شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   الفكر والأدب (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   بعض من عرفت ( الجزء الثاني ) (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=27574)

سـعود 07-11-2011 08:45AM


بعض من عرفت ( الجزء الثاني )
(4)



كـمْ من فتى تحســبه ناسكـا يستقبل الليل بأمر عجيب
القى عليه الليل استاره فبات في لهوٍ وعيش خصيب
يحي بن خالد البرمكي


عبد العزيز ( صديقي الذي اراد غوايتي )


بعد خلاصي من الأبتدائيه وشبحها البغيض مادة الحساب , قررت ان اتابع دراستي مساء لأتفرغ لعمل استرزق منه , كان ذلك عام 1970م .
فسجلت في المدرسة المتوسطه نظام ليلي , متكلا على الله ان يعينني على بلادتي في تلك الماده الصعبة علي .
جاورني في طاولة الدرس طالب اكتشفت بعد اسبوع انه يشبهني في بعض طباعي الأنسانيه ولأجل هذا كنا نترافق في المدرسه ثم تجاوزنا اسوارها الى البيوت , وقبلها كنا نخرج احيانا من الدرس لنتسكّع في الأسواق ونشتري ماطاب لنا من الكتب والمجلات نتداولها بيننا , فما يشتريه هو امتنع عنه انا والعكس , كي نوفر المال القليل .
امضينا شهرين معا في المدرسه بغير اهتمام , ودون ترتيب استقر الأمر على ترك المدرسه والأكتفاء بما مضى , هو من البدايه لم يكن مهتما وكأنه جاء يتسلى !
اما انا فقد اكتشفت ان هناك مادة اخرى اسوأ من مادة الحساب اسمها ( الجبر ) ... لذا تركت الدراسة غير مأسوف عليها , كنت اتعارك مع مادة الحساب من قبل , بكسورها الأعتياديه وتجزأتها التي لم افهم فيها شيء الى اليوم , ثم افاجأ بمادة الجبر ومصطلحاتها ( سين + صاد ) الخ؟
احسست ان من وضع هذه المواد يقصدني انا ... بعد الأرقام جاءت الحروف !؟ ولاحول ولاقوة الا بالله .
وبعد تفكير سريع وطاولتي تشكو مكوثي , وقفت شامخا , وطويت كتبي واقلامي واستأذنت , مغادرا غير نادم , مودعا الدراسة الى الأبد .
احسست اني انعتقت من عبودية الدرس وظلم الحساب والجبر ( لو كانا رجلين لقتلتهما وارحت العباد من شرهما )


حين وصلت اعتاب المدرسه اذْ بصديقي يلحق بي ليسألني عن الأمر .
اجبته بغير اهتمام ( قررت ترك الدراسه )
فضحك ملء شدقيه وقال : وانا معك .
وكأننا قررنا غزو الكفار طلبا للشهاده !؟


تركت المدرسه لكن صديقي لم يتركني , ولأنه مثلي عاشق للكَتب محب للحياه فقد وجد عندي ماجعله يتمسك بي , دعاني ذات ليله الى العشاء بمنزله ,ورؤية مالديه من كتب ولم امانع , واكتشفت ان منزله ليس بعيد عن حيّــنا , يمكن الوصول اليه بالأقدام .
بعدها تزاورنا كثيرا وقرأنا اكثر وتصعلكنا في الأسواق ماطاب لنا , وكل يوم تكبر صداقتنا , استمر هذا الحال ثلاث سنوات او تزيد قليلا .
كنا نتزاور بلا موعد , فلا تلفونات ولا أمر يستحق ان نطبع له كروت دعوه , كانت صداقتنا بسيطه جدا وارتياحنا لبعضنا اعفانا من الرسميات .


بعد هذا الزمن زرته في احدى الأمسيات , استقبلني في صالون منزله , لكني لاحظت انه يطيل الصمت وحديثه مجزّأ , فسألته إن كان مريضا ؟
نفى هذا عنه .. بعد دقائق استأذنت فأذن لي , مما زاد غرابتي فمن عادته ان يستبقيني .


بعد اسبوع كررت الزيارة لأطمئن عليه , فوجدت لديه ثلاثه او اربعه لاأذكر , مجموعة وجوه لا أعرفهم واحسست انهم تحرّجوا من وجودي فأخذوا بالأستئذان تباعا وانا في حيرة من امري واحسستني متطفلا , فهممت بالخروج لكن صديقي اشار بيده لأجلس فجلست .


وفجأة مدّ يده اسفل الكرسي الذي يجلس عليه واخرج صحنا صغيرا يحوي لفائف من التبغ بحجم اكبر من المألوف , فأخذ لفافة وناولني اخرى .
سألته ماهذا ولما حجمها كبير , اجابني وهو يبتسم :
هذا اللي بيخليك في دنيا غير الدنيا .
وحين لاحظ وجومي واستنكاري وجهلي , لم يتردد بقوله تسمع عن ( الحشيش ) قلت اسمع عنه , قال هذا هو , جربه وسوف تدعو لي !
قلت له اسمح لي انا لااستعمل شيئا لاأعرفه .
ولأنه قرر ان اشاركه , ترك كرسيه وجاء ليجلس الى جواري وانا ارقبه بدهشه , وتذكرت شيئا وقلت في نفسي لابد انه في تلك الليله السابقه كان يستخدم هذا الشيء , لم نكن نعرف في تلك الأيام مسمى ( مخدرات ) ومثلها مسمى ( ارهاب ) كانت الحياة مختلفه تشعّ بساطة وحب ونوايا حسنه .


اخذ صديقي ينفث علي من لفافته , وبدأ تأثيره علي لأني احسست بثقل وهبوط وأخذت جبهتي في التعرّق , واحسست المكان كمرجيحة , حينها ادركت ان الأمر قد يسوء ويصل معي الى مالاتحمد عقباه .
فاستأذنت بالأنصراف وهو يعتذر ان كان ضايقني إنما اراد لي ان ازيح الهم عن نفسي ( رغم اني ماشكوت له هما )!
في تلك الليله لا أدري كيف وصلت بيتنا , ماأعلمه اني نمت حتى ضُحـى اليوم التالي , الأمر الذي اغضب والدتي لأني غبت عن عملي ولازلت جديدا فيه , ولازالت كلماتها الثائرة الحنون تطرق سمعي وهي توقضني : تراهم بيفصلونك .


بعد اسبوع جاء لزيارتي مكررا اعتذاره ويدعوني لتناول العشاء بمنزله , فاشترطت عليه ان لايستخدم تلك اللفائف فتعهد بذلك .
لكنه بعد العشاء اخذ يحدثني عن مزايا مايستخدمه وان ماحصل معي تلك الليله فقط لأنها اول مره ومع التعوّد يصبح الأمر سهلا يسيرا .
واخذ يغريني باستخدام ولو لفافة واحده واذا لم استطيبه اتركه .
.
وامام الحاحه ووخز الشيطان استسهلت الأمر وتناولت منه واحدة وقررت ــ بناء على توجيهاته ــ ان لا آخذ نفسا قويا بل اتدرّج حتى اتعوّد , وبدأت التعاطي معه تلك الليله , لكني استبعدتها بعد انفاس قليله , لأني احسست بهبوط وضيق في الصدر , واستعاد لفافته , وهو يقول لابأس اول مره , تأكد المره الجايه راح يكون اسهل .


استأذنت فقد حان وقت رقادي كالمرة السابقه .
في الصباح قررت امرا لن أحيد عنه , لازيارات لمنزله وإن رغب بزيارتي فأهلا به .


مضى اسبوعان واذا بصديقي يشرفني بزيارته ويسأل عن سبب ( المقاطعه )
قلت له بمنتهى الصراحه : اكتشفت ياصديقي ان صداقتنا بدأت تدخل نفقا لاأرجوه لنا , اعذرني إن لم استطع التواصل معك كما كنّــا .
قال لي اذا كانت تلك السجائر تضايقك فلن استخدمها بوجودك , والمهم ان نبقى صديقين .
صدقته لكنه لم ينقطع بل اخذ يستقبل بمنزله وجوها غريبه , فقررت ان اضع حدّا لهذا الأمر , فلا اضمن الأكتفاء بالفرجه وسأجد نفسي يوما احد اللاعبين , وكان لأنتقالنا من ذلك الحي سببا مساعدا على تطبيق القرار .


للأسف اني بعد سنوات , صادفت مرة في السوق احد اقاربه, و سألته عنه وعن اخباره , تردد قليلا قبل ان يجيب , ئم اعلن انه في السجن , لايكاد يخرج منه حتى يعود اليه , اسفت لحاله ودعوت الله ان ينجيه ويتوب علينا جميعا .





القادم صديقي ( ولد التجـار )

سـعود 07-12-2011 07:00PM


بعض من عرفت
الجزء الثاني
(5)

عُمر صديقي ( ولد التجّـار ):

في زمن ولّى واصبحت اوراقه صفراء يلامسها غبار الزمن , كنا نسكن في حي من الأحياء الشعبيه المتناثره في ارجاء العاصمه .
في الشارع الموازي لشارعنا الصغير , هناك اسرة ميسورة الحال , عرفنا هذا من هندام ابناءهم ومايشتروه مما حرمتنا العسرة منه , اما البيوت فلم يكن هناك فارق كبير فجميعها طينية الملبس متشابهة الملامح , تفرقها المساحة والأثاث , فهذا صغير وذاك كبير ,والمحتوى من اثاث ومأكل متباين بين بيت وآخر .
تلك الاسره من مدينة اخرى من مدن نجد , ربطت بين امهم وامي صداقة جيران وتناغم فكر وتساوي حديث .
في تلك الايام كانت جميع الابواب مشرعه والبساطة والحب عنوان كل دار , لذلك من النادر ان لايكون التواصل بين الجيران معدوم وخاصة بين نساء الحي , فلهنّ القدرة على ربط البيوت ومعرفة بعض اسرارها .

تلك الأسره جميله بكل مقاييس الجار ومايجب ان يكون عليه , لديهم فيما اذكر ثلاثة ابناء وبنتين , جميعهم تتفاوت اعمارهم لكنها لاتتجاوز الخامسة عشره .
ولأن المرء عادة يميل الى من هو في مثل عمره ويتشابه في طباعه , لذلك كان الأوسط قريني , لم اسعى اليه ولم يسعى الي , في مثل تلك الظروف والأوضاع تأتي المعرفة بمفردها تنسج ثياب الصداقه على مهل .

صديقي يقاربني في العمر وشريك دراسه كلانا في الصف الثالث الأبتدائي لكنه ليس في مدرستي .

نقضي اوقات النهارمعا , نجلس طويلا في مرتفع قريب من المسجد مع بعض اقراننا لاحديث محدد بل افكار بسيطه لمن هو في مثل عمرنا .
واحيانا في بيتهم او بيتنا لافرق , وبينما لايوجد لدي أي وسيلة للتسليه يمتلك هو العديد من الألعاب الجميله سيارات متنوعه وقاطره وغيرها , ولازلت اذكر حين جاءني عصر يوم وهويركب دراجة جميله يريني اياها ويدعوني لتجربتها , كانت لعبة بدايتها سعيده ونهايتها جروح وتأنيب وحرمان وتهديد بعدم التكرار , فقد اخذتنا نشوتنا بالمركوب الجديد ان نجرب الشارع العام بعد ان مللنا من سكك الحاره , وكدنا بسبب تلك المغامره ان نفقد حياتنا لولا ستر الله .
سألت امي يوما لماذا ( عمر ) لديه العاب ودراجه وانا لأ ؟
قالت لي اذا نجحت يشتري لك ابوك مثلها , فطويت الموضوع ونسيته .

لم تخلو صداقتنا من بعض المشاكل , فقد دخل صديقي يوما في عراك مع احد ابناء الجيران , ودون ان اسأل عن السبب انتصرت لصديقي ونالني بعض الكدمات واتسخت ثيابي , الأمر الذي جعل امي تنهرني بشده عن مثل هذا , وحين قلت انه صديقي وهم يضربونه ؟ قالت وهل هوسيغسل ثيابك ؟
لم يكن هذا قصدها لكنها لاتريد لي ان ادخل معارك تعلم يقينا اني خاسرها بسبب بنيتي الضعيفه .
الكثير من الأحداث التي جرت مع صديقي لاتزال تحفظها الذاكره واغلبها نتيجة توافق في الميول , فهو هاديء ولو ان به بعض شقاوه , ابن اصل لايمن بعطيّه ولايلوم لخطأ , رغم صغرنا في ذاك الوقت الا اني بعد ان كبرت واشعلت شريط ذكرياتي عنه اجد ان تصرفاتنا يحاكي بعضها من هو اكبر من سنّــا .

وذاك الشبل من تيك الأسد , فوالديه يحبون الناس بلا غايه , واخص والدته بهذا فهي لاتسأل عن ابنها وتطمأن عليه متى علمت انه في بيتنا
بل اننا احيانا ننام في بيوت بعضنا ولم اكن افرق بين امي وامه .

والدته سيدة حنون ناصحة باستمرار اضافة الى حسن لاتخطئه العين , لم اشعر يوما انهم اغنياء في عرف تلك الايام رغم ماأراه من مظاهر الغنى ومقارنته بين محتوانا ومحتواهم , وبالمجمل تلك الايام لها رائحة الثقه والبراءه والطيبه .
وكالعاده دامت صداقتنا طوال سكنانا في ذلك الحي , وحتى بعد ان غادرناه لم انساهم وكنت ازعج امي بطلب زيارتهم فكانت تستجيب يوما وتمانع شهرا , ومرة جربت ان ازورهم وحدي , معتمدا على ماعلق بذهني من علامات بالشارع , وتحرك موكبي قرابة وقت المغرب , وفي منتصف الطريق اذا بالشمس تعلن الأنسحاب تاركة لمدينتي بدايات ستار الظلام , فتملّكني رعب وعندها احسست بعظم خطأي وقررت الاياب قبل الضياع , وشيئا فشيئا وعلى مهل كنت امام بيتنا فحمدت الله مقررا التوبه , وارتحت ان امي لم تشعر بقرار الهزيمه , بمرور الوقت اندمجت مع اصدقاء جدد في حي جديد .

http://www.up-aa.com/upfiles/AWy85790.bmp
هنا كنا نقيم ! لم يبق منه اليوم الا مساحة صغيره منسيّه من الأرض


http://www.up-aa.com/upfiles/3U085790.bmp
مدرسة تلك الفتره , مررت عليها يوما فوجدتها تشكي الخواء والضجر لاتسكنها سوى الحشرات والقطط السائبه


التقيكم مع صديقي المزعج دوما

سـعود 07-14-2011 02:27PM


[COLOR="RoyalBlue"]
بعض من عرفت ( الجزء الثاني )
(6)


ومن يك ذا فضــــــل فيبخل بفضـله على قومــــه يستغن عنه ويذمــم
لسان الفتى نصف ونصف فـــؤاده فلم يبق الا صورة اللـحم والــدم

زهير بن ابي سلمه


ناصر (صديقي المزعج)

في زمن ولّـى وانتهى وانقضى وبقيت شعلة ذكراه في الخاطر , كان لنا جيران من منطقة اخرى , لهم عادات تختلف بعض الشئء , هي اقرب للقريه المعروف اهلها وعددها واسرها , منها للمدينة المختلطه ذات الفسيفساء المتنافره .


اختارني او اخترته صديقا شبه ملازم ولعل الرؤيه الدائمه بحسب الجيره هي من اختارت , صديقي كثير السؤال كثير التعجب حين يرى شيئا او كلمه , لابد ان يفهم ولو كان شيئا معروفا او موضوعا لايستحق وتركه اومعرفته لاتزيد او تنقص علما !
حين اكون معه في السوق او الشارع , لايرى حادثا مروريا او مشادة بين اثنين الا وتراه السّباق الى غورها والمساهمة فيها !
وغالبا كنت اتركه بعد ان يأست من نصحه بأن اردب ماهو لك لاتحضر كيله تتعفر ذقنك وتتعب في شيله .
ثم يأتي ليسألني اين ذهبت ؟
ومع الوقت كنت لا أحرص على رؤيته واتجاهله حين اراه , لكنه يأتي الي راكضا وفي راسه الف فكره ومشروع تُنبي عن سذاجة وجهل , لكنه لم يتركني في حالي بل كان يأتي لزيارتي دون سبب سوى انه وجد نفسه ( فاضي ) ووصلت زياراته احيانا الى وقت متأخر اتهيأ فيه للنوم او اكون غير مستعد لأستقباله لأنشغالي بالأستماع الى برنامج في الأذاعه .
رغم ان بيتهم لايجاور بيتنا وبيننا وبينه مسافه ولاتواصل قوي بين اهلي واهله .. ومع ذلك فهو نابت عندي واصبحت من ضمن برنامجه اليومي المزعج .
اذكر يوما ان زارني وسأل فقالت له امي انني في السطح اركب ( اريل ) التلفزيون .وكنت فرحا ومستعجلا كي اتفرج فقد اصبح لدينا تلفزيون ملون
وثب ناصر السلم وثبا , واستغرب حين رآني اضع الاريل في اعلا مكان ليلتقط الأرسال وقال بلغة العارف : كذا الناس بتشوفه ويعرفون ان عندكم تلفزيون ؟!
قلت واذا عرفوا ؟ وين المشكله؟
قال بعدين يحسدونكم؟
قلت ساخرا خليهم يحسدون ولاتنسى تحسد معهم ؟
وبقي كم يوم وهو يعبر عن ضيقه من وضع الأريل وليس له ( سالفه ) الا هذا الموضوع ؟
وكم حاولت الخلاص من معرفته دون جدوى , فالمرء قد يحتمل غبيا لكن لايمكن الصبر على احمق .
في رمضان كان يأتي احيانا عند الغروب ليأخذني معه الى المسجد للأفطار معا , ويغريني بأن آل فلان اليوم جايبين افطار حلو !
لكني اعتذر منه بأني تعودت الافطار مع امي ولابد ان اعدّ لها القهوة بنفسي , لكن ( تكلم وتقنع مين؟ ) يصرّ ويمسك بيدي !
فأجعله يسبقني وسوف الحق به , فيذكّرني بأنه سيحجز لي مكان ولن يأكل حتى احضر ؟ فأوافقه للخلاص منه ؟ سبحان الله , وهل في رمضان من لايبدأ الأفطار بعد المدفع ! وفي مكان عام ؟


هذا جاري الذي اعتقدته صديقا يمكن ان يشاركني افكاري وطموحاتي , للأسف لايعرف من امره الا التطفل , لكني اجد له عذرا فهو يأخذ الأمور بحسن نيّه وهذه حدود معرفته وتربيته ومحيط اسرته , لاأنكر بياض قلبه لكنه كالأسد الذي قتل صاحبه بحجة القضاء على ذبابة وقعت على وجهه .
كثيرة تلك الأحداث معه ولم يكن له صديق في ذاك الحي سواي فلم يكن احد من ابناء الجيران يطيقه , وقد قالت لي امي يوما حين شكوت اليها تصرفاته ولقافته ضحكت وقالت ( شوف انت وش مسوّي بدنياك وربي عاقبك )!
بسببه دعوت الله ان يستمر مسلسل تنقلات اهلي , واحسست اننا جلسنا في ذاك الحي اكثر مما يجب ؟
وحين غادرنا وبعد اشهر من انتقالنا تذكرته , لاأنكر اني اشتقت اليه .


http://www.alqawafl.com/up/uploads/i...dac1104af1.jpg
والله زمان
كان الشارع ترابي وعداد الكهرباء صغير بمدخل البيت



(*( القادم اُمــي )*)

سـعود 08-05-2011 10:03PM


كُلّ من عرفت ( الجزء الثاني )
( 7 )


ذات ليله انا والاوراق والاقلام كنّا في عناق نقطع الازمان والابعاد وثباً في اشتياق
والنهايات السعيده لم تكن عني بعيده هبّت الريح وهزّت في عناد بابيه
اطفئت امن حياتي اطفأت مصباحيه لم اجد نارا لديّا لم اجد في البيت شيّا
غير ام هي لاتملك الا الدعوات واب لم يبقي غيري للسنين الباقيات
مرسي جميل عزيز

http://www.n11s.net/uploads/images/n...85787ceb55.jpg


امي الغاليــه :
لاأدري من اين ابدأ فالخيوط كثيره ومن اكتب عنها اعز الناس , سأبدأ من البدايه كمدخل لحكاية العمر , ميلادها كان 1925م توفيت صغيره 1986م ستون عاما لكنها يوم اختارها خالقها لتكون جواره كأنها في التسعين !
اخذ منها المرض اشواطا وهزم نبض الحياة فيها فأجلسها على فراش السُّـقم عشرون عاما , وقبل فراقها لم تكن تتحرك الا بمساعده , شدّ منها اسباب الحياة شيئا فشيئا حتى وصلت الى انفاس تتردد . لاأعرف اسباب مرضها ولم اكن افكر في هذا الأمر ماكنت ارجوه شفاؤها لتتحرك كبقية النساء , كنت أاسف لحالها كثيرا , لكني كنت فتى نشطا قويا رغم هزالي
كنت اكبر ابناؤها وفارق السن بيني وبين اخوتي لم يكن قليلا ولم يكن كثيرا , توليت مرغما بعض المهام المنزليه التي ليست من اختصاص الرجل , لكني لم ارى فيها غضاضة , فمنحني الله رضاَ وألبسني حيوية لم تكن تهدأ الى حين يلامس رأسي صفحة مخدتي .
من الصفحات والصفات التي اذكرها عنها بكل فخار وحب وشوق اليها , انها كانت امرأة قويه لاتخشى في الحق ولا تجامل , لازلت اذكر ذاك الشعاع في عينيها حين تتصدق من مالها القليل او ترفع مظلمة عن احد او حتى تسمع خبرا طيبا عن مسكين , لذلك كل من عرفها يحبها ويدعو لها , كانت تقسو علي حين تكتشف امرا فعلته ولايعجبها ,اذكرمنها حين اعتقدت يوما اني ادخن فقد كنت جالسا رفقة بعض ابناء الجيران في زاوية قرب دكان الحاره وأحدهم يجلس جواري وبيده ( دخان ) فانطبعت الرائحة على ملابسي ... وحين عودتي دنوت اقبّل رأس امي ولم اشعر الا ويدها الواهنة تصفعني على وجهي وهي تصيح وتقول :
( تشرب دخان ياسعود ؟ ... هذي تاليتها ؟) وبكيت ,, لم ابكِ من الصفعه بكيت لأجلها وحلفت ان هذا لم يحدث ابدا ( وفتشيني ) وحين هدأت واظنها اقتنعت بكلامي ... لأنها عادت تمسح على رأسي وهي تقول ( انا عارفتك وانا أمك انك ماتحب الشين لكن لاعمرك تقعد مع هالدشير ) جاوبتها ( ان شالله ) ووفيت بوعدي حتى اني لاألقي السلام عليهم عند رؤيتهم ( كفاني الم حبيبتي بسببهم ) وكنت احيانا اسمع منهم بعض الكلمات وانا في طريقي احتجاجا على تصرفي هذا مثل قول احدهم : ورا ماتسلّم ؟ شايفن نفسك يالشّين .
قالت لي عصر يوم ونحن وحدنا : وش رايك ياولدي انا ودي اشوف عيالك قبل لاأموت , هزتني كلماتها , والحقيقه لم افكر في هذا ألأمر بل لم يخطر على بالي , واصلت تقول : بنت ولد عمك (ن) يمدحونها وش رايك ؟
قلت لكنهم في الكويت وماأعتقد يقبلون , اوضاعهم تختلف عنّا ,,, قالت ( نعسّهم ونشوف ) أي نجُسّ نبضهم .
جهزتني ببعض الهدايا البسيطه من اشياء لاتوجد عندهم واعطاني والدي مايكفي امر سفري , وارتحلت اليهم وقضيت بين ظهرانيهم اسبوع كانوا فيه كرماء وطيبين وقاموا بكل متطلبات الضيافه .
بعد رؤيتي للفتاه وعودتي اعلنت موافقتي , قكتبت لهم امي رسالة طلبت فيها يد البنت , لكنهم لم يردوا على الرساله الى اليوم , ثم طاف هادم اللذات عليهم وعلينا فيما بعد .
لكني علمت بعد سنين طوال ان الخطاب وصلهم واخفوا ذكره , ولعل امها لم ترغب في بُعد ابنتها عنها اوان تكون زوجة وممرضه او لسبب آخر الله اعلم .
ونسيت امر الزواج كم سنه لكنه في النهاية قدر مكتوب وكأس الكل يتذوقه , لكن ماآلمني ان امي لم تنعم بأبنائي كما يجب , رحلت وابنتي في السابعه من عمرها .
كانت فرِحة بها وهي من اطلقت عليها اسمها , تناديها دوما لتحكي لها الحكايات وتفرح لطريقة الطفله في الحديث
بقيت والدتي تفيق وتغفو , إن فاقت يلهج لسانها بذكر الله والدعاء لنا , وحين تغفو لاندري اجاءها الأجل ام لازالت , وكانت انفاسها الضعيفه هي دليلنا .
لاشك ان هذا ترك اثره علي فأصبحت دمعتي قريبه احب الحيوانات الأليفه وارحمها واجلب لها ألأكل واذكر يوما وانا في طريقي الى مقر عملي أن رايت كلبا واقعا منتصف الشارع يحاول النهوض فيعجز ,صدمه احدهم وتركه ومن حسن حظه ان الضربه لم تقتله , اوقفت سيارتي وحملت الكلب واودعته الرصيف ثم واصلت طريقي .
بقيت والدتي وقُرّة عيني تراوح بين المشفى والمنزل , لاتكاد تستقر حتى تعود , واخيرا اعلنها الطبيب برأس منكسه , أنْ لاأمل .
كنت ارتعب في عملي حين يقال لي تلفون من برا ... وكثر شرود ذهني تلك الايام
منتصف عام 1986م غادرتنا ست الحبايب بهدوء بعد رحلة آلام لم تكن تهدأ حتى تعود , لم نهنأ في كبرنا بالأم كالآخرون , التحفت الكآبة والهدوء والرتابه منزلنا زمنا لااعرف له مدد , لكنها ارادة الله , رضينا بها واحتسبنا الأجر , ولاغالب الا الله .



اِنّ عيني بهـا احقُ من الموت وقلبي بها من القبرِ اوْلــــى
علي محمود طه


القادم زميلي في المعهد والوظيفه

سـعود 08-11-2011 03:12AM


بعضُ من عرفتْ(8)


يتمركس بعض الايام يتمسلم بعض الايام
ويصــاحب كل الحــكام و بسطعشر ملّــه

احمد فؤاد نجم

عثمــان ( زميلي في المعهد والوظيفه )

عرفته ضمن كوكبة من الطلبه تزاملنا جميعا في معهد فني التحقت به بعد رحلة الدراسه ليؤهلني لوظيفة اعتاش منها , مدة الدراسه سنه ونصف والتخصص الذي اخترته في مجال الطباعه , وهو تخصص مطلوب
زميلي هذا جاء من جنوب الجزيرة العربيه , تنقل في اكثر من مدينه قبل ان يستقر في الرياض ويدخل المعهد في نفس دورتي , وفيه بدا تعارفنا كرفقاء تخصص وفصل , واثناء تواجدنا في رحلة الدراسه لم يكن لي به احتكاك اكثر مايتطلبه رفقة مكان ووقت , فلم يكن في شخصيته وطباعه مايحفّز على اكثر من ذلك , ولم اكن وحدي في هذا فقد لاحظت ان اغلب الطلبه لايجالسوه , في طبعه شيء من الغموض وحين يتحدث فأسلوبه استعراضي يبعث على الأشمئزاز , لذلك اجتنبه الطلبه وتوجسوه .
بعد رحلة الدراسه , اخذت راحة شهر ابحث فيها عن الجهة التي تناسبني وكانت الجهات في حينها كثيره وكل شيء متوفر , لذلك منحت نفسي بعض الدلع الأختياري , وانتهى بي المطاف الى وظيفة مدنيه في احدى الجهات الحكوميه التي تقبل تخصصي , وبعد ان باشرت وظيفتي , فوجئت به امامي فقد التحق بالوظيفه قبل مجيئي !
ومالم اهتم به في الدراسه فرضته علي ظروف العمل .

خلال سنوات طويله من الزماله الوظيفيه عرفته اكثر من مواقف عديده وحوارات كثيره بيني وبينه او مع بقية الزملاء , لديه احساس داخلي بالغربه , وكأنه ليس من وطن واحد انتقل من مدينة لأخرى , فهو دائم الشك في الناس , طريقته في التعامل ميكافيليه فالغاية عنده تبرر الوسيله وفي سبيل الوصول الى غايته لامانع عنده ان يعمل اي شيء للوصول الى هدفه حتى لو كان على حساب الغير !
يميل بحسب اتجاه الريح , يتلون بحسب المجموعة التي يكون معها , فإن رآهم يميلون الى الغناء تراه يغني ويحفظ ويسابقهم المعرفه في هذا كي لايكون بحسب اعتقاده اقل منهم او غريبا عنهم !
وحين تدور الايام وتفرض الظروف هدفا آخر عن طريق الدين , يطيل اللحية ويسابق الجميع للمسجد! يتصيد اخطاء الآخرين كي يتمكن منهم ويستخرج مايبتغيه من خلال مايراه قد امسكه عليهم من مستند او معلومه يساوم عليها ؟!

ورغم طول سنين الزماله الوظيفيه لم ارَ له صديق او حبيب , الكثير تصادم معه واختلف معه بل وكره وجوده في نفس مكان تواجده, لكنها ظروف العمل احيانا تفرض عليك من لا تطيقه او ترتاح له ؟! فلا اذكر له موقفا طيبا معي او مع سواي , كان يجيد لعبة الدسائس والمؤامرات ويغتاض من نجاحات الأخرين , مليء بالتناقضات فلا تعرف له بداية او نهايه , والخير في البعد عنه وهجر معرفته .
دامت زمالتنا طوال زمن الوظيفه اكثر من ثلاثة عقود حتى تقاعدت برغبتي , وطويت واحدة من صفحات حياتي مع واحد ممن عرفتهم لاأذكر منه الا كل امر قبيح .



القادم ((*( أبـــيْ ))*)



سـعود 09-19-2011 11:57PM

كُـلّ من عرفت

الجزء الثاني
(9)

والــــدي :
حين ابصرت النور كان عمر والدي خمس وخمسون عاما , لم تكن والدتي هي الأولى فقد سبق له زيجات رزق منها بولد هو الأكبر بيننا غير الشقيق خلاف من ماتوا صغارا , كان ميلاد ابي عام 1900/1318هـ
ابي من الرعيل الأول الذين لم تتح لهم ظروف المعيشه الصعبه وبؤس الحال من الأنخراط في العلم الا ماتيسر كي يستطيع قراءة القرآن , الدين عنده في المقام الأول وماعداه من امور الدنيا هو امر مساعد للعيش بكرامه .
عانى كثيرا رحمه الله في الكد من اجل توفير لقمة العيش لأسرته , وكان آخرها وظيفة متواضعه في مسجد الرياض الكبير , موقوفة على الأهتمام ببعض الأعمال البسيطه في المسجد لعل المرهق فيها امران , الأمر الأول انه يجب ان يتواجد مرتين في اليوم رغم بُعد السكن كي يفتح او يغلق ابواب وانوار معينه , والثاني ان يقوم بفرش السجاد في الصفين الأولين ويطويها كل يوم جمعه بمساعدة بعض رفاقه بالمسجد .
كان هذا الأمر شاقا عليه مرهقا ولم يكن بيده الممانعه , ومع ذلك كان مايتقاضاه لقاء عمله لايكاد يفي بمتطلبات الأسره , لكنه كان راضيا محتسبا معتبرا ان خدمة بيوت الله فيها من الأجر مالايعادله أي مردود دنيوي , الا انه بعد سنوات طويله من هذه الخدمه , بدأ تأثير ذلك عليه , فأصابه ماأصابه من علل جسمانيه ليموت في النهاية في غرفة العمليات في منتصف عام 1980/1400هـ .

لاأذكر عن والدي الا كل خير , كان رجلا بسيطا قانعا لايهمه من امر اسرته سوى القرب من الله في القول والفعل , يمضي نهاره في قراءة القرآن والتسبيح وليله في الصلاة والدعاء , عشنا جميعا في كنفه مرتضين بما قسمه الله لنا على يديه , وحين تقدم به العمر كنت انوب عنه في عمله البسيط شهور الأجازة الصيفيه .
تعلمت منه الكثير من الصفات الجميله , الأحساس بمسؤلية الأسره وعدم تأجيل ماتستطيع فعله اليوم لهم والرضا بواقع الحال وعدم النظر لما في ايدي الناس , حسن الظن بالناس , وان رزق الله آت وان طال امده وان المرء من غير دين وقرب من الله هو مضيعة للعمر .
رحمه الله كان بسيطا في كل امره , افتقدته وانا في منتصف العشرين من عمري , واحسست ان فراقه ترك فراغا اسريا ومكان في النفس لايعوضه مال الدنيا , وجود الوالدين في حياة المرء ليست للصرف او التوجيه او التأنيب او خلافه من العلاقات الأنسانية فقط , وجودهما له مذاق خاص يصل الى درجة الحياة نفسها , وفقدهما هو انكسار للأبناء مهما كبروا او تعلموا او تزوجوا او استقلوا , جميعنا نبقى في وجود ابوينا اطفالا مهما كبرنا نشعر بهم السند والحظن ورائحة المسك ونغمات الكلام , انكسر ظهري بفقدي والدي , وما كدت ابدأ في رصف مكعبات قلبي الباكي حتى عاود ظهري انكساره وبشده بعد ان فقدت ست الحبايب , غاب عني بفقدهما ذاك الدعاء الذي اعتبرته زادي وفنار طريقي في لجج الحياة القاسيه , كانا لي مكابح عن الخطأ وكنت احسب لغضبهما الف حساب رغم قدرتي على الأستقلال الا اني كنت استمتع برضاهما كلما وجدت انهما ابعداني في كل مره عن الزلل بكل انواعه .
رحمهما الله ورزقني توبـة ورضا اختم بهما حياتي بعدهما .



http://www.n11s.net/uploads/images/n...9927904e2b.bmp
هناك كانت البدايه في المنزل المقابل

القادم ( شريكي في حب الموسيقار )




عابر سبيل 09-20-2011 01:00AM


اخي الكريم

الكاتب والإعلامي المميز

سعود

استمتعت بما قرأته لبعض من ذكرياتك الماضية بمن عرفت

وسأتابع حتى النهاية

واصل المسيرة ياكبير

وهناك سؤال يتبادر الى ذهني كلما ذكرت الموسيقار . فريد الأطرش

وعشقك القوي الى فنه . وهو بلا شك من جيل العمالقة وله معجبين كثر في الوطن العربي.

اين هم .. موسيقار الأجيال . محمد عبد الوهاب . كوكب الشرق . أم كلثوم . فيروز . من ذاءقتك الفنية ؟!


دمت بفرح وسرور

سـعود 09-20-2011 01:47AM

اهلا بك اخي واشكر لك حسن رأيك وحلقك الكريم

سألتني وسأجيبك :

عندي مكتبه موسيقيه ضخمه تضم من ذكرتهم وسواهم من الكبار منها النادر ومنها المشاع

اضافة الى عيون السنفونيات العالميه ...

والأتسان ياسيدي ينتخب مايقرأ وما يسمع , تم جمغ هذه المكتبه في سنوات من البحث والسفر والصداقات ,,,

للأسف بعد ان هان البحث وسهل على مريديه بسبب ثورة الأتصالات اتجه الجيل الحالي الى الغث
وفقد الفن الأصيل رواده .
تحياتي


http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=27203

http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=26884

عابر سبيل 09-20-2011 02:36AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سـعود (المشاركة 361362)
اهلا بك اخي واشكر لك حسن رأيك وحلقك الكريم

سألتني وسأجيبك :

عندي مكتبه موسيقيه ضخمه تضم من ذكرتهم وسواهم من الكبار منها النادر ومنها المشاع

اضافة الى عيون السنفونيات العالميه ...

والأتسان ياسيدي ينتخب مايقرأ وما يسمع , تم جمغ هذه المكتبه في سنوات من البحث والسفر والصداقات ,,,

للأسف بعد ان هان البحث وسهل على مريديه بسبب ثورة الأتصالات اتجه الجيل الحالي الى الغث
وفقد الفن الأصيل رواده .
تحياتي


http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=27203

http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=26884

اخي الكريم

سعود

يبدو اننا شطحنا قليلاً عن صلب الموضوع والذي يحكي عن ذكرياتك بمن عرفت

بما انك تمتلك هذه المكتبة الضخمة من الأغاني كما ذكرت .

اين انت من منتدى ... سماعي . للطرب الشرقي الأصيل ؟

سـعود 09-20-2011 03:26PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر سبيل (المشاركة 361367)
اخي الكريم

سعود

يبدو اننا شطحنا قليلاً عن صلب الموضوع والذي يحكي عن ذكرياتك بمن عرفت

بما انك تمتلك هذه المكتبة الضخمة من الأغاني كما ذكرت .

اين انت من منتدى ... سماعي . للطرب الشرقي الأصيل ؟


لابأس اخي في الحوار طالما فيه اثراء للموضوع :

اخـــي / اعرف هذا المنتدى وقد تجولت فيه ولم اجد ماأضيفه بحسب ماأرغب سماعه وكما قلت ان المرء ينتخب مايسمع بحسب ميله , وبالنسبة لفريد فقد انشأت له موقعا متخصصا , وللأسف ان بعض نوادري نقلت الى هناك حتى دون الاشارة للمصدر ! وهذه مشكلة الأنترنت فلارقابة ولاحقوق ؟
وقد سبق لي في سنوات سابقه ان قمت بإعداد وتقديم بعض البرامج الأدبيه والفنيه لإذاعة الرياض قدمت من خلالها بالكلمة والنغم بعضا مما تحويه مكتبتي المنزليه , الا اني توقفت بعد ان رأيت ان الأذاعه يديرها موظفين والويل للفن والابداع اذا تولى امره موظفين .
اشكر لك هذا التواصل الجميل .


الساعة الآن 08:06AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية