" لحظات تيه " ، .
 

" لحظات تيه " ،
.

.

.








يمضي العمر وقد تداولت الرغبات عليه متقطعة رغبة ً تلو الأخرى وتبدلت ، جاءت وكانت إما قدرا ً من الخالق - سبحانه - قَدره لا يمكن التصرف فيه ولا الفرار منه ، أو جهلا ً مضى به حين غره دون وعي أو إدراك لم يحظى ولو لبرهه بوَجل ٍ مما سيمضي فيه أو إليه ، أتى كل ذلك عابراً وما ضيا ً على غرار السعادة أو عكسا ً منها تماما ً ، لم تكن اللحظات في الرغبات المقضية في العمر تُقاس أو تُعاش وهي تسير وفق لحظات زمنية شبيهة لها علمها في الغيب ، ولن يكون للحظات في الرغبات المتبقية ذلك ، ولم تكن تسير وُفق لحظات زمنية شبيهة لها شوهدت على أرض الواقع تتمناها النفس ، أيضا ً ولن تسير ، ولكنها تسير وُفق ما تكونت الرغبة في اللحظة عليه فاستمرت بصاحبها من أجلها لها ليس عليها ،

للفكر عامة تجارب كثيرة لم تؤخذ بحسبان عند بعض بني البشر ، أيضا ً وله أسرار دفينة لا يستطيع نبشها أو يكتشف ما هيتها ويتبينها سوى قلة من الناس ، ولست أبالغ أو أعني غرورا ً قد باعد الله بيني وبينه إن أكدت أنني من هؤلاء القلة التي تعلم أن الفكر عظيم جدا ً وفي ذات الوقت خطير ، عظمته تتلخص بالإمتلاك ، وخطورته تتلخص بالجنون ،


أبو عبدالإله ،
حسن القحطاني ،
9يناير 2007م ، 9:44 am

..

هنا قرأت الحرف بمنطلق ادبي رائع
دمت متالق يا حسن القحطاني
فامثال قلمك يشاد به

اسجل اعجابي

تحية طيبة

ريف النشاما