شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - أوجعت قلبي أيها الخبرا

كم ذرفت منا دموع وكم أحرقت الهموم قلوبنا بنار المصيبة ولكن اليوم مختلف جداً عن باقي الايام
اليوم رن في أذني خبرا لا أطيق سماعه خبرا لا اود معرفته ابدا
لقد رحل والدي
رحل من كان ينظر لي بنظرة احترام
رحل من كان يبتسم لي ويقول حماك الله ياابنتي من كل سوء
رحل ذاك الهرم الشامخ الذي كنت أعتز به
رحل ذاك القلب الحاني وتلك اليد المساعده
رحل ولن يعود مرة أخرى

................................................

رحل الجسد وبقيت الصورة والكلام ....رحل ذاك الطهر وتلك النفس العبقة بالايمان والعفة ...ولكن مازال القران والسجاد والاشرطة الدينية والقلم خير وريث بعدك ياأبتاه ...أراك في كل لحظة في صباحي ومسائي وفي صلاتي ادعوا الله لك بالرحمه وادعوا لقلبي بالشفاء من الصدمة التي حلت به والقهر المر التي تذوقته من الحياة القاسيه وشربته بصباره وأشواكه الضارية وعنفه المكل لم تغدر بي يوماً تلك الفانية كغدرها لي اليوم أطفأت حياتي وأنتزعتها من الأشلاء والأوردة وقذفت بي بعيداً عن الأمان لقد ارتحلت روحي وأصبحت اسيرة الحزن وصديقة الدموع بعدك فقط أذرفها أنهاراً في بساتين صلاتي وألقيها قرانا ودعوات بالغفران والرحمات أتناسى عند حضور الناس حولي ولكن في القلب حرقة أكبر من ان اتناساها وستضل طوال حياتي تؤلمني

اوجعت قلبي ايها الخبرا
اني مؤمنا بربي ولكن لا اجيد الصبرا
فتختفي عبراتي وتنزف الالما
على فقدك ياأبتاااه أكبتها قهرا
فدموعي اخذ في انهمارها نهرا
وقلبي تمزق ياابتاااه اشلاء وجمرا

بقلمي
الروائية الغامضة .