يفوق الوصف
05-06-2008, 01:35AM
شعب أبو متعب... فزّاع!
بالأمس القريب بعث لي صديق برابط خبر يقطر ألماً نشر في جريدة الرياض، نشره الزميل خالد الجوفي، يتعلق بحالة عائلة تتكون من سبعة أطفال، باتوا مهددين بالطرد من منزلهم، إثر وفاة والدهم ووالدتهم في حادث مروري في طريق الرياض - الدمام.
كان الأبوان الراحلان، يعملان مستخدمين في مدرسة بنات متوسطة، وبات الابن الأكبر ذو العشرين عاماً هو عائل أشقائه وشقيقاته الأيتام، التي باتت الديون وتكالب ظروف الحياة، ونار الغلاء، تحرقهم من كل حدب وصوب.
كان الخبر يتعلق بمناشدة بعثها الصغار إلى أهل الخير لمناشدتهم العون، وكان الزميل الجوفي همزة وصل بين الطرفين.
قال لي خالد إنه وجد تفاعلاً كبيراً من الجميع مع موضوع أيتام أسرة الهزازي، فقد ورده اتصال من سعودي في الصين، يتألم على وضع الأسرة، ويؤكد رغبته في التبرع للأيتام.
ومن ألمانيا كان سعودي آخر يعلن تفاعله مع الحالة الإنسانية، ويعبر عن استعداده لتكفل مصاريف دراسة الأيتام في مدارس أهلية حتى بلوغهم المرحلة الجامعية.
أما المدرسة المتوسطة التي كان الفقيدان، الأب والأم، يعملان بها، فقد جاء التفاعل من الطالبات والمدرسات والإداريات بجمعهن مبلغ 150 ألف ريال تفاعلاً مع قصة الأيتام السبعة.
ومن الطرائف الجميلة، أن سيدة مسنة اتصلت بخالد الجوفي، لتتبرع للأسرة، لكن الزميل قال لها يوم الأربعاء، عاودي الاتصال بي يوم الجمعة لانشغالي حالياً، فجاءته إجابتها الصادقة: "تكفى يا وليدي اقبل التبرع حالاً. لا أريد أحداً أن يسبقني إلى الخير".
ولم يكن تفاعل هذا المجتمع الخير قصراً على كبار السن، فهاهي شابة في مقتبل العمر، إذ إن عمرها عشرون ربيعاً، تتبرع بجزء من مهرها للأسرة المحتاجة.
ولا تقف الاتصالات عند هؤلاء، فهناك أطفال اتصلوا ليتبرعوا، فإذا بالأمهات تقول لزميلنا، نحن نحاول أن نربي أبناءنا على فعل الخير، فليتك تكلمهم وتعلمهم.
قد يبدو للبعض أن التفاعل إنما يأتي من الموسرين، لكن سيدة تعيش الكفاف، اتصلت من الخرج، وقالت إنها لا تملك إلا منزلها، ولذلك ستتقاسم بيتها مع الأيتام.
لم يصمت جوال صاحبنا الصحفي، الذي كان بإمكانه أن يكتفي بنشر الخبر، دون أن يكلف نفسه عناء القيام بدور جسر الخير هذا. ولم تكن الاتصالات مقتصرة على السعوديين، بل لقد كان في إخواننا المقيمين الذين يشاطروننا حياتنا مساهمة في التفاعل مع قصة هزازي، لذلك اختار صاحبنا جملة أنهى بها الاتصال: "شعب أبو متعب فزّاع"!
بيض الله وجوهكم...
تركي الدخيل - صحيفة الوطن
رسالة مقتضبة الى كل الحاقدين على شعبنا الأبي الرائع من خارج الحدود..وهمسة عتاب الى كل جالدي الذات من شعبنا الودود
منقول
بالأمس القريب بعث لي صديق برابط خبر يقطر ألماً نشر في جريدة الرياض، نشره الزميل خالد الجوفي، يتعلق بحالة عائلة تتكون من سبعة أطفال، باتوا مهددين بالطرد من منزلهم، إثر وفاة والدهم ووالدتهم في حادث مروري في طريق الرياض - الدمام.
كان الأبوان الراحلان، يعملان مستخدمين في مدرسة بنات متوسطة، وبات الابن الأكبر ذو العشرين عاماً هو عائل أشقائه وشقيقاته الأيتام، التي باتت الديون وتكالب ظروف الحياة، ونار الغلاء، تحرقهم من كل حدب وصوب.
كان الخبر يتعلق بمناشدة بعثها الصغار إلى أهل الخير لمناشدتهم العون، وكان الزميل الجوفي همزة وصل بين الطرفين.
قال لي خالد إنه وجد تفاعلاً كبيراً من الجميع مع موضوع أيتام أسرة الهزازي، فقد ورده اتصال من سعودي في الصين، يتألم على وضع الأسرة، ويؤكد رغبته في التبرع للأيتام.
ومن ألمانيا كان سعودي آخر يعلن تفاعله مع الحالة الإنسانية، ويعبر عن استعداده لتكفل مصاريف دراسة الأيتام في مدارس أهلية حتى بلوغهم المرحلة الجامعية.
أما المدرسة المتوسطة التي كان الفقيدان، الأب والأم، يعملان بها، فقد جاء التفاعل من الطالبات والمدرسات والإداريات بجمعهن مبلغ 150 ألف ريال تفاعلاً مع قصة الأيتام السبعة.
ومن الطرائف الجميلة، أن سيدة مسنة اتصلت بخالد الجوفي، لتتبرع للأسرة، لكن الزميل قال لها يوم الأربعاء، عاودي الاتصال بي يوم الجمعة لانشغالي حالياً، فجاءته إجابتها الصادقة: "تكفى يا وليدي اقبل التبرع حالاً. لا أريد أحداً أن يسبقني إلى الخير".
ولم يكن تفاعل هذا المجتمع الخير قصراً على كبار السن، فهاهي شابة في مقتبل العمر، إذ إن عمرها عشرون ربيعاً، تتبرع بجزء من مهرها للأسرة المحتاجة.
ولا تقف الاتصالات عند هؤلاء، فهناك أطفال اتصلوا ليتبرعوا، فإذا بالأمهات تقول لزميلنا، نحن نحاول أن نربي أبناءنا على فعل الخير، فليتك تكلمهم وتعلمهم.
قد يبدو للبعض أن التفاعل إنما يأتي من الموسرين، لكن سيدة تعيش الكفاف، اتصلت من الخرج، وقالت إنها لا تملك إلا منزلها، ولذلك ستتقاسم بيتها مع الأيتام.
لم يصمت جوال صاحبنا الصحفي، الذي كان بإمكانه أن يكتفي بنشر الخبر، دون أن يكلف نفسه عناء القيام بدور جسر الخير هذا. ولم تكن الاتصالات مقتصرة على السعوديين، بل لقد كان في إخواننا المقيمين الذين يشاطروننا حياتنا مساهمة في التفاعل مع قصة هزازي، لذلك اختار صاحبنا جملة أنهى بها الاتصال: "شعب أبو متعب فزّاع"!
بيض الله وجوهكم...
تركي الدخيل - صحيفة الوطن
رسالة مقتضبة الى كل الحاقدين على شعبنا الأبي الرائع من خارج الحدود..وهمسة عتاب الى كل جالدي الذات من شعبنا الودود
منقول