![]() |
اقتباس:
جميل هذا الكلم الطيب ولكن يقول تعالى في محكم التنزيل في سورة التوبة الآية رقم 24.. (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين) فالآية تأتي بإثبات عاطفة الحب سواء بين الرجل وزوجه أو الرجل وأهله وعشيرته وتجارته ولكن من المهم أن تأتي في المرتبة بعد حب الله ورسوله والجهاد في سبيله .. إذاً الحب هنا مراتب !! والحب كما ذكرت مشاعر داخلية تنبع من القلب !! فيمكن إذاً أن توصف العلاقة بين الرجل والمرأة بالحب !! ألا تتفق معي في ذلك!! |
"أموت وفي نفسي شيء من حتّى ! "
العديد منا سمع بالمقولة الشهيرة: أموت وفي نفسي شيء من حتّى ! والقليل من هذا العديد يعلم أن صاحبها هو سيبويه ! ثم البضع من هذا القليل يعرف أن سيبويه تعني: رائحة التفاح! وهو اللقب الذي أطلقته أم سيبويه على سيبويه لأن رائحته كانت دائما طيبة, وكان هو حسن المظهر جميل الطلعة. سيبويه يا أصدقائي ليس عربيا, اسمه: أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر البصري وقد ولد في شيراز "قرية البيضاء" عام 148 هجرية, وهز مؤلف "الكتاب" الذي فعليا اسمه "الكتاب" لأن سيبويه لم يسمه فآثر النُحاة أن يسمونه الكتاب لأنه المرجع الأعظم في علم النحو ! وكانت "حتّى" عقدة سيبويه, إذ حيره هذا الحرف وأقض مضجعه .. فـ حتى ... تعمل كأداة نصب أحيانا, وأحيانا أخرى تعمل كأداة رفع ! بل والمصيبة أنها تعمل كأداة جر ! لا يوجد حرف في اللغة العربية "وصححوني إن كنت مخطئأ" يعمل بهذه الامكانيات العظيمة! لاريب أن الأمر مرعب بمافيه الكفاية لمن يكره النحو والقواعد! يقول تعالى: سلامٌ هي حتى مطلع ِ الفجر ِ .. "مطلع ِ مكسورة الآخر وكذلك الفجر ِ , فحرف "حتى" في تلك الجملة كان بمعنى" إلى" بل وعمل عمل "إلى" فتصرفت كحرف جر .. وآه منك يا .. حتى ! ليس هذا فقط .. بل "حتى" هذه هي حرباء تعرف عملها جيدا ... فأحيانا تلعب دور حرف العطف .. كقول الشاعر: قهرناكم حتى الكماة ! فهذه تشبه قولنا: قهرناكم والكماة! وفي نفسي شيء من حتى! حتى أن حتى أحيانا تتعب من اللعب فتقرر أن تكون ابتدائية لا محل لها من الإعراب كقولي: حتى أن حتى ! وكقولنا: حتى أنتَ يا بروتس ! يا عيني على حتى! هل ذكرت لكم أنها تنصب الفعل المضارع مثلا؟ كقولنا: سأعمل حتى أكسب َ المال , فهي تتخذ شكل أحرف نصب الفعل المضارع (أن, لن, كي) .. فنستطيع أن نقول: سأعمل كي أكسب َ المال .. أو سأعمل حتى أكسب َ المال . ولربما نقول: سرت ُ حتى أدخل َ البلد .. ببساطة ولألخص لكم الموضوع .. حتى تعمل عمل أحرف نصب المضارع, وأحرف الجر, وأحرف العطف .. وأحينا يحلو لها أن تكون ابتدائية لا محل لها من الإعراب! وحتى لو كانت ابتدائية فهي بطريقة أو أخرى ترفع شيئا ما كقولنا: حتى رأس السمكة أكلته! ولمحبي السمك .. هذه ثلاثة أمثلة بسيطة على ما سبق .. فصفصوها على مهلكم: أكلت ُ السمكة َ حتى رأسَـها (حرف عطف) و أكلت ُ السمكة َ حتى رأسِـها (حرف جر) و حتى رأس ُ السمكة ِ أكلته (ابتدائية لا محل لها من الإعراب) و سآكل السمكة حتى أصل َ إلى رأسها (بمعنى أداة نصب الفعل المضارع – أصل- وللدقة نسميها: حرف غاية) ((منقول )) |
اقتباس:
أهلا ومرحباً بعزيزتنا النجيبة : جنى الياسمين ، وباستنباطها القيم .. والإيضاح كالتالي : أولاً / لو قرأتِ سبب نزول الآية – بورك فيك - وتفسيرها لاتضح لكِ جلياً بأن الآية لم تثبت عاطفة الحب بين الرجل وزوجه .. ذكر الطبري - رحمه الله - في تفسيره ، بأن الآية نزلت في المتخلفين عن الهجرة إلى دار الإسلام ، المقيمين بدار الشرك ، فقال - رحمه الله - مفسراً الآية : (( { قل } يا محمد للمتخلفين عن الهجرة إلى دار الإسلام ، المقيمين بدار الشرك : إن كان ( المقام ) مع آبائكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم ، وكانت {أموال اقترفتموها } يقول اكتسبتموها {وتجارة تخشون كسادها} بفراقكم بلدَكم {ومساكن ترضونها} فسكنتموها { أحب إليكم } من الهجرة إلى الله ورسوله ، من دار الشرك ، ومن جهاد في سبيله ، يعني في نصرة دين الله الذي ارتضاه )) انتهى . فقوله : (( أحبَّ )) يعني محبة ( المُقام ) معْ مَا ذُكِرَ ، وليس ( محبة ) الزوجة أو غيرها مما ذُكِر.. والإيجاز كثير في القرآن (( واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها )) أي : اسأل أهل القرية ، واسأل أهل العير ؛ فالقرية والعير لا يُسألان.. (( رب اجعل هذا البلد آمناً )) أي : أهله وسكانه .. وكالذي يقول لصاحب إدارة ، فضَّلَ البقاء فيها على الذهاب إلى أهله : ( قل إن كان هذا الكرسيُّ والطاولة والخدم والحشم ، أحبَّ إليك من أهلك فأنت مخطئ ) والمقصد : إن كان مقامك معهم ، أو إدارتك ، ووظيفتك وجاهك .. أحبَّ إليك من الذهاب إلى أهلك ، فأنت مخطئ .. ثانياً / حتى لو سلمنا جدلاً ، أنها( المحبة ) وليس ( المقام ) ، فلا يوجد أيضا إثبات للمحبة . وذلك من وجوه : 1- قراءة الآية كاملة بتدبر ، يعين على فهم سياقها ؛ فسياق الآية - أصلاً - لم يأتِ للمدح أو إثبات المحبة وإنما جاء السياق للذم ، ثم الوعيد والتهديد بقوله (( فتربصوا )) ثم تفسيق هذه المحبة بقوله : (( والله لا يهدي القوم الفاسقين )) . ولذا علق الشيخ السعدي – رحمه الله - بعد قوله : (( أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله )) فقال : فأنتم فسقة ظلمة . وأصل الفسق هو : الخروج عن الاستقامة . 2- عندما يقول القائل : (( قل إن كان الرجل أحب إليك شهوة من المرأة ، فأنت مسرف )) هل في هذا إثبات المحبة للرجال ؟! أم ذمها وأنها إسراف ؟ الإجابة في الآية التالية : قال تعالى عن قوم لوط : ((إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون )) والشهوة - كما تعلمين – حب (( قد شغفها حباً )) . فهل في الآية إثبات فطري محمود لمحبة الرجال ؟! أم أن ذلك إسرافٌ وجهلٌ وتعدٍّ ؟ 3- وحتى لو سلمنا جدلاً - أيضاً - ( في غير القرآن ) أنه إثباتُ محبة ، فلا يوجد كذلك إثبات صريح للمحبة ما بين الرجل وزوجه ، فقد يكون من باب ( التغليب ) في صيغ العموم ؛ لوجود لفظة (( وأزواجكم )) مع ما يُحب من ( آباء وأبناء وإخوان وعشيرة وأموال و تجارة ومساكن ..) . فشمِلها مع ما يُحبُّ ، فقال : (( أحبَّ )) تغليباً . أمثلة ذلك : (( إلا امرأته كانت من الغابرين )) ولم يقل الغابرات ؛ تغليباً ؛ لوجود الرجال .. (( يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين )) أي : المشرق والمغرب .. (( ولله ما في السماوات وما في الأرض )) فاستعملت ( ما ) وهي لغير العاقل تغليباً ؛ لأن مخلوقات الله غير العاقلة كثيرة جداً بالنسبة إلى العقلاء .. وكقولك : ( قل إن كان محمد وهند وفاطمة وأسماء حاضرين ) ولا يقال حاضرات ؛ لوجود الرجل وهو محمد .. والأمثلة كثيرة .. قبل الختام : أسطِيْعُ أن أقول : ثمَّة ( حبُّ شهوة ) - غير الذي يقصده الدكتور - يكون بين الرجل والمرأة ( قبل الزواج ) (( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين ...)) قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لَم يُرَ للمتحابَّيْنِ مِثلُ النِّكَاح )) صحيح . أما ( بعد الزواج ) ، فيتحول ( الحب ) إلى ( مودة ) (( ... أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )) . والله أعلم .. عذراً للإطالة أخيَّة .. ! فحقي وحقكِ على أهل البلاغة إذْ قالوا : ( الإطنابُ إذا لم يكن منه بدٌ فهو إيجاز ) ! وفي الختام : ما فتئ لساني صادحاً .. بأن الأريبة : جنى الياسمين ، ثروة في ردْهة الصرح ، بإطلالتها عبر هذه النافذة ، ومن خلال تنقلها بين مرافئ ، وجنبات المنتدى .. تحياتي ... . |
أهلا ومرحباً بالغالي الأريب : عطر الليل
و بارك الله بك ، وبحسن ذوقك واختيارك .. اقتباس:
أصلَ : فعل مضارعٌ منصوبٌ بأن مضمرة بعد حتى ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره : ( أنا ) . والمصدر المؤول من ( أن) وما بعدها في محل جرٍّ بـ ( حتى ) .. |
قال المصطفى : (( فضل القرآن على سائر الكلام ، كفضل الرحمن على سائر خلقه )) صحيح . |
من يصدق أن ولادة الجيش الحر المسلم ، من رحم أنجس طائفة على وجه الأرض ..؟! سبحان الله .. ! (( يخرج الحيَّ من الميت )) ! |
قال المصطفى : (( ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه ، ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرم ؛ فقد عرض تلك النعمة للزوال )) حسنه الألباني .
|
جميل ياأخي ..
لمثل هذا التوضيح أسعى وإن أخذ صفحات .. والثروة الحقيقية هي حوار هادف تتحقق منه الفائدة مافهمته أن المشكلة هي في لفظ الحب !! وأتمنى التصحيح لي إن أخطأت فلايطلق الحب على علاقة الرجل وزوجه .. ولكن على علاقة الرجل بإمرأة !! ولكن رسولنا الكريم قال بأنه رزق حب خديجة !! عندما نحدد الحب كلفظ بالعلاقات الخارجة عن نطاق الزواج !! ألا نجرد الزواج وهو علاقة شرعية من أحد أهدافه وهو إشباع الجنسين بالمشاعر والعواطف بطريقة سليمة ( والتي يطلق عليها الحب) حتى يتحقق السكن !! هل قول الرسول بأن ليس للمتحابين إلا الزواج .. ينفي أن تكون المودة بعد الزواج ليس في ذاتها مبنية على المحبة أو ينفي استمرار الحب حتى بعد الزواج!! أم هل ينفي إمكانية وجود زواج ينتج عنه زوجين متحابين مثلاً !! لي تعليقات على الأوجه التي ذكرتها سيكون في رد آخر إن شاء الله لأن جهاز الأيفون لايسمح لي بتنسيق الرد بأسلوب يوازي أسلوب أستاذي (وبدون تعب)!! شكراً لاتساع متصفحك لمثل هذا الحوار .. تحيتي لك ياأخي |
أعطني بيتاً سعيداً ، وخذ وطناً سعيداً .. عباس محمود العقاد |
ما أُهلِكتْ نفسٌ ، بأخطرَ من لذة الهوى .. !
كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرْءِ قاتِلَةً = مِنْ حَيْثُ لَمْ يّدْرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ
|
الساعة الآن 04:20PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية