سـعود
05-03-2011, 01:19PM
من صندوق الذكريات
كان شخصا آخر
رأيته بعد عقدين من الزمن ، رحبت به .. ثم سألته عن اخباره بعد فرقتنا ؟
قال لـي : ابدا اعيش حياة عاديه .
قلت له : اين احلامك ... لقد كنت مشعّا طموحاتك كالجبال ! ثم استدركت وسألته : والتمثيل ؟ اذكر ان من امانيك ان تصبح ممثلا ... اتذكّرك وانت تقلد الاصوات وتلقي الكثير من النكات والطرائف .
ردّ علي محبطا : سامح الله امي ، هي السبب ، لم تكن راضية عن هذه الهوايه وعندما كنت ابدي لها رغبتي بالتمثيل واحاول الدخول لهذا المجال .
لاتنساني في صلاتها وتدعو الله ان لا يحقق رغبتي ! وكنت اغضب لثورتها
اذا عدت من مشوار تمثيل لم اوفق فيه ولكني اثوب راغما الى حظنها اطلب الصفح والمغفرة .
قلت له : ولكن ماأعرفه عن والدتك انها سيدة نالت حظا طيبا من التعليم .. فلماذا تمانع ؟
اجاب بعد ان سرحت عيناه في ماضي اكلته السنون : صدقت وامي لم تكن تكره الاذاعة والتلفاز وكانت تحفظ اسماء الممثلين وتتابع المسلسلات ولكن الامر معي كان مختلفا فلم تكن تريدني ان امثّل لسببين :
كانت تريد لي مهنة افوز منها بشهادة تفخر بها ... طبيب او مدرّس او مهندس .. والاهم انها فيما اظن لا تريدني ان اكون اضحوكة بين الناس في بيوتهم
كانت رزينة وقوره ولاتحب كثرة الضحك والتهريج اعتقد ان هذا هو الاتجاه الاصوب لثورتها و استجاب الله دعائها فلم اصبح ممثلا يضحك الناس. وايضا لم آتي لها بالشهادة التي كانت تتمنى .
! ... ومضت حياتي في وظيفة عادية اعانتني على مطالب الحياة
قلت له : يعني سلمت من هذا الدّاء ؟ ولم تعد تلقي نكاتك .. سلكت طريق الجد ؟
قال : لاأعتقد .. كما قلت انه داء
ابتسمت وقلت له بعد ان تفّرست في وجهه : ارى ظلم الايام ترك اثره على محياك النظر .. فأين تلك الصحة وذاك المرح ؟ ... لقد كبرت !
تنهد واجاب : لاتعجب لقد ظللت صغيرا طوال حياة امي حتى عندما كبرت وتزوجت وانجبت ... لم اشعر اني صرت كبيرا الا عندما فارقتني امي .
قلت له موافقا : صدقت ياصديقي فان المرء يظل صغيرا حتى تموت امه فيشيخ .
ودعته بعد ان اعطيته عنواني.. ولكني لا اظن انه سيجيء فقد كـان شخصاً آخر .
هدايــا :
كل مافي الوجود لايغني عن لحظة سعاده
لاتأتي الاموربالأمـــــاني
لتكن سعادتك ان تكون جزءا من سعادة الآخرين(سعود)
كان شخصا آخر
رأيته بعد عقدين من الزمن ، رحبت به .. ثم سألته عن اخباره بعد فرقتنا ؟
قال لـي : ابدا اعيش حياة عاديه .
قلت له : اين احلامك ... لقد كنت مشعّا طموحاتك كالجبال ! ثم استدركت وسألته : والتمثيل ؟ اذكر ان من امانيك ان تصبح ممثلا ... اتذكّرك وانت تقلد الاصوات وتلقي الكثير من النكات والطرائف .
ردّ علي محبطا : سامح الله امي ، هي السبب ، لم تكن راضية عن هذه الهوايه وعندما كنت ابدي لها رغبتي بالتمثيل واحاول الدخول لهذا المجال .
لاتنساني في صلاتها وتدعو الله ان لا يحقق رغبتي ! وكنت اغضب لثورتها
اذا عدت من مشوار تمثيل لم اوفق فيه ولكني اثوب راغما الى حظنها اطلب الصفح والمغفرة .
قلت له : ولكن ماأعرفه عن والدتك انها سيدة نالت حظا طيبا من التعليم .. فلماذا تمانع ؟
اجاب بعد ان سرحت عيناه في ماضي اكلته السنون : صدقت وامي لم تكن تكره الاذاعة والتلفاز وكانت تحفظ اسماء الممثلين وتتابع المسلسلات ولكن الامر معي كان مختلفا فلم تكن تريدني ان امثّل لسببين :
كانت تريد لي مهنة افوز منها بشهادة تفخر بها ... طبيب او مدرّس او مهندس .. والاهم انها فيما اظن لا تريدني ان اكون اضحوكة بين الناس في بيوتهم
كانت رزينة وقوره ولاتحب كثرة الضحك والتهريج اعتقد ان هذا هو الاتجاه الاصوب لثورتها و استجاب الله دعائها فلم اصبح ممثلا يضحك الناس. وايضا لم آتي لها بالشهادة التي كانت تتمنى .
! ... ومضت حياتي في وظيفة عادية اعانتني على مطالب الحياة
قلت له : يعني سلمت من هذا الدّاء ؟ ولم تعد تلقي نكاتك .. سلكت طريق الجد ؟
قال : لاأعتقد .. كما قلت انه داء
ابتسمت وقلت له بعد ان تفّرست في وجهه : ارى ظلم الايام ترك اثره على محياك النظر .. فأين تلك الصحة وذاك المرح ؟ ... لقد كبرت !
تنهد واجاب : لاتعجب لقد ظللت صغيرا طوال حياة امي حتى عندما كبرت وتزوجت وانجبت ... لم اشعر اني صرت كبيرا الا عندما فارقتني امي .
قلت له موافقا : صدقت ياصديقي فان المرء يظل صغيرا حتى تموت امه فيشيخ .
ودعته بعد ان اعطيته عنواني.. ولكني لا اظن انه سيجيء فقد كـان شخصاً آخر .
هدايــا :
كل مافي الوجود لايغني عن لحظة سعاده
لاتأتي الاموربالأمـــــاني
لتكن سعادتك ان تكون جزءا من سعادة الآخرين(سعود)