يفوق الوصف
08-04-2008, 11:48PM
حصل مواطن مصري مقيم في العاصمة الاماراتية ابو ظبي على رخصة قيادة بعد عشرة سنوات من التدريب والفحص، بعدما تنقل بين معظم معاهد التدريب الموجودة في ابوظبي، وتصادف ذلك مع الذكرى 60لميلاده.
بدأ الموظف الحكومي جمال محمد صالح، مصري، رحلته مع رخصة القيادة عام 1998بعد تعاقده للعمل لدى جهة حكومية في أبوظبي، إذ شعر بالحاجة إلى سيارة خاصة به، خصوصا أن زوجته كانت قد حضرت للإقامة معه.
وقال جمال صالح "مدربي الأول لم يكن جيدا بدرجة كافية، لذا لم أستطع اجتياز الفحص لاتباعي طريقته نفسها، إلا أن رسوبي لم يؤثر في رغبتي في النجاح، خصوصا أن زملاء لي أكدوا أن الرسوب الأول أمر معتاد. لذا أكملت المسيرة مع مدرب آخر بذل معي مجهوداً أكبر. وقبل موعد الفحص مرضت زوجتي وشغلت بالتفكير الدائم في أحوالها الصحية، فرسبت للمرة الثانية، ثم الثالثة، فالرابعة، حتى توفيت زوجتي بعد ذلك".
وبعد ثلاثة أشهر تقريبا من انقطاعه عن التدريب، قرر مواصلة رحلته بحثا عن الرخصة، فانتقل إلى مدرسة قيادة أخرى، عانى فيها من مدربه الذي لا يجيد التحدث باللغة العربية، ما تطلب منه بذل مجهود كبير لفهم تعليماته له، كما يقول.
وبسبب ظروف عمله، لم يملك جمال الوقت الكافي للبحث عن مدرب آخر، فرسب مجددا. ومع ذلك، فهو لم يفقد رغبته في مواصلة التدريب، أو إصراره على استحقاق رخصة القيادة. لهذا أصر على حجز موعد جديد. ولكنه ارتكب أخطاء صغيرة بسبب وضعه الصحي، كما يقول، ما كلفه انتظار موعد اختبار آخر.ويوضح جمال أنه أصيب بمرض في كليته، خضع على إثره لعملية زراعة كلى جديدة، عاد بعدها معافى الى التدريب والفحص. لكن تقدمه في العمر بعد حصوله على ما يزيد على 45نتيجة راسب، وتأثير الأدوية التي يتناولها في صحته، وتراجع قوة إبصاره جعلته يعتقد بأنه لن يحصل على مراده أبداً.
ويتابع خلال سنوات التدريب والفحص العشر، بنيت علاقات وطيدة بيني وبين بعض المدربين الذين صاروا بعد ذلك أصحاب مدارس قيادة، ومع فاحصين أصبحوا موظفين كبارا في إدارة التراخيص (أحدهم كان ملازماً عندما تقدمت لأول فحص، ومع حصولي على الرخصة بعد 10سنوات أصبح رائداً ذا منصب مهم)، وجميعهم كانت تربطني بهم صلة جيدة، إذ نتبادل الاتصالات ليطمئن بعضنا على صحة بعض.
ويضيف لأول مرة منذ 10سنوات أسمع كلمة مبروك. لم أصدق نفسي وأخذت إيصال النجاح وذهبت مباشرة لإدارة الفحص، وأخبرت كل من عرفتهم خلال فترة تدريبي ورسوبي، فتهللت أساريرهم واحتفلوا بي كأني عائد من انتصار في حرب كبرى.
بدأ الموظف الحكومي جمال محمد صالح، مصري، رحلته مع رخصة القيادة عام 1998بعد تعاقده للعمل لدى جهة حكومية في أبوظبي، إذ شعر بالحاجة إلى سيارة خاصة به، خصوصا أن زوجته كانت قد حضرت للإقامة معه.
وقال جمال صالح "مدربي الأول لم يكن جيدا بدرجة كافية، لذا لم أستطع اجتياز الفحص لاتباعي طريقته نفسها، إلا أن رسوبي لم يؤثر في رغبتي في النجاح، خصوصا أن زملاء لي أكدوا أن الرسوب الأول أمر معتاد. لذا أكملت المسيرة مع مدرب آخر بذل معي مجهوداً أكبر. وقبل موعد الفحص مرضت زوجتي وشغلت بالتفكير الدائم في أحوالها الصحية، فرسبت للمرة الثانية، ثم الثالثة، فالرابعة، حتى توفيت زوجتي بعد ذلك".
وبعد ثلاثة أشهر تقريبا من انقطاعه عن التدريب، قرر مواصلة رحلته بحثا عن الرخصة، فانتقل إلى مدرسة قيادة أخرى، عانى فيها من مدربه الذي لا يجيد التحدث باللغة العربية، ما تطلب منه بذل مجهود كبير لفهم تعليماته له، كما يقول.
وبسبب ظروف عمله، لم يملك جمال الوقت الكافي للبحث عن مدرب آخر، فرسب مجددا. ومع ذلك، فهو لم يفقد رغبته في مواصلة التدريب، أو إصراره على استحقاق رخصة القيادة. لهذا أصر على حجز موعد جديد. ولكنه ارتكب أخطاء صغيرة بسبب وضعه الصحي، كما يقول، ما كلفه انتظار موعد اختبار آخر.ويوضح جمال أنه أصيب بمرض في كليته، خضع على إثره لعملية زراعة كلى جديدة، عاد بعدها معافى الى التدريب والفحص. لكن تقدمه في العمر بعد حصوله على ما يزيد على 45نتيجة راسب، وتأثير الأدوية التي يتناولها في صحته، وتراجع قوة إبصاره جعلته يعتقد بأنه لن يحصل على مراده أبداً.
ويتابع خلال سنوات التدريب والفحص العشر، بنيت علاقات وطيدة بيني وبين بعض المدربين الذين صاروا بعد ذلك أصحاب مدارس قيادة، ومع فاحصين أصبحوا موظفين كبارا في إدارة التراخيص (أحدهم كان ملازماً عندما تقدمت لأول فحص، ومع حصولي على الرخصة بعد 10سنوات أصبح رائداً ذا منصب مهم)، وجميعهم كانت تربطني بهم صلة جيدة، إذ نتبادل الاتصالات ليطمئن بعضنا على صحة بعض.
ويضيف لأول مرة منذ 10سنوات أسمع كلمة مبروك. لم أصدق نفسي وأخذت إيصال النجاح وذهبت مباشرة لإدارة الفحص، وأخبرت كل من عرفتهم خلال فترة تدريبي ورسوبي، فتهللت أساريرهم واحتفلوا بي كأني عائد من انتصار في حرب كبرى.