![]() |
اشكرك اخي سفير المعاني
واسعدني مرورك وتعليقك الجميل اما صويلح فاللأسف انه داشر كلاب الله يهديه انتظر مني سالفته مساءك سعاده |
اختي عبير
ابشري بالخير ان شالله ولايصير خاطرك الا طيب تابعيني |
صويلح الداشر حـارة العجليّـــه حارتن ماتعرف اولها من تاليها تدخل عليها من شارع الخزّان وتدحدر بك الين دوّار ام سليم في شارع الشميسي الجديد ... طلعات ودحديرات وبيوت طين بعضها موزّر بالحصا ... .. جيرانّا كلهم معروفين ولافيهم احدن يحكي انقليزي ... في السكه اللي ورانا جنب المقبره المقفّله .. بيت اهل صويلح .. واللي مايعرفه .. اقول له : صويلح هذا واحدن اقشر .. مشيته معروفه اذا شفته من بعيد .. ولو عقب المغرب ... تعرفه .. ساعات يغطس ايام ماندري وينه .. ماخلاّ احدن في الحاره مااوذاه ولا فيه شايب مااشتكى منه ... ابوه متوفّي وهوبزر وامّه عميانه وعايشتن مع بنتها المطلّقه .. وكلّن يتصدّق عليهم ...... ولا قد سمعنا عنهم شي ... بس صويلح ما نواطنه ..... دايم امي الى بغيت اظهر من حوينا تسألني : نويصر .. وين بتروح ؟ ــ ابروح اقعد عند الدكان شوي ــ رح .. بس لا تأخر .. واياني واياك تماشي صويلح الهايت .. والاّ تحاكيه .. ترا ان جاني خبر انك رايحن والاّ جيّن معه .. ربطتك في العامود . الصراحه امي معها حق لأن صويلح هذا .. داشر كلاب .. على قولت المذّن وخبيثن مخبث ماينتحارش ... لا .. ويشرب دخان بعد .. يتمشى في الحارة وزقارته في يده ولاعليه من احد .. من سواياه في خلق اللـــه : اذا شاف قصيرنا العميان .. ابو عبيّد .. مقبلن من بعيد .. يروح يحفر حفرة صغيّرة وسط السّكه ويحط فيها ( حبّاله ) .. سيم مسوّيه عقده .. ويمسك ابوعبيّد ويسلّم عليه ويتحفّى به .. عقب مايغير صوته عشان مايعرفه .. ويقوده من يده لمّ الحفره الين يخلي وحدتن من رجليه تدخل في عقدة السّيم ... ويتكرفع ابو عبيّد ويطيح على وجهه وتنقز منه عصاه ... وينحاش صويلح وهو يضحك وابو عبيّد يتحيسب عليه .. وقصيرتنا ام خلف وهي تطلّ مع بابها تكب الغسال .. تشوف المنظر .. تصيح بأعلى صوتها : ماحدن يطقّ هالمقرود .. ( وتواصل حكيها وهي تواسي شيلتها على وجهها ) : يامال العيطي .. هاملن في هالحاره ماله والي .. مرّتن شاف في الحارة جحش صغيّر .. مدري من وين جا .. وماجابه الا حظه الاقشر ... يوم شافه صويلح .. راح للدكان وشرى ( شروخه ) .. وقام يحطّها في ــ مقفّــا ــ الجحش و يولّعها واذا طرطعت قام الجحش يركض ويصدّم في الجدار وصويلح ميتن من الضحك .. الين تسلقى على قفاه ... ولا فكّ الجحش منه الا سويلم راعي وايت الشفط .. قعد سويلم يلحّط في الجحش الين طلّعه من الحاره . في حارتنا واحدن مسيكين يكدّ حمّــالي في سوق يسمونه ( الجفره ) يشيل في زبـــيله المقاضي للناس .... وكان يسكن في غرفتن لحالها بابها على الشارع .. ويستعمل حمام المسيد ..واذا جا عقب الظهر جا لغرفته يرتاح شوي .. يفتح باب الغرفه ويسنّده بحطبه صغيره عشان يجيه البراد ويسفّر عليه ... وينسدح ويولّـــع رادوه .. يجي له صويلح ويوقف في وجه في الغرفه ..... ويده حاطّها ورا ظهره .. موزّين فيها شي ؟ يسلم : وشلونك ياحمود .. وش اخبار البلاد .. والله عندي لك هديه ياحمود .. ـــ ماهي ؟ ... خير ـــ خــــــــذ ويطللّع صويلح يده من ورا ظهره وينطل عليه ( ضــبّ ) وبحركه سريعه يوخّر الحطبه ويصكّ بابه عليه .. وذاك مسكين يقحص من مكانه ويقعد يدعي عليه ومرّه يترجّاه انه يفتح الباب .. وبدل مايفتح له يحط لوح طويل في الباب عشان حمود مايقدر يفتحه من الداخل ويروح ويخلّيه .. عقبها يقعد صويلح كم يوم كل ماشاف حمود جاي من بعيد ينحاش الين يهدا حمود وينسى . ومرّه كان في سوق الديره ومرّ من عند عسكري يضرّررب بواري سياره راعيها وقفها غلط وراح .. قال صويلح للعسكري : ليه .. ليه كذا ـــ ماتشوف الوقفه ... هي حقتك ؟ ـــ ايه حقتي ـــ طيب وخّرها بسرعه لايجي الونش يسحبها ــ مانيب موخّرها وخلّك تسحبها .. ( وراح وخلاّه !!! مسكين راعي ذيك السياره مدري وش الله قال بها . حتى حراج البقر اللي حولنا ماسلم من شرّه ولا افتكوا اهله منه كان يدور في الحراج ينغّز البقر الين ترفّس برجليها والله يعين اللي حولها . بعذرهم اهلي يحذّروني منه .. وابوي يقول : نويصر لا اشوفك تماشي صويلح التتّان .. وانا اتعذّر انه هو اللي الى شافنا قاعدين في العاير يجينا . ويوم سمعنا في الحارة صجّه ولجّه ظهرت اشوف واسأل .. قالوا: ...... الشرطه ماسكتن صويلح . ـــ وشو مسوي؟ .... مفروض ما نسأل .. هو بقا شي ماسوّاه قالوا انه طامرن على الحوش اللي جنب الفرن وسارقن منه دجاج ... ومرّ علينا كم شهر ماعاد سمعنا له طاري .. وارتاحت الحارة من غثاه .. عقبها سمعنا انه في مدرست الاحداث .. خلاص ماعاد صار ابوي يقول لي : لاتماشي .. صويلح ... الــدّاشــــــر عقبهـــا ( مقبولـــه ) |
مقبوله (مقبولــه ) هذا اسمها .. واللي سماها هالاسم .. عزّ الله ظلمها وظلم اللي حولها .. لأن اللي يعرفونها يقولون مهيب صويحيه . . تبي من يكويها على علباها وهامتها والسبب نومها ..؟! نومها ثقييييييييييييل ! الى حطّت راسها لو تطق عند راسها طبول ماصحت .. وياليته ذا وبس .. الاّ فيها غفله الله يحجا علينا .. تســجّ بعض الاحيان .. حتى اللي يحاكيها ترد عليه عقب التكرار : هـــاه ؟ تنصب القدر على( الكوله ) وتنساه مايذكّرها به الا ريحت الحراق ؟ تحط ولدها ( رشيد ) عقب ماترضعه في الحجره ولا تنتبه الا على صياحه ؟ رجلها ابو رشيد رجالن اجودي .. يحمق عليها ويعوّد يرضى ؟ عنده مبسط علف وبيتهم طين ـ كلّه حوش ـ جايزن لبو رشيد يرقد فيه الى جا الصيف ... ركبه تعوّره ولايقدر يرقى الدرج ينوم بالسطح .. وكل يوم يدهنها بدهون ابو فاس .. تطيب شوي ويعوّد وجعها ..ومرته ( مقبوله ) فوق نومها المستنكر وغفلتها ... ماهنا زود في وجهها دقّ جدري وعروق يديها بارزتن من تحت جلدن اسمر .. لكن ابو رشيد راضي بنصيبه ويتحيسب الاجر عند الله ... كانت تـنوم قبله وتقوم عقبه وهو صابر ولا شكا . هذاك اليوم الصبح وهو داخلن مع الباب جايبن فطوره عقب ما صلّى الفجر و قعد في سرحـــت المسجد يقرا الين ظهرت الشمس ـــ تـوّه داخلن مع الباب سمع ولده يصيّح وأمه مثل العاده ـ فاقّتن ثمها ـ والذبّان على وجهها كنّه قلّت تـمرن مكشوفه ... والبزر جنبها يفرفش . حطّ الفطور وهو يقول : يالله لايعيدك من مره . راح لها وعفجها برجله وصاح عليها : لعنبوك ميّتـه؟ فتحت ( مقبوله )عيونها ويوم جهرتها الشمس حطّت يدها على عيونها وناظرت رجلها وهو واقفن على راسها وقالت : وشذا ... وشفييييييييييك وشششششششششششششششو ؟ صاح عليها : بزرك تقطع قلبه من الصياح وانتي خامده ! خذت الولد ... واسته وعطته ديدها .. وشــــوي نامت ثانيه وانقلبت على جنبها الثاني .. انطلق الديد من ثم البزر . حرّك راسه يمين يسار ... ومدّ زقمه يدوّره مالقاه ... عوّد يصيح .. جا ابو رشيد الله يعيضه الجنّه ... طلّع ديدها وحطّ ثم البزر عليه واساه وتركه ..وراح كّمل فطوره وطلع للسوق يلحق المواتر اللي تجيب العلف من المزارع ياخذ نصيبه . رشيد الصغينون رضع وخدر ونام وديد امه على حطّته ... عندهم في الحوش قطوه ربوّه اليفه ومعها عيالها ... يجون عيالها يناقزون على ظهر ام رشيد وهي نايمه ـ احد القطاوه شاف ديد ام رشيد يقطّر كنّه بزبوزن يبي له جلبه قعد يلحسه وشافه اخوه وجا يشاركه اللحس وصاروا يتبارون .. ذا شوي وذا شوي .. وهي تشخر .. ( جعل ماجا ابو رشيد تكفير ) اورشيد يشري له ردّ موتر علف ويبيع فيه طول اليوم .. تجي الحزمه من المزرعه يالله يشيلها الرجال يحطها ثلاث حزم حسب ماتعوّد عليه السوق .. بعض الحريم الى شرت منه ومدّت له القروش .. وشاف يدها بيضا ومليانه وعليها حنّا وش زينه .. تذكّر مرته وزفر له زفرتين وهو يطالع الحرمه وهي مقفيه وقال يحاكي عمره : ياشين العجلــــــــه ( يقصد الاستعجال في العرس قبل التثبت من اللي بياخذها ) سنين وهذا حال ابو رشيد وشغله كل يوم .. نهاره في سوق العلف وليله يصالي وحدتن ماهنا احد . مرّرررت السنين وكبر رشيد وصار رجال وعشان يشيل عن ابوه بعض الحمل ويساعده ... شرا له ابوه ونيت عراوي وصار رشيد يكدّ عليه ــ مره يشيل قش مطلقه ومره حرفيّه بمحافرهم ــ مشكلته انه ورث عن امه الغفله .. مره ركّب واحدن معه بقرته بيجلبها للسوق ومن قرادت راعي البقره انه ركب معها في صحن الونيت عشان ـ على قولته ماتطب البقره ـ المشكله في رشيد وهو رايحن للمجلبه تذكّر ولد خالته عبيد في قريتهم وانه ذيك المره باشر عليه ولا رجّع له باقي الخمسه .. رشيد ... نسى اللي في الصندوق وحطّ رجله لقريتهم وراعي البقره مطمّن براسه عن الهوى وماسكن الحبل بيده ولا انتبه الا وهم ظاهرين من الديره ... استغرب وقال : وجع وين بيودينا ذا ؟ لا تكون البلديه نقلت الحراج . بس انا فيه من اسبوع . وقام يخبّط على الغماره وينادي : هيه انت وين بتروح . ارتاع رشيد ووقّف على جنب وحوّل . ــ انت وين بتودينا ــ ياشيخ بعبّي بنزيم ــ غربلك الله الديره مافيها شيش ( محطات ) ــ خلاص خلاص اركب .. ودّاه وانتهت المسأله على خير. ومــرّه كانت امه في قريتهم عند اختها وكانوا رايحين يجيبون من عندها غنم شاريها ابو رشيد ... حمّل رشيد الغنم في صحن الونيت مع شوي خلاقين حاطينها في بقشه لاتاكلها الغنم .. وحاولت فيهم خالت رشيد يقعدون وقالت لختها :ياوخيتي اقعدوا الين يبرد الجو وش يوديكم فيها لقايله لكن رشيد الرجّه عيّا وحمّل الغنم والقشّ وتحركوا .. قبل مايظهرون من القريه التفت رشيد على امه ( مقبوله ) وقال : ابمرّ على ابو نشقه اطلبه قروش تذكرتها هالحين اباخذها ونبتل . قالت امه : بكيفك وناامك . وصل ووقف الونيت عند باب خويّه فيها لقايله وشمسن تشوي العصفور وكلّن قاضبن الظليّل ويتعوّذ من النار .. لكن رشيد الغافل ماهنا احد وامه اكثر .. خلاّ الموتر يشتغل وحوّل يخبط الباب برجله ويصايح : بريه ... بريه ( تصغير ابراهيم ) ... شوي وطلع خويّه بريه وسلّم عليه وتحفّا به و.. قـــلّـطه . ــ ادخل الغدا محطوط ــ متغدي وبروح للرياض بس ابي القروش اللي عندك تراي محتاجها ــ انت كلشن تنساه الا القروش ؟ طيب ادخل . ــ دخل رشيد ولقى هالمرقوق واللبن .. وحط يده ياكل ويسولف مع ابراهيم وطالت السواليف والذكريات والنكت .. والموتر برّا يشتغل وامه سبحت في هدومها من العرق ولا تحركت من محلّها .. حتى الباب مافتحته ؟.. ماهنا احد . اللي هذا ولدها ــ ناظر وجه العنز واحلب لبن . والغنم مساكين وحدتن منهن نقزت ( ماتت ) من حرّ الشمس والثنتين الباقيات تسدّحن في صحن الونيت كل وحده تهزّ كنّها سقا لبن يخضّ ؟ ورشيد ماتذكر امه الا اذان العصر وابراهيم مادرى ان ام رشيد معه ورشيد الرجه ماقال له . والخاتمه ظهر ماخذ قروشه ولا حتى ناظر في الغنم..... عشّق الموتر ونتع وفحّــط ومسك الدرب وهو ينقّب سنونه عقب الغدا ولا كنّه صايرن شي . سوالف رشيد وامه واجده واكثرها ماينذكر ولا حتى يجاب له طاري . معه حق ابو رشيد الله يلوم اللي يلومه يومنّه يقول ذيك السنه : ياشين العجله كملت وحمّـلت ... اللي عقبهـــا ( زميعــــه ) |
زميعه (( صوره شعبيه )) زميعه تحب العروس ما تسمع عن عرس الا وتلقاها اول من يجي حتى لو انها ماتعرفهم .. و حتى لو انهم مايبونها ..لكنها لزقه وجاهله . ترتز في حدا القرن وتقعد تفرج ثمّن تقوم تهزّع وترقص .. والى طقوا في شوط آل فلان اللى تعرف ناسن يعرفونهم قامت وشقّت درّاعتها على وحدتن من الحريم اللي يرقصن .. وهذي معناها انها تحبها وتغليها وهي عادة كانت موجوده بين الحريم ولافيها شي . ورجلها ضايقن صدره منها كل دراريعها مشققه تخيط الشق عقب العصر وتشقه في العرس لكن الامورماتبتل على ما هى عليه .. هذاك اليوم سمعت من الدلاّله (( فايده )) ان آل فلان اللى بيتهم في قفا ((القليب)) بنتهم بتعرس عقب اسبوع .... قالت زميعه : ماشا الله ومن بتاخذ . ــ واحدن يقال له ((دريع)) ــ وعسى اموره زينه. ــ ماعليه يبيع ويشترى في الجفره (( سوق شعبي)) ثمّن رفعت فايده راسها وقالت لزميعه : ــ هاه منتيب رايحه . ــ هوه من صدقك .. ما اروح .. كان يجيني ابو الهدبدب ..الابروح ومبكّر بعد . ــ فصّلتي درّاعه .. والاترا معي طاقتن وش زين دقّتها ... ــ اهوف ورّيني. وطلّعت فايده من بقشتها ذيك الطاقه اللي خرقتها دعما ومشجّرتن اخضر واصفر.. يوم شافتها زميعه وتنهبل عليها .. قالت للدلاله: شقّي لي منها سبعت اذرع . ــ مهيب واجد .. ــ باقيها بفصّل منها صروال ..الاماعندك بطانتن لها؟ واظهرت فايده خرقن مصفطه وقالت هالسودا تصلح لهابطانه شوفي وش زينها وان بغيتيها شلحه تراها تصلح . شرت زميعه الخرق من الدلاله وقالت لها مرّي بها على اختى في بيتها خليها تقصها لي وتخيطها .. انا مكينتي مدري وش بلاها صايرتن تعلك الخرق. ربطت الدلاله بقشتها وخذت بعض دراهمها والباقي بعدين . عقب اسبوع حفلت زميعه بذيك الدرّاعة الزينه وراسها فارقته والديرمه في يدها وعيونها مكحله وكنادر الباغه الجديده على شراب ابو ديك والصروال المشرّف حدر الدراعه باين من عند عراكيبها كنها هي اللي بتعرس.. رجلها يوم شافها ظاهرتن مع الباب قعد يتحيسب عليها ويقول ــ ايه خلاخل والبلا من داخل الزين للناس والشين لنا قصده انها مهملتن بيتها ورجلها وهمها تزيّن للعرس. حفلت زميعه واستانست وما خلت شوطن ما رقصت فيه وترد ورا الطقاقات : وكل آل فلان خيّاله وحدتن من الحريم قامت تلاغي الطقاقه: هالحين ورا ما تطقين شوطنا.. انا ماعطيتك قروش..؟ .. والطقاقه سافهتها . مير وتقوم الحرمه وتاخذ الطار منها وتشقه ويقومن باقي الطقاقات يحامون عن خويتهن وما تشوف الا شعورن تنفشت وهدومن تشققت وصياحن على صياح وانعفس العرس ولاعاد ندري من الطاق ومن المطقوق .. خويتنا زميعه لاهيب مع ذولي ولا ذولي ..لكن جاها حقها طاحت عليها حرمتن متعافيه وغفصتها .. وبغت تموت .. انتبهت لها وحدتن من الحريم جزاها الله خير وجرّتها بكراعها واظهرتها ... ودوها لبيتها وهي تعكز وتون... دخلت بيتها وقام رجلها يحسبها طايحه . وسالها : وش فيك .. قالت : ودني لفراشي وانسدحت زميعه ... لكنها تالي الليل زادت عليها الصخونه وقامت تنافض .. وتحن .. وتون. ورجلها يقول: خلّك .. عساك تتوبين قالت له: ودنى الصحّيه ..مانيب قادرتن اتنفس.. طلع رجلها يطق على جاره الكدّاد (شبيب) وذاك يطل من (الطرمه) ويصيح : ــ من هو؟ ــ انا سحيم .. حوّل... ابيك ــ وما لقيت غير هالوقت . ــ يارجال حوّل ..ويصير خير وحوّل (شبيب) من سطحه .. ما عليه الا فنيله ام عسكرى وسوجري( صروال السنّه) ربقته(حزامه) تومى بين رجليه نايمن بالسطح يدوّر البراد - فتح الباب وظهربيده مهفته .. ــ هاه خير عسى ماشر . ــ مايخالف ياشبيب الحرمه مدري وش اللي فيها ولاقدامى غيرك .. وابي ناخذها في موترك نوديها للصحيه . ــ اصبر خل البس ثوبي .. ودخل شبيب وهو يقول : الله يشق بك انت ومرتك ..انا قايل لك طلقهاوافتك ودّاهم شبيب للمستشفى .. وكشفو ا عليها لقوا ساقها فيه شرخ بسيط وحوظها فيه رضّه وقعدت في المستشفى عشرة ايام . ظهرت عقبها وجت تزورهارفيقتها الدلاّله (( فايده)) جايبتن لها شيالن توها جايه نوعن جديد.. قالت لها زميعه :خلاص يختي اللي عندى مكفيني ورجلى ماعاد هوب معطيني قروش.. ــ هوه..وراه ..عسى ما فيكم شي يا وخيتي . ــ لأ ... بس هو حلف على مااروح للعروس، والبس اللي عندى من الهدوم ..وحتى انا كرهت الروحات ماجانى من وراها الا الصخاين ..وبغيت اموت .. وفعلا ..ماعاد راحت زميعه .. واذا جت وحدتن تبيها تروح معها للعرس . تقول لها : خلاص يا خيتي هوّنت وان سأل عنى احد قولي له : زميعه ما ودها تروح ( قضت )نشوف اللي بعدهــــا ؟ تبسيط : زميعه اسم نسائي تختص به اليوم منطقه من مناطق نجد واشتهر عندهم وقالت العرب ( زمعة ) و( زميعة ) و( زميعا ) واشتقاق زمعة من (زمعة الظلف) وهي : الهنة كالظفر متعلقة بالكراع من فوق الظلف وهي نتوء يعلو الظلف وقيل ايضا الزماعة تعني الشجاعة والاقدام تحيه |
مدري وين غابت عني هالقصص
والله أمتعتنا ياسعود :thumb: أما منيره كأنها أنا كنت كله لازقه بعباة أمي وين ماتروح معاها معاها وراها وراها :sm5: الله يعطيك العافيه ويوفقك في كتابه القصص لأنك تستحق المتابعه واااصل ياأخوي ولاتوقف بإنتظار المزيد تحيتي وإعجابي |
هلا بك يانجلا وين ماحللتي
وابشري بسعتك مساءك اشراق ليل |
مبسط عيسى ( صوره شعبيه ) عيسى عـنده مبسط ... تدرون وش يبيع فيه ؟ شويت قراشيع .. غضاير ام كوير ، قدور بعضها معفّط ، مسحاة؟ ، تنك تمر ( حويل ) ماتاكله الغنم نفيع ، طواقي زريها منقوض ، بوالطو ـ مدري من وين جمعها ، روادو ماتشتغل ، حتى امواس الحلاقه المثلّمه عنده ؟! كل مالقا شي طايح شاله وبسط بـــه . مشكلته ماعنده محل .. كل يوم له قرنه واذا عزّل ضفّ قشّــه وقعد يحايل راعي المحل اللي بسط جنبه : تكفى يافلان ابحطّ قشّي عند تكانك .. وابغطّيه الين باكر .. هذا شغله وهذي بضاعته اللي تزود ماتنقص ... يبوبز الزبون قبال قشّه ويقلّب في هالحوســه وكل ماشال غرض عطاه عيسى له سعر ويقعد يخفّض وهذا سافهه ثمّن يروح ويخلّيه . ويلاحقه عيسى بعيونه وهو يصوّت عليه : ايــه اللي مايعرف للصقر يشويه .. وش يدريك عن الزين ؟. عيسى مايحرص على البيع حرصه على مبسطه لاتشيله البلديه .. احيانا تلقاه حاطّن نظره بالارض ويهوجس واذا سأله احد : وشفيك ياعيسى ضايقن صدرك ومسهّم .. يقول لك : يخوي حقّون هالبلديّه .. بغثروا كبدي .. تقول ماوراهم الا انا ؟ كل يوم اقعد ادوّر لمبسطي ملفا وراهم مايعطونّي تكان مثل غيري يعني اهل هالتكاكين فيهم زودن عنّي . ؟ واللي مايعرف عيسى .... هو رجالن ارمل مرته ماتت من سنتين وتركته لاولد ولا تلد .. يقولون انه مايجيب عيال ... نازلن في بويت طين صغيرن بالمرّه كنّه بيت درجه حجرتين وصهروج بابه ستاره وكل اللي فيه سموّر وسحله ...والسطح يرقا له بسلّــم ولا اشغله الا قطاوة الحاره بعضهن يولّدن في حدا الحجر .. اللي ملاها بالكراتين والكفرات و.. خياش خبزن يابس .. مادري وشو له مجمعه .. جيرانه ماقصّروا من يوم ماتت حرمته وهم متكفلين بلقمته مازاد عندهم يروحونه له .. وعيسى مايعرف يقول لحد شكرا ولا حتى يدعي على احد ... تمدّ له الشي ياخذه ويسأل : وشذا ؟ والى علّمته انه اكل .. خذه منك وصك الباب دونك وهوساكت .. اللي يجهله يحسبه على قولت القايل : عايل ومستكبر .. لكن هذا طبعه والناس عارفينه ولا يشرهون عليه . احد الايام عزّل السوق وكان باسطن حول باب المسجد وبحل بقشّه وين يودّيه ؟ جمّعه فوق بعضه وغطّاه بالبوالطو .. وصلّى المغرب ومشى لبيته .. وخلاّ القش على حطّته . عقب العشا ... اكل باقي غداه وحطّ راسه ورقد ... تالي الليل جاه مغص وقام يتلوّى ويتمسّك في أي شي حوله وحاس نفسه وفراشه و ....... اوّل مرّه يدعي على احد : الله لايعيده من اكل ولا من جابه .. ـــ والحقيقه ان الغدا يوم جا الظهر مافيه شي بس هو اللي نساه مكشوف وبيته كله خشاش واكيد انه ملحوس ... اصبح عيسى وجته حمّى وحامت كبده ــ ماغير من فراشه للصهروج .. ولا راح للحراج هذاك اليوم واللي عقبه .. ويوم ثالث حسّ بالنشاط ــ وتذكّر مبسطه .. صلّى العصر وراح ... وقعد يدوّر قشّه مالقاه دار ودار ثم قعد على عتبة المسيد يتذكر وين كان حاطّه فيه قبل مايصّخن ... مـــرّ عليه القهوجي ( رابح ) اللي يوزع الشاهي والسندويشات على الدكاكين قرب منه وسلم عليه وسألــــــه : ـــ عــم عيسى .. ايش فيك ـــ قشّي مدري وينه ضحك رابح وقال : كومة الزباله اللي كانت هنا ؟ ـــ ماتخسي .. يالله طس عني . ـــ هذا شالته البلديه امس . ـــ وليه يشيلونه يعني مالقوا غير مبسطي ؟ ـــ ياعم عيسى .. قول الحمد لله اللي ريحوك منه ... من بيشتريه ؟ ـــ رح بس انت وش تعرف غير الشاهي والمرنده . والتفت عيسى على صفّــت الدكاكين وقال : اناي لله .... هالحين وشلون ابظهره منهم ؟ ياقوم...... وهي عاده الى خذوا شيّن يردونه ؟ وقام من قعدته وهو يحاكي عمره : ماوراهم الا انا .. ياحسافه على ذاك البالطو . ليتني بعته . راح عيسى للبلديه وقعد يترجاهم يعطونه قشّه ويحلف انه خلاص ماعادهوب حاطّه في الدرب حقّون البلديه ــ على قولته ــ قالوا له قراشيعك وديناها المحرقه .. واحمد ربك انك افتكيت منها طلع عيسى ضايقن صدره ودارت به الدنيا يومنه دوّر عليه في حوش البلديه ومالقاه ... عوّد للحراج وقعد محله يفكر .... يده على جبهته ومطمبسن براسه ويتذكر كلام موظف البلديه وهو يقول له : قشّك ودّيناه المحرقه ..... انت تعتبر ذاك قشّ ... انت وصخت الرصيف . والربع في الحراج يمرون ويسلمون عليه من غير مايوقفون : وشلونك ياعيسى ..... حيا الله عيسى .... واللي بيتطنّز عليه يسأله : وش اخبار المبسط يا عيسى ؟ وعيسى مهوب حولهم .. ولايرد قعد يجي ساعه و رفع راسه وقام من مقعده .. وراح يسحّب رجلينه لبيته .. عقبها فقدوه اهل الحراج . بعد كم يوم لقوه . ميتن في بيته . عيال الحلال واهل الخير قاموا باللازم و. دفنوه . وماحدن عرف سرّ موتته ؟ يمكن من الغبن عشان البلديه شالت قشّــــه ؟ المهم الناس كل ماجا طاريه دعوا له بالرحمه ... بس ماحد صدق ان سبب موتـــه ... يوم شالت البلديّه مبسطه ..... نشوف اللي عقبها |
مشراق ابو سليمان ( صوره شعبيه
مشراق ابو سليمان ذيك الحين ... ايام الشتا الى ظهرت الشمس وملت الارض وراح كلن لعمله والعيال لمدارسهم ترززوا الشياب تحت السيسان في السكك يدورون دفا الشمس في المشراق. العاجزمنهم اللي قليلن شوفه وركبه تعوّره .. تلقاه عند بابه وزين منه اللي قوا يظهر .. والشياب النشيطين لهم مقعدن متخيرينه مهوب حول باب احد ولاتغبر عليهم فيه المواتر الى مرّت . وكلن مقعده معروف الى بغا يقوم منه تناوش له حصاة وحطها محله والا خشبه .. الين يعود عليه باكر طلوع الشمس. تلقاهم قاعدين اللي قاعدن على حيله واللي مبوبز واللي حاطن عصاته جنبه وكل شوي يتلمسها بيده لا تكون وخذت... واللي رازن عصاته قدامه وماسكها بيد واليد الثانيه تحسس عليها طالعتن نازله يدور فيها عودن صغير ينقب به سنونه ... هاذا شغلهم كل يوم ما يقومون من مقعدهم الا اذا احترّت الشمس او بغا احدهم ينوم له شوي قبل الظهر ... آخر من يجي للمشراق كل يوم .. ابو سليمان يجي يتعكزعلى عصيّته ويمشي على سعته يحاكي عمره ويتحيسب على عيال ولده اللي ما يدري وين ودو (وزاره) : هالخساس مالقو الا وزارى يوزونه وش يبون به .. كل البلا من نمشه- مرت ولده - هي اللي مسلطتهم ..تقول انه مشقق .. عاد هي اللي بتلبسه وش عليها منه.. مايبذك من الدبش الا خبيثه . ويوصل الربع في المشراق وسالفته مع نفسه ما خلصت ويسمعه رفيقه (ابو مسفر) ويرفع راسه يحاكيه وهو حاطن يده على وجهه من الشمس لاتجهره ... ويقول له : ابو سليمان وراك ابطيت اليوم.. - ابد والله ..لقيت لي مريصيعاتن زينه وقعدت اشرص منها .. - كل ذا تشريص اجل لو انك بتاكل كان ماجيت . قال ابو سليمان وهو يتعنّز عل الجدار ويقعد في محله :اذكر الله يا بو مسفر ..المريصيعات زينه كثرت منها الله لا يعيد العدو ..وبطنى كنه بدا يعورني. - هذي الحناجه .ورا ماجبتلي معك شوي .. - باكر الى صلينا الفجر نخلّي هالمقروده (نمشه) تزينها وتروّحها لنا .. ولا اخلف وعده ابو سليمان الصبح عقب صلاة الفجر قعدوا في المسيد شوي ثمن نصوا بيت ولده ولقوا نمشه مولمتن المراصيع وعليها دهن العكه ..بس انها عيّت ياكلون في المشراق تقول اقعدوا كلو فيذا عشانهم يضيعون المواعين هذيك المره يوم روّحت لهم الحنيني الى هالحين ماتدري وين قلعوا المطبخيه ... ابو سليمان حبيب واللي في يده مهوب له بس انه يزعل الى لقا احد قاعدن محله في المشراق . هذاك اليوم جا متأخر على عادته ..لقا (نـبتان ) العميان قاعدن محله .. ويسولف على اللي جنبه عن العرس .. قرب عنده ابو سليمان وبرّق فيه ثمّن رفع عصاه ونغزه بطرفها وقال له :نـبتان ...ماتقول لي وش مقعدك محلي .. - وانت هالحين صكه في مخباتك ..شف لك مكان فاضى واقعد فيه ..اي والله ................محلّـــه . - اقول قم لا تبذّني ..الجماعه كلهم يدورون ان هذا مكانى .. قم شف غيره . يوم طالت السالفه بينهم والهواش التفت(ابو مسفر)عليهم وقال يحاكي نبتان يا رجال قم واقصر الشر ..هذا محله .. نبتان تعوذ من ابليس وقام ..لاهوب يشوف وابو سليمان اقشر واللي يعانده خسران .. وهذا شغلهم الى جا الشتا وكل شتا يتناقصون اللي يموت واللي ماعاد يقدر يتعدى مرقده .. هذاك اليوم تأخر ابو سليمان واجد ما جا المشراق الا الضحى يوم قعد محله ...قال ابو نبتان :عسى ماشر وينك اليوم . - رحت للشونه اباخذ القروش غربلونا وبس ماغير زحمه .. وغثا وعقب ما ملّينا من القعاد قالوا ان دورنا ماهوب اليوم .. الله يعين .. طفسه وما تجي الا بنكد . - وش تبي بها يارجال مغنيك الله عنها ولدك موظف وانت ماكلن شارب عنده وثوب العيد يفصله لك من قروشه .. وش تدور . - وانت هالحين تعطينيها من مخباتك ..خذوها ناسن مهمب بحاجتها .. فيني زودن عنهم . ابو نبتان سكت والتفت على اللي يساره يحاكيه .. ماوده يطوّل مع ابو سليمان وهو عارفن عناده قعدتهم في المشراق ..سواليف وطقاق وسكات .. وروسهم تلاحق اللي يمرون قدامهم كنها مراوح قعاديه .. واذا مرّت حرمه يلتفت واحدن على الثاني عقب ما يناظرها ويقول له: هذي مهيب فلانه .. -والله ما دري -لاهذي هي رايحتن تروي من (قرو)المسيد ما تشوف سحلتها على راسها . - والله مدري ..الشوف قل - يالله حسن الخاتمه (جبيله) طويلة اللسان طلعت هذاك اليوم بتروي ومرّت من عندهم سحلتها بيدها وبشتها الثقيل يسحب وراها وغبرتها طايره .. قال ابورجا العيار : لعنبو ذي ..مغير تمشي وتدخّن . - رد عليه ابو سليمان : اسكت لا تسمعك ..لكنها سمعت .. وقفت وقربت عندهم وقالت وهي تحرك يدها في وجيههم : تكبرون وتدبرون .. مالكم بيوتن تبزاكم .. يامال البلش .. وعطتهم ظهرها وراحت وهي تقول : وين الموت عنهم .. شياب عرعر . يوم الجمعه تجمعوا مثل العاده الا ابو سليمان ماجا حسبوه مثل عادته بيتاخر شوي ويجي لكن الدنيا اضحت ما جا ابو سليمان ولا عاد هوب جاي .. يوم صلى الفجر حس بتكه في صدره ولا ابطا .. في ساعتن قصيره ..مات الله يرحمه ..هالحين يقدر يقعد نبتان في ..مشراق ابو سليمان . خلصت .. عقبها وحده جديده ان شالله |
|
| الساعة الآن 04:44AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية