حبيبتي لا ترى!!
حبيبتي لا ترى!!
أقبلت و الصبحَ باكيةً... وجهٌ ملائكيٌ و دموعٌ غالية تترقرق في عينيها، تشكو حبيبَها... صديقي!! لائمة ً عاتبة... و تبحر سفن أفكاري متأرجحة ً على أمواج عشقها، أستقلُّ دمعة ً مجنونة، أخشى أن تذرفها عينها حزنا ً فأسقط معها... أعود على نغم صوتها المهموم يقول: " إنـّه لا يستحق حبّي، إنـّه خائن، قل لي: هل أنّ أمراً تعرفه لتخبرني؟!! أرجوك، قل لي... يقول بأنـّه يحبُّني.. و لكنّ أفعاله غيرُ هذا! هناك فتاة، أعلم أنّ شيئا ً ما يربط بينهما، أشعر أنّ علاقة ً ما تجمع بينهما... أرجوك، أنت صديقه...مؤكـّدٌ أنـّك تعلم... هل يحبُّها؟!!" و تصمت، تنتظر ردّي... أناملي تتأهّب لتحمل دمعة ً متلألئة على خدها، تسكنها فؤادي وقد حضنت روحي فتعدل خشية ً، قلبي يقفز ليغمر قلبها... هو لا يحبُّها، هل أقول و أعلن علاقاته الغراميّة؟ أأخبرها بأنـّه لا يقدّر قيمة هذه الجوهرة الثمينة التي يملكها و لا يملكها؟!! لا، قد أجرحها في الصميم!!... أأطلب منها أن تنساه؟ وأبوح لها بحبّي؟ لا، و ألف لا... أرسم ابتسامة ً و تفترُّ شفتاي بكلمات حنونة مُطمئِنة، فأقول: " لا، هو يحبُّك، و لا علاقة له بتلك الشقراء"...فتبادر إلى القول:" و كيف عرفت أنـّها... تلك الشقراء؟!! للحظة يمتقع وجهي بلون الكذب، و أوبّخ نفسي، فها أنا أكذب على حبيبتي... تقفل عائدة ً و لمحة غضب تعلن قرارها... كأنـّها تقول: " لن أسامحك إن تأكـّدت من إخفائك أمرا ً"... حزينٌ قلبُها، تودّعني... حائرَ الفكر أقابل صديقي... الشقراء!! هي تلك الشقراء برفقته... نظرة ٌ تصيب عينيّ، تقف مهدّدة، تلوح، وهزة رأسه الغاضبة تتوعّد بالعقاب!! حركة ٌ من يده الماكثة فوق كتفها، وأناملٌ تومئ لي بالابتعاد ، وكأنـّها تقول: "لا تعد على مسامعي ترّهاتك". ابتسامة ٌ مريرة تنضح محبّة ً لصديق الطفولة، و نظرة ٌ حنون تلف بوشاحها الدافئ تلك المهدّدة... إيماءة ٌ من رأسه، و كأنـّه يقول: " إنـّها لك... تستحقها أكثر منـي". و يتركني غارقا ً في بحور تساؤلاتي، أسافر في سماء مخيّلتي الهرمة مخاطبا ً صديقي القابع منذ الأزل في ذاكرتي المرهقة، ألفظ بوهن ٍ كلماتٍ خجولة، أهمس صامتا ً: " تكاد أن تلمس من كرم الأيّام نجوم السماء، أفتهنأ روحك بحبيبات من رمل ٍ مبعثرة على جوانب الطرقات؟!! و الله لغريبٌ أمرك!!" أرحل والألم يعتصر قلبي على أثيرتي الغالية، وروحَا ً خدشتها براثنُ صديق، عرّفتها بنفسي إليه، و عن غير قصدٍ منـّي.. لتقع في غرام هذا الشاب الوسيم الجذاب، الذي يسحر الفتيات، ليرميهنّ في شباكه... أيتركها؟! و هي العالم بأسره! هل فعل صديقي كلّ هذا من أجلي؟! إن كان هذا فقد خسرها كلانا... و تأتي حبيبتي، و الغضبُ و اللومُ يوشحان كلامها، فتقول محتدّة:" إنـّه خائن، و أنت كاذب، لقد أخبرتني صديقتي كلّ شيء، أنتما ثنائيٌّ يتفنن في دروب الغزل! هكذا أخبرتني، أصدّق ما قيل عنه، ذنبي أنني أحبُّه فلم أكن أرى عيوبه، و لكنني ما كنت يوما ً لأصدّق أن تكون شريكا ً له في النفاق... لمَ كذبت علي؟!! لمَ أخفيت عنـّي حقيقة أمره... أنت صديقي، لم عرفتني به؟!! كيف تفعل هذا بي؟!! لقد جرحتني... أنت من جرحني. فأصمت، و غصة ٌ تشلُّ لساني عن النطق، أرحل بصمت، فحبيبتي لا ترى !!... لن تصدّقني بعد الآن... تناديني، ويختفي ظلـّي، و في كنف الأيّام أنتظر ململما ً شتات نفسي الخائبة... علـّها يوما ً تكتشف الحقيقة!! حسام فوزي سعيد |
اسمحلي
سوف احجز المقعد الاول امام هذا المسرح الفكري واطفئ الإناره واسلط الضوء على قلمك ولكنني نسيت الفيشار سوف اذهب لاتي به لكي استمتع بنكهة الحروف لي عوده |
لك الصدارة و لي انحناءة كاتب.
لا تحجز المقعد الأوّل من كان يملك هذه الأفكار حق له أن يكرّم لا أن يصفق.. و لكن لا يسعني سوى الانتظار عسى أن لا تنساني في الفيشار هههه أيّها الخياّل الذي يمتطي صهوة كلمة ليجوب بها الأسطر الى خط النهاية و يحرز ميدالية شرف في صناعة الحرف.. شكراُ لك حسام فوزي سعيد |
ذلك الحب دائما أعمى فكيف يرى مجنونة هذه الحروف العاشقة والسرد المتيم بالإبداع يحملنا لنشاركه النهاية فنصفق ونصفق لك مني تحايا تقدير لحرفك تقبل مروري ودمت أخي حسام بهذا الحضور المميز ليلي وايت |
أشكرك على مداخلتك يا ليلى، حقاً أن الحب أعمى و ان من نحبُّه يعشق أذيتنا..
وجود تعليق انثوي على كلماتي يشرّفني و يرضيني.. مع جزيل تقديري |
مؤلم الحب عندما نحب من يحب أخر ونحن
نعلم ولكن على مضض يجب علينا التنازل ومع هذا لا نلوم إلا أنفسنا عندما لا نجيد أختيار الأحبه . حسام فوزي قصة لها ألف وجه وألف نبض مؤلمة بحجم الصدق المسرودة عليه تقديري |
حضرة مشرفة الفكر و الأدب " وهم انثى" حقاً أن الحب يولد والعذاب، جميلة القصص التي تنتهي بفرح.. و لكن!!
ربّما أنّ القلب و المنطق لا يتفقان في أغلب الأحيان فيكون الضياع.. شكراً لك أسعدني حضورك،دمت بخير حسام فوزي سعيد |
الساعة الآن 07:27AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية