كم هو مؤلم ان تترك ذات تحبك وانت تحبها ... بغض النظر عن ماهية هذا الحب ... المهم عشنا في منظومة الحب الكبير
حب خالص نقي ليس من اجل مكسب وزيادة رصيد ... حب يتقدمه صدق النوايا وتشهد له الأفعال ... حب يفرح في سعادة الآخر ... الحب الذي تحمل هزات الحياة ومازاده الا وفاء ونقاء ... ثم اجبرتنا الظروف بالإبتعاد والكل منا يحمل قلب الآخر ويحتظنه ... وتبقى اسرار الحب مقسومة فيما بيننا ... مااملك الا الدعاء ... وادعوا لكل من احببت .. لهم السعادة وجنة الفردوس الأعلى .

كثير من البشر ينسلخ من الحب الذي كان في قلبه ... في اتفه الأسباب ... مخلف وراءه جبال الكلمات في عمقها وكحبات الرمال في عددها على ارض اليابسة ... مما يدل ان هذا الحب بني على غرائز الأنعام وزبالة الأفهام وعشق الصور ...

وجئت زائرا كالغريب العابر لأبسط خفة وجودي على نسنان صفاء قلوبكم .. والتغلي ليس من شأني ولايظن الظان بذلك .. لأن الدار داري والعلة تكمن في ظروفي . وسلامي على كل من فقدني ومن لم لايفقدني .. لأن انا الذي فقدت وخسرت فأنتظر الربح !!

الكل ينتقد وبمهارة ... لكن السؤال كم عدد من بنى ؟

مالحل ؟
كم راودني هذا السؤال واصبح رفيق دربي ... !!
لاتنتظرون مني الإجابة ولاتنتظرون مني ماذا اقصد ... لكن دائما تفكروا ماذا اقصد !!
مالحل؟ ... كم يراودكم هذا السؤال في اليوم ؟
بالنهاية ستجدون الإجابات العملية مقابل اسئلتكم 5% ....... هنا نرى الخطر يحيط بنا من كل جانب في بلادنا .

انانية اب وانانية ام والضحية الأبناء
خاصة في حالة الطلاق ... كل واحد منهم حريص على نفسه بالتعويض على مافات ... بغض النظر عن اسباب فراقهم ... والأخطر من ذلك عندما يشحن الأب ابنائه ويغرس الكره والبغضاء في صدورهم على امهم وعندما تشحن وتغرس الأم الكره والبغضاء في صدور ابنائها على ابيهم ... ماذا ستكون نتائج تربيتهم عندما تنعدم الثقة ... انانية الأب وانانية الأم نجدها تتكرر في مجتمعاتنا ... والضحايا هم الأبناء ... كم تجرد هذا الأب من انسانيته وكم تجردت تلك الأم من انسانيتها ... اما يكفي كنتم احد اسباب هذا الفراق وتشرد الأطفال ... لكن الأب المثالي من جمل ام الأبناء امام اعين ابنائها والأم المثالية من جملت الأب امام اعين ابنائها وهم في حالة الفراق ولايمنع ذلك لأن مسؤوليتهم لم تنتهي اتجاه ابنائهم ... ماداموا احياء .

الحب حتى الفضاء لايحتويه لأن القلب يكون أرحب من الفضاء ... لكن يحتاج الى سلوك رفيع في ترجمته على الواقع ... اما هذا الإسفاف الذي نراه اليوم في بعض مايسمى انهم عشاق نجده انحدار بكل ماتحمله تلك الكلمة ... لاأدري هل الثقافة لها دور ام التربية ام البيئة ... لاادري هل انا من كوكب آخر واسبح عكس الإتجاه بحكمي على ذلك الشيء ... لأن الحب الذي اعرفه له سلوك متوازي مع ذلك الحب في طهارته ونقاءه ... الحب مخرجاته رفيعة في جميع امور الحياة ... الحب يرفع صاحبه ولايرضى ان يسقط في سلوكه في اعين الناس ... والحب في الأصل متساوي بين المحبين في نقاءه وطهارته ... لكن يكون هناك تنافس بينهم بالعطاء ... وليس العكس .