وَ كَأنْ أنَامِلِي مَغمُوسةٌ فِي إناءٍ مَمَّلُؤ بِ قَوالبُ ثلجٍ ..
وَ هَمسِي شَرابٌ مِنْ صَبَّغٍ مُلطَخٌ بِ تفاقُمْ الشَوقْ ،
وَ أسَودِيةُ الإسِتفهَامْ الـ لا إجَابه لهَا إلا التعَجُبْ مِنْ أنَايْ ..!

مِنْ بَينِ عَتمَةٍ وَ ومِيضُّ أمَلْ ، وَ إصِطَبارُ وَ حُمَرةُ قدَرْ ..
حُزنٌ مُعَانِقُ الَفرَحْ .. يَغُوْرُ الجَوفَ حدَّ الدَمْجِ !!
يَصْرَخُ بِ غرغَرةُ أنفَاسُ عُمَرٍ شَاخْ وَ هُوَ فِي زَهوهِ ،
وَ يَطَبقُ بِ صَّمْتٍ عَلَى إبتِسْامَاتُ ثغَرٍ أضْنَاهُ الظَمأ ..
يَنظَرُ لِـ كَنزُ النُورُ بِ وَهنٌ ، مِنْ عَجَاجْ مسَاراتُ أقدَارِهْ .!!

أنَايْ مُعلَقةٌ بَينْ أرَضِ وَ أنُوطَة أرَواحُ السَماءْ ،
وَ مُبتغيَّةٌ لِ أكُفِ الغِيَمِ وَ زَوبَعةُ الإنهَمَارْ ..!
مُمتدَةٌ عَلى أجنحَةُ عَصَافِيرُ الصَباحْ ،
تَنْشدُ المَوتْ أوَ حَلُ الإرِتيَاحْ !!

غُربَةٌ وَ تِرحَالْ .. فَ لنصَمتْ مَعاً إذاً.
وَ لنحَترمْ فرَائِضُ الوجُومْ ..
فَ الغضُّ مِنْ الفِكَرُ يَنهَارْ وَمَا المَسُؤلُ إلا إرِتشَافُ الخَيَّباتُ مِنْ أمَنيَاتُ الحَظُ العَاقِرْ وَ المَاضِي العَالقْ !!
فَ ليَتْ الأمُنيَاتُ تُشلَّ مِنْ قبَلُ أنَ تبَلُغْ سِنُ الرُشدَ وَ ليَتْ المَاضِي بَقيَّهْ كَما كَانْ .

بَاتْتَ أنَايْ تَنْفِرُ مِنْهَا كُلَ مَسْامَاتُهَا ..
وَتذِيبُ كُلَ مَلَامِحُ إبْتسِامَاتُهَا
وَتُعيْقُ كُلَ نْبضَّاتُهَا ..
وَ يُعرقِلُ الصِمتَ كُلَ أبَجدِيَاتُهَا .!

يَ زَمانُ العجَايِبْ .. سَ تُعقدَ السِنتُنا عَنْ كُلْ مَا نصَرخُ بهْ فِي كَهفٍ ليسْ بهِ صَدىْ !!
* [ أدَعِي ] صَبْراً وَمَالُ الصْبرِ فِ [ جَوفِي] مَكَانَ .!!

* إسَمعُوهَا بِ شَاعَريَةْ خالدَ عَبدُ الرَحمنْ ..

بدَأتُ أيَقِنُ أنَ القِراءَةُ أجَملَ وَ أهَونْ ، وَ بهَا أرِيَحيَةٌ أكَثرْ مِنْ الكِتابَهْ ..
فَ مِنْ بيَنِ الإنتِقاءْ وَ الأسَماءْ ، وَ مِنْ بيَنِ البِدَايَهْ وَ التشَوقْ لِ الإنتِهَاءْ
أجِدُّ قاسِمْ مُشَتركْ :
بيَنِي وَ بينَ مَا تتبَعهُ عَينايْ وَ يتعَمقْ بِهِ إحِسَاسِي ..
وَ صَداقةُ وقتْ بَينِي وَ بيَنَ الكِتابْ وَ إسِمُ الكَاتِبْـ/ـه ..
أوَ إلِتهَاءْ مَابِي عَنْ مَا خُلقْ بِي لِ أسَلُكَ طَريقٌ آخرَ !
وَ تَارةٌ عَلاقَةُ بيَنْ كُلَ مَا قرأتْ وَ بيَنْ إبِتسَامَةٌ عَندَ إمِتلاءْ المُقلْ حِينْ أجِدُ إتِسْاعُ خيَالْ لمَا كَانْ أوَ ليَكُونْ !!
فَ فَيمَا بينِي وَ بينَ بيَنِي ، أشَياءُ لا تقالْ وَ لا تُـتقِنُهَا الكِتابَهْ .

* ضَجِيجٌ يَسْكُنهُمْ بِ ضَجَيجْ..!!
* الأحَلامْ أتعَبتْ حَكايَاتُ الأمَلْ وَ أسْتوطنْتْ الَلاشِيءْ ..!!
* الجَرحَ يَسْتسِقِي الصَبرُ مِنْ رَبُّ السَماءِ وَ رَبُّ الغَيمْ .!
* يَزرعُ الإحِسَاسُ بِ العُمرْ وَرقٌ أخَضرْ وَ مَا مصِيَرهُ إلا مَصِيرُ أورَاقُ الخَرِيفْ ،
أوَ حَظٌ مِنْ أوَلهُ كَ شِيبٌ أبَيَّضْ ، يُكَهلُ بَادِيْ العُمرِ قبَلْ آوَانهُ وَ يجَعلُ ظَّهَرُ السِنَينْ ذَاتْ إنحَناءْ عَنْ الفرَحْ !!
* تتنْكَرُنِي إبِتسَامَةُ الأمِسْ وَ تغتَالُ فرَحَةُ العُمقْ بِهَمْ .!

سَ أشَطُبْ أنْنِي أُنثةٌ هَشَّهْ ..
وَ أكَتسِي الرُجَولهْ يَوماً فقطَ لِـ أزُورْ ذاكَ القبَرْ ،
فَ لا ضِيَرَ أنَ أتوجَعُ أمَامَهُ وَ أشِكِيَهِ مِنْ جُورِ الزَمانَ ، والشَوقُ العَارمُ لهُ ، بِ صَمتٍ مُنصِهَرْ !
- فَ كُلْ طُرقْ الأمَلْ وَ مُحَاوَلاتْ إغِتيَالَيْ لهُ فَاشِلهْ ، دُونْ الرَآحِليَنْ .!!

الحُزنُ أوَ العُمَرْ ، لا أعَلمَ مَنْ يَتـبَّعَبُ مَنَ ؟!
الزَمَنُ أوَ أنَزفْ ، لا أعَلمَ مَنْ يَكتُبُ مَنَ ؟!
؟
؟
؟

بِ عَهدُ جَدائِلُ شَمسُكِ ، سَ يُضِئُ الحَرفَ حَرفَاً مِنْ تَراتِيلُ رُوحُكِ .. يَ زَمَانُ العَجَايِبْ
لِذا سَ أدَفأ مِنْ فيَّضُ نُوركَ كَثيَراً يَ مُطَهَمهْ ،
- وَ إنَ أصَبحْ حَرفِي يُبصَمْ بِ تهَالُكَ سَ أكَتبْ مَايُخَالجْ الرُوحْ حَتىْ [.....!!]

- سَلالمُ الحَيَاةُ هَشَّهْ ، لِذَا سَ أصَعدُ بِ خَطَواتْ وَهِنْه ..!!

كَيفْ يَكَونُ التَلويحُ فِي الظَلامْ ؟!
كَيفْ لِ الصَوتُ أنَ يُسْمَعْ مَا دَامْ الحَديثُ قدَ جُفْ مِنْ حُنجَرةْ البَقاءْ ؟

كَيَفْ لِ النْبضَ أنَ يَسَّتكِنُ مِنْ عَبثُ مَا خُلقْ بيَنْ نْبَضِهْ ؟!!

سَ أغلقْ أبَوابُ المَسَاءْ ..
وَ لَنْ أُعِيَرْ ثَوانِي النْبضَ إلا الصَبرُ بَعدَ مَكَّرُ الأقدَارُ ،
وَ شِيءٌ مِنْ تَمَتمَتُ الَرُوحْ .!!

وَيَلَ البَعِيَدْ .. مِنْ هَالبِعَيَدْ
مَا كِلَ مِنْ فَارقْ صبَرْ
مَا دَامْ بَهْ ، لِيَلَ جَدِيدْ !!

يَلزَمُنِيْ لِ جُيَوبْ الشَوقْ ، أنَ أمَلؤَهَا بِـ الرُفاتْ ..
مِنْ قبَلُ أنَ أرَتدِيِ مِعَطَفُ النِسْيَانْ !!

نحَنُ نُلقِمُ أنفسُنا قِطَعُ الحُلمْ ..
عَلَّنَىْ نحَضَّى بِ إبتسْامَاتهُ وَ إنَ لمَ نسْتطَعمهُ وَاقِعاً !!

-اليَقِيَنْ ..
يسْكُننَا وَ نخَافهُ ،
نخَافَهُ فَ يُرهِقُنَا !!
-اليَقِيَنْ ..
كَ ظِلالَ يُرافِقُ بَاطِنُ عُقولنَا ،
وَ يَغمَرهُ اليأسُ أكَثرْ مِنْ غمَرتُهْ بِنَا !!
-اليَقِيَنْ ..
أنتَمُ وَ صَمتِيْ .

كُلَ مَا حَولِي مَبنِي لِ المجَهُولْ !!

السَهدُ يَتعَلقُ بِ رِمَشِيْ حَتىْ يَحيَنْ ذَاتُ السُقوطَ ..
فَ المَطرُ يَمَلؤ غَيمَةُ عَينِيْ بِ لحَنُ الـ آهِ ، وَالصَمتُ يُخرسُ الحَدِيَثْ بِ الهُطَولْ !!

يعَرِفَا الدَهرُ وَ الصَمتُ كَيفْ يَزرعَا مَعاً [ الشَوكُ وَ الشَوقْ ] فِ رِئَتِيْ .!!