شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   الفكر والأدب (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   حبيبتي لا ترى!! (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=21899)

حسام فوزي سعيد 03-03-2010 05:00PM

حبيبتي لا ترى!!
 
حبيبتي لا ترى!!
أقبلت و الصبحَ باكيةً...
وجهٌ ملائكيٌ و دموعٌ غالية تترقرق في عينيها، تشكو حبيبَها... صديقي!! لائمة ً عاتبة...
و تبحر سفن أفكاري متأرجحة ً على أمواج عشقها، أستقلُّ دمعة ً مجنونة، أخشى أن تذرفها عينها حزنا ً فأسقط معها...
أعود على نغم صوتها المهموم يقول: " إنـّه لا يستحق حبّي، إنـّه خائن، قل لي: هل أنّ أمراً تعرفه لتخبرني؟!! أرجوك، قل لي... يقول بأنـّه يحبُّني.. و لكنّ أفعاله غيرُ هذا! هناك فتاة، أعلم أنّ شيئا ً ما يربط بينهما، أشعر أنّ علاقة ً ما تجمع بينهما... أرجوك، أنت صديقه...مؤكـّدٌ أنـّك تعلم... هل يحبُّها؟!!" و تصمت، تنتظر ردّي... أناملي تتأهّب لتحمل دمعة ً متلألئة على خدها، تسكنها فؤادي وقد حضنت روحي فتعدل خشية ً، قلبي يقفز ليغمر قلبها...
هو لا يحبُّها، هل أقول و أعلن علاقاته الغراميّة؟ أأخبرها بأنـّه لا يقدّر قيمة هذه الجوهرة الثمينة التي يملكها و لا يملكها؟!! لا، قد أجرحها في الصميم!!...
أأطلب منها أن تنساه؟ وأبوح لها بحبّي؟ لا، و ألف لا...
أرسم ابتسامة ً و تفترُّ شفتاي بكلمات حنونة مُطمئِنة، فأقول: " لا، هو يحبُّك، و لا علاقة له بتلك الشقراء"...فتبادر إلى القول:" و كيف عرفت أنـّها... تلك الشقراء؟!!
للحظة يمتقع وجهي بلون الكذب، و أوبّخ نفسي، فها أنا أكذب على حبيبتي... تقفل عائدة ً و لمحة غضب تعلن قرارها... كأنـّها تقول: " لن أسامحك إن تأكـّدت من إخفائك أمرا ً"...
حزينٌ قلبُها، تودّعني...
حائرَ الفكر أقابل صديقي... الشقراء!! هي تلك الشقراء برفقته...
نظرة ٌ تصيب عينيّ، تقف مهدّدة، تلوح، وهزة رأسه الغاضبة تتوعّد بالعقاب!!
حركة ٌ من يده الماكثة فوق كتفها، وأناملٌ تومئ لي بالابتعاد ، وكأنـّها تقول: "لا تعد على مسامعي ترّهاتك".
ابتسامة ٌ مريرة تنضح محبّة ً لصديق الطفولة، و نظرة ٌ حنون تلف بوشاحها الدافئ تلك المهدّدة...
إيماءة ٌ من رأسه، و كأنـّه يقول: " إنـّها لك... تستحقها أكثر منـي".
و يتركني غارقا ً في بحور تساؤلاتي، أسافر في سماء مخيّلتي الهرمة مخاطبا ً صديقي القابع منذ الأزل في ذاكرتي المرهقة، ألفظ بوهن ٍ كلماتٍ خجولة، أهمس صامتا ً: " تكاد أن تلمس من كرم الأيّام نجوم السماء، أفتهنأ روحك بحبيبات من رمل ٍ مبعثرة على جوانب الطرقات؟!! و الله لغريبٌ أمرك!!"
أرحل والألم يعتصر قلبي على أثيرتي الغالية، وروحَا ً خدشتها براثنُ صديق، عرّفتها بنفسي إليه، و عن غير قصدٍ منـّي.. لتقع في غرام هذا الشاب الوسيم الجذاب، الذي يسحر الفتيات، ليرميهنّ في شباكه... أيتركها؟! و هي العالم بأسره! هل فعل صديقي كلّ هذا من أجلي؟! إن كان هذا فقد خسرها كلانا...
و تأتي حبيبتي، و الغضبُ و اللومُ يوشحان كلامها، فتقول محتدّة:" إنـّه خائن، و أنت كاذب، لقد أخبرتني صديقتي كلّ شيء، أنتما ثنائيٌّ يتفنن في دروب الغزل! هكذا أخبرتني، أصدّق ما قيل عنه، ذنبي أنني أحبُّه فلم أكن أرى عيوبه، و لكنني ما كنت يوما ً لأصدّق أن تكون شريكا ً له في النفاق... لمَ كذبت علي؟!! لمَ أخفيت عنـّي حقيقة أمره...
أنت صديقي، لم عرفتني به؟!! كيف تفعل هذا بي؟!! لقد جرحتني... أنت من جرحني.
فأصمت، و غصة ٌ تشلُّ لساني عن النطق، أرحل بصمت، فحبيبتي لا ترى !!...
لن تصدّقني بعد الآن... تناديني، ويختفي ظلـّي، و في كنف الأيّام أنتظر ململما ً شتات نفسي الخائبة... علـّها يوما ً تكتشف الحقيقة!!
حسام فوزي سعيد

خيّالـهآ 03-03-2010 08:57PM

اسمحلي
سوف احجز المقعد الاول
امام هذا المسرح الفكري
واطفئ الإناره
واسلط الضوء على قلمك
ولكنني نسيت الفيشار سوف اذهب لاتي به
لكي استمتع بنكهة الحروف

لي عوده

حسام فوزي سعيد 03-03-2010 09:54PM

لك الصدارة و لي انحناءة كاتب.
لا تحجز المقعد الأوّل من كان يملك هذه الأفكار حق له أن يكرّم لا أن يصفق..
و لكن لا يسعني سوى الانتظار عسى أن لا تنساني في الفيشار هههه
أيّها الخياّل الذي يمتطي صهوة كلمة ليجوب بها الأسطر الى خط النهاية و يحرز ميدالية شرف في صناعة الحرف..
شكراُ لك
حسام فوزي سعيد

ليلي وايت 03-06-2010 10:44AM




ذلك الحب دائما أعمى فكيف يرى
مجنونة هذه الحروف العاشقة
والسرد المتيم بالإبداع
يحملنا لنشاركه النهاية فنصفق ونصفق
لك مني تحايا تقدير لحرفك
تقبل مروري
ودمت أخي حسام بهذا الحضور المميز
ليلي وايت



حسام فوزي سعيد 03-06-2010 11:37AM

أشكرك على مداخلتك يا ليلى، حقاً أن الحب أعمى و ان من نحبُّه يعشق أذيتنا..
وجود تعليق انثوي على كلماتي يشرّفني و يرضيني..
مع جزيل تقديري

وهم أنثى 03-07-2010 12:13AM

مؤلم الحب عندما نحب من يحب أخر ونحن
نعلم ولكن على مضض يجب علينا التنازل
ومع هذا لا نلوم إلا أنفسنا عندما لا نجيد
أختيار الأحبه .
حسام فوزي
قصة لها ألف وجه وألف نبض مؤلمة بحجم الصدق المسرودة عليه
تقديري

حسام فوزي سعيد 03-07-2010 01:16PM

حضرة مشرفة الفكر و الأدب " وهم انثى" حقاً أن الحب يولد والعذاب، جميلة القصص التي تنتهي بفرح.. و لكن!!
ربّما أنّ القلب و المنطق لا يتفقان في أغلب الأحيان فيكون الضياع..
شكراً لك أسعدني حضورك،دمت بخير
حسام فوزي سعيد


الساعة الآن 07:27AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية