جنون الشعر
08-24-2008, 12:30AM
لَم أخُض هذا المِحرابَ الراقي
منذُ غدوت بينكم
هي مِن أحدثِ ما سطرهُ حِبري
أرجو أن تروقكم ..
،
في ليلةٍ ذَبُلت بها الحروفُ الثمانية و العشرون
و حَ ـل [ سُكون ]
سَقطت قِطعةٌ مِن سماءٍ تاسِعة / و نَزلت لَعنةٌ كـ شهابٍ مُطفأ
في ليلةٍ موشومةٍ بالحُزنِ تتوشحُ وجعاً
،
ما بين الصُلب و الصوان
شَقَقتُ طريقي
بِأظافِري و أسناني لمدينتي [ مَدينةِ الظَلامـ ]
حَيثُ يخفِتُ الوميض بأحداقِ قاطِنيها
و يعمُ الهدوءُ زَمناً
و تَهِزُ الربابُ خِلخالَها مَساءاً
مُعلِنةً بِدايةَ الرقصةِ الأخيرة قُبيلَ المغيب !
http://www.msa7a.net/up/uploads/80845e431b.gif
لا شيءَ يَكسِرُ هامِشَ الصمتِ المُطبقِ هنا
سِوى وقعٍ خُطىً مُترنِحةٍ
تبدو لــ تَبيد
هُنا
هُناك
و كُلِ رُكنٍ يسوقُني القَدرُ إليهـ
في نُظمٍ موسيقيٍ بَديع
تِك !
تِك !
تِك تِك تِك !!
على إثرِهِ تَصَدَعَ كَياني
نَجَمَ إنفِجارٌ بِثنايا لُبي الصَغير
لِتَتَبعثرَ أشلائُهُ السقيمة .. و ذراتُ رياحٍ عابِرهـ
مُثقلةٌ بالأرواحِ التائهة
أصابها العطب [ مُنهكنةٌ ] كـ أنا !!
إلا ما تداركتهُ مِنها / عَوالقَ كونيهـ
خَلفت قُطباً في الرأسِ و حَ ـسب
http://r66.jeeran.com/normal_her_love_111.jpg
مَساءٌ يختنقُ بـ بعضهِ / بَعضي !!
بِتُ .. أتنَفسُ الإسمنت في طُرقاتهِ الخاوية
أنامِلٌ خَفية قَد بَعثرت طوبها
واحِدةً تِلو أخرى و مَضت
ليتسَللَ بعضُ
ما بِداخِلِها ما بينَ ثغراتِ السديم
و يَكتسي النسيمُ
[رائح ـة العَفن ]!!
لـ
أجســــادُ مَـــــوتى
مَضغَها التُرابُ حتى شَبِع
غِذائهُـ أبداً
بيدَ أنهُ لَم يَعُد يَروقُهـ
فِبصقهُ خارِجاً
!
!
و لستُ أراني سِوى بعضِ ما نَفضهُـ جوفه
أكرمَني الزمنُ فُرصةً و حياةَ أخرى
مِن حَيثُ لَم أحتَسِب
http://img401.imageshack.us/img401/3148/75937248ty0.jpg
و إقتادَتني أطرافي الرَثهـ و عِظامي البارِزهـ
لمدينةٍ أعجوبة
هَل نَحن في الدُنيا ؟
أحسبُني هناكَ و لا أدري !!
؟
؟
؟
جُدرٌ مُهترأهـ..سواقٍ عَطشى ..بقاعٌ جِدُ غريبه
؟؟
كأني بِها مَرت بسنواتٍ عِجاف !
أفقدتها !
كما أفتَقِدُني تماماً ..
،
،
أشعَلتُ كِبريتَ إنتِظاري
و نواظِري تَغرورقُ ماءَ اللهبِ [ حَ ـائرة ]
بِرجاءِ أن يتَحدثُ ليلٌ أخرَس !
يُرشدنا ؟
طَريقُنا .. أين ؟
؟
؟
يُدَثِرُني الأمان حينَ تُرتدي الحُلكةَ أرضاً
أقطثنها ..
و ما مِن مُجيب ؟!
،
أفلا .. تَبتَلِعُني أيُها السديم
ما جَدوى إنتِظاري ليلٍ أخرس
أصابهُ الصمم
إجتذِبني إليكَ خُذني
و إلا فأرشِدني لضالتي !
قَد ضِقتُ ذرعاً بوحدةٍ توشحني صقيعها قسراً
،
،
عَقاربُ الساعةِ جُنت
رُبما أصابها الهَرم [ شَيخوخةٌ مُبَكِرهـ ]
تَجري للخلفِ و الأمام
تَلهثُ حتى الغثيانِ و الإغماء
تَهذي طلاسِماً لا أفَقهُها
و تَنبثقُ صَرخاتٍ مُدويةٍ من أغوارِها السَحيقة
فـ تُمَزِقُني
،
،
حَتى ذُعِرَ البَحرُ
و هاجَ أمامي لـ يَعتلي زَبدهـ و لجهُ
عُنقي .. يَجتَرُني في أعقابهِ أُنثى مُحطمةً عَن آخرِها !!
أيُ الكلماتِ تُجدي بَل ما يُجدي !
؟
؟
يَتقاذَفُني .. يَركُلُني !!
هَشَمني!
عَظامٌ نَخِره .. أوصالُها هَشهـ
،
،
وجَدتُني بِضفةٍ أخرى !
أتحسَسُ رِمالَها البارِدة
و رائحةُ
الشِتــــــــــــــــاءِ
تَقضِمُ .. ما يُصادِفُها
تُجرِدُني ما بقي من ملامِحي
لا أراني
لا أرى شيئاً ؟
أهَكذا تَفعلينَ بي أيتُها الأرضُ البَلهاء
كُنتُ جَسداً مُعذباً قبل مَنحي أملاً مَهزوماً
كأنا
ويحكَ ماذا اهديتني ؟؟
؟
؟
؟
و ماذا قَبلتُ مِنكِ بسذاجهـ !!
دُمتم بِخير /
[ بِريشتي:: جُنونــ الشعر ]
!
WIDTH=0 HEIGHT=0
منذُ غدوت بينكم
هي مِن أحدثِ ما سطرهُ حِبري
أرجو أن تروقكم ..
،
في ليلةٍ ذَبُلت بها الحروفُ الثمانية و العشرون
و حَ ـل [ سُكون ]
سَقطت قِطعةٌ مِن سماءٍ تاسِعة / و نَزلت لَعنةٌ كـ شهابٍ مُطفأ
في ليلةٍ موشومةٍ بالحُزنِ تتوشحُ وجعاً
،
ما بين الصُلب و الصوان
شَقَقتُ طريقي
بِأظافِري و أسناني لمدينتي [ مَدينةِ الظَلامـ ]
حَيثُ يخفِتُ الوميض بأحداقِ قاطِنيها
و يعمُ الهدوءُ زَمناً
و تَهِزُ الربابُ خِلخالَها مَساءاً
مُعلِنةً بِدايةَ الرقصةِ الأخيرة قُبيلَ المغيب !
http://www.msa7a.net/up/uploads/80845e431b.gif
لا شيءَ يَكسِرُ هامِشَ الصمتِ المُطبقِ هنا
سِوى وقعٍ خُطىً مُترنِحةٍ
تبدو لــ تَبيد
هُنا
هُناك
و كُلِ رُكنٍ يسوقُني القَدرُ إليهـ
في نُظمٍ موسيقيٍ بَديع
تِك !
تِك !
تِك تِك تِك !!
على إثرِهِ تَصَدَعَ كَياني
نَجَمَ إنفِجارٌ بِثنايا لُبي الصَغير
لِتَتَبعثرَ أشلائُهُ السقيمة .. و ذراتُ رياحٍ عابِرهـ
مُثقلةٌ بالأرواحِ التائهة
أصابها العطب [ مُنهكنةٌ ] كـ أنا !!
إلا ما تداركتهُ مِنها / عَوالقَ كونيهـ
خَلفت قُطباً في الرأسِ و حَ ـسب
http://r66.jeeran.com/normal_her_love_111.jpg
مَساءٌ يختنقُ بـ بعضهِ / بَعضي !!
بِتُ .. أتنَفسُ الإسمنت في طُرقاتهِ الخاوية
أنامِلٌ خَفية قَد بَعثرت طوبها
واحِدةً تِلو أخرى و مَضت
ليتسَللَ بعضُ
ما بِداخِلِها ما بينَ ثغراتِ السديم
و يَكتسي النسيمُ
[رائح ـة العَفن ]!!
لـ
أجســــادُ مَـــــوتى
مَضغَها التُرابُ حتى شَبِع
غِذائهُـ أبداً
بيدَ أنهُ لَم يَعُد يَروقُهـ
فِبصقهُ خارِجاً
!
!
و لستُ أراني سِوى بعضِ ما نَفضهُـ جوفه
أكرمَني الزمنُ فُرصةً و حياةَ أخرى
مِن حَيثُ لَم أحتَسِب
http://img401.imageshack.us/img401/3148/75937248ty0.jpg
و إقتادَتني أطرافي الرَثهـ و عِظامي البارِزهـ
لمدينةٍ أعجوبة
هَل نَحن في الدُنيا ؟
أحسبُني هناكَ و لا أدري !!
؟
؟
؟
جُدرٌ مُهترأهـ..سواقٍ عَطشى ..بقاعٌ جِدُ غريبه
؟؟
كأني بِها مَرت بسنواتٍ عِجاف !
أفقدتها !
كما أفتَقِدُني تماماً ..
،
،
أشعَلتُ كِبريتَ إنتِظاري
و نواظِري تَغرورقُ ماءَ اللهبِ [ حَ ـائرة ]
بِرجاءِ أن يتَحدثُ ليلٌ أخرَس !
يُرشدنا ؟
طَريقُنا .. أين ؟
؟
؟
يُدَثِرُني الأمان حينَ تُرتدي الحُلكةَ أرضاً
أقطثنها ..
و ما مِن مُجيب ؟!
،
أفلا .. تَبتَلِعُني أيُها السديم
ما جَدوى إنتِظاري ليلٍ أخرس
أصابهُ الصمم
إجتذِبني إليكَ خُذني
و إلا فأرشِدني لضالتي !
قَد ضِقتُ ذرعاً بوحدةٍ توشحني صقيعها قسراً
،
،
عَقاربُ الساعةِ جُنت
رُبما أصابها الهَرم [ شَيخوخةٌ مُبَكِرهـ ]
تَجري للخلفِ و الأمام
تَلهثُ حتى الغثيانِ و الإغماء
تَهذي طلاسِماً لا أفَقهُها
و تَنبثقُ صَرخاتٍ مُدويةٍ من أغوارِها السَحيقة
فـ تُمَزِقُني
،
،
حَتى ذُعِرَ البَحرُ
و هاجَ أمامي لـ يَعتلي زَبدهـ و لجهُ
عُنقي .. يَجتَرُني في أعقابهِ أُنثى مُحطمةً عَن آخرِها !!
أيُ الكلماتِ تُجدي بَل ما يُجدي !
؟
؟
يَتقاذَفُني .. يَركُلُني !!
هَشَمني!
عَظامٌ نَخِره .. أوصالُها هَشهـ
،
،
وجَدتُني بِضفةٍ أخرى !
أتحسَسُ رِمالَها البارِدة
و رائحةُ
الشِتــــــــــــــــاءِ
تَقضِمُ .. ما يُصادِفُها
تُجرِدُني ما بقي من ملامِحي
لا أراني
لا أرى شيئاً ؟
أهَكذا تَفعلينَ بي أيتُها الأرضُ البَلهاء
كُنتُ جَسداً مُعذباً قبل مَنحي أملاً مَهزوماً
كأنا
ويحكَ ماذا اهديتني ؟؟
؟
؟
؟
و ماذا قَبلتُ مِنكِ بسذاجهـ !!
دُمتم بِخير /
[ بِريشتي:: جُنونــ الشعر ]
!
WIDTH=0 HEIGHT=0