شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تصديقاً لماكتبه الكنقرس تحت عنوان العجله
اليكم هذه القصه المنقوله

(( :: قصة خليف وحظه الشين مع الشيخ ساجر الرفدي :: ))

أشتهر خليف بانه سيئ الحظ بين افراد عشيرته لما سببه لهم من كثر المصائب وقد نفاه شيخ العشيره واخذوالدته وجمله الاجرب وغادر الى جهة ٍ غير معروفه وبينماهو سائر واذ هو يرى مجموعة من العربان قال انا اريد اضيف عند شيخ هالعرب لعل النحس ينتهي وفعلا دخل الى بيت الشيخ وعلمه انه قليل توفيق وان ربعه طردوه قال له الشيخ وش كنت تعمل عند ربعك قال ارعى الابل قاله اذن انا اريدك فداوي عندي للطلبات فقط واجلس عندي بالبيت فوافق وطلب منه الشيخ انه يقوم الصبح بدري ويشب النار ويصحي القهوجي لتصليح القهوه قبل ان يصحو الشيخ من النوم وعند الصباح الباكر قام خليف واحضركميه كبيره من الحطب واشعل النار الا ان النار التهمت البيت من طول اللهب وقد صحى الشيخ على هذا الحريق قال ياخليف ربعك طردوك وانا اقول لك مالك مكان عندنا وهو يغادر،و ينزل ًهو وأمه على الشيخ الفــارس ساجر الرفدي،ويخبره بقرادته قال له الشيخ الرفدي لايهمك انا بكره طالع للقنيص وبغاك ترافقني قال ابشر، وكان مع ساجر طير اسمه (حطاب) وسلوقي اسمه (خطاف)
وبينما هم في القنص ظهرت لهم حبارى، فهدّ ساجر الطير،ولكن خليف أخذ بندقيته وصوب نحو الحبارى يريد قتلها فأخطأ وقتل الطير فسكت الشيخ ساجر على فعلة جاره،وبعد قليل ظهر لهم أرنب وأطلق ساجر كلبه السلوقي (خطاف) فأعاد خليف الكره وقتل السلوقي أيضا ً
، فأمر ساجر القوم بالعوده بعد أن فقد حطابا ًوخطافا ًبسبب عجلة خليف وسوء تدبيره.

ولما كان شهر رمضان على الأبواب ولم يكن الشيخ ساجر قد جهز لرمضان شيئا ًوكان عنده آخر دلة قهوة وآخر تعميرة سبيل،،وبينما خليف جالس عن أمه يحكي لها ما فعل ويسألها الرأي في كيفية الأعتذار من الرفدي.

قالت الأم : يجب ان تذهب وتقبل رأس ساجر وتعتذر منه.. وفعلا ًذهب خليف إلى ساجر ، وكان ساجر قد أعد آخر طبخة قهوة عنده،وآخر تعميرة سبيل،
وحالما وصل خليف إلى ساجر وأقبل يريد تقبيل رأس الرفدي تعثر وقام بدلق القهوة ولما تراجع إلى الوراء كسر السبيل، وهنا نفد صبر الشيخ ساجر الرفدي وقال له :
(يا خـــليف .. لقد ذبحت الطير والسلوفي وكسرت سبيلي وكبيت الدلة... يا خـــليف خذ كل ما تبي مني بس ارحل عني).
وانشد ســاجــر معلقا ً على هذه المصائب المتلاحقة:

البارحة بالليل مـا تريـد حالـي ..........
.......... قضيت انا ليلي حزين ٍ ومحتـار
مصيبـة ٍ مـا شفتهـا بالليالـي ..........
.......... يا تقل يوهج بالضماير لهب نـار
مصايب ٍ جنّي مـن اول وتالـي ..........
.......... أربع مصايب لوعني من الجـار
الأولـه: حطـاب يعـدل عيالـي ..........
.......... أشقر عديم، ولابرق الريش نثار
والثانية: خطاف مـا لـه مثالـي ..........
.......... شره ٍ عل تيس الجميلة ليا غـار
والثالثة: سوّيت صفـر الدلالـي ..........
.......... وقصرتها وفاحت علي بن وبهار
والرابعه بالعظم تتـن الشمالـي ..........
.......... وافلست منهن حين حزّات الافطار
يا ليت جتني قوم، وافنت حلالـي ..........
.......... واصبر على مر الليالي والاعزار
ما شفت مثل (خليف) قليل والـي ..........
.......... من خلقة البدوان ما مثلها صـار
وفي الختام للجميع فائق الاحترام

[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=Z3aF1bouq3Q[/youtube]