|
نَظْمُ المَنَام ، وسُؤالٌ يا كِرَام ..
وأنَا في المَنَام .. كنتُ هائماً على وجهي في البيدَاء ، أسير في أرضٍ جُرُز ، قاحلةٍ موحشة ، وقد أوشكتُ على الهلاك حينها ، كما هلكت هذه المفازةُ قبلي .. فأتاني رجلٌ على راحلة ، ففرحتُ به كفرح الصائم أثناء فطره ، فاستسقيته ، فأبى ! إلا أن أمدحَه شعراً ! . وقد قرأت من صفَحَات لِسْنِه ملامِحَ الغباء ! ، فأطرقتُ قليلاً ، ثم أنشأتُ : أَيَا أنْبَلَ النَّاسِ والبَاءُ ذَالٌ = وَيَا أَجْمَلَ النَّاسِ والمِيمُ هاءُ وَيَا أقدَرَ النَّاسِ والدَّالُ ذَالٌ = وَيَا أطوَلَ النَّاسِ وَالطَّاءُ ثاءُ ويَا ذَا الوَضَاءَةِ والهَمْزُ عَيْنٌ = وَيَا ذَا المَعَادِنِ وَالدَّالُ طَاءُ وَيَا أفحَلَ النَّاسِ وَالحَاءُ شِينٌ = حِمَا الدَارِ أنْتَ وَيَتلُوهُ رَاءُ وَتَعْرِفُ زَادَكَ وَالرَّاءُ لامٌ = فَأكْثِرْ مِنَ التِّينِ وَاليَاءُ بَاءُ ! ثم شكرني ، وناولني الماءَ فشربتُ حتى رويت .. ثم انتبهتُ فإذا هو قد رحل ! ، فواصلتُ مسيري ، حتى أوشكتُ على الهلاكِ مرةً أخرى ، ولكن من شدَّةِ الجوع هذه المرة ، حتى أمهلني الجوع إلى ظل شجرة ، فاستلقيتُ تحتها ، فإذا برجلٍ آخرَ ، أجْهَمِ (1) الوجه ، أدهمِ الثغر ، على فرسٍ بَلقَاء (2) ، معه زادٌ ، فاستطعمته ، فأبى ! ، إلا طلب الرجل الذي قبلَه ! ، وقد قرأتُ من صَفَحَاتِ لِسْنِه ، أنه أذكى من صاحبه ، نوعاً ما .. فأطرقتُ قليلاً ، ثم أنشأتُ : عظيماً تُسَمَّى وَحَاشَا صَغِيْراً = كَريْماً خُلقتَ وَلَسْتَ بَخِيْلا ذُكِرْتَ بِخَيْرٍ وَلَيْس بِشَرٍّ = مَزَايَا حَمِيد وَلَسْتَ ذَلِيْلا ثم شكرني وناولني مطلبي ، وامتطى فرسَه ، وصاحَ بها ، فأسرعتْ في عدوهَا كأنَّهَا البَرْق ! حتى اختفى عن الأنظار .. ثم واصلت مسيري ، حتى أوشكتُ على الهلاك ظمأً وجوعاً ، أكثر من ذي قبل ، فكدتُ أن استسلم للحِمام ( أي : الموت ) ، فإذا برجل على جوادٍ كُمَيْتِ اللون (3) فائقِ الجَمَال ! فاستسقيته واستطعمته ، فأبى إلا كصاحبيه الأوَّلين ، وقد قرأتُ من صفحَاتِ لِسنه أنه أذكاهما .. فأطرقتُ كثيراً ، ثم أنشأتُ قائلاً : فؤَادٌ حَكِيمٌ ولَيثٌ وَجَارُ جَهُولُ الدَّنَايَا عَلَينَا خَسَارُ وَمَثوَى وَعَقل عَسِيرٌ تُدَارُ رَدَايَا الصَّبَايَا عَدَتْكَ وَعَارُ فشكرني كصاحِبَيه ، وناولني مطلبي ، ورحل عني حثيثاً بعيداً .. وقبل أن أهنأ بما نلتُ .. استيقظتُ من نومي ! .. وتفكَّرتُ وتأمَّلتُ ، فيمَا دَار وثَار .. هل هذه الأبياتُ - حقاً - للمديح ، أم أن وراء الأكَمَةِ مَا ورَاءَهَا ؟! نبئوني بتأويل ما رأيتُ ، إني أراكم من المحسنين .. فمن يكشفُ لي سرَّ أبيَاتي ، في الممدوحين الثلاثة ؟ وله مني قصيدةُ مديحٍ عَصْمَاء ! . أنتظِرُكُم .. (1) أجهَم : كالِح . وصُرفتْ لإضافتها . (2) البَلَق : سوادٌ وبياض . (3) كُمَيت : حُمرَة في سَوَاد . |
اخي الكريم الاديب الاريب ... خواطر متناثرة لي عودة قريبة ان شاء الله لأعطيك الجواب الصحيح والفصيح الصريح |
الدار داركم ، وأنا بانتظاركم ..
|
استاذي ابوفهد
لله درك حتى لوكان وراءها ما يخلف مااعجبهم انت واسلوب يعجز عنه الشعراء الامن يفتخربهم الشعر فلله درك وصح السانك وادام عليك نعمته لن اقول شيئا فاقع في فخ عابر بل دعني وشأني فانت من يستحق المدح وبجزاله |
اقتباس:
الشاعر الأستاذ : خلف وأنت صاحب عقل وفكر وحرف .. وسأذكرك في نهاية المطاف ، ريثما أرى إجابات الأخوة الأعضاء والأخوات .. لك تقديري واحترامي ... . |
هل هذه الأبياتُ - حقاً - للمديح ، أم أن وراء الأكَمَةِ مَا ورَاءَهَا ؟! فصيح الكلم أبي فهد ليس المسئول اعلم من السائل وس أجيبك وأمري إلى الله وأهونها عليك عند المحظورات يباح المديح جوازا" بدون كفارة أبتهج وأشفع لـ شعرك الآن يزركشون القافية بدون محظور ولا حاجة زيادة منفعة فقط . وخيرا" رأيت وشرا" كفيت وتجاوز وكما يقال آن لأبي حنيفة أن يمد رجلية مد رجليك ونبضك وفكرك ي أبي الخصال الحميدة فمن يكشفُ لي سرَّ أبيَاتي ، في الممدوحين الثلاثة ؟ وله مني قصيدةُ مديحٍ عَصْمَاء ! . شكرا" لك يـ جود لا أمدح على شي لم أجتهد وأن يكن فـ قصائد المديح أول شيء يركن من الذاكرة والتاريخ وأن كان ولابد من الامر تكفيني دعوة صادقة وكلك نبل لـ تجزيني بها أكن لك من الشاكرين وأجزيك بمثلها . مديرنا العزيز خواطر متناثرة:thumb: حرفــك يشد فاه البيان فيخنع له سائرا" ويخترق قلب الألق بلا هوادة دمت سخي الفكر والادب والشعر عقد ياسمين :r: |
مديرتنا المحترمة الفاضلة : زمان العجايب أهلاً ومرحباً بك .. أبلج المكان ، وأشرقت أركانه .. بورك فيك ، وأسبغ الله عليك النعم ، ودفع عنك النقم ...
هذا دعائي وجميعُ الورى = تقولُ من بَعْدِ دُعائِي أَمِين
أما سرُّ الأبيات ، فقد ضُربَ بسور له باب ، ظاهره فيه المدح ، وباطنه من قِبَلِهِ الهجاء .. فأريد فتح هذا الباب ؛ لينكشف الباطن ، والهجاء المخبوء .. وأسْطِيعُ أن أقول : إن أبياتي في الرجل الأول ، شبه واضحة ، أو بالأحرى واضحة . أما نظمي في الرجل الثاني ، فمن سيدرك مغزاه ، فسيسهل عليه مغزى الأبيات في الرجل الثالث ..
وكل مخبوء فلابد أن = يكشفه المستقبل المقبلُ
أنتظركم .. مديرتنا الغالية لكِ خالصُ التقدير ، ووافر الاحترام ... . |
مديرنا وكاتبنا وشاعرنا الكبير خواطر متناثره
مبدع وراائع في الطرح .. تحمل في جعبه كلماتك فكر رااق وعقل حكيم لن أدلو بدلوي فأنا لا أعرف تفسير الأحلام >> شرايك بالعذر:whistling: سأكون متابعه بالتأكيد للإستفاده كل تحايا القلب لجمال روحك وقلبك |
مراقبتنا الغالية : النجلا عذرٌ .. حيك غزلُهُ من مَكْرَةِ الكيدِ العَظيم ! ولكن .. دعي عنكِ أضغاث الأحلام جانباً ، من بيدَاءَ ، وزادٍ ، وشَرَاب .. واطرحِي أصدافَ الرُّؤيا عرضاً ، وركزي في درِّها ... فمثلك يطرح القشور ، ويطمح في اللبّ .. أليس كذلك ؟! |
إختبار صعب ياصاحب الخواطر ولست حريصة على نيل مديحك في القصيده الموعوده ولكن الفضول وحب المغامره يدفعاني للقول:
إن اول المسعفين قد نال من الهجاء أجزله وذلك واضحٌ للجميع . أما الثاني فهو ينطبق عليه القول " وراء الأكمة ماوراءها" فهو ليس عظيما ولكنه يُسمى بذلك وفي قولك -مزاياحميد- فلعله شخصٌ له مزايا ذُكرت عنه والواقع يخالف تلك المزايا. واما الثالث فاعتقد ان به من الدنايا مايجهله الناس فهو خسار على المادح ومن العسير التعامل معه والردايا قد انتقلت عدواها اليه وهنا تكون قد وزّعت عليهم ماتراه ملائما لمكانتهم في حلمك . ان كنت قد ابتعدت عن مقاصدك فلا تؤاخذني . |
| الساعة الآن 12:50PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية