شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

يمر الوقت وما نحسب حسابه والعمر يجري
ولا ندري متى نرحل من الدنيا وما فيها

عجب شفت من الدنيا هموم ضيقت صدري
وشفت البعض يتسلى على جروحي ويحييها

اذا بعض البشر يهنى على غيره ولا يدري
ترى أقسى من قسى الصخرة عيون الناس نبكيها

ابي افهم متى العالم تحس وترفق بعمري
عجزت أفهم مشاعرهم وبعض البشر يخفيها

ضحكت بوجههم دايم وسقيت الحلو من مري
وأشوف وجيههم تعبس بشوفي وأنا اداريها

قريت الظلم بعيون البشرمن هول مايجري
وشفت البعض يستانس على نفسي وشقاويها

ابروز داخل عيوني بقايا من صور قهري
وأكسرها على اهدابي بقايا دموع أهليها

أواسي الناس بالضيقة وأتحمل حمل ظهري
ونفسي بساعة الضيقة أدور من يواسيها

وحيد بصحبة أوراقي ومرسم كم نزف شعري
وبقايا من قصايد حب عجزت أوصل معانيها

اسولف مع نجوم الليل وذاك الساهر القمري
واسترجع سوالف حب ذبحني ذكر ماضيها

أفتش عن حضور الحزن وأشوفه حاضر بدري
وأفراحي نست خالد مثل ما كنت ناسيها

كثيرة أحزان هالدنيا كثر هذا الرمل وأدري
أبد ما يوم أنا تهنيت بأيامي ولياليها

أعشم نفسي في بكرة ولكن هالبخت عثري
تعبت مني أقدامي على بكره بخطاويها

تعبت أحلم وأتوهم وضاع العمر من عمري
كفاية ماتت احلامي و أنا لليوم أرثيها

دفنت بداخلي حلم بينتهي من عرق صبري
تخيل كم صبرت سنين وكم طاحت مبانيها

خلاص الوقت مايرجع ذا حظي وقدري
مادام ان العمر ساعة وتحكمها ثوانيها