أختي العزيزة :
ارجو أن يتسع صدرك لكلماتي فما نحن إلا طلاب علم

من قراءتي لهذه المقدمة اعلاه والتي حوت في طياتها التعريف بالتنمية البشرية
هناك بعض الملاحظات التي جالت في ذهني

فالملاحظ ان الأساس الذي تدور حوله التنمية البشرية هو عنصر الإقتصاد او العنصر المادي
والغاية منها سعادة الإنسان وقررت هذه التنمية السعادة في سبع جوانب اغلبها مادي
ويكفي في هذا العلم أن ينظر لغايته وفسادها للوقوف على حقيقته
فجل هذا العلم نتاج غربي رأسمالي متأثر بالنظرة النفعية للإشياء
فهذا العلم لم يحقق السعادة لإصاحبه حتى يحققها لغيرهم
فجعل الجانب المادي ركن من اركان سعادة الإنسان قول خاطيء
وجعل الجانب الصحي ركن ايضا قول جانب الصواب وهكذا الجانب الوظيفي
فللعلم اكثر من ثلثي سكان الارض فقراء وهذه سنة الله في خلقه فهل يعني أن كل فقير غير سعيد
وهل كل إنسان مريض أو ابتلاه الله غير سعيد
فإذا كان مفهوم السعادة على هذا النحو فهذا ظلم للإنسان .
من أراد أن يرتقي بهذا الإنسان ويحقق له السعادة فعليه أولا معرفه حقيقة هذا الإنسان
فالسلوك الإنساني كله تتحكم فيه المفاهيم فمفاهيم الإنسان عن الحياة هي التي تحدد له وجهه نظرة
ومفهوم سعادته وكيفية تطوير نفسه
فمن اراد أن يرتقي بهذا الإنسان فعليه بتغير فكره من فكر منحط إلى فكر راقي
لان الفكر هو الذي يوجه الإنسان في هذه الحياة
فكم من صاحب مال ومنصب ومكانة اجتماعية غير سعيد وكم من فقير لا أهل له ولا مركز اجتماعي سعيد
والفارق في هذه المعادلة ما يحمله الناس من افكار.
إحترامي لك أختي العزيزة.