الاحنف
03-31-2008, 08:05PM
:
:
كل شيء صار ذا وجهين لا= شيء يدري آي وجهيه أصح
ليكن هذا البيت للشاعر الكبير ( البر دوني) مدخلاً نحاول من خلاله الولوج إلى حقيقة أصبح الهارب منها كالمستجير من الرمضاء بالنار .. الازدواجية القاتلة للنفس الإنسانية ، وعدم الرضا والتذمر الدائم في محاولة فهم الذات ، السعيد خارج منزله يصبح قسورة حال أن يدخل مفاتيحه في باب منزله وبقدرة قادر ينقلب مزاجه إلى ما لا يطاق ، ابن القرية الوديع والذي يتشح الطيبة ويتوسد النية البيضاء حين يائي إلى فراشه يتلون حال أستقرارة في المدينة ويصبح بلا ملامح كما هي حال المدن ، والأمثلة كثيرة والحال واحده وبات التعامل بعفوية وبطيبة غباء في هذا العصر ولأعزاء لقلبك الطيب يا طيب .
من منا لا يستطيع العيش بلا طعام، والتزود بالطاقة من خلال لقيمات يقمن صلبه فالجسم البشري كما نعرف لا يستطيع النمو بلا غذاء، وللاستمرار يجب عليه التزود بالطاقة من خلال الزاد أو يموت بمجرد مخالفته لناموس الكون الرباني ، وكما أن الجسم يحتاج للزاد فالروح أيضا تحتاج للزاد ولكنه زاد غير محسوس عبارة عن قيم ومشاعر ومبادئ يموت بلا شك ويخرج عن الفطرة من يهمل هذا الجانب الغذائي المهم وأهم ما يمكن التزود به في هذا الجانب الحب ، الصدق ، الشجاعة ، الإيثار ، العزة ، الكرم ، الشفافية ، والكثير من القيم الإنسانية المطلوبة في هذا العصر المادي والذي يهرول بنا إلى ما لا نعلم نهايته فالكل يحاول ارتداء رداء لا يناسبه والتعامل من خلاله وحين يدرك أنه اخطأ في ما ذهب إليه يكون كالغراب الذي أضاع المشيتين .
الحياة أن نمضي ، والموت أن نتوقف عن المضيء ، والحياة أن يكون لنا أمل في شيء ، والموت نهاية كل أمل ، ولم يولد ، ولن يولد من يستطيع أصلاح عيوبه بين يوم وليلة . فنحن بشر . قدراتنا محدودة . نستطيع أن نجعل منها بلا حدود حين نصبر ونتماسك، ونصبر على قسوة الحياة، ولو فكر كل منا في نفسه وحاول إصلاحها لتجاوزنا الكثير.
سؤال
لماذا حين يُسأل بعض ( النجوم ) الشعراء عن الشعر النسائي يحاولون التعالي وكأن المشاعر حكر على الرجال وحين تقرأ غالب نتاجهم الشعري . تجدهم يتمرغون ويمرغون مشاعرهم في استجداء مشاعر النساء
:
كل شيء صار ذا وجهين لا= شيء يدري آي وجهيه أصح
ليكن هذا البيت للشاعر الكبير ( البر دوني) مدخلاً نحاول من خلاله الولوج إلى حقيقة أصبح الهارب منها كالمستجير من الرمضاء بالنار .. الازدواجية القاتلة للنفس الإنسانية ، وعدم الرضا والتذمر الدائم في محاولة فهم الذات ، السعيد خارج منزله يصبح قسورة حال أن يدخل مفاتيحه في باب منزله وبقدرة قادر ينقلب مزاجه إلى ما لا يطاق ، ابن القرية الوديع والذي يتشح الطيبة ويتوسد النية البيضاء حين يائي إلى فراشه يتلون حال أستقرارة في المدينة ويصبح بلا ملامح كما هي حال المدن ، والأمثلة كثيرة والحال واحده وبات التعامل بعفوية وبطيبة غباء في هذا العصر ولأعزاء لقلبك الطيب يا طيب .
من منا لا يستطيع العيش بلا طعام، والتزود بالطاقة من خلال لقيمات يقمن صلبه فالجسم البشري كما نعرف لا يستطيع النمو بلا غذاء، وللاستمرار يجب عليه التزود بالطاقة من خلال الزاد أو يموت بمجرد مخالفته لناموس الكون الرباني ، وكما أن الجسم يحتاج للزاد فالروح أيضا تحتاج للزاد ولكنه زاد غير محسوس عبارة عن قيم ومشاعر ومبادئ يموت بلا شك ويخرج عن الفطرة من يهمل هذا الجانب الغذائي المهم وأهم ما يمكن التزود به في هذا الجانب الحب ، الصدق ، الشجاعة ، الإيثار ، العزة ، الكرم ، الشفافية ، والكثير من القيم الإنسانية المطلوبة في هذا العصر المادي والذي يهرول بنا إلى ما لا نعلم نهايته فالكل يحاول ارتداء رداء لا يناسبه والتعامل من خلاله وحين يدرك أنه اخطأ في ما ذهب إليه يكون كالغراب الذي أضاع المشيتين .
الحياة أن نمضي ، والموت أن نتوقف عن المضيء ، والحياة أن يكون لنا أمل في شيء ، والموت نهاية كل أمل ، ولم يولد ، ولن يولد من يستطيع أصلاح عيوبه بين يوم وليلة . فنحن بشر . قدراتنا محدودة . نستطيع أن نجعل منها بلا حدود حين نصبر ونتماسك، ونصبر على قسوة الحياة، ولو فكر كل منا في نفسه وحاول إصلاحها لتجاوزنا الكثير.
سؤال
لماذا حين يُسأل بعض ( النجوم ) الشعراء عن الشعر النسائي يحاولون التعالي وكأن المشاعر حكر على الرجال وحين تقرأ غالب نتاجهم الشعري . تجدهم يتمرغون ويمرغون مشاعرهم في استجداء مشاعر النساء