السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلام على الدنيا اذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الود منصفاً هذا البيت سأبدا:
نعم ..سنودعها، ونقول على الدنيا السلام، ان لم يكن بيننا المودة والاخلاص والمحبة في الله والعطاء والخير، تلك هي الصداقة، تلك هي مفاهيمها.
كيف لنا ان نعيش بدون تلك المعاني النبيلة؟ كيف لنا ان نعيش بدون أصدقاء !!
معاني الصداقة نبيلة وجميلة، ولكن للأسف البعض يخرج عن تلك المعاني ويسيئ لها، لا لشي بل لأنه لا يقدرها حق تقديرها.
* أحياناً تصادق انساناً وتعطيه كل مايحتاجه من حب ورعاية وعطف وحنان، لكنه يشاء لسبب مجهول ان يقطع تلك الرابطة او ذلك الخيط الذي يربطك به وفق مزاجية غريبة، ومرفوضة بالطبع.
مزاجه يتحكم فيه ويفرض تقلباته..
* هنا اقول لك
: عفوا ،، لقد أسات الاختيار ، ليس ذلك الشخص الذي يستحق تلك التسمية، فهذه ليست صداقة.
ان ذلك الشخص أناني.. فاقترابه منك لا لشي بل للوصول الى اهداف ومصالح شخصية.. فقد قام بالسيطرة عليك ثم حطمك. وكأن شيئا لم يكن !! انه يهوى اللعب، من ضحيه الى اخرى" ان صح التعبير" حيث يعتبر الصداقة ألعوبة، يتطاول عليها في اي وقت، ربما في وقت فراغه، على سبيل التسلية..
* نصيحة اوجهها لك يامن وقعت في هذا الفخ:
لا تكترث لذلك الشخص المتقلب، غير الصادق في صداقاته واقواله..
فأنت صدقته لانك صادق في مشاعرك تجاه الآخرين، تعطي الصداقه حقها، فالصداقة الحقيقة لاتزال قائمة وموجوده ومنتشرة فلا عزاء للصداقة..
فالتحذير من " النفس النرجسية" لا يلغي الوقوع في فخها! لأن قلبك الطيب هو الذي يقودك الى تلك المشكلة.
* فقم باختيار الصديق الحكيم، الذي لديه الخبرة في امور كثيرة، ووجوده في حياتك يجعلك تشعر بالامان ، وعند اي معضلة ستجده يمد لك يد العون بالمشورة والنصيحة..
تلك هي الصداقة،، صديق يكون لك شاهد عيان على حياتك وتقلباتها، يحفظ سرك، ويقف بجانبك في كل الاوقااااات من فرح وحزن.
* ان الحياة مدرسة نتعلم منها الصواب والخطأ، والحياة شجرة ثمارها المحبة والاخلاص، فان استطعنا ان نصل الى ماتريد ان تعلمه لنا الحياة ونقطف منها ثمار المحبة والاخلاص ، سنصل بالتأكيد الى معنى الصداقة الحقيقة، فالصداقة ماهي الا لحظة تأتي عبر تلك الحياة ،وتزداد قيمتها كلما مر عليها الزمن..
فحينما ينمو الحب بين الاصدقاء ، فانه يدخل في منطقة نشعر فيها انه يملأ كل شي في حياتنا، فيكبر بتصرفاتنا، ومواقفنا النبيلة وتقديرنا للظروف..
* ولا ننسى قول علي بن ابي طالب- عليه السلام:-
فما اكثر الإخوان حين تعدهم
ولكنهم في النائبات قليل

كل احترامي وتقديري