شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   الرأي والرأي الأخر (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=96)
-   -   نحب بعضنا لأننا نختلف (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=27438)

ليلي وايت 06-05-2011 07:01PM

نحب بعضنا لأننا نختلف
 
الاختلاف الفكري وتقبل الاخر

http://up.qloob.com/upfiles/igi84323.jpg



لقد وُجد الانسان على الارض مصبوغا بصبغة التباين والاختلاف ؛ حيث برزت سمات التباين فى اللون والجسم والعقل واللسان والعمل ووجهات النظر ،
كما انه ايضا –الانسان – تباين واختلف في ردة فعله لهذا التباين ، فاخذه البعض على انه شكل من اشكال الرفض ، وبالتالي رفض الاخر ، بل وربما عاداه ، فيما استطاع البعض الاخر من الناس تفهم هذه الطبيعة البشرية ؛ فتعامل معها بشكل راق ومسئول ، اذ ادرك ان المنظومة البشرية تقوم على هذه التباينات ، بل وقد علل البعض كل الرقي البشري الذي جرى خلال الاف السنين بانه عائد لهذا التباين .


فهل كان هذا التباين دوما يوضع في مساره الصحيح ؟ وهل اثّر ذلك التباين والاختلاف على العلاقات بين الافراد والجماعات على حد سواء ؟ وهل سعى الانسان والاديان لنبذ هذا التنافر الناشئ عن ذلك التباين والاختلاف ؟ وهل وضعت الحلول الملائمة التي من شانها ان تساعد على التغلب على الفكرة القاتمة التي يغذيها عدم فهم وادراك معنى الاختلاف ؟

اسئلة كثيرة يمكن طرحها ، كما ان هناك اخرى نجدها تقفز بين الفينة والاخرى بالحاح شديد ، نظرا لانها تكون مرتبطة ببيئات ومجتمعات وتكوينات حكمتها دائما فكرة رفض الاخر ، هذه الاسئلة الكثيرة تتصدرها على الاطلاق اجابة واحدة كانت ولا تزال مسيطرة على العقل البشري وحتى السلوك الخاص به ، وهي انه كان ولا يزال الاختلاف باشكاله المختلفة يشكل حاجزا او جدارا سميكا حال وبشكل كبير دون تقبل الاخر وتفهمه .

والتباين الفكري وهو محور الموضوع ؛ لم يتكون فجاة ، ولكنه نتج عبر سنوات من التعبئة الخاطئة والمفاهيم المغلوطة ، وحتى الغبية ؛ التي لم تفرق بين فكر الانسان ومكونات العقل البشري الذي يقوم دوما على اساس البحث عن النقيض ، بحيث كان ولا يزال الاختلاف منطقا اساسيا لدى البشر ، وعلى الجميع ان يدرك هذه الخاصية لدينا ، فالفكر المتباين هو نتاج طبيعي للتكوين البشري ، يجب علينا ان نؤمن به ، اكد ذلك ديننا في قوله تعالى ( افتكره الناس على ان يكونوا مسلمين ) وقوله : ( لا اكراه فى الدين ) ، والاختلاف داخل البيت الواحد او الدين الواحد او الفكر الواحد هو ايضا يعتبر من محطات الرقي العقلي لهذا الفكر ، وعليه ، فتقبل الاخر بهذا المفهوم الراقي يدفعك لاحترام ذاتك وفكرك ، ونبذهم وكراهيتهم وقذفهم ينعكس عليك نبذا وكراهية وقذفا ،( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) .


وعليه يمكن ارجاع سبب التنافر الحدّي بين الجماعات والافراد الى تدني الفهم بكينونة الاختلاف ، وانه اساس بنيت عليه العقلية البشرية ، كما انه سنة كونية يجب تقبلها ، وان هذا الجدار السميك الذي وضعناه بيننا وبين انفسنا ؛ هو جدار يكسوه الجهل والتخلف ، بحيث وقف عثرة في وجه المعرفة ، فمعظم الناس يضع حاجزا ضخما بينه وبين المختلف معه فكريا ، فلا يقرا له او يطلع على ثقافته وافكاره ، لانه صدّر الرفض قبل النظر والمعرفة ، وهذا بالتاكيد اساس الجهل ، اذ ان الحكمة متناثرة بين يدي البشر والمؤمن احق الناس بها ، كما ان المعرفة البشرية في حالة مستمرة من التلاقح والمشاركة والتفاعل والامتداد ، وهذا ما يجعلها دوما في طور الرقي ؛ بحيث تشكلت معها الثقافة البشرية المتراكمة عبر القرون الماضية .

لذا فان وضع الحواجز في وجه اقتباس المعرفة والاستنارة ؛ يدفع باتجاه التقوقع على الذات ، وعدم الاطلاع على ما حققته المجتمعات الاخرى من انجازات ، سواء اكانت علمية او اجتماعية وثقافية ؛ فهذا هو اساس التطور الفكري للنهوض من الغفلة ، وبدونه يحكم على المجتمع بالدوران فى الحلقة المفرغة التي يظل يدور فيها وهو يظن انه قطع مسافات من المعرفة ؛ غير مدرك على الاطلاق انه يدور فى حلقة مفرغة ، وان اتسعت تظل مفرغة ، وان تراجعت انكب المجتمع على نفسه ، آكلا ظهره ، و محطما ذاته ؛

لذا فاننا نشيد كما اشاد السابقون بكل عقلية متفتحة على الاخر تنهل من ابداعاته وابتكاراته ، بحيث لا تضع سدا امام الانطلاق بعيدا نحو المعرفة النافعة ، والتي هى حق للجميع ، بحيث تساهم في رقي المجتمع وتطوره ، فالجهل كل الجهل يقبع على راس المجتمع اذا انغلق على نفسه ، ولم يفتح الافاق لابنائه ليتزودوا من ثقافات الاخرين ومعرفتهم .

أ.محمد عبد الحميد

حره ماتنقاد 06-07-2011 02:33PM

مشكوووره ليلي على هيكا طرح

ليلي وايت 06-15-2011 03:26PM

حره ماتنقاد
ياهلا والله بهيك طله غاليتي
مع اني مااحب الفساتين الذهبية :d
الا أنها ممكن تكون اجمل على أنسانه مثلك :thumb:
شكرا لك ودمتي بوافر المودة في رعاية الله وستره

تامر عيد 06-15-2011 04:21PM

ليلى وايت

موضوع قيم جدا وفعلا اختلاف الراي والفكر يقتح امام المجتمع الابداعات وعدم الجمود هذا اذا نظرنا للاختلاف بنظرة ايجابية
تسلمي اناملك على هذا الطرح

تحياتي

ليلي وايت 06-17-2011 10:47AM

تامر عيد
ياهلا والله بك اخي الكريم
هذا هو لابد أن ننظر للإتجاة المعاكس
على أنه قوة نحتاجها لتدفعنا الى الأعلى
وكل مازادت القوة كلما أزدننا أرتفاعاً أياً كانت هذه القوة
شكرا لك ودمت بوافر التقدير في رعاية الله وستره

سفير المعاني 09-07-2011 05:08AM

الغاليه
ليلي وايت

الله انه يسعدك ويوفقك بجميع الاوقات بكل خير

لقد عثرت على هذا الموضوع اللذي توجتيه لنا ببصمة

فكرك النير وقد تمعنته من اول حرف كتبتيه الى اخر

حرف كتبتيه فوجدت بداخله افكار تحث الانسان على

الوعي والثقافه والاطلاع وعدم التقوقع لهذا اورد لك

ما يؤيد رايك بما ورد في شعر الشافعي واليك ما نقلته

ويتفق مع الموضوع ولك من الشكر اجزله ودمتي بخير



هذة القصيدة قالها الامام الشافعى فى الحث على طلب العلم وعلى السفر فى الاوطان


تغرَّبْ عن الأوطان في طلب العلى وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تَفَرُّج همٍّ، واكتساب مــعيشة وعلم، وآداب، وصحبة ماجد
فإن قـيل في الأسفار ذُلٌّ ومحنـة وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد
فـموت الـفتى خير له من قيامه بدار هوان بين واشٍ وحـاسد


فلذا نبدأ بذكر هذه الفوائد التي ذكرها الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى – ثم نذكر ما تيسر من فوائد غيرها:

1 – انفراج الهم والغم: فمما عرف واشتهر بين الناس أن الملازم للمكان الواحد، أو الطعام الواحد قد يصاب بالسأم والملل منه، فتنتابه الرغبة في التجديد، وهذا حال بعض المقيمين، إذ قد يعتريهم ما يُضيّقُ صدورهم، ويغتمون به، فيصابون بالملل والسآمة ويحسون بالرتابة في حياتهم، فإذا سافر الواحد منهم تغيّرت الوجوه من حوله واختلفت المشاهد والأجواء عليه، فحينئذ يذهب همه وينشرح صدره.
وهذا ما ينصح به الأطباء النفسيون من أصابه همّ أو غمّ أن يسافر، وقد قيل: لا يصلح النفوس إذا كانت مدبرة، إلا التنقل من حال إلى حال،
2 – اكتساب المعيشة: فإن من ضاق عليه رزقه في بلد نُصح بالسفر إلى بلاد أخرى طلباً للرزق، فالله سبحانه وتعالى يقول: { هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور } . فكم من رجل سافر لاكتساب الرزق ففتح الله عليه، ومن نوابغ الكلم: ( صعود الآكام وهبوط الغيطان خير من القعود بين الحيطان )

3 – تحصيل العلم : فقد كان أسلفنا ومن نقتدي بهم من الأنبياء والصالحين، يرتحلون في طلب العم، ويقطعون المسافات الطويلة أحياناً لأجل سماع حديث واحد عن رسول الله r، يقول الإمام البخاري – رحمه الله تعالى – ( رحل جابر بن عبد الله t، مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس t، في حديث واحد )
وفي كتاب الله العزيز، ذكر الله سبحانه وتعالى لنا قصة سفر موسى صلى الله عليه وسلم للخضر عليه السلام في آيات من سورة الكهف
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ »
وقيل: لولا التغرب ما ارتقى درُّ البحور إلى النحور

4 – تحصيل الآداب: وذلك لما يُرى من الأدباء ولقاء العلماء والعقلاء الذين لا يردون بلده، فيكتسب من أخلاقهم ويقتدي بهم، فيحصل له من الأدب الشيء الكثير وتسمو طباعه.

5-صحبة الأمجاد: ويشهد لها الحس والواقع، فكم سافر إنسان فلاقى كرام الرجال وأطايبهم، فخالطهم وعاش معهم، لأنهم أهل الضيافة والكرم، ومساعدة المحتاج والعناية بالغريب، ولله درّ القائل:
نزلت على آل المهلب شاتياً غريباً عن الأوطان في زمن المجد
فما زال بي إحسانهم وجميلهم وبـرُّهُمُ حتى حسبـتهمُ أهلي
ويقول الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى -:
سافر تجد عوضاً عمن تفارقه وانصب فإن لذيذ العيش في النصب
إني رأيت وقوف الماء يفسده إن ساح طاب وإن لم يجرِ لم يـطِبِ

المصدر : http://100fm6.com/vb/showthread.php?t=209975 - 100fm6.com

خذ العلم مني 09-08-2011 01:05AM

كلاااام بالصميم راقلي بالحيل ............. الله يسعدك دنيا واخره


الساعة الآن 02:57PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية