عبدالله الغنيم
12-07-2011, 10:41PM
لِلأدَبِ رُكنَان : ( شِعْر) و ( نَثر ) ..
وسأذكر في هذا المَوقِف ، ما يخصُّ قسمَ : ( الحر والفصيح ) ، و ( أقسَام الشِّعر ) بالأمثلة ، ومَا يُميِّزُهُ عن ( النثر ) ..
فأقول وبالله العونُ والتوفيق :
يخصُّ قسم : ( الحُرّ والفصيح ) ما يلي :
أولاً : ( الشعر الفصيح ) بأقسامه الثلاثة :
1- العَمودي : وهو ما كان موزوناً مقفىً ، على البحور الستة عشر المعروفة ، ومنه ( الكامل والمجزوء ) .
2- شعر التفعيلة : ما كان موزوناً على تفعيلات محددة ، قد تطول وقد تقصر ، وله قافية تتكرر ، بعد كل مقطع .
3- الشعر الحُرّ : ما كان موزوناً على تفعيلات محددة ، قد تطول وقد تقصر ، ولكن ليس له قافية محددة .
وغير هذه الأقسام المذكورة فهو : ( نثر ) ، ويندرج تحته ما يسمى بـ ( الشعر المنثور ) ، أو ( قصيدة النثر ) .. والتي سَلَك شِعابَهَا بعضُ المتأخِّرين ..
فمحلها ( الفكر والأدب ) – هي وما شابَهَهَا - فهي نثرٌ ، وليست بشعر ؛ لعدم التزامها بالإيقاع وبالوزن الشعري ..
ثانياً : ( بعض أنواع النثر )
يسمح في هذا القسم ببعض أنواع النثر ؛ مثل :
( الرِّواية ، القِصَّة ، المَقالَة ، الخَاطِرَة ) على حسب فكرة الموضوع وجَوهره ، شريطة مراعاة الالتزام - قدرَ المستطاع - بثلاثة أمور :
أ - اللُّغة ( أصالة الكلمة وفصاحتُها ) .
ب - النَّحو ( الاهتمام بالقواعد النحويَّة : رفع الفاعل ، نصب المفعول به ... الخ ) .
ج - الرَّسم ( الكتابة الإملائية ) ..
** الآن مع أمثلة ( الشعر ) :
القسم الأول : ( العَمودي )
وَمِمَّا زَادَنِي شَرَفاً وَعِزّاً ** وكِدْتُّ بأخْمَصِي أطأ الثُّرَيَّا
دُخُولي تحتَ قولِكَ يَا عِبَادِي ** وأنْ أرْسَلْتَ أحْمَدَ لِي نَبِيَّا
الشاعر : محمد الهلالي . البحر : الوافر ( مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ ) ، القافية : ( ريَّا - بِيَّا ) ، في الكلمتين الحمراوَين .
القسم الثاني : ( شعر التفعيلة )
يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ.
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
أنتِ امرأةٌ..
صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..
ومن ذهب الأحلامْ..
أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوامْ ..
الشاعر: نزار قباني . التفعيلة : ( فَعْلُنْ ) . القافية : ( آمْ ) ، في الكلمات الحُمْر .
القسم الثالث : ( الشعر الحُرّ)
تدورُ بيَ الريحُ حين تضيقُ بيَ الأرضُ
لا بُدَّ لي أن أطيرَ وأن ألجُمَ الريحَ
لكنني آدميٌّ.. شعرتُ بمليون نايٍ يُمَزِّقُ صدري
تصبَّبْتُ ثلجًا وشاهدتُ قبري على راحتيَّ
تبعثرتُ فوق السرير
تقيَّأت
غبتُ قليلاً عن الوعي
متُّ
وصحتُ قبيل الوفاة القصيرةِ:
إني أحبُّكِ، هل أدخل الموت من قدميكِ؟
ومتُّ.. ومتُّ تمامًا
فما أهدأ الموت لولا بكاؤك
الشاعر : محمود درويش . التفعيلة : ( فَعُولُنْ ) ، ولا توجد ( قافية ) محددة ، كما هو واضح .
تنويه :
بعضهم عدَّ ( شعر التفعيلة ) ، و ( الشعر الحر ) قسماً واحداً .. وأنا أميلُ إلى التقسيم ؛ لفرق الأمثلة بينهما ، كما لاحظنا ..
أرجو أن أكون قد وفقت في الطرح ، وفي الشرح ..
وأيُّ استفسار أو سُؤال ، فأنا رَهنُ إشَارتِكم ، بِمَا أستطيع .. فلا تتردَّدُوا ..
أطيبُ المُنَى ... .
وسأذكر في هذا المَوقِف ، ما يخصُّ قسمَ : ( الحر والفصيح ) ، و ( أقسَام الشِّعر ) بالأمثلة ، ومَا يُميِّزُهُ عن ( النثر ) ..
فأقول وبالله العونُ والتوفيق :
يخصُّ قسم : ( الحُرّ والفصيح ) ما يلي :
أولاً : ( الشعر الفصيح ) بأقسامه الثلاثة :
1- العَمودي : وهو ما كان موزوناً مقفىً ، على البحور الستة عشر المعروفة ، ومنه ( الكامل والمجزوء ) .
2- شعر التفعيلة : ما كان موزوناً على تفعيلات محددة ، قد تطول وقد تقصر ، وله قافية تتكرر ، بعد كل مقطع .
3- الشعر الحُرّ : ما كان موزوناً على تفعيلات محددة ، قد تطول وقد تقصر ، ولكن ليس له قافية محددة .
وغير هذه الأقسام المذكورة فهو : ( نثر ) ، ويندرج تحته ما يسمى بـ ( الشعر المنثور ) ، أو ( قصيدة النثر ) .. والتي سَلَك شِعابَهَا بعضُ المتأخِّرين ..
فمحلها ( الفكر والأدب ) – هي وما شابَهَهَا - فهي نثرٌ ، وليست بشعر ؛ لعدم التزامها بالإيقاع وبالوزن الشعري ..
ثانياً : ( بعض أنواع النثر )
يسمح في هذا القسم ببعض أنواع النثر ؛ مثل :
( الرِّواية ، القِصَّة ، المَقالَة ، الخَاطِرَة ) على حسب فكرة الموضوع وجَوهره ، شريطة مراعاة الالتزام - قدرَ المستطاع - بثلاثة أمور :
أ - اللُّغة ( أصالة الكلمة وفصاحتُها ) .
ب - النَّحو ( الاهتمام بالقواعد النحويَّة : رفع الفاعل ، نصب المفعول به ... الخ ) .
ج - الرَّسم ( الكتابة الإملائية ) ..
** الآن مع أمثلة ( الشعر ) :
القسم الأول : ( العَمودي )
وَمِمَّا زَادَنِي شَرَفاً وَعِزّاً ** وكِدْتُّ بأخْمَصِي أطأ الثُّرَيَّا
دُخُولي تحتَ قولِكَ يَا عِبَادِي ** وأنْ أرْسَلْتَ أحْمَدَ لِي نَبِيَّا
الشاعر : محمد الهلالي . البحر : الوافر ( مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ ) ، القافية : ( ريَّا - بِيَّا ) ، في الكلمتين الحمراوَين .
القسم الثاني : ( شعر التفعيلة )
يا سيِّدتي:
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ.
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
أنتِ امرأةٌ..
صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..
ومن ذهب الأحلامْ..
أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوامْ ..
الشاعر: نزار قباني . التفعيلة : ( فَعْلُنْ ) . القافية : ( آمْ ) ، في الكلمات الحُمْر .
القسم الثالث : ( الشعر الحُرّ)
تدورُ بيَ الريحُ حين تضيقُ بيَ الأرضُ
لا بُدَّ لي أن أطيرَ وأن ألجُمَ الريحَ
لكنني آدميٌّ.. شعرتُ بمليون نايٍ يُمَزِّقُ صدري
تصبَّبْتُ ثلجًا وشاهدتُ قبري على راحتيَّ
تبعثرتُ فوق السرير
تقيَّأت
غبتُ قليلاً عن الوعي
متُّ
وصحتُ قبيل الوفاة القصيرةِ:
إني أحبُّكِ، هل أدخل الموت من قدميكِ؟
ومتُّ.. ومتُّ تمامًا
فما أهدأ الموت لولا بكاؤك
الشاعر : محمود درويش . التفعيلة : ( فَعُولُنْ ) ، ولا توجد ( قافية ) محددة ، كما هو واضح .
تنويه :
بعضهم عدَّ ( شعر التفعيلة ) ، و ( الشعر الحر ) قسماً واحداً .. وأنا أميلُ إلى التقسيم ؛ لفرق الأمثلة بينهما ، كما لاحظنا ..
أرجو أن أكون قد وفقت في الطرح ، وفي الشرح ..
وأيُّ استفسار أو سُؤال ، فأنا رَهنُ إشَارتِكم ، بِمَا أستطيع .. فلا تتردَّدُوا ..
أطيبُ المُنَى ... .