مشاهدة النسخة كاملة : قيادة المرأة للسيارة
وليد البراهيم
12-28-2007, 10:29AM
هل تؤيد هل تؤيدين قيادة المرأة للسياره نبي ارائكم لاهنتوا
تكفون نبي تفاعل ويامدراءنا ومشرفينا يهمنا رايكم ترى بعد
محمد العبدالعزيز العرفج
12-28-2007, 03:18PM
رأيي ذكرته في جريدة الرياض وقد كان إعدادي للموضوع كالتالي :
المرأة البدوية بين أصالة قيادة الإبل ومعاصرة قيادة السيارة
ارتبطت المرأة العربية منذ الجاهلية بوسائل النقل سواء لركوبها أو لاقتنائها، وجاء تعميمها مع الرجل في قوله تعالى: (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة) الآية.
وقيادة المرأة للراحلة هي الأصل، فقد كانت سيدتنا اسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها تنقل الطعام على ظهر الإبل دون سائق!
كما ظهرت سيدتنا أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما على ظهر الجمل في وقعة الجمل!
وأما عن سيدتنا خولة بنت الأزور رضي الله عنها، فقد امتطت الخيل مثلمة وأبلت أحسن البلاء في مقارعة الأعداء بإحدى المعارك الإسلامية.
وقد كانت النساء العربيات أحياناً يسوق بها محرمها، فأحياناً يسرع بها. وقد أوصى الرسول عليه صلاة والسلام، بالرفق في قيادة الدواب التي تركبها النساء حيث قال (رفقاً بالقوارير) الحديث.
كما أن المرأة العربية كانت تتباهى منذ القدم بالسائق الذي يمسك بعقال البعير، ومن ذلك حينما اختارت زوجة الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان أن يسوق راحلتها الحجاج بن يوسف الثقفي من الحجاز إلى الشام!
والنساء العربيات وصفن الإبل والخيل لا سيما في الحرب كالخنساء وغيرها ويشدن بوصفها في اشعارهن والمرأة السعودية كغيرها من النساء العربيان، توارثت عشق الراحلة جيلاً بعد جيل، فوصفتها أحسن وصف.
فهذه ذكر العواجي تصف الهجن التي تذهب الى رباع أهل الكرم، وتنصح أخاها به:
توي لقيت الهجن باكوارهن كيف
باكوارهن ينسى هوى كل غالي
يا راكبين أكوار حيلٍ مواجيف
حراير يزهن جديد الدلالي
حزة طلوع سهيل دنوا شواحيف
يا أهل النضا خوذوا سواهيج بالي
لا طالت الفرجة يجيهن رعانيف
حيل يجفلهن سمار الظلالي
لا صدرن من مارد عدهن عيف
بوسوطهن ما أحلى وسوم الحبالي
يجفلن من قمع الجار المشاريف
مثل النعام اللي حداه الجفالي
يلفن رباع اللي يهلون بالضيف
مقلطة للضيف من كل غالي
يا اخوي يا ريف الهزال المناكيف
يا مقلط للضيف حلو النوالي
دلال كما الغربان سود مهاديف
من كثر ما هي للسعاير تصالي
يا خوي وش ملهيك عن ديرة الريف
والختم تاكل به عفون الرجالي
عوايدك تروي بها شذرة السيف
يا زين حسك في عقاب التوالي
هذه إحدى النساء ترسل قصيدتها مع الركبان إلى زوجها الشيخ جديع بن قبلان بعد أن هجرها وهي تسندها عليه في نفس الوقت:
يا راكب من عندنا فوق عنسي
عنسي والد عنسية من (عمان)
تمد من (الصمان) ب (الشام) تمسي
والعصر في بيبان (حمص) الأداني
با جديع يا مشكاي من كل جنسي
ما شفت مثلي صابر مودماني
خلي عقدلي عقدة بالدمقسي
عقدة حرير وحلها حقرصاني
عقد البلش ما حل باصباع خمسي
أذى يوازي أدمي قرمزاني
هلال وهلالين واليوم وأمسي
عد الطعام مروكم ديدماني
أنام شاغلني السهر يوم أمسي
مثل الخليع اللي على النار داني
قمت اجتلد بالليل من هم نفسي
شيء جرالي غامض له معاني
طير النيا خيم على ظل شمسي
والنوم عيت لا تطيقه جفاني
ثلاث شهور كنها نوم عمسي
وأقالب الجنبين سمي رماني
بلاي قلبي حامس الجوف حمسي
زفير نار الجوف حرة كواني
أخاف أنا يا جديع من قول همسي
قليل حظ وحالف له يماني
واشي قليل الحظ رماي رمسي
يباع ذمة بالحكي والدهاني
غدا ربيعي صيف واشجار غرسي
غدت حطامه ما بقي له مكاني
براس الطويله انهض لواي خمسي
طلاب غيث وخاين بي زماني
وعند انتقال الناس من ركوب الإبل إلى ركوب السيارات بدأت الشاعرات بوصف حنين قلوبهن كصوت مكائن السيارات، ومنها السيارات الكبيرة من نوع (ماك) مع عدم نسيان أن لجتهن، مثل لجة الخلوج وهي الإبل التي فقدت ولدها، في ذلك قالت بخّوت المرّية:
حن قلبي حن (ماكٍ) على سمر العجل
عشق السواق والدرب ممسوك وراه!
إن عطا مع طلعة عشقوا له بالدبل
وأن تسهل ريحه لين ياصل منتهاه
ما بشفي لا دريول ولا ريس عمل
شفي اللي كل ما ناض براق رعاه
صاحبي مرباه عد على جاله عبل
صالحة للبل وراعيه ما يقطع ظماه
لجتي لجة خلوج ولدها ما جدل
تبدى المشراف وتلد له يم الوطاه!
بل وصلت المرأة السعودية إلى وصف حنين قلبها بحنين السيارة فقط، ونسيت حنين الخلوج، قالت بخوت:
يا حن قلبي حن (ماك) مع الطلعات
ليا عشقه بالعايدي والدبل جره
جرمه ثقيل وحملوا فوقه البيبان
ويدعس ببنزينه عليه ولا ستره
أنا دمع عيني بالدقايق وبالساعات
ولا هي على فرقا المحبين مستره
هواجيس قلبي كل ما أقول راحت جات
تعود علي باليوم خمسة عشرة مرة
فبخوت المرية مثلها مثل نساء البادية في السعودية يعشقن رؤية الصحراء، وبيت الشعر، والإبل، ومن بينها تسير السيارة فوق البراري:
وجودي على بيت الشعر عقب بيت الطين
وجودي على شوف المغاتير منثرة
وجودي على هوة هل الموتر المقفين
وجودي على شوف السهل من ورا الحره
يا حلوا البدوان وصاروا على بيتين
ومن كان له خل مع ذاك ما غره!
فهي تبين أن السيارة ضرورية لكي تقرب دار البعيدين لمعايدتهم خاصة إذا كانت من نوع (فورد) التي كانت تسمى (الحمر) أو (الحمرا):
عيدوا بي في الخلا والفريق معيدين
وكل عذرا نقشت بالخضاب كفوفها
يابيه وأن كان ما ترحم القلب الحزين
حعل ذودك في أول القوم وانت تشوفها
يا جماعة وان عزمتوا على انكم راحلين
غمغموني عن مظاهيركم لا أشوفها
كن في كبدي سنا ضو ربع نازلين
اشعلوها فالخلا والهبوب تلوفها
ما يقرب دارهم كود صنع الذاهبين
كود (حمرا) عزمها من صفاة بلوفها!
هذا ما تؤيدها عليه حصة العنزية في فائدة السيارة لأنها ترى أنها تسهل طلب الرزق وتخفف المشقة والتعب، وقد قالت تعاتب بعض الشبان الذين سافروا ولم يتحملوا العمل في الغربة عن الديار:
يا عيال يا طول غربتكم
نصف الشهر ما تمضونه
خسارة بس عنوتكم
مع راعي (الفرت) تتلونه
جيتوا وهي ما تحرتكم
ترجي الفوايد تجيبونه
حصيلكم بس كروتكم
والزود للشوق صابونه
نعم لقد تجدد الزمان، ونحن الآن في عصر الضرورات هذا ما أرادت قوله بخوت المرية وأن العصر الأول لا يمكن عودته إلا بإرادة الخالق:
حن قلبي حنة (الماك) مع طلعة نفود
عشقوا له بالدبل والحمولة زايدة
زوع قلبي زوع طير على الجول مهدود
يطرده مقفي وطرد المقافي كايده
ما أهبلك ياللي تبي العصر الأول لك يعود
ما يعيده كود محيي العظام البايدة
محمد عبدالعزيز العرفج
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,