شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - الخنسااااااء رضي الله عنها

بسم الله الرحمن الرحيم

الخنساء00000 أشهرشاعرات العرب

الخنسااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء:

هي: أم عمرو ،تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السليميه ،من أشهر شاعرات العرب ،

لقبت با لخنساء ومعناه الظبية ،وعاشت حوالي 70 سنة في الجاهلية و الاسلام (575-646م)،

جءت مع وفد قومها وأعلنت اسلامها، وكان النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم ) يستمع الى شعرها،

وقد أجمع علماء الشعرأنه لم تكن امرأة أشعر منها،وشعرها كله في رثاء أخويها معاوية وصخر،

وفي سوق عكاظ كان النابغة الذبياني يجلس تحت قبة حمراء ويستمع الى قصائدالشعراء ويحكم بينهم ويحدد مراتبهم ،

وفي احدى السنوات أنشدته الخنساء قصيدتها في رثاء أخيها صخر التي تقول في مطلعها :

قذي بعينيك أم با لعين عوار؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ أم ذرفت اذ خلت من أهلها الدار

فقال لها :لولا أن الأعشى أنشد قبلك لفضلتك على شعراء هذه السنة ، فغضب حسان بن ثابت وقال :أنا أشعر منك ومنها ،

فطلب النابغة من الخنساء أن تجادله ،فسالته :أي بيت هو الأفضل في قصيدتك ؟ قال :لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى

لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛وأسيافنا يقطرن من نجدة دما

فقالت له :ان في هذه البيت سبعة من مواطن الضعف ،قال كيف ؟

فقالت الخنساء:" الجفنات" دون العشر ولو قلت "الجفان" لكان أكثر، وقلت الغر و"الغرة" بياض في الجبهه،

ولو قلت" البيض" لكان البياض أكثر أتساعا ،وقلت "يلمعن" ، و"اللمعان "انعكاس شئ من شئ،

ولو قلت" يشرقن "لكان أفضل ،وقلت " بالضحى"ولو قلت "الدجى" لكان ا لمعنى أوضح وأصفح،

وقلت "أسيافنا"وهي دون العشرة ولو قلت" سيوفنا" لكان أكثر، وقلت "يقطرن" ولو قلت "يسلن" لكان أفضل ،

فلم يجد حسان كلمه يرد ،كذلك شهد لها بشار بن البرد وقال عنها انها غلبت فحول الشعراء ،

وقال عنها جريرانها من أشهر

الناس ،وعدها علماء اللغة والنحو كا لاصمعي وأبو زيد الانصاري مع ليلى الاخيلية أشعر نساء العرب

وأكثرهن فصاحة بلاغة.

"اسلامها"

قدمت الخنساءعلى رسول الله( صلى الله عليه وسلم )مع قومها من بني سليم وأعلنت اسلامها

وايمانها لعقيدة التوحيد ،

وحسن اسلامها حتى أصبحت رمزا متالقا من رموز البسالة وعزة النفس ،وعنوانا للامومه

المسلمه المشرفة وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويستنشدها ويعجبه شعرها ،وكانت

تنشده وهو يقول " هيه يا خناس "(وهو يؤمي بيده)، وعندما أخذ المسلمون يحشدون جندهم

ويعدون عدتهم زحفا الى( القادسية) لملاقاة الفرس ،وكانت كل قبيلة تزحف تحت علمها

مسارعة الى تلبية نداء الجهاد،كانت الخنساء مع أبنائها الأربعة تزحف مع الزاحفين ،

وفي خيمة من أالاف الخيام جمعت الخنساء بنيها الأربعة لتلقي اليهم بوصيتها ،

فقالت "يا بني أسلمتم طائعين ،وهاجرتم مختارين ،والله الذي لا اله الا هو انكم بنو امرأة واحدة ،

ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم ،

وقدتعلمون ما اعده الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين ،واعلمواأن الدارالباقية خير

من الدار الفانية، يقول الله تعالى :"ياأيها الذين اأمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم

تفلحون )،فأذارأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها، وجللت نارا على أوراقها ،فتيمموا وطيسها،وجالدوا

رسيسها،وتظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة ".

وفي الصباح الباكركانوا في مقدمة الصفوف ينفذون وصية الأم الحكيمة،وحينما بلغها خبر استشهادهم

قالت كلماتها المأثورة التي كتبها التاريخ الاسلامي بحروف من نور ،

وعاشت على جبين الزمان على مدار الأيام والأعوام " الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجوا

من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته"

وفاتها

توفيت الخنساء بالبادية في أول خلافة عثمان بن عفان (رضي الله عنه)24ه

قصيدتها المشهوره الرائعة في رثاء أخيها صخر

قذي بعينيك ام بالعين عوار؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ام ذرفت اذ خلت من اهلها الدار

هذه بعض أبياتها :

قذى بعينيكِ أم بالعينِ iiعُوّارُ أم ذرَّفَت إذ خلت من أهلها iiالدارُ

كأن عينِي لذكراه إذا iiخطرت فيض يسيل على الخدين iiمدرارُ

تبكي لصخر هي العبرى وقد ولهت ودونه من جديد الترب iiأستارُ

تبكي خناس فما تنفك ما عمرت لها عليه رنين وهي iiمفتارُ

تبكي خناس على صخر وحق iiلها إذ رابها الدهر إن الدهر iiضرارُ

لا بد من مِتة في صرفها عبر والدهر في صرفه حول iiوأطوارُ

قد كان فيكم أبو عمرو iiيسودكمُ نعم المُعَمّم للداعين iiنصارُ

وإن صخرا لمولانا iiوسيدنا وإن صخرا إن نشتوا iiلنحارُ

وإن صخرا لتأتم الهداة iiبه كأنه علم في رأسه iiنارُ

وإن صخرا لمقدام إذا iiركبوا وإن صخرا إذا جاعوا iiلعقّارُ

جلد جميل المحيا كامل iiورعُ وللحروب غداة الروع iiمسعارُ

حمال ألوية هباط iiأودية شهاد أندية للجيش iiجرارُ

نحار راغية مِلجاء iiطاغية فكاك عانية للعظم iiجبارُ

فبت ساهرة للنجم أرقبه حتى أتى دون غور النجم iiأستارُ

لم تره جارة يمشي iiبساحتها لريبة حين يخلي بيته الجارُ

ولا تراه وما في البيت iiيأكله لكنه بارز بالصحن iiمهمارُ

ومطعم القوم شحما عند iiمسغبهمْ وفي الجدوبِ كريم الجد ميسارُ

قد كان خالصتي من كل ذي iiنسب فقد أصيب فما للعيش iiأوطارُ

ليبكه مقتر أفنى حريبته دهر وحالفه بؤس وإقتارُ

ورفقة حار حاديهم بمُهلِكة كأن ظلمتها في الطخية iiالقارُ
"
لا تنسوني بصالح دعواتكم"