http://upload.rhb-reema.com/files/2747.png



دِثَارِيْ يَا أمُاهْ أنتِ دِثَارِيْ ..
فَ مَهْجَ شَوْقٍ يُــقدُّ بِـ وَرِيَدُ القَلَبْ ، يُضِرمُ جَمرَةُ الحَنِينُ الأزَلِي ..
يَتشَاهَقُ بِ ذِكَراهُمْ وَ يَزِيَدْ ، فَ يَختِنقُ إسِمَهمْ بِالحَلَقِ حَتىْ يَكادُ الصَوتُ لا يَعُودْ ..
مَهْجَ يُطَمسُ العَينِ مِنْ أقوَاسِ النَعيَمْ ، يُجَرِدُ الرِمَشُ إلا مِنْ غرَقِ هَاجِعٌ يَرتجَفْ بِ وَلهٌ سَقِيمْ !!
يَرْعَشُ الرُوحُ هِجانٌ بِ وَجَدٌ ناضِجٌ بِ الجَوفِ عَفِيَفْ ، يَزهَقُ الدُّنَا أمَامْ صِدَّقٌ لهُ حَفِيَفْ ..
فَ إرَعَاجُ النْبضِ يَمَجُّ بِ غَوغَاءُ العَاطِفةِ الزائِلَهْ ، صَامِدٌ لِ نَخرُ أوَجَاعٍ كَ القُدَمُوسْ ،
وَ إنَ تَاهْ العَقلُ فِي زَمَنُ يَبابُ ، فَلَنْ يَتنْفسُ مِنْ لَيَلٌ أُدَمُوسْ ..
وَ إنَ ضَاقْتُ بِيْ الأنَفاسُ كَ البَدَّادَ ، لسَتُ مِنْ ذَواتُ الإنِصَياعْ ..
وَإنَ بَضَّةَ تَفاصِيَلُ وَجَهِيْ ، سَ تترَعُ دَوَارِقُ المُقلْ مِنْ الإهِترأ وَ الضَيَّاعْ ..
وَ إن يَنُودْ عَلَى الجِفنُ دَوحْ القهَرْ ، لَنْ يَضُوعُنِيْ أطَنابُ الحُزنِ الآليَمْ ،
وَ إنَ تكَابَدْ الأنِيَنُ لَنْ أرَّشْقَ شَكَوَةُ الخَفقِ إلا لِ وَجهِ العَليَمْ ..
وَ أنَ تبَلَلتُ الحَيَاةِ بِ حَفنةُ رِضَابَ ، لَنْ تبَتــغِيْ المَسَامِعُ بَقايَا الهُرَاءْ ،
وَ أنَ تَآكَلْ الوَفاءْ مِنْ بيَنْ العِظَامْ ، لَنْ تطَغىْ نَارٌ عَلَىْ مَاءْ ..
.
.
.
دِثَارِيْ يَا أمُاهْ أنتِ دِثَارِيْ ..
فَ لا خَوفٌ عَليَّ فَ النْبضُ بِي لَهُمْ قدَ ذابْ بِ المَهْجَ لا بِ الأمَوَاهْ ..
لا خَوفٌ عَليَّ وَ إنَ غدَتْ الرُوحْ بِي ثرِيَدةٌ ، لَنْ أتَهَاوَىْ إلَى مَغْمَغةُ الأهَوَاءْ ،
لا خَوفٌ عَليَّ فَ مُضْغَةُ جَسَدِيْ كَ السَّحَيلِ ، وَإنَ أُغمِسُ صَدْغِيَّ فِي إثِمُ الأصَدَاءْ ..
لا خَوفٌ عَليَّ وَإنَ سُجَّرتُ بِ فَليَقٌ مِنْ الأحَياءِ ،فَ سَ يُهَاجُ العَيْلَمْ لِ يبقى النْبضُ بِنبَضِيْ دُونْ سِوَاهْ
فَقطْ أنْفُثِيْ الآيَاتِ فِيْ رَآحَةُ قلبِيْ فَ رَاحتِيْ تَنْتَحِبُ ، فَ لا أحَدٍ يَرأَفُ لِ النْزفِ المُنسْكَبُ ،
فَ فِيْ أضَلُعْ البَقاءُ مَوتٌ مِنْ السُّهدِ ْيَنْتظِرْ ، وَ مِرَآةُ عُمَرِيْ رُمَدَّتْ بِ لَظَىْ صَبرٍ يَنْتــحِر ،
لا خَوفٌ عَليَّ وَ مِيَدَاءُ الحَصَافَةِ بِاليَقيَنِ بِيْ تكَتمِلْ ، وَإن لَمْ أبَلُغُ نِبَالٌ تَبُورْ يُبتَــتَلْ ..
فَقطَ أُفَطَمِيَنيْ يَ أُمَاهْ مِنْ أثدَاءْ الزَمنُ الهَزِيَلْ ، ثًمْ أرَضِعِيَنِيْ كَ طِفَلةٍ جَائِعَةٌ لِـ حُبٍ بِـمُهْجَهَا يَسِيَلْ .!