خواطر متناثرة
خَوَاطِرُ مُتَنَاثِرَةٌ • أُلَوِّحُ بيدي ليلَ نهار .. يا مُحسِنين ! فتوى كبُلْجَةِ (1) صُبْح الإسفار.. يَزَع السلطانُ بها جَشَعَ التجار .. فَبَعْدَ طُولٍ وانحسارٍ وامتدادٍ وانتظار.. جاؤوا بفتوى إرضَاع الكِبَار !! إنَّ الفقيهَ هو الفقيهُ بفعلِهِ *** ليس الفقيهُ بنطقِهِ ومقالِهِ • ندمتُ ندامة الكُسَعِيِّ (2) لَمَّــــا *** أضَعتُ الوَقتَ فِي دَرَكِ الخُـمُـــولِ! • في( كوالالمبور) رأيتُ الأدبَ في العبُور، والصَّلاةَ في السُّحُور.. وإنصافاً .. رأيت اللهوَ والسفُور، والمعازفَ والفُجور.. وبين العَتَمَةِ والحُضُور ، وقعت عيني على .. على مَن ؟ لا ، ليس هما، بل هما ... لن أقول .. بلْ للعظة سأقول ، رأيت أمراً عجباً ! مَن ؟ ناصرٌ ومنصور، اجتمعا على أمر مَحظور! فوقفتُ وفي العين عَبرة ، وفي القلب عِبرة ، فقلتُ : (( يا مقلِّبَ القلوبِ والأمور، ثبتْ قلبي على دينك )) ! لا تربطِ الجرباءَ قربَ صحيحةٍ *** خوفاً على تِلكَ الصَّحِيحَةِ تُجربُ • من مبادئي الخاصة : عدمُ الردِّ على بعضِ من خالفَني .. ليسَ استنقاصاً له ؛ وإنما استعظاماً لقوله : (( ولا يزالُون مختلفين )) . • تؤرِّقُ مضجَعي الأخطاءُ اللغويَّة والإملائيَّة ، ولسنا من معشر قريشٍ ، أو بني أميَّة ، ولكنَّ ( المحاولَ ليس كالغافل ) . أخلِقْ بذي الصَّبر أنْ يحظَى بحَاجتِهِ *** ومُـدمِـنِ القرعِ للأبوابِ أنْ يلِجَـــــــا • ما بالُ أقوام تكلَّفوا تحسينَ العبارة ، وحَذلقةَ الإنشاء ، وطردَ الشريدةِ ، فتاهُوا ، وأضاعوا بعجاجهم الطَّريدة ، وعانوا فراغ القالِب وفكرَ السالِب ؛ فأدى ذلك بدوره إلى ولادةٍ قيصريَّة أنتجت أولاداً معاقين سُمُّوا : (جُمَلاً غير مفيدة) ! وشاعرٍ أَوْقَد الطبعُ الذكاءَ به *** فكاد يَحْرِقُهُ من فرط إذكــــاءِ أقام يُجهِدُ أياماً قريحَتَــــــــــهُ *** وفسَّر الماءَ بعد الجَهْدِ بالماءِ ! • النبيُّ عليه الصلاةُ والسلامُ ( أوتيَ جوامعَ الكلِم ) ممن علَّمَ بالقلم ، وابتعد عن التكلُّفِ والتقعُّر بُعْدَ المشرقين – فبئس القرينُ التكلف ! - ؛ ففِكرتُه واضحةٌ ، ومفردتُه أصيلةٌ ، ولفظُه قليلٌ ، ومعناهُ غزيرٌ ، وسجعُه غيرُ متكلفٍ ، ولعبارتِهِ جَرْسٌ ، يسلُب اللُّبَ عندما يتفوَّه . (( إنَّما الأعمالُ بالنيَّات وإنما لكلِّ امرىءٍ ما نَوَى ... )) . أفي ذلك غُموض ؟ أم هو نورٌ ونَوض ؟ فللهِ درُّه ! وليسَ يَصِحُّ في الإفهامِ شيءٌ *** إذا احتاجَ النهارُ إلى دليل ِ! • أيُّ مقالةٍ أو أُطروحةٍ أو موضوعٍ ... الخ ، أقرأه ولم أستفدْ منه أدعو لقائله الصلاحَ والفلاحَ ، علَّه يفرِّق بين الأُجَاج(3) والقََراح(4) . ثُمَّتَ أندُبُ حظِّي لضياع وقتي . سيُغني اللهُ عن زيدٍ وعمرِو *** ويأتي اللهُ بالفرجِ القريــبِ • يا مدمنَ (الإنترنت ) ألا تُحِسُّ بضيقٍ في صدرك ؟ ألا تهتوي الميلَ إلى العُزلة ؟ ألم تنوِ ذاتَ يومٍ أن تقرأَ القرآنَ فصدَّك عنه ؟ ألم يضيِّعْ - غالباً - صلاتَك في المسجد ؟ ألم يخلخل دورَك الأسري ؟ ألم يؤدِّ إلى تقلُّصِ دورِك الاجتماعي ؟ لن أنصحك ، أتدري لماذا ؟ لأنَّ ( العاقلَ خصيمُ نفسه ) كما أنَّ (الجاهلَ عدوُّ نفسه ) . وليس عتابُ المرءِ للمرءِ نافعاً *** إذا لم يكن للمرءِ عـقـلٌ يعاتِـبُـه • ينسابُ قلمي في الكتابةِ - أحيانا - ولا يوقِفُه إلا المثلُ العربي : ( أسوأُ القولِ الإفراط) فتنكمشُ أصابعي ، ويُشلُّ فكري ، وتَرتَعِد يدي ، وتَجِفُّ الدواةُ ، وتسقُط اليراعة ... فأرجع بعد برهةٍ إلى ما كتبتُ ، فإن سرَّني هذَّبتُه ، وإلا مزَّقتُ الورقةَ . فَخَوَاطِري هذه لم تعنى بتهذيبِ العباراتِ ، ونجتْ بأعجوبةٍ من التَّمزيقِ ! ، وكُتِبتْ لها الحياةُ من الحيِّ القيُّومِ في ساحةِ رَهَب ، فَيَا لَلْعَجَب! . مَلِكُ الملوكِ إذا وهَبْ *** لا تسألنَّ عنِ السَّبَبْ ! **************************** (1) البلجة : البَلْجَة ، بالفتح ، والبُلْجَة بالضم : ضوءُ الصبح . (2) الكُسَعِيُّ : رجلٌ يُضربُ بِهِ المَثَلَ في النَّدَمِ ، ولهُ قِصَّتُه. (3) الأُجَاج : الماءُ شديدُ الملوحةِ والمَرارة . (4) القَرَاح :الماءُ الذي لا يَشُوبُهُ شيءٌ . |
اخي الكاتب والشاعر .. خواطر متناثره يسعدني ويشرفني ان اكون اول المصافحين لخواطرك الرائعة والمملؤة بالحكم والنصائح القيمة . فلا تبخل علينا بمثل هكذا مواضيع نخرج منها بعد قرأتها بفوائد جمه . لك ازكى تحية |
هل تعلم أني قمت بتظليل ما كتبت لعلي أجد مفتاحا أستطيع من خلاله الولوج إلى عقلك !؟ كنت أعتقد أن هناك كلمات تختفي بين السطور ! لم أجدها حقيقة ، ولكني وجدتها في نفسك والتي تريد أن تقول لنا أشياء فيعجز فهمنا القاصر عن الخوض في محيطات كاتب وشاعر !! سأجتهد كطالب غلب عليه قصور ذهني لمجاراة أقرانه ، سأحاول أن أقرأ فكرتك ولعل الله أن يجعل بعد عسر يسرا !! إن سقطت ورقة ومُزِّقت فهذا يعني أن ورقة أخرى في طور النمو ،، ------------ لقد عصفت أفكارك بعقلي:(1 خواطر متناثرة شكراً جزيلاً لك |
خواطر متناثره
خواطر أرتدت ثياب الحكمه وتزينت بعقد من لآلئ أصدق الحروف مشاعر تحياتي لك ولجمال ماقرأت بإنتظار المزيد |
ماشاء الله تبارك الله
احب مثل هذا الادب الفذ حيث ابحرت فيه بأفكاري المحدوده ففهمت ما فهمت و لم افهم ما لم افهم وفي النهايه اشكرك اخي الفاضل على هذا لادب الرائع كل الشكر ريف النشاما |
ضاعت اللغة يا رجُل؛ إلا من أفواه أمثالك .. جمعتَ ما رابنا ورابك في نص ٍ حوى ما قرع الرؤوس وفتح الأفواه صدمة ً وعجباً!! اقتباس:
^ هو ذاك لا كلّت يداك .. هو ذاك .. والله المستعان اقتباس:
وما جاء في غير رضاه عبثْ.. الأديب خواطــر متناثرة .. لطالما انتظرتك تأتي بما أنتظرته منك وهاهو.. رحمك الله حين رحمتنا بهذا طاب العيش لك وبك يا رعاك الله. |
اقتباس:
وذلك شرفٌ لي أن يصافحَ فكرُكَ خواطري .. شاكراً ومقدراً لطفَ حروفك .. وأسأل الله أن يعيننا على كل خير ؛ فهو العون والمعين .. لك مني أطيب المنى ... . |
خواطر متناثره
انثر خواطرك ودعنا نحن من يجمعها فكل كلمه منك تحتاج الا تمعن والوقوف طويلاً امامها يعطيك العوافي .. .. تحياتي,, |
ماشاء الله عليك اسلوبك رائع
شكرا خواطر متناثرة |
اقتباس:
أهلاً وسهلاً بكِ يا بنتَ الحجاز .. بإطلالتكِ وحروفكِ التي أعتزُّ بها .. قد نثرتِ الوردَ على صفحة متصفحي فعبقَ المكان بشذىً عطِر .. شُكراً كما انبعَـث النَّسيمُ بِسُحـرةٍ *** وأقـامَ فـي زهـر الـرُّبـا مُـتَـلَـوِّمــا يشرِّفني أن أقدمَ ما يسعدكِ .. لكِ تقديري واحترامي ... . |
الساعة الآن 12:29PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية