|
في بـيتـــنا (هادمــه )!
في بيتنا .... (هادمــه ) اولا يفترض ان يكون العنوان ( في بيتنا خادمه) لكن لأني اراها شر مستطير فلقد قلبت المعنى في العنوان . الخادمه والسائق من الظواهرالأجتماعيه التي ظهرت وانتشرت واجتاحت مجتمعنا ، وهي احدى افرازات زمن الطفره البغيض الذي قلب المعادلات ، فأفقر واغنى , اشغلنا واشغل بنا ، فرق ولم يجمع ،وطغى وبغى ، وباعد وأبعد ، وملأ البلاد برعاع البشر من ارجاء آسيا ، وبعض البلادالعربيه ( الا من رحم ربي ) لأن منهم الشرفاء الذين ارتضواالغربة لتحسين معيشتهم، اما الغالبية للأسف يعيثون في المال والنفوس يعبثون في المتحرك والساكن ، صنوف من البشر تجوب وتسكن طول البلاد وعرضه ، بلاضوابط حقيقيه تحكم تجاوزهم او حاجتهم الفعليه ، ومن ضمن هذه الوجوه ( الخادمات ) كنا في زمن غابر نخدم انفسنا في بيوتنا ، فصرنا في زمن اغبرنحتاج حتى الى من يهضم لنا الطعام ، انه زمن الفضائيات والريموت ؟ كانت جدتي تكنس البيت الطيني بمكنسة الخوص ولم تتأفف ! وسيدة البيت اليوم لديها مكنسة كهربائيه تتبختر فوق السجاد ،ومع ذلك تحتاج الى خادمه ؟ كانت جدتي تحلب الماعز والبقر وتقلب الحليب الى لبن ، ولم تتأفف ؟ وسيدة البيت يجيئها اللبن مغلفا من السوق فتحتاج الى خادمه تنقله من الثلاجه الى فمها! كانت جدتي تصحو مع اذان الفجر فتصلي وتقوم بإعداد القهوه والشاي ولم تتأفف ! وسيدة البيت تصحو عند العاشره اذا لم يكن لديها ابناء يدرسون تصحو لهم ثم تعود الى النوم ، ويفطر رب البيت في عمله ؟ كانت جدتي تقوم بإعداد الأفطار فتعجن وتخبز وسط دخان الحطب واعواد الخوص ولم تتأفف! وسيدة البيت لديها علب المصانع جاهزه ومع ذلك تأتي بالخادمه لتفتحها وتقدمها؟ كانت جدتي تجلس جوار الطشت وبيدها قالب الصابون تفرك بيديها وتغسل وتنشر ولم تأفف؟ وسيدة البيت لديها غسالة كهربائيه تغسل وتنشف ومع ذلك تحتاج الى خادمه كي تغسل ( اوساخها )! رحمك الله ياجدتي ... كانت لغتك العمل الدؤوب وشعارك الصمت الطروب . سيدة هذا الزمن تعيش ضحية الأسترخاء حتى في عواطفها ... حياة التأفف من كل شيء ... حتى للتأفف ذاته دونما سبب؟؟!! سيدة هذاالزمن تعيش فوضى منظمه. اوجدتها فأحبتها واقسمت ان دونها خرط القتاد ! اصاب جسدها الترهل من كثرة ( التسدح ) ومقابل التلفزيون وحديث الجوال مع الصويحبات ! اصبح جسدها اسفنجيا من اكل الوجبات السريعه والشبز والزجاجات الغازيه والشوكولا ! فما إن تنجب مولودا او اثنين حتى تضيع تضاريس قوامهاالممشوق ( إن كان كذلك من قبل ) وجود الخادمه اوجد فيها حنينا للأسترخاء والتمدد اللحمي ! ولاأعمم في ذلك على الجميع بل لأن الأمر اصبح ظاهره تستوجب الوقوف عندها ومناقشتها . اصبحت الخادمه جزء من البرستيج والتشخيص واحيانا المباهاة ؟؟ العالم المتحضر يتباهى بصناعته واختراعاته ونحن نتباهى بتعديل سكبة العقال والفيللا والسياره وكل الوان الديكور؟؟؟ وتبديل الاثاث مع كل عيد !! البعض يأتي بالخادمه لتزيد ميزانيته ارهاق فوق ارهاق ويتورط برواتبها ؟؟ بل ان البعض يستلف منها احيانا؟! هذا اذا استبعدنا المسائل ألاخلاقيه وهو امر غير مستبعد .. واروقة المحاكم تشهد بذلك ؟ كما ان غالبية الخدم القادمين من آسيا يستخدمون السحر ويتعاملون معه كأمر طبيعي لاعيب فيه أوتحريم!! ومشاكل الخدم مشتركه بين الخادم والمخدوم ولانبريء احدا ومع ان بلاد الله واسعه لكني لاافهم تحديد استجلاب الخدم من دول محدده بين الحكومه والمواطن ولاافهم ان تفرض الحكومه مبلغا كبيرا على تاشيرة الخدم والسائقين !!! هل هو تعجيز ليكف الناس عن استقدامهم ؟؟ لاأظن ان هذا هو السبيل الى ذلك .انهم يستدينوا ليسافروا ! والخادمه والسائق مصدراستنزاف لدخل المواطن فهو يعطيهم ولاياخذ منهم .. بعكس عمال المؤسسات في شتى انواع الأعمال ... فالكفيل يأخذ منهم مقابل اعمالهم عكس الخدم والواجب ان ينظر الى هذه النقطه ويعفى المستقدم من قيمتها . ولا اظن الحكومه بحاجه الى مبلغ تأخذه من مواطن يأخذ ويعطي لبلده ومع ذلك انا لست من انصار الخدم ولا اؤيد عليها ... لأن في كل منزل ام وابنه او اثنتان او اكثر وعلى الجميع توزيع الأعمال بينهم .. كما ان الوقايه خير من العلاج في كل امر . نحتاج الى الترشيد في كل شيء حتى في صنابير الصرف كونوا بخير . هديه : نعيب زماننا والعيب فينا وليس لزماننا عيب سوانا |
الخادمة
بل أحسن شر مر علينا لو بشتغل يـ سعود مثل جدتك إلا ذقت العافية صح الخادمة تكفى وتوفي عن بعض الامور مو كلها وهي لـ تكملة عمل وليست أساس تقديري لك |
هلا بك يا سعود
الله انه يسعدك كما اسعدانا بمواضيعك الهادفه موضيعك تجذب القاري واقول كلما تعيش سوف ترى غير ما كنت تراه من قبل وتتمنى عودة الماضي المثل يقول جرب غيري واذكرني لافض فوك بانتظار ما تقدمه لاعدمناك تقبل تحياتي |
مشاكل الخدم تزداد وتنقص تبعا للبيئة التي يأتون منها والبيئة اللتي تستقبلهم ومدى الوعي وإستيعاب الحاجة والحرص لكلتا البيئتين .. وانا معك في غالب مااتيت به .. مع تحفظي على المقارنه فربة المنزل ليس بالضرورة تكون كما قلت .. كما أجد أن البيت الكبير والواجبات المتفاقمة داخل وخارج المنزل لاتستطيع عليها الآله التي تسمى إمرأة لوحدها فلا مجال للمقارنه أبداً بين مهام جدتي وأمي وأنا.. ولنكن واقعيين بعض الشيء .. سعــود موضوع اجتماعي يحتاج الكثير من الاهتمام والتخطيط من الكل..بعيداً عن العشوائيه القاتله.. شكرا لك ودمت بخير في رعاية الله وستره ليلي وايت |
اختي الفاضله زمان العجايب
بحسب الحاجه وليس كمظهر اجتماعي و ( مجاكر ) ولو وازنا الأمور وقدمنا الأهم على المهم لكسبنا الكثير الله لايحرمك عافيتك |
اخي الحبيب سفير المعاني
صحيح لكل زمن ظروفه لكن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعه اسعدني وجودك |
اختي ليلى
يقول الله في كتابه الكريم ( لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) يس40 اي ان النظام اساس كل امر ... وللأسف ان ثقافة النظام والترشيد ليس لها وجود في حياتنا .... الكثير من الفوضى والإستهلاك الدائم ... الواحد مايصدق يجي في يده قرشين قامت يديه تاكله بيشتري اي شي .. واذا دخل السوق مايركز على الحاجه اللي دخل عشانها ! وبدل مايشتري صنف يشتري اكثر من صنف وبكميه تكفيه هو وجيرانه؟ تلاقين المطبخ وكأنه محل اواني واغلبها تمر عليه سنه مااستعملها؟ لو كنا منظمين ونأخذ بقدر الحاجه لأستغنينا عن الخادمه ... ولو نظمنا حياتنا في الإنجاب لما تلخبطت حياتنا وصحتنا وكثرت همومنا ومشاكلنا ولأستغنينا عن الخادمه . لو نظمنا المعيشه ولم نؤجل عمل اليوم الى الغد ووضعنا لحياتنا برنامج نمشي عليه لما احتجنا للخادمه . وجود الخادمه يجب ان يكون في اضيق الحدود والحاجه . كل الشكر لمشاركتك الجميله |
اخي العزيز
الخادمه في وقتنا هذا الكل يرغب بها لانهم لم يعيشوا ماعاشته اهالينا قديماااا الحمدلله اننا منذ الصغر لم نحتج اليها رغم ان عائلتنا كبرت والوالده تتعب كثير بالمرض الا انااا قدرنا نوفق بين دراستنا واعمالنا المنزليه ولله الحمد ولكن الان بعد هذا العمر سوف نظطر لجلبها ولكن للاشياء المنزليه فقط لاغير لان مسؤولية البيت ترجع للوالده والبنات وهمن البناء اذا ارادوا مو للشغاله وربنا يكفينا شرهم يارب يعطيك ربي الف عافيه في انتظار جديدك |
كان .... تعني زمان ولى وانتهى وفات ... ولن يعود فرجال اليوم ليسوا كأبائنا وأجدادنا ... ونساء اليوم لسن كأمهاتنا وجداتنا ... لنصلح من الحاضر ... ولننظر له بإيجابيه ولنبحث عن أسباب مشاكله وحلولها بما يوافق ظروفه ولنبتعد عن الوقوف على الأطلال لان المتغيرات التي تحيط بهذا الوقت والعصر تجعل من مقارنته بغيره ظلم لايغتفر للحاضر ومتغيراته ... الخادمه لدينا في مجتمعنا تعني قائمه من المشاكل الإجتماعيه ذكرت منها (من يستقدمها حباً للمظاهر والبريستيج ).. أنا معك في كل ماقلته بهذا الخصوص خصوصاً إذا كانت ربة البيت غير موظفه وغير محتاجه لها لغاية أو سبب مُلح. لكن دعني أتناول حل هذه المشكله من زاويتين: اولاً: لمن ينكر أنها تستقدم حباً للمظاهر ... فالحل يكمن بيد الاسره ويتطلب تعاون الجميع في أداء واجبات البيت لان الأم ومع ظروف العصر لن تستطيع تلبية جميع الإحتياجات لكل فرد من أفراد الأسره ... لذا على الأبناء والأب مسؤولية التعاون والقيام على الأقل بجزء من تلك الواجبات .. وعند ذلك سأقول وداعاً لك أيتها الهادمه فالأسرة لاتحتاجك .. ثانياً:جزء من الحل أرميه على عاتق الرجل ... رب الأسره ... من بيده قرار مصيري كوجود الخادمه بالبيت. أيها الرجل العزيز أين حكمتك في هكذا مواقف؟! لما تدع للمرأه مجال لأن تركب موجة المظاهر والتباهي؟؟ ألا تعلم بأن كل راع مسؤول عن رعيته !!! ألا تعلم بأن مسؤولية الرجل لاتعني أن يوفر الماديات أياً كانت بلاوعي ولاإرشاد !!! ألا تعلم بأنك ربان الأسره والموجه والناصح لها!!! من يعلم بأن وجود الخادمه يستنزفه مادياً ويجلب له من الشرور والمصائب ماهو في غنى عنها ويستقدمها لاأدري ماذا أقول عنه !!! سوى أوسع الله عليه من رزقه وأنار بصيرته وأعاده لرشده. احترامي |
اخي الأدمي
اشكر لك تفاعلك ومداخلتك المكمله للموضوع كن معي |
| الساعة الآن 04:50PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية