طال السكوت
04-18-2008, 06:26PM
نفقد القدرة على التعبير أحياناً..ولكننا..لا ننسى أبداً..حروفاً نقشتها أقلامنا..ذات مساء..انزويت في أحد أركان تلك الغرفة..تحسست الجدار بأناملي المتعبة..حاولت أن أسترق النظر إلى الخارج..من خلال تلك الثقوب الصغيرة..ولكن..كانت الثقوب أصغر مما توقعت..بل كنت أراها تصغر شيئاً فشيئاً..إلى أن تختفي..الآن أصبحت وحيداً..أنا..والليل..وشمعدان الحلم..وتلك الجدران الأربعة..التي تحصر داخلها شيئاً من الفراغ..أخذ جرحي ينزف سيلاً من الأسئلة..وكان الصمت له خير مجيب..سئمت الانتظار..وفي لحظة بلا تفاصيل..صوبت عيني نحو الجدار..لأكتشف أن عقارب الساعة..لا تتحرك..إلا إلى الوراء..سنوات طويلة..أمضيتها وأنا أقطع هذا الطريق..أتعثر..أسقط..أنهار ربما..ولكنني أنهض رغم كل شيء..لأواصل المسير..لم يكن يرافقني في رحلتي الطويلة..سوى تلك الأماني..التي كانت تشجعني..على المتابعة..وفي ذلك اليوم..لمحت نهاية للطريق..اتسعت خطواتي غمرتني السعادة..وخلال إحدى الثواني المتأرجحة..
اكتشفت أن رجلي اليمنى تطأ نهاية الطريق..بينما لا تستند رجلي الأخرى..إلا على الفراغ..ماذا لو خيروك..بين الموت..أو الموت! لا تفكر ولو للحظة..باسترجاع لحظات الماضي..لا تحاول تهيئة نفس الظروف..لمعايشتها من جديد..بل ثق دائماً..أن الماضي لا يعود..مسحت دموعي بأصابعي..صمت كل شيء للحظة..اقتربت من المرآه..رسمت شبح ابتسامة باهته..ثم توجهت إلى الأسفل..بخطوات بطيئة..خوفاً من أن اصطدم بظلالهم..أو ببعض من كلماتهم..أو بجسد هاجس ينام على أحد جنبات الطريق..سمعت نداء أحدهم..توقفت..اقتربت منهم..ابتسمت..في اللحظة التي كانت فيها أعين الجميع..تحدق في عيني..مراقبة ولادة دمعة جديدة..اختليت بنفسي الليلة..أغلقت الباب جيداً..
ولم انسى أن اطفئ الانوار..وبعد أن غرقت في الظلام..أخرجت شمعة..أشعلتها..وضعتها أمامي..وراقبتها في صمت..لا أحدق في لهيبها المتحرك..ولا في الظلال المتأرجحة..دققت النظر في دموع الشموع..في هالة النور المحيطة بها....في الحرارة المنبعثة..سألت نفسي ترى مالذي تفكر به أنت في هذه اللحظةالآن..ابتعدت عن الشمعة..تجاهلت أمرها..لفترة بسيطة..ثم عدت إليها..ولكن..لم أطيل البحث عنها..لأنني وبكل تأكيد..لن أجدها..لقد تطايرت..كما يتطاير الرماد في أيام الشتاء الباردة..ترى..مالرسالة التي تحاول الشموع..إيصالها لنا..؟أشعلت لي الشمعة تلك الليلة..ولكن..بعد فوات الأوان..لماذا نشعر أحياناً..بأننا غرباء..حتى عن أنفسنا..في تلك الليلة..سمعت أنا ..وللمرة الأولى..حديث الدموع..كانت تلك الرسالة..هي الرصاصة التي هشمت مرايا الصمت..ليلة أمس..أغمضت عيني..متجاهلاً ما سمعته من كلمات..ولكن..سيوقظني ألمي بعد قليل..مذكراً إياي ببداية النهاية..فقدت القدرة على الابصار..ذات مساء..ولم أترك خلفي..سوى ريشة يتيمة..وورقة تنتظر..من يبدأ الكتابة عليها ,,
ولكمــ مني أرقــ تحيهــ ....
اكتشفت أن رجلي اليمنى تطأ نهاية الطريق..بينما لا تستند رجلي الأخرى..إلا على الفراغ..ماذا لو خيروك..بين الموت..أو الموت! لا تفكر ولو للحظة..باسترجاع لحظات الماضي..لا تحاول تهيئة نفس الظروف..لمعايشتها من جديد..بل ثق دائماً..أن الماضي لا يعود..مسحت دموعي بأصابعي..صمت كل شيء للحظة..اقتربت من المرآه..رسمت شبح ابتسامة باهته..ثم توجهت إلى الأسفل..بخطوات بطيئة..خوفاً من أن اصطدم بظلالهم..أو ببعض من كلماتهم..أو بجسد هاجس ينام على أحد جنبات الطريق..سمعت نداء أحدهم..توقفت..اقتربت منهم..ابتسمت..في اللحظة التي كانت فيها أعين الجميع..تحدق في عيني..مراقبة ولادة دمعة جديدة..اختليت بنفسي الليلة..أغلقت الباب جيداً..
ولم انسى أن اطفئ الانوار..وبعد أن غرقت في الظلام..أخرجت شمعة..أشعلتها..وضعتها أمامي..وراقبتها في صمت..لا أحدق في لهيبها المتحرك..ولا في الظلال المتأرجحة..دققت النظر في دموع الشموع..في هالة النور المحيطة بها....في الحرارة المنبعثة..سألت نفسي ترى مالذي تفكر به أنت في هذه اللحظةالآن..ابتعدت عن الشمعة..تجاهلت أمرها..لفترة بسيطة..ثم عدت إليها..ولكن..لم أطيل البحث عنها..لأنني وبكل تأكيد..لن أجدها..لقد تطايرت..كما يتطاير الرماد في أيام الشتاء الباردة..ترى..مالرسالة التي تحاول الشموع..إيصالها لنا..؟أشعلت لي الشمعة تلك الليلة..ولكن..بعد فوات الأوان..لماذا نشعر أحياناً..بأننا غرباء..حتى عن أنفسنا..في تلك الليلة..سمعت أنا ..وللمرة الأولى..حديث الدموع..كانت تلك الرسالة..هي الرصاصة التي هشمت مرايا الصمت..ليلة أمس..أغمضت عيني..متجاهلاً ما سمعته من كلمات..ولكن..سيوقظني ألمي بعد قليل..مذكراً إياي ببداية النهاية..فقدت القدرة على الابصار..ذات مساء..ولم أترك خلفي..سوى ريشة يتيمة..وورقة تنتظر..من يبدأ الكتابة عليها ,,
ولكمــ مني أرقــ تحيهــ ....