شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   الفكر والأدب (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   °°•.♥.•°° تَراتِيلْ... مِنْ المِحْــَراَبِ °°•.♥.•°° (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=13104)

تهاني إبراهيم 03-03-2009 08:11PM

°°•.♥.•°° تَراتِيلْ... مِنْ المِحْــَراَبِ °°•.♥.•°°
 

*فِي كُلِ لَيلِة اجْمعُ خُيوطَ الشَمسِ المَغزُولِة بِِشَعِري ..ارفَعُهَا بِمشْبك الفَجر وأتَدثر بوشَاح الليلِ الرَمادي
اضَعُ اقراط العَاجِ اللُؤلؤية في اذني ... والُف مِعصمي بتلك الساعة التي اهديتني في ذكرى ميلادي ... قبل الاخيرهـ
وأُدخِل بِأصبعي خَاتمُ الموتِ الذي إرتديته يوم انتحاري ..... واتبتل بمحرابي.

* كُنت تجلس بقربي ... لأدفئ منك.. فََتتبعَثرُ أشلائِي .. ابَحثُ عن قلبي .. فلا اجِدُ مَكانهُ سِوى تَنهيدهـ .

*و الليلة.. اكِتشفتُ فَائدهـ جَديدهـ لِتلك المَدفئة القابعة في ركن الماضي ...
انها تستطيع ان تُحرِق بعض ورَيقات ذكرياتي ..... التي كانت مَعك .

* اتَعلم ... مازال قَلبي وَطن .... يَبحثُ عن وطن
يشدوا فية بِتَراتيل السَديم ... ليُعانق الضوء اليتيَم .

* للان ... مازال يَستهويني الاهتمام ببعض شُوؤننا الصَغيرهـ والتي لا يعلم الكثير
انها اقدم من القُصور..اعمق من البُحور..وأطول من كل الدهور.

* في امسيتنا الاخيرهـ...عَانقتُ قَمر ليلِك .. وترَكتُ الفَجر ينتظُر شُروق قلبي الذي استَوطنُته شَمسُك.... ولم اكن اعلم ... ان ليَلك.. يقتبس نُورهـ من بَدري و...يتَنفس الاريج من ازهاري..

* فمازالت اشواقي لك .. سُنونوة شَاردهـ حَلقت رُغما عَني في الفَضاء ... فأرتطمت بالنجُوم ..وسَقطت كالحُلي من شُرفَات الغيوم..لِتستقر في بُحيرات الحَنين.

*ذلك الكأس على تلك الطاولة العتيقة ..عكست بلوراته شئ ليس باليسير من ملامح حزني..
فــ... كسرته و قُطعت باِحدى شظاياهـ ... أوردة عشقي .. فَبخلت عُروقي بِدمي ..ولم تَرويك الا ... ببقايا المِلح من مائي .

*أَتذكُر تَسللنا تلك ليلة وهَربنا الا البحر .. وكَتبنا مِيثاق حُبِنا على صَفحة سُكون امَواجه.. ونَسِينا ان للبحر .. مَدا وجَزر.

* عُدنا ... رَوضت الليل لينام في راسي..وأردتَ انت النوم في عيني ... ففرشت لك جفنين عَشِقا السُهد ولكن... اسِتَيقظت لأجد رَحِم الحب.. قد أنجب ألف حلمٍ مؤود... و... لم تعد أنت بجواري... فصُلب إنتظاري..وتعلق رجائي..وأرتشفت بمفردي ليل السواد..

* ومن بعدهــا ...غِبت أنت .. ومازلت أنا احَترِق أعوام ... وانطفئ أعوام ... و مازلت أتنفس وأُزهر من بين .. بقايا الرماد.

نسيت لحن كلمات أُغنية السنابل... وطقوس احتفالات مواسم الحصاد..وأسرجتُ الليل الساكن بين المحاجر.. بالندى المتمرد على السكون والظلام..

*بعد اغفاءة شمس النهار أتَوسد أَحد أذرُع الرِيح ... أتَوجس من ليَل يَعصِفُ بين ثَقلي القَلقِ والَسكُون ... تَتأزم هَواجِسي .. تتَزاحم أفكاري ... ويَضيع الحلُ الولِيد .. بين زَخم الاحِتمالات التي تَسير بِخطواتٍ ثَكلى حَاملة فِكرا جديد..

* كنت طفلتك التي َتُحرِجُك .. لو عَبِثتَ أنَاملِك ببعض ألعابها.. ولكن .... تُمِسك بيدِيك فَتقُودكَ الى بيت مُقفِر.. مَهجُور .. تَلمِس اِحدى جُدرانَه البَاليه .. فتُبدلها بما تملك من رُوحِ أُنوثًتِها.. إلى دُنيا من الفَرحِ والسُرور .. َتتخطى بعنفوانِها .. الباب والسور.. وَتُغادر البيت من غير اكثرات ذلك المُتجهم الذي يقف على مفترق طريق الرحيل... ليمنعها من العُبور..

*و الان... انا امرأتك .. اَسهر لأجلِك.. مَر عُمري من بَعدك.. وطَال طريقِي لِدربك.. ولكن ...أعلم انك تَتسلل بالخفاء الى بحت صوتي.. وتَسكُن بالشقاء في طِيبتي.. وتَهجُر شمسي لظلي.. ومَازلت يَديك تُزهِر أشواكها في شَرايني.. ذَبحت الخوُف من اعَماقي ... واذا ارَدت بإمكانك ان ...تُشفيني.

* أيًها الرَاحل على رِمـَـال الرُوح..العَابِر بين سـَراب الصَمت.. غُيوم ذِكرياتك يُحِيطُني.. وَ وهجُ رِمَالك يُذيب مَلامحي .. فَتشربُ مِنها سَمائي... ويتشرئبُ ليلها من علقمي.

* عِنــانُ الذِكريات يَرقُص عَلى جِراح الإحساس.. سِكين الخُطَى يُدمِي حَرير الوَجد...ومَا تبقى من رَمادِ الوَعد... أنثرُهـ على قبرٍ تدلى من عُروق قلب... تَجثُوا أيَامي بقُرِبه... مُثقَله ...مُتعَبه.

*و للحُزِن مَساحةٌ شَاسِعه.. ذكِرياتُنا فَضاؤُها..ولِمن اخِتَرق يوماً حُدود القَلب.. لِذة أوآخر الدَمعَ المُعلق بين حَواشِي العين..فإذا فَرِغتُ من البُكاء الذِي اعِتَصرتُه من الغَيمة السوُداء... صَوبت الرُوى لِكبد السماء...وغَامت بِعيني كُل الاشَياء...وتَنهد من اضلُع صَدري المَساء...وغرُبت شَمسي على شِفاة أضناها العَتب.

* كُنت لوُرودي لِقــاح..سَكن فِي جُذورها... امتد الى اعَماقِها...فَأسكنها فَرحا قَصيرالعُمر.......محرُوق الأصابع.

* ومن اَجِل بقَايا حُلمنا صَاحبت المَوجة .. وشَددتُ الشِراع وللان ... مَازالت مُرجَاناتُ بَحرنا ترفُض رُكَــام الاقنعه.

* في رِحلة سَفري لكَ اَبحثُ ... عَن ...مَرســــئ
ولكن ........... مازلت اسكن أطياف المحراب .. واتبتل كل ليلة ... بمفردي.



رسيس 03-03-2009 08:43PM

ياأنتِ , كيف أستطعتي أن تشيّدي من هذه الأحرف هرماً,
سقفه ياقوت وأرضه معشبة؟!!
تهاني , طاب لي المقام بين عينيّ بوحك / ياغيمة شتاء دافئة

لأنفاسك العطر / http://msa6el.com/vb/images/smilies/fl.gif

[ إمـــرأه حـــره ] 03-03-2009 11:23PM

عزيزتي تهااني
خاطرة رائعه بكل ماتحمله الروعه من معنى
حقا"الذكرياات ماهي الاصور حزينه قابعه
في أعماق العقل الباطن
مدفونة باهمالٍ متعمد
كالأبتساامه الحقيقية مدفونة
تحت تلك التي يرونهاا الآخرون ابتسامة
لكنها ماهي الا انعكااساات حزن متخفيه بقناع الابتسامة الوهمية
التي وان حاولنا مرارا ان نجيدها
دواخلنا بما فيها من الأسى
تعكس الحزن في ملامح وجوهنا وفي بريق عينينا الخافت
نظن دوما ان التهرب من ذكرياتنا المؤلمة هو الحل للخلاص منها
والعيش في سعادة او جو من الفرح
لكننا نكتشف ان العيب كان في عدم مواجهتها منذ البداية
وفي كل مرة تُنبش تلك الصور او الذكريات
يتجدد الالم وينزف الجرح من جديد
سلمت الأنامل أختي الغاليه

لأول مرة أشعر ان الحزن يمتلك من الروعه ماقد يفتقدها الغزل
وهذا ماتجلى في سطورك
لاتحرمينى كل جميل سيدتي ...

نصك رائع وجميل وذو أهمية كبيرة
أتمنى أن يحصل على النقاش الكامل
والدعم المطلوب
مني لروحك
ياسمينة

نورتي قسمك يالغااليه ...

تحيـــــااتي وتقــــديري ...

إمــــرأه حـــــره

محمد الحارثي 03-05-2009 12:48PM

لابد أن أجد فرصة كي أعود للباذخه أعلاه .


إلى الأعلى فهي تستحق وأكثر

العطاويه 03-06-2009 02:50AM


كانت تُسجل تلك الحياةُ المكدسةُ بالوجع
على وريقات قد جفت
وختم عليها قبلةً رماديه
بشفاة النهاية .. !!
فما تلبث إلا أن تسقط تلك الوريقات
مع خريف يهبهب بنسمات الألم
تنزوي الروح ذات الملامح الشاحبة
في ركن الحياة
تريد أن تقتص ثمن تلك المعاناة
من نبضات قلبٍ قد بات الموت والبقاء عنده في مساواة
هاهي تجر ستار الظلام
وتمتنع عن الكلام
حتى تعتلي بقايا جسدي المحتضر
تنملاتٍ لقطرات دمٍ لن تستمر
وكانت ضحيةً لكذابٍ أشر


غاليتي تهانـــي
كان لبوح قلمك عزفاً حزيناً حلق بنا إلى طبقات الخيال
فانت مبدعة من غير جدال
فلتسقي السطور بعبق نثرك الراقي

وسأكون متابعة بكل شوق
لكي مني فائق الإحترام

ودمتي بكل الخير

\
/
\

العطـــــــــــاويه

مُخملِيّه 03-06-2009 03:21AM

وتتدثر المشاعر بِ لوعات الحنين والذكريات
وحبٍ ملئ الوجدان ب الشوق
لِ / شتاءاتٍ أيامٍ مضت ,
علهآ تعود ومعها ضحكةِ الروح كما كانتّ ..
و.. !
يختفي كائن " الغياب " عن الحياة !


حنان / إنتظرتُ حرفكِ ..
فَ كنت أكبر من الإنتظارّ ؛
كثيفُ العِطرِ لِ/ روحكِ .. }

:rhb:

وتحية تليق : )

تهاني إبراهيم 03-06-2009 09:31PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رسيس (المشاركة 123412)
ياأنتِ , كيف أستطعتي أن تشيّدي من هذه الأحرف هرماً,
سقفه ياقوت وأرضه معشبة؟!!
تهاني , طاب لي المقام بين عينيّ بوحك / ياغيمة شتاء دافئة

لأنفاسك العطر / http://msa6el.com/vb/images/smilies/fl.gif


الهرم أكتملت أركانه بحضورك
فالياقوت ..//.. من قلب الوفاء
والعشب ..//.. م أرض العطاء
وأنتِ ... من حضر معها النقاء
مودتي وتقديري

تهاني إبراهيم 03-08-2009 08:54PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [ إمـــرأه حـــره ] (المشاركة 123448)
عزيزتي تهااني
خاطرة رائعه بكل ماتحمله الروعه من معنى
حقا"الذكرياات ماهي الاصور حزينه قابعه
في أعماق العقل الباطن
مدفونة باهمالٍ متعمد
كالأبتساامه الحقيقية مدفونة
تحت تلك التي يرونهاا الآخرون ابتسامة
لكنها ماهي الا انعكااساات حزن متخفيه بقناع الابتسامة الوهمية
التي وان حاولنا مرارا ان نجيدها
دواخلنا بما فيها من الأسى
تعكس الحزن في ملامح وجوهنا وفي بريق عينينا الخافت
نظن دوما ان التهرب من ذكرياتنا المؤلمة هو الحل للخلاص منها
والعيش في سعادة او جو من الفرح
لكننا نكتشف ان العيب كان في عدم مواجهتها منذ البداية
وفي كل مرة تُنبش تلك الصور او الذكريات
يتجدد الالم وينزف الجرح من جديد
سلمت الأنامل أختي الغاليه

لأول مرة أشعر ان الحزن يمتلك من الروعه ماقد يفتقدها الغزل
وهذا ماتجلى في سطورك
لاتحرمينى كل جميل سيدتي ...

نصك رائع وجميل وذو أهمية كبيرة
أتمنى أن يحصل على النقاش الكامل
والدعم المطلوب
مني لروحك
ياسمينة

نورتي قسمك يالغااليه ...

تحيـــــااتي وتقــــديري ...

إمــــرأه حـــــره


غاليتي ::

بعض الإبتسامات تحمل ملامح باهتة
وتكتفي بأن تكون ومضة ..//..فرح..//.. يتلاشى مع الوقت
ليترك للذكرى مساحة ..//..شاسعة ..//.. من المشاعر

مودتي وتقديري

جزاء سفر 03-09-2009 01:09PM

الاخت الفاضله
تهاني ابراهيم
ياخذني قلمك اينما اتجه فهو لا يشير سوى للقمة

اما تراتيلك فهي تحتاج الى اعتكاف يليق بسكونها المهيب
سامكث هنا حتى ارتوي
ثم ابحث عما يليق لكتابته

خالص ودي

عبدالرحمن السميري 03-09-2009 02:35PM

::

كثيرة هِيَ المرات اللتي آتي فيها إلى هنا، وهذا ليس بجديد ولاغريب في آنٍ واحد
فالنفس تتبع المطر وتترقبه، الجديد في الامر هذه المرّة انني نسيت عدد المرّات التي غرقت فيها وانا اقرأ (نسيت لحن كلمات أُغنية السنابل)، و كتعليق مختصر ياتهاني اشعر بأنكِ قد غرقتِ في نهر من ورد ذات يوم ، كما اغرقتِنا بنهر مشاعرك هذه واللتي لايمكن لقارب الحرف تجاوزها او وصفها على اقل تقدير.
الحل المتاح له هو "الغرق" فقط .

شكراً .


الساعة الآن 07:31PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية