يفوق الوصف
01-27-2008, 03:08AM
المطالبة بسجنه بتهمة إهانة المحامين وسبهم
دعوى قضائية بمصر ضد دبلوماسي سعودي دافع
http://www.alarabiya.net/files/image/large_78946_44562.jpg
الدعوى ضد المطيري هي الأولى من نوعها ضد دبلوماسي عربي
القاهرة- خالد محمود
تقدم المحامي المصري خالد فؤاد حافظ، محامى أسرة القتيل المصري الذي لقي مصرعه فى حادث تصادم مع سيدة سعودية، أسفر أيضا عن مصرع أذريبجانى وإصابة مواطنين مصريين آخرين, بمذكرتين عاجلتين إلى كل من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونقيب المحامين المصريين سامح عاشور، يتهم فيها المستشار الاعلامى السعودي فى القاهرة مطلق سعود المطيري بـ "الكذب"، على خلفية مقال صحفي نشرته صحيفة "الدستور" المصرية المستقلة قبل أيام.
وطالب حافظ بحبس الدبلوماسى السعودي أو ابعاده خارج مصر بسبب المقال، باعتباره قد تعدى على هيئة مصرية (نقابة المحامين)، ومارس السب والقذاف فى حقه شخصيا كمحامي، ما يستوجب حبسه وفقا لقانون المحاماة رقم 54.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يواجه فيها دبلوماسى عربي أو أجنبي فى القاهرة مطالبات من هذا النوع بسبب كتابة مقال فى إحدى الصحف المصرية.
وكانت السعودية سارة بنت فهد بن سعد الخطيفى اتهمت بقيادة سيارتها فى وسط القاهرة بسرعة جنونية، ما أدى على الفور إلى مصرع شخصين أحدهما السائق المصري محمد حسن سيد أحمد (42 سنة) و طالب من أذربيجان يدرس بالأزهر، كما أصيب اثنان آخران.
وأحالت النيابة العامة في مصر سارة للمحاكمة العاجلة موجهة إليها عدة اتهامات من بينها القتل والإصابة الخطأ وقيادة السيارة بطريقة رعناء من شأنها تعريض حياة الآخرين للخطر. وقضت محكمة جنح قصر النيل بإخلاء سبيل السعودية بعد دفع كفالة 10 آلاف جنيه، أي ما يعادل نحو 1800 دولار أمريكي.
وتنتظر سارة المحاكمة التي ستعقد الأسبوع المقبل لتقرير مصيرها, علما بأنها سبق أن أبلغت "العربية نت" الأسبوع الماضي أنها تنوي مغادرة مصر نهائيا عقب انتهاء القضية, معربة عن شعورها بالأسف حيال ما تناولته وسائل الإعلام المصرية المختلفة بشأنها واتهمتها بالتحامل عليها لمجرد كونها تحمل الجنسية السعودية.
مقالي دفعا عن حق مواطنة سعودية"
لكن المستشار الاعلامى السعودي مطلق المطيرى الذي يعمل فى القاهرة، منذ 6 سنوات، قال لـ "العربية. نت" إن نشره المقال، محل الدعوى، كان بهدف توضيح الحقائق التي غابت عن الكثير من وسائل الإعلام والصحف المصرية التي تناولت حادث السعودية التي أطلقت عليها لاحقا لقب "فتاة الشيروكي".
وقال المطيرى "أنا أيضا كنت أقوم بعملي فى الرد على محاولة طمس الحقائق والدفاع عن حق مواطنة سعودية تعرضت للتشهير فى قضية لم يصدر فيها القضاء المصري بعد حكمه النهائي".
وأضاف: "نحن مع حق الإعلام فى تناول ما يراه وفقا لأجندته, لكننا رفضنا التشهير بالمواطنة السعودية واستخدامها كأداة لتشويه سمعة السعوديين فى مصر والإساءة إلى العلاقات المصرية السعودية".
واعتبر أن هذه العلاقات أكبر من أي أشخاص ويجب الحفاظ عليها باعتبارها نموذجا لتلاقى مصالح شعبين عربيين على المستوى الرسمى والشعبى.
وبخصوص مقاله، قال المطيرى "كتبت ما كتبت ليس بنية قذف فلان أو علان، وإنما لوضع النقاط على الحروف وتوضيح أبعاد الحادث المؤسف".
وأضاف:"تدخلت وكتبت لكي يعلم الشعب المصري أن نسبة كبيرة من المعلومات المتداولة إعلاميا بشأن هذه القضية ليست صحيحة على الإطلاق".
واعتبر المطيري، الذي يحمل درجة الدكتوراة فى الإعلام من جامعة عين شمس المصرية، أن كل محام سيطالع المقال من وجهة نظره ويقرأه بما يلائمه أنا تكلمت عن المحاماة فى شكل عام ولم أقصد الإساءة إلى أحد.
المقال سبب الأزمة
وكتب المطيرى فى مقاله المعنون (شرف المهنة... أحيانا بلا شرف), يقول: "بحكم عملي، وباهتمامي الشخصي كنت قريبا من ملابسات الحادث، بل وأرسلت من قام بتصوير السيارتين، مضيفا في ثانية اشتعلت حملة إعلامية في كل الصحف العربية تقريبا ضد الفتاة المسكينة "سارة" معظمها يصورها على أنها فتاة مستهترة، أميرة سعودية بالغة الثراء، مخمورة ومتعاطية للمخدرات، تقود في منتصف الليل بسرعة جنونية بلغت 160كيلومتر في الساعة، بسيارتها الهامر التي يبلغ وزنها 2 طن على الأقل، صدمت السائق المسكين ولم تتوقف بل تعمدت أن تدوس سيارته لتسويه هو والسيارة بالأرض، وأن لديها في مطار 6 أكتوبر طائرة خاصة ستحملها إلى المملكة بعيدا عن "وجع الدماغ" !!!!
وتساءل من أين جاءت الصحف، معظمها صحف المعارضة، بهذه المعلومات؟ معلومات بدت مؤكدة وموثقة كان من ضمنها أن تحليل دم الفتاة أثبت أن نسبة الكحول في الدم 13% فمن يشك بعد التقرير الطبي الرسمي أن الفتاة لم تكن مخمورة حتى النخاع؟.
وقال "الصور لدي لسيارة شيروكي وتاكسي دوجان، هل تم استبدال السيارة الشيروكي بالهامر؟.
وأضاف "لحسن الحظ رأيت في إحدى صور التاكسي المحطم علامة الشيروكي التي صدمتها فزال هذا الاحتمال، وإنما بقية المعلومات التي تنشرها الصحف تثير الحيرة، فالمسافة بين أول الشارع عند "عمر أفندي" حيث كانت الفتاة تقف بسيارتها وموقع الحادث لا تتجاوز 20 إلى 30 مترا يستحيل أن تصل سرعة السيارة فيها إلى 160 كيلومتر في الساعة، حتى وان كانت بمحركات نفاثة.. وعلمت أيضا أن تقرير تحليل الدم الذي جرى فور الحادث جاء سالبا ونافيا لأي شبه للمخدرات أو المسكرات. شيء مخيف.
وروى المطير أنه شاهد على إحدى القنوات الفضائية مقدم أحد البرامج يقول تعليقا على المطالبة بتعويضات لأسر الضحايا: "طب زودوا شوية عشان خاطر العيال الصغيرة دول".
شرف المهنة ورد الشرف
ووصف المطيري السيدة السعودية بأنها مثقفة وواعية، وهي التي سلمت جواز سفرها وبطاقتها، وطلبت إلى النائب العام وضعها على قائمة الممنوعين من السفر درأً لأي ظن، وأنها لم تقرب أي شراب حتى البيبسي، وأنها مصرة على رعاية أسرة الضحية.
وخلص إلى أن المحامي هو الذي حاك كل هذه الأكاذيب، وهو الذي أجج كل الحملات لضمان كسب القضية في أبشع خيانة لـ "شرف المهنة "، متسائلا ماذا يمكن أن نفعل له ولخائن أشد فجاجة مفروض أنه يقود وعي الناس لا تغييبه عبر جهاز إعلامي فضائي، حتى وإن أخذت الفتاة حقها عبر قضاء ينصفها في قضية "رد الشرف ".
يشار إلى أن الصحف المصرية زعمت فى السابق أن سارة، التي وصفتها بفتاة الشيروكي، هي "أميرة سعودية"، وهو ما نفاه مصدر دبلوماسى سعودي منتقدا فى نفس الوقت الضجة المثارة حول القضية، قائلا إنه حادث مروري عادي، يقع في أي مكان في العالم، وأن هناك قانونا يطبق في مثل هذه الحوادث سواء كان مرتكب الحادث رجلا أو امرأة.
وشهدت قضية سارة جدلا واسعا في الشارع المصري، واهتماما إعلاميا وصحفيا على خلفية وقوع حوادث مشابهة لشخصيات خليجية كبيرة مقيمة في مصر، أدت إلى مصرع عدد من المواطنين المصريين، لكن فى معظم القضايا تم التعتيم حتى يخرج الجاني من مصر عائدا لبلاده بسلام.
دعوى قضائية بمصر ضد دبلوماسي سعودي دافع
http://www.alarabiya.net/files/image/large_78946_44562.jpg
الدعوى ضد المطيري هي الأولى من نوعها ضد دبلوماسي عربي
القاهرة- خالد محمود
تقدم المحامي المصري خالد فؤاد حافظ، محامى أسرة القتيل المصري الذي لقي مصرعه فى حادث تصادم مع سيدة سعودية، أسفر أيضا عن مصرع أذريبجانى وإصابة مواطنين مصريين آخرين, بمذكرتين عاجلتين إلى كل من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونقيب المحامين المصريين سامح عاشور، يتهم فيها المستشار الاعلامى السعودي فى القاهرة مطلق سعود المطيري بـ "الكذب"، على خلفية مقال صحفي نشرته صحيفة "الدستور" المصرية المستقلة قبل أيام.
وطالب حافظ بحبس الدبلوماسى السعودي أو ابعاده خارج مصر بسبب المقال، باعتباره قد تعدى على هيئة مصرية (نقابة المحامين)، ومارس السب والقذاف فى حقه شخصيا كمحامي، ما يستوجب حبسه وفقا لقانون المحاماة رقم 54.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يواجه فيها دبلوماسى عربي أو أجنبي فى القاهرة مطالبات من هذا النوع بسبب كتابة مقال فى إحدى الصحف المصرية.
وكانت السعودية سارة بنت فهد بن سعد الخطيفى اتهمت بقيادة سيارتها فى وسط القاهرة بسرعة جنونية، ما أدى على الفور إلى مصرع شخصين أحدهما السائق المصري محمد حسن سيد أحمد (42 سنة) و طالب من أذربيجان يدرس بالأزهر، كما أصيب اثنان آخران.
وأحالت النيابة العامة في مصر سارة للمحاكمة العاجلة موجهة إليها عدة اتهامات من بينها القتل والإصابة الخطأ وقيادة السيارة بطريقة رعناء من شأنها تعريض حياة الآخرين للخطر. وقضت محكمة جنح قصر النيل بإخلاء سبيل السعودية بعد دفع كفالة 10 آلاف جنيه، أي ما يعادل نحو 1800 دولار أمريكي.
وتنتظر سارة المحاكمة التي ستعقد الأسبوع المقبل لتقرير مصيرها, علما بأنها سبق أن أبلغت "العربية نت" الأسبوع الماضي أنها تنوي مغادرة مصر نهائيا عقب انتهاء القضية, معربة عن شعورها بالأسف حيال ما تناولته وسائل الإعلام المصرية المختلفة بشأنها واتهمتها بالتحامل عليها لمجرد كونها تحمل الجنسية السعودية.
مقالي دفعا عن حق مواطنة سعودية"
لكن المستشار الاعلامى السعودي مطلق المطيرى الذي يعمل فى القاهرة، منذ 6 سنوات، قال لـ "العربية. نت" إن نشره المقال، محل الدعوى، كان بهدف توضيح الحقائق التي غابت عن الكثير من وسائل الإعلام والصحف المصرية التي تناولت حادث السعودية التي أطلقت عليها لاحقا لقب "فتاة الشيروكي".
وقال المطيرى "أنا أيضا كنت أقوم بعملي فى الرد على محاولة طمس الحقائق والدفاع عن حق مواطنة سعودية تعرضت للتشهير فى قضية لم يصدر فيها القضاء المصري بعد حكمه النهائي".
وأضاف: "نحن مع حق الإعلام فى تناول ما يراه وفقا لأجندته, لكننا رفضنا التشهير بالمواطنة السعودية واستخدامها كأداة لتشويه سمعة السعوديين فى مصر والإساءة إلى العلاقات المصرية السعودية".
واعتبر أن هذه العلاقات أكبر من أي أشخاص ويجب الحفاظ عليها باعتبارها نموذجا لتلاقى مصالح شعبين عربيين على المستوى الرسمى والشعبى.
وبخصوص مقاله، قال المطيرى "كتبت ما كتبت ليس بنية قذف فلان أو علان، وإنما لوضع النقاط على الحروف وتوضيح أبعاد الحادث المؤسف".
وأضاف:"تدخلت وكتبت لكي يعلم الشعب المصري أن نسبة كبيرة من المعلومات المتداولة إعلاميا بشأن هذه القضية ليست صحيحة على الإطلاق".
واعتبر المطيري، الذي يحمل درجة الدكتوراة فى الإعلام من جامعة عين شمس المصرية، أن كل محام سيطالع المقال من وجهة نظره ويقرأه بما يلائمه أنا تكلمت عن المحاماة فى شكل عام ولم أقصد الإساءة إلى أحد.
المقال سبب الأزمة
وكتب المطيرى فى مقاله المعنون (شرف المهنة... أحيانا بلا شرف), يقول: "بحكم عملي، وباهتمامي الشخصي كنت قريبا من ملابسات الحادث، بل وأرسلت من قام بتصوير السيارتين، مضيفا في ثانية اشتعلت حملة إعلامية في كل الصحف العربية تقريبا ضد الفتاة المسكينة "سارة" معظمها يصورها على أنها فتاة مستهترة، أميرة سعودية بالغة الثراء، مخمورة ومتعاطية للمخدرات، تقود في منتصف الليل بسرعة جنونية بلغت 160كيلومتر في الساعة، بسيارتها الهامر التي يبلغ وزنها 2 طن على الأقل، صدمت السائق المسكين ولم تتوقف بل تعمدت أن تدوس سيارته لتسويه هو والسيارة بالأرض، وأن لديها في مطار 6 أكتوبر طائرة خاصة ستحملها إلى المملكة بعيدا عن "وجع الدماغ" !!!!
وتساءل من أين جاءت الصحف، معظمها صحف المعارضة، بهذه المعلومات؟ معلومات بدت مؤكدة وموثقة كان من ضمنها أن تحليل دم الفتاة أثبت أن نسبة الكحول في الدم 13% فمن يشك بعد التقرير الطبي الرسمي أن الفتاة لم تكن مخمورة حتى النخاع؟.
وقال "الصور لدي لسيارة شيروكي وتاكسي دوجان، هل تم استبدال السيارة الشيروكي بالهامر؟.
وأضاف "لحسن الحظ رأيت في إحدى صور التاكسي المحطم علامة الشيروكي التي صدمتها فزال هذا الاحتمال، وإنما بقية المعلومات التي تنشرها الصحف تثير الحيرة، فالمسافة بين أول الشارع عند "عمر أفندي" حيث كانت الفتاة تقف بسيارتها وموقع الحادث لا تتجاوز 20 إلى 30 مترا يستحيل أن تصل سرعة السيارة فيها إلى 160 كيلومتر في الساعة، حتى وان كانت بمحركات نفاثة.. وعلمت أيضا أن تقرير تحليل الدم الذي جرى فور الحادث جاء سالبا ونافيا لأي شبه للمخدرات أو المسكرات. شيء مخيف.
وروى المطير أنه شاهد على إحدى القنوات الفضائية مقدم أحد البرامج يقول تعليقا على المطالبة بتعويضات لأسر الضحايا: "طب زودوا شوية عشان خاطر العيال الصغيرة دول".
شرف المهنة ورد الشرف
ووصف المطيري السيدة السعودية بأنها مثقفة وواعية، وهي التي سلمت جواز سفرها وبطاقتها، وطلبت إلى النائب العام وضعها على قائمة الممنوعين من السفر درأً لأي ظن، وأنها لم تقرب أي شراب حتى البيبسي، وأنها مصرة على رعاية أسرة الضحية.
وخلص إلى أن المحامي هو الذي حاك كل هذه الأكاذيب، وهو الذي أجج كل الحملات لضمان كسب القضية في أبشع خيانة لـ "شرف المهنة "، متسائلا ماذا يمكن أن نفعل له ولخائن أشد فجاجة مفروض أنه يقود وعي الناس لا تغييبه عبر جهاز إعلامي فضائي، حتى وإن أخذت الفتاة حقها عبر قضاء ينصفها في قضية "رد الشرف ".
يشار إلى أن الصحف المصرية زعمت فى السابق أن سارة، التي وصفتها بفتاة الشيروكي، هي "أميرة سعودية"، وهو ما نفاه مصدر دبلوماسى سعودي منتقدا فى نفس الوقت الضجة المثارة حول القضية، قائلا إنه حادث مروري عادي، يقع في أي مكان في العالم، وأن هناك قانونا يطبق في مثل هذه الحوادث سواء كان مرتكب الحادث رجلا أو امرأة.
وشهدت قضية سارة جدلا واسعا في الشارع المصري، واهتماما إعلاميا وصحفيا على خلفية وقوع حوادث مشابهة لشخصيات خليجية كبيرة مقيمة في مصر، أدت إلى مصرع عدد من المواطنين المصريين، لكن فى معظم القضايا تم التعتيم حتى يخرج الجاني من مصر عائدا لبلاده بسلام.