتٌ لاتُمحى .. !| .. --> بِـ قَلمِيّ ||
طآبت أوقآتكم أحبتي بكل خيّر .. اليوم سأسرد لكم قصّةً مٍن نوع آخر .. هِي ليست قصّه مٍن النوع الإحترآفي .. بل مجموعة ذكريات نسجها الزمان وعادها ثانيةً .. سلسة مِن المواقف والذكريّآت .. وكُل المنى ان تروق لَكم إعترافاتي وذكريآتي .. :) \ \ همسٌ نآأعم فٍي صبآح جميّل .. ليسَ كَـ كل يوم ! اليوم هو عٍيد قلبٍي .. فَـ تُشرٍقْ الشمس على غرفٍتٍي الصغيرهـ المظلمه .. وتمدهآ بشيئٍ مٍن الدفء .. وتزعج عينآي .. وكأنهآ تنبهآنٍي .. اليوم خميّس .. ومآ أجملهُ مٍن خميّس .. ! وهو يوم الدلال خآصتي .. فكّرتُ بٍـ مفآجئةٍ جدتٍي الحنون بمجيئي لهآ .. مع أنهآ تعلمُ دوماً أني آتيهآ كل خميس .. لكٍنٍي سآبقاً كنت أهآتفهآ لأخبرهآ .. واليومَ لن أفعل .. وبذآت الوقت أنآ لا أريدهآ أن تنزعج أو تقلق مثلاً .. عصرية ذآلكَ اليوم الهآدئ ، إرتديت ملآبس خروجي .. وضّفرّتُ شعري .. لـَ طآلمآ كآنت تمسح عليّه وتقول لٍي : أنتِ أجملَ بـٍ ضفيّرهـ .. تأكدّتُ من تمآم كل شئ .. ومِن أن مظهري منآسبْ .. وقبل خروجي مررتُ على المطبخ لأحضر لهآ الكعكة الذيذهـ .. قليلة السكّر .. تلكَ التي تحبّهآ .. وتحبّني أن أصنعهآ .. خصيصاً لهآ .. إنطلقتُ مع وآلدٍي لمنزلهآ الذي يملؤه الحب والحبُ فقط .. كآنتِ المسآفةُ طويله مِن منزلنآ لٍـ منزلهآ .. فهي تقطنُ بعيداً عنّآ .. لكنّي ولا أعلمُ لمآذا أحبّ ذلكَ الطريق ، وتجمعنٍي بٍه ذكريآت ملأ السمآء كَثرهـ ..! إقتربنآ مٍن المنزل .. فَـنزلتٍ إليهآ .. وقبّلتُ رأسهآ الطآهر .. كآن إستقبآلاً مبهجاً ولذيذاً .. له طعم لا يتذوقه أحدٌ سوآي ولا يعرف قيّمته غيري .. ! هل تعيّ أن تحضنكَ جدهـ وتقّص عليكَ قِصةً قديمه .. تسكنهآ الحكمه والمتعه ..؟ لا أنسى تلكَ اليالي التي كنت أنآم معها فٍي منزلهآ .. وأشعر بقلبهآ يحضنني قبل جسدهآ .. لا أنسى ذلك اليوم الذي نُمتُ فِيه على ذرآعهآ وعندمآ إستيقظت عآتبتني بمزحٍ بأنٍي آلمتهآ .. لِـ تلك اليالي والأيآم .. طعماً رآسخاً .. مهمآ تذوقتٌ غيّرهـ لن أنسآهـ .. عضيّمةٌ جدتٍي فهي تمنح كل من حولهآ حباً ودفئاً .. تمآزحهم بقلبهآ الطيّب ، وتدلل أحفآدهآ .. وتمسح على خدّ الفقرآء .. \ \ إحدى السنيّن فٍي فترة الحج .. كنآ دآئماً مآ نزورهآ ونقبّل عليهآ .. عندمآ كنتُ صغيّرهـ كنت أرى حجآجاً كثيرون يفقون عند باب بيتهآ .. وكآنت تضع الطعام فٍي أكياس بلاستيكيه ثم توزعها مع خآدمتها على هؤلاء الحجاج .. وقبيل المغرب كانت توصيّ الحارس بفرش السٌفرّ على قارعة الطريق بجانب المسجد .. وتضع أنواع من التمور والعصائر وكل لذيذ يشتهيّه الصائم .. كآنت كريّمة جداً وسخآئهآ يشآطر قلبهآ إحسآناً .. وكنت مٍن نآفذة الغرفه المجاورهـ أرآهآ وهي تأمر ذآ وتفعل هذاا .. ثم ترآنٍي وتبتسم .. وتقول لٍي بصوتهآ الحآنٍي : ( هاذي عادة ابوك صالح مات الله يرحمه وماقدرت تموت عادته .. بكره لاكبرتي أبيك تسويّن زيي ) .. وتقبّل مجدداً لٍـ تضع الطعام .. بينمآ تقول لهآ أمي : ( عسآهـ بيتٍ عآمر يمّه ) .. لم أكنّ أعيّ مضمون تلك الكلمآت لكني كنت أرتآح حين اسمع جدتي تحاكيني .. وتكفيني بسمتها .. فأبتسم وأرد نعم .. وأنآ لا أفهم مآتقصِد .. \ \ ذلك البيّت القديم يحملُ فٍي كل زاويه ذكرى لا يمكن تجاهلها .. ولعلّ مٍن أقسآهآ .. وفآة جدي الرجل العظيم .. الذي كآن يلقّبني دوماً بِـ ( أُم حُكم ) .. رغم أن سِني آن ذآك لم يتجآوز السآبعه .. ! ولكن سبب تلقيبه لٍي بأنه كآن يضع حلويآته ولذآئذ الأطعمه فِي صندوق يخبئه تحت الدرجْ .. وكنت كلمآ أزورهم أقبل عليّه بلهفه وأترجآهـ كَيّ يعطيني مفتآح ذلك الصندوق .. وكآن لايرضى .. لأنه لا يريدنِي أن أفتحه .. بل يقوم هو بفتحه .. وكنت أنآ الأخرى لا أريدهـ أن يفتحه .. بل أنآ من تفعلُ ذلكْ .. وفٍي كل مرهـ أصرّ عليّه ولا أقبل حتى يتنآزلَ عَنِ المفتاح بعدهآ لقبني بذآك الإسم .. ! \ أمآ عن قصٍةِ موته الأليمه .. فقد كنت فٍي الغرفه المجاورهـ لٍـ غرفته .. كنت أشآهد أفلام الكرتون مع إخوتي والخادمه التي كآنت برفقتنآ .. وكآنت أمي وجدتي وخآلي معه فٍي الغرفه المقابله .. قليلاً فإذا بجدي يخرج ويستحم ثم يعود لغرفته ويستلقي على سريره طبعاً بٍـ مساعدة خالي وأمي .. فهو لايستطيّع الحرآك بسهوله لأنه يعانبي من آلمٍ عده وأوجآع تآكل جسمه بسببهآ .. بعدهآ عدتُ للغرفه .. قليلاً . وإذآ بِي أسمع أصوآت نٍيآح وأسمع أمي تجري وتحضرُ المآء وجدتي بجآنبهآ كوب الحسآء .. وخآلٍي يحرّك جسد جدي .. منآظرٍ كثيرهـ كآنت موجودهـ .. وكأنهآ تمر عليّ الآن .! لم أكن أعلمُ مآيحدث أو مآ يقآل .. فقط كنت أنظر وبصمتْ .. وترتسم على ملامحي تسآؤلاتٍ حيرى ..! لاتجد من يجاوب عليهآ .. عمّتٍ الضجّه .. ثم سمعتُ صوت الإسعآف.. يدخل أربعةُ رجآل يحملون جدّي على سريرٍ متحرّك .. وجدتٍي تبكي .. ,وأمِي تنوح .. أمآ خآلٍي فكآن في حآلة ذعر شديدهـ .. وأنآ على حآلٍي بقيتُ متغرّجةً لا أعلم مالذي يحدث .. فٍي اليوم التآلٍي أتوآ خآلاتٍي لأنهم لا يسكنون فٍي نفس المدينه .. وألتمَ الجميع على جدّي الجثّه الميّته .. وجآء نآسُ كثيرون إلى منزل جدي .. وكل النسآء تلبس أسوداً أو يبقون بعبآءآتهمْ صآمتين .. وكلمةٌ ترددت على مسمعي كثيراُ .. ( عضّم الله اجركمْ ) .. .. بعدهآ .. صٍرتُ آتٍي إلى منزل جدتي فلا أجد جدي ..! ولا أجد ذلك الصندوق .. ولا أجدُ الحلويآت .. كثيراً مآكنت أسئل أمي وأبي .. أين جدي أين حلوياته وكانت امي تقول ( جدك فوووق .. قولي يارب إرحمه ) .. أتجآهلهآ وتسآؤلاتٍي الحيرى مآتزآال تتعبني .. أمي بإجآبتهآ لا تشفي حيرتي فأذهبٌ لٍـ جدتي .. وأسئلهآ .. لكنهآ تضمني وتسقط على خدي دموع .. وأتركهآ.. وأنآ لا أزآل فٍي حيّرهـ .. \ كَبُرتُ بعدهآ وعلمتُ أن ذلك الموقف كآن موتَ الغآلي أسكنه الله فسيح الجنآن .. " تلك كآنت إحدى الأمور التي مرّت بي وعشتهآ بلحظآتهآ .. أتمنى أن وفقت فٍي رصدهآ .. أو أن أكون أخذتكم إلى جوّهآ .. \ ودمتم في رعآيةِ الله .. ~ |
كُنت على يقين بأن بين طيّاتِ مِدادِك تَكمُن أحرفاً لؤلؤيّة ..
تُترجِمُ لنا مَشاعِر جميله نقِيّة عبارات الرحيل اصدق العبارات وجميل تصويرك .. في الثّريا يا منار |
.. بِـ الفعلْ . إنّه الرحِيّــــلْ القَـآسِيّ .. ،‘ ممتنةُ لَكَ عَلى جُرعةِ دآفعْ .. وَ شَكـراً لَكَ .. ،‘ \ : |
لم تأخذينا فقط لأجوائها بل عشنا هذه الأجواء .
رحم الله جدك وجميع أموات المسلمين .. والله يطول بعمر الجده والأهل جميعاً . حقيقةً أنسجمت كثير بهالطرح الأكثر من رائع . ومواقف رائعه من الجده اللي يخليها لكم . وعلى كذا رايح تشوقينا لجديدك أختي منار . يعطيك العافيه .. ودمتِ بخير . |
غآليتي : منآر .. اشــ ع ــر انني لا استطيع أن اعبر لكـِ عن مدى اعجابي بما سطرتي .. لقد أخذتيني الى عآلمـ لا اعرف مدآهـ وارتسمت في مخيلتي.. كل كلمهـ كتبتهآ .. لا أعلمـ ان كآن جدكـ ,رحمهـ الله , موجوداً .. وعلمـ ان لهـ حفيدة مبدعهـ مثلكـ فبما يلقبكـ .. أتعلمين غاليتي .. أنتِ فخر على الكلمآت تزدان بهـ الحروف الادبيه .. دمتِ كمآ انتِ مبدعهـ .. |
اقتباس:
سَعيّدةُ وَ الفضلُ لِربِي يَعوّدْ أنْ تَمكّنتُ مِن إظهـآرِ أحـآسيسي .. فَـ تُشـآرٍكوؤنِي بِهـآ .. كُلَ الشُكرْ لَكَ عَلى هَذآ التوآجدْ .. =) \ : |
اقتباس:
.. وأيُّ رَوعةٍ تُشـآبِه سَكبً حَرفُكِ قُمريّتِي ..! أبهجتِنِي بِـ هكذآ إطلـآلةٍ تُسِعدُ القَلبَ وتَمنحهُ شَغفً بِـ العطـآءِ أكثر .. ولَكِ أكونُ شَـآكِرةُ .. بِقدرِ مَـآ إتسعتِ السَمـآءُ لِـ السُحبْ .. إليِـكِ .. بَـآقآتُ زَهرٍ شَذيّ .. تَستحقِيّنَهـآ .. مَعْ أسمَى ـآ الوِدْ .. =) \ : |
الساعة الآن 12:31AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية