![]() |
كما هي !
جائتني على الايميل كما هي أحببت ان تقرأوها
كانَ خبرُ ولادتي سيّئاً جِدّاً إلى حدّ أنّ هذا العالَمَ قرّرَ تركي عندَ بابِ كوكبٍ آخر .. لأنّه لا يستطيعُ الاعتناءَ بي . .... لأجلِ أن أفهمَني أكثر .. بحثتُ عنّي .. وسألتُ جميعَ الأشياءْ .. المجلّة تقول .. أنّني في الخانة بين 35 إلى 45 نقطة .. وهذا يعني .. أنّني شخصٌ مرِح وأحبّ الحياة .. ولديّ كثيرٌ من الأصدقاء .. الواقِع .. يقولُ العكس .. ولا أدري .. أيّهما أُصدّق .. يقولُ موضوعٌ مُستهلك في منتدى .. أنّهُ يعرِفني من فاكهتي المُفضّلة .. ومن طريقةِ نومي .. فوجدَ أنّني شخصٌ مُتفائل .. ومُقبِلٌ على الحياة .. ولديّ كثيرٌ من الصّداقات المتمعة ( هكذا كُتبَت .. متمعة ) .. ولا أدري ما هي متمعة .. ولا أدري أيّنا أُصدّق .. بحثتُ عنّي .. في كتُبِ النّفس .. ووجدتُ أنّني أُشبِهُ كثيراً ال Sociopaths وقد أكونُ مُصابةً ب Dissocial personality disorder ولكنّني بالتأكيد أُعاني من ال Cognitive dissonance وتخبّطتُ كثيراً ! . .... يدُوسُني الحرفُ الآن ، يضغطُ قدَمهُ على عُنقي .. أتمنّعُ كثيراً .. وكمُتّهمٍ في سجنٍ فيدارليّ .. لا أعترِفُ إلاّ بعدَ أن يُخدّشوا وجهيَ بالموس .. ويقتلعوا ثلاثةً من أسناني .. ويُوشكونَ على انتزاعِ أحدِ أصابعِ قدَمي .. مادامَ يعرِفُ هذا الغبيّ أنّهم سيلجؤونَ حتّى إلى دفعهِ إلى حوافّ المَوت .. لماذا يُدافِعُ عن الحقيقةِ منذ البدايَة ؟ هلْ هوَ سعيدٌ الآن ؟ لقَد خسِرَ الحقيقة ، معَ ضحكتِهِ وثلاثةٍ من أسنانِه ! . قليلاً فقطْ . ماذا تريدُ منّي ؟ ولماذا أحبَبتني ؟ أنا مُجرّدُ قطعةِ خردَة لا تَمُتُّ للذّوقِ بصِلَة .. غيري من النّساءِ تجتهِد في تلوينِ كلامِها ، والترنّحِ أثناءَ الحديث ، والقيامِ بكافّةِ الحركاتِ الجميلة ! . وأنا تلكَ البائِسَةُ التي تُحدّثكَ عن شكسبير .. وأسرارِ القواعِدِ النحويّةِ السّخيفة . حتّى أنّهنّ يُسمّينَ أنفُسَهُنّ .. أنثى شرقيّة .. وجمالُ القمَر .. وريم الفلا .. وأشياءَ يذوبُ لهَا الخيال .. وأنتَ ابتُليتَ بواحدةٍ اسمها .. ساذِجة ... جِدّاً .. ولا تعرِفُ كيفَ تضعُ صورةَ شفاهٍ كرزيّة .. ولم تكتُبُ باللّونِ الأرجوانيّ .. وتجهلُ كيفَ تقولُ أشياءَ تقطرُ عذوبةً ورقّة .. وتجعلُها أنثى مُهذّبة ورقيقة أمامَ الجمِيع .. وتشعرُكَ بالفَرَحِ والغِبطَة ! . كم أتمنّى _ هذهِ اللّحظةَ _ من الله لو كنتُ أُنثى تكتبُ في مُنتدياتِ فراشة نجد .. وتضعُ في توقيعها صورة بطل لوست وتحتهُ عبارة .. " فديت الزّين وعيونَه " وثلاثة قلوب حمراء .. فقطْ لِتُثيرَ غيرتَك .. وتوبك ماسنجرها .. ][¤][واللْهـ لَجـ ـ ـازِي رَاعٍ ـ ـي الْصَد باْلَــ ـ ــصٌدْ ¤ وأصِد عَنْهـوكَنٌهـ ماهُو مَ ــوجُود][¤][ ولدَيها 95 فتاة غير مُتّصلة .. و 27 بنت أونلاين .. أرأيتَني كيفَ أبدو جميلَة حينَ أقول .. توبِك وأونلاين .. يَاهْ كم أتمنّى أنْ أكونَ كلّ ذلِكَ الآن ، وكم أنَا سعيدةٌ لأنّني لستُ كذلك ! . لا زِلتُ أعتقِدُ أنّني لستُ من تكتُب .. لا زِلتُ أعتقِدُ أنّ روحَ مُجرمٍ مّا تلهثُ بينَ أصابعي .. وفقيرٌ يتسوّلُ عن طريقي .. ومجنونٌ يُطارِدُ كلّ أفكَاري .. وشرطيّ مُتّهمٌ بالتّواطؤ معَ بائعِ أسلحة .. يُثيرُ غثياني .. لأكتب . الكتَابةُ جزءٌ من المَوت .. جزءٌ من الهرُوب .. جرعةُ هيروين قذفها مُدمِنٌ في الماء .. لحظةَ ندَم .. ثمّ ذهبَ وابتاعَ واحِدَةً أُخرى . لا زِلتُ أظنُّ أنّني أُركّز .. ولكنّني أتصرّفُ كالمساكينِ حينَ أكتُب .. كالمَلاعين .. كالمجَانين .. كمهووسيّ النّظافَة .. أُشكّل حرُوفي .. وقدْ أُعدّل الردّ بعدَ نصفِ ساعَة .. إنْ وجدتُ علامةَ نصبٍ على حرفٍ مرفوعْ .. هكذا يتصرّفُ المهووسون .. بارتباكٍ شديدٍ إزاءَ أشيائِهم .. يتمنّونَ ألاّ يعرِفَ أحدٌ عنهُم .. يتصبّبُونَ عرَقاً عندمَا يعرفُ الجميعُ أنّهم كثيريْ الشكّ .. ويتلفّتونَ للخلفِ ظنّاً منهم بأنّ عصابةً مّا ستُطلِقُ عليهِم من مسدّسٍ كاتِمِ الصّوت . هُم لا يكتبُون الحروف .. هُم يركضونَ أمامَ الجُمَلِ .. والسّطورُ هيَ آثارُ أقدامِهمُ المُوحِلة ! . يركضُونَ كثيراً كالممسُوسين .. يرتجِفُونَ أحياناً .. ويشتمونَ بلا سَبب .. .. ولا يفهمُ الآخرونَ من أينَ لهُم كلّ تلكَ المُثابَرة .. إنّهُ نوعٌ من التّعاطي .. نوعٌ من الإدمان .. نوعٌ من مُمارسةِ الشّذوذ .. هيَ ما أعرِفُ إذْ أكتُب . في وقتٍ مّضى .. وأمامَ مكتبِ رئيسةِ القسم بالجامِعَة .. التي كانت مشغولةً بالأوراقِ وكُنّا ننتظِر .. قلتُ لإحداهنّ .. you know one day people are gonna have to wait just to talk to me " أنّ الآخرينَ سيضطّرونَ يوماً مّا إلى الانتظارِ فقط لمُحادثتي " . كنتُ في السّنةِ الثانية .. وكنتُ أعتقِدُ ذلِكَ فعلاً .. بل كنتُ أرَتّبُ منذُ ذلِكَ اليوم في مخيّلتي في أيّ زاويةٍ هُناكَ سيكونُ مكتبي ! . وأتخيّلُ نِقَاشاً يدورُ بيني وبينَ دكتورةٍ أمقُتُها .. حينَ يُرجّحُ أنّها ستكونُ المشرفة عليّ في بحثِ الماستر .. وأقولُ لها ( في مخيّلتي طبعاً ) .. If I were to chose between you and the devil to be my supervisor, I would think a little, then chose you and pray that I've made the right decision ! " إذا كنتُ سأختارُ بينكِ وبينَ الشيطانِ ليكونَ مشرفي في البحث .. سأفكّرُ قليلاً ، ثمّ أختاركِ وأدعو الله أنّني قمتُ بالخيارِ الصّحيح ! . " أعودُ لوعييْ ؛ وأتساءلُ هلْ أكونُ الوحيدةَ التي تُهلوِسُ أمْ أنّها عادةُ الجميعِ أنْ يتحدّثُوا معَ أستاذتِهم في خيالِهم أيضاً ؟ . قالَ لي الفرنسيّ " سارتر " .. وقد كُنّا نتراسلُ كثيراً قبلَ أنْ أُقفِلَ صندوقَ رسائلِي الخاصّة .. أنّ " الإنسان ليسَ سِوى ما يصنعُهُ هوَ نفسه " .. وأتساءَلْ .. بحقّ اللهِ من جعلكَ فيلسوفاً أيّها المُغفّل ؟ دعكَ من أشيائكَ البدائيّة .. التي يقُولُها الجميع .. وخُذ هذهِ في وجهكَ تماماً : ( العالَمُ ينطويْ على شعورٍ واحِد .. الخَوْف .. الخَوفُ من كلّ شيءْ .. الخوفُ من الله .. الخوفُ من الفقْر .. الخوفُ مِنَ الفَقْد .. الخوفُ من الإخفَاق .. الخوفُ من القِطَطْ .. الخوفُ من الحديثِ أمامَ الجُمهور ! .. ائتوني بأيّ قضيّةٍ أُخرى في هذا العالَم .. وسأُثبِتُ لكُم أنّه الخَوف . ) بأمانةٍ وضميرٍ يا سارتر .. ألا تعتقِدُ أنّني أقولُ أشياءَ أفضلَ منك ؟ الفَرقُ بيني وبينَكَ هوَ أنّني أكتبُ في منتدى مُتواضِع .. ويقرؤني أشخاصٌ كمنسدح وسحنة .. بينما أكادُ أُقسِمُ لو كنتُ فرنسيّة وعِشتُ في وقتكَ لوضعتُكَ أنتَ وديكارت في جيبي الأيمن ! . هوَ حظّ بائِسٌ لا أكثَر .. هذا الذي جعلَ شخصاً مثلي تعيشُ في الشرقِ وترتادُ جامعةً متخلّفةً بمئاتِ السّنواتِ الضّوئية .. ولا تستطيعُ فِعلَ شيءٍ سوى العودةِ إلى هذا المُتصّفح وكتابةِ شيءٍ آخَرْ .. بينمَا لوْ حدثَ العكسُ يا سارتر .. أُقسِمُ لو حدثَ العكسُ لكنتُ أنا مكانَك .. ولأصبحتَ أنتَ فتاةً بائسةً اقتربَ موعِدُ زفافِها ولا زالَت تبحثُ عن فُستانِها المُناسِب ! . أكرهُكَ يا سارتر .. أكرهُكِ أيضاً يا إيميلي دكنسون لأنّ الجميعَ يعرفونكُم .. بينما أنا تُخطئ حتّى مُمرّضةُ المُستشفى في نُطقِ اسمي بطريقةٍ صحيحَة . يا عزيزي .. انظُر ماذا يقولُ " كونفوشيوس " الذي يُفترَضُ بهِ أن يكونَ فيلسُوفاً آخر .. بينمَا أستطيعُ أنا أن أتثاءبَ وأقولَ هذهِ الأشياءْ ! .. " الرّجلُ العظيمُ يكونُ مطمئّناً .. مُتحرّراً من القلق .. بينما الرّجلُ ضيّقُ الأُفقِ فعادةً مّا يكونُ متوتّراً " .. لو أنّ كونفوشيوس هذا أمامي الآن لقلتُ لهُ " احلف ! " . هلْ أخبرتكَ أنّني أُشفِقُ عليّ و " أتحسّفُ " كثيراً أنْ أكونَ ابنةَ هذا البلَد .. أجلْ أجلْ أُدرِكُ أنّه طاهرٌ بهِ بقعتَينِ مُشرّفتَين .. ولكن بهِ أيضاً مئاتُ البقاعِ البايخَة ! . ولا أخفيكَ أنّني بدأتُ أضيقُ ذرعَاً بما أكتُبُه .. وكُلّ ما يكتُبهُ الجميع .. فجميعُ المنتدياتِ هذهِ تقولُ نفسَ الأشياءِ تقريباً .. ونحنُ مكدّسونَ في هذهِ المواضيعِ بنفسِ الآراء ونفسِ الأنماطِ كبضائعٍ صينيّة رخيصَة . ماذا عنِ المُنتدياتِ الأجنبيّة مثلاً .. هل لديهِم شُعراءٌ مِثلُنا .. يتوافدونَ على الشّعرِ كالعمالَة الإندونيسيّة في السعوديّة ! .. ويكتبونَ _ مثلاً _ عن حادثةِ الحذاء .. فنجد شاعِراً أمريكيّاً يُدعى The next Baudelaire بقريحةٍ جزلة .. يكتُب كلّ أسبوع قصيدتين .. ( بمعنى آخر ما تعوق معَه ) يقولُ في أحدِ قصائده عن حذاء مُنتظر بعنوان .. Montazer's per of shoes فيقول .. " بعدَ الترجمة " .. يا أيّها الرجلُ العربيّ البسيط .. كيفَ تُفكّر ؟ رئيسُنا ضربَ العِراق .. وبيتُه في واشنغتون ! وأنتَ أخطأتَ رأسهُ وأنتما في نفسِ الغُرفة ! . وتكونُ معظمُ الرّدودِ من قبيل .. لله درّك من شاعِر أمريكيّ لا يخشى في " جيسس " لومةَ لائم ! Your words have frozen my chest ( كلماتكَ أثلجت صدري ) . ويردّ المُشرِف على موضوعِه قائلاً : Jesus must be proud ويُثبّتُ موضوعُهُ في شريطِ التميّز .. وتجدُ كاتِباً آخرَ يشعرُ بالغيرة .. لنقُل أنّ اسمَهُ Human bones .. ( عِظامُ إنسان ) ويُطالِبُ الإدارة بتثبيتِ مواضيعهِ أيضاً .. ويتشاجرونَ كالنّساء . هل لديهِم ذلكَ مثلنا ؟ .. أريدُ أنْ أعرِف .. لعلّي أكسِرُ حلقَةَ النّحسِ هذه ! . ماذا يدورُ في مُنتدياتِهم تحديداً ؟ وما هيَ الأسماءِ التي يختارونَها ؟ هل يفعلونَ مثلنا .. فنرى أحدَهم يشتكي في موضوعٍ كامِل بأنّه لم يجِد اسماً .. ويتمنّى أن يقتلهُ أحدٌ لينتهي من هذا العناء ! . وما طبيعةُ الأسماءِ لديهم .. تلكَ التي تشي بالتّوجه النفسيّ العامّ .. هل يختارونَ أسماءً كـ .. إيطاليّ مع الأسف .. ارفع راسك أنت هولنديّ .. أمريكيّ مُعدَم .. زنجيّ في White suit .. و .. Proud to be a Californian! ( كاليفورنيّ وأفتخر! ) هل تتعنصَرُ لديهُم الأسماء .. لا وعياً ؟ وماذا يضعونَ في خانة .. ( المكان ) .. هل يتحذلقونَ مثلنا .. ويتظاهَرونَ بالتشرّد .. ويكتبون .. في مكانٍ بعيد .. لن تجدني .. في أرضٍ لم يعشِ عليها أحد .. .. في قلب شخصٍ مّا .. لا أملِكُ وطناً .. داخل وكر ثعبان .. في مقبرة . هل لديهِم نفس هذا الجحودِ واللا انتماء تجاهَ أماكنِهم ؟ أم أنّهم أكثرُ عمليّةً وواقعيّةً منّا ؟ هلْ نلجأُ نحنُ للوهمِ والدّلالاتِ الخياليّة .. في حينِ يتّسمونَ هُم بنمطِ التّفكير العمليّ ؟ . أتساءلُ فقط . وأكثرُ من الأسئلة .. هل لديهِم ميلات من نّوع .. أرسلها لستّين شخصاً أو ستحدثُ لكَ مُصيبة .. ومواضيع من نّوع .. " سبحان الرّب .. اسم المَسيح يظهرُ على جمجمةِ جنين " و .. " مُعجزة إلهيّة .. شجرة تسجُد أمامَ كنيسة بالصّور " و .. " هل تؤيّد قيادة المرأة للطّائرات الحربيّة " ... إلخ . بالفِعلْ أنَا مللتُ .. ويجِبُ أنْ أضعَ حدّاً لهذا الهُراء .. يقولُ أبناءُ العمّ سام .. في حكمةٍ خالِدَة .. You only live once ويَقصِدون أنّك ستعيشُ مرّة واحِدَةً فقط .. فلا تُضيّعها .. لا بُدّ من أنّهم يمزحُون .. وكيفَ ليَ أن أعرِفَ كيفَ سأعيش بدونِ أنْ أُضيّع فُرصتي ؟ حتّى حينَ ألعبُ بلاي ستيشن فعليّ أن أموتَ سبعينَ ألف مرّة قبلَ أن أجتازَ الحلقة الأولى ! . وهيَ لُعبةُ سخيفَة ومحدُودة .. حتّى أنّ البطلَ ليسَ عليهِ أن يعتني ببشرتِه أو يُغيّر جوارِبَهُ كلّ صباحْ ! فكيفَ باللّعبةِ الكبيرة .. فقطْ أتساءلُ .. وألعنَ حكمتهُم البلا فائِدة . كفَى . لــ : ساذجة ...جداً |
مشكور اخوي على هالموضوع ويهطيك الف عافية والله
|
شكرا يالعساف لحضورك
تحياتي |
الساعة الآن 05:51PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية