شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - كف يلوح وملامح تجر الحزن امل اللقاء

كف يلوح وملامح تجر الحزن أمل للقاء
في الواحدة صباحاً -ليلة الجمعة بتاريخ 1436/4/3هـ
سالت دموع الحزن ورسمت في تلقيها الخبر فاجعة تاريخية غردت لها انفاس المملكة العربية السعودية حماها الله من كل مكروه زفرة آه اختلطت بدمعة وداع في حين ان حدود الانتظار منها تعود لتتذكر تلك الكفوف التي لوحة لها بالعطاء آملة أن يعود حبيبها من وعكته سالماً معافا للمتابعة في مسيرة اقل ما يقال عنها مسيرة( وطن وامة تتصاعد نحو القمم )
رحيل الملك - عبد الله بن عبد العزيز -ليس رحيلاً عادياً بل منجز يحكي نهوض قولاً وعملاً ( ولا تنسوني من دعائكم) اثبت خلالها قيادة حكيمة تحمل انسانية وسياسة وعطايا اجتماعية على خط الزمن سينقشها التاريخ في ذاكرة الشعب السعودي لتمتلك مقاليد النموذجية القياسية للقيادة العظيمة التي لن تنتهي بل بدأت للتو فعوداً حميداً يابواسل العظماء
هكذا حكت الدولة الاسلامية الكلمة منجزاً واقعياًصعوداً بحيثيات الكم والكيف فيه في حين زلازل الغرق تهبط تحت حواجز الاقتصاد والسلم من حولنا
فالحمد لله حمداً يجعل بكاؤنا هذه الايام يختلف عن بكاؤنا في السابق بكاء للقاء قريب بكاء شعب وتراب يصنع المجد ليس حديثاً يصاغ في قرطاس بل حضارة تشكل منهج حياة نحو مسيرة زاهرة بالهدايا المستقبلية تحمل شعار ( حرقة الدمع امل للغد)
وعزاؤنا الوحيد في فقدنا هذه الهامه العظيمة اننا سنحصد غداً ثماراً جنياً لنبقى بك محملين بما قدمت واخرت في الفردوس الاعلى على سرر متقابلين فرحين بما آتاهم الله من فضله
فشعبك يا عبد الله لايحتاج شهادة ليثبت للعالم بأسره انك خسارة للعالم العربي والاسلامي خاصة رغم انها واقعة بالفعل لا محاله
بل ستشهده امة تذاكر وتجتهد بالخير مادامت سيول عطاءك تجني حصادها على جميع الاصعدة فوداعاً لن تقف عاجزة عن التمدد لتصافح يد كريمة نتشرف باللقاء بها خادم الحرمين الشريفين الذي سيكون بعون الله ثم بدعاؤنا خير سلف لخير خلف فأهلاً بك مليكنا - سلمان بن عبد العزيز- قائداً نشاركة الحزن ويشاركنا العطاء رافعاً راية التوحيد جلية في استقبال تراب المملكة العربية السعودية بملامح غداً افضل
فسدد الله خطاك ولوحة شمس السخاء يداك وغداً نلقاك
بقلم
الاديبة والشاعرة
نسرين الطويرقي
كنت هنا وسأظل